لا جدل في أن اغتيال الاديب الفلسطيني المعروف غسان كنفاني شكّل استهدافا صهيونيا واضحا للإبداع الثقافي الفلسطيني في إطار استهداف أكبر للانسان الفلسطيني بمفرادته كافة، بعد أن أثبتت الثقافة الفلسطينية على امتداد تاريخ النضال فلسطيني فغاليتها في فضح ومقاومة ممارسات الاحتلال.
هذا الاغتيال، مثّل تغييا قسريا لركن مهم من أركان الحركة الثقافية الفلسطينية، في وقت كانت تمر فيه القضية الفلسطينية بمرحلة حساسة جدا، في العام 1972 أي قبل عامين تقريبا من بدء التغيرات التي طرأت على مسار كيان ارتضاه الفلسطينون ممثلا شرعيا له.
ولعل التساؤل الذي يبرز، لماذا افتراض هذا العنوان؟، وما هي أهميته؟، فنقول ان التطورات التي طرأت على القضية الفلسطينية تدعونا لطرح مثل هذا السؤال في ظل الانعطافات الخطيرة التي يمر بها نضال هذا الشعب، وفي ظل انقسام لا يمكن لنا بأي حال من الاحوال تجاهله، مع ضرورة النأي بالثقافة الفلسطينية عن التجاذبات الحاصلة حاليا، وان كانت هذه المهمة ليست سهلة وسط التداخل الكبير بين السياسي والثقافي.
ونطرح تساؤلنا هذا في وقت نشعر فيه بانكفاء عدد من الأدباء والشعراء الفلسطينيين، بل وارتضاؤهم لنفسهم بأن يكون طرفا في معادلات سياسية معقدة من خلال انحياز لطرف على حساب آخر، وهو ما اعتبره انتحارا مع سبق الاصرار والترصد.
فالأصل في المثقف أن يكون لكلّ شعبه، لا أن يهب تراثه وأدبه لفئة ويمنعه عن أخرى كما حصل في نموذج، لسنا مضطرين للإعلان عنه فهو معروف، وكنا نتمنى أن يبقى فلسطينيا بحتا كما عهدناه، وأن يحافظ على عهد رفيقه كنفاني الذي استشهد فلسطينيا بحتا.
المشكلة تكمن في ان البعض الفلسطيني المثقف، -في ضوء التجاذبات السياسة- اتخذ قراره بأن يصوب قلمه تجاه جزء فلسطيني آخر بحجج ومبررات واهية، فسلم العدو الصهيوني منه ولم يسلم شقيقه الفلسطيني، حتى أضحت صفحات الجرائد ومواقع الانترنت سوق عكاظ جديدة لهجاء هذا الطرف الفلسطيني او ذاك، دون مجرد الالتفات لما يحيكه الصهانية لهذا الوطن بكل فلسطينيه.
ما نتحدث عنه في موضوع الغياب لا يفترض ان هناك أرقاما صعبة اثبتت جدارتها على صعيد الأدب المقاوم، ولكننا نتحدث عن احتكار البعض صفة "المثقف الفلسطيني" فيمنحا لفلان ويحجبها عن آخر بما يتواءم مع توجهات شخصية بحتة.
في ظل الهجمة الشرسة على القضية الفلسطينية بتنا اليوم بحاجة إلى الأديب الفلسطيني الذي يرفع لواء المقاومة دون تلوين او أدلجة، لسنا بحاجة إلى أديب يرتمي في أحضان محتلي وطنه تحت شعار تلاقح الثقافات وتقاربها، وكأن البعض بدأ يحنّ إلى ماضٍ انتقد مرارا بسببه.
بتنا اليوم بحاجة إلى ممايزة صريحة وواضحة بين من اختطفوا لقب أدباء المقاومة وخدمتهم وتبنتهم تيارات سياسية معروفة وبين من غُمروا رغم أداءهم الأدبي والثقافي الممييز، لكنهلم يرق للبعض كونه يعبّر بصدق عن ضمير الأمة وقيمها.
هذا الاغتيال، مثّل تغييا قسريا لركن مهم من أركان الحركة الثقافية الفلسطينية، في وقت كانت تمر فيه القضية الفلسطينية بمرحلة حساسة جدا، في العام 1972 أي قبل عامين تقريبا من بدء التغيرات التي طرأت على مسار كيان ارتضاه الفلسطينون ممثلا شرعيا له.
ولعل التساؤل الذي يبرز، لماذا افتراض هذا العنوان؟، وما هي أهميته؟، فنقول ان التطورات التي طرأت على القضية الفلسطينية تدعونا لطرح مثل هذا السؤال في ظل الانعطافات الخطيرة التي يمر بها نضال هذا الشعب، وفي ظل انقسام لا يمكن لنا بأي حال من الاحوال تجاهله، مع ضرورة النأي بالثقافة الفلسطينية عن التجاذبات الحاصلة حاليا، وان كانت هذه المهمة ليست سهلة وسط التداخل الكبير بين السياسي والثقافي.
ونطرح تساؤلنا هذا في وقت نشعر فيه بانكفاء عدد من الأدباء والشعراء الفلسطينيين، بل وارتضاؤهم لنفسهم بأن يكون طرفا في معادلات سياسية معقدة من خلال انحياز لطرف على حساب آخر، وهو ما اعتبره انتحارا مع سبق الاصرار والترصد.
فالأصل في المثقف أن يكون لكلّ شعبه، لا أن يهب تراثه وأدبه لفئة ويمنعه عن أخرى كما حصل في نموذج، لسنا مضطرين للإعلان عنه فهو معروف، وكنا نتمنى أن يبقى فلسطينيا بحتا كما عهدناه، وأن يحافظ على عهد رفيقه كنفاني الذي استشهد فلسطينيا بحتا.
المشكلة تكمن في ان البعض الفلسطيني المثقف، -في ضوء التجاذبات السياسة- اتخذ قراره بأن يصوب قلمه تجاه جزء فلسطيني آخر بحجج ومبررات واهية، فسلم العدو الصهيوني منه ولم يسلم شقيقه الفلسطيني، حتى أضحت صفحات الجرائد ومواقع الانترنت سوق عكاظ جديدة لهجاء هذا الطرف الفلسطيني او ذاك، دون مجرد الالتفات لما يحيكه الصهانية لهذا الوطن بكل فلسطينيه.
ما نتحدث عنه في موضوع الغياب لا يفترض ان هناك أرقاما صعبة اثبتت جدارتها على صعيد الأدب المقاوم، ولكننا نتحدث عن احتكار البعض صفة "المثقف الفلسطيني" فيمنحا لفلان ويحجبها عن آخر بما يتواءم مع توجهات شخصية بحتة.
في ظل الهجمة الشرسة على القضية الفلسطينية بتنا اليوم بحاجة إلى الأديب الفلسطيني الذي يرفع لواء المقاومة دون تلوين او أدلجة، لسنا بحاجة إلى أديب يرتمي في أحضان محتلي وطنه تحت شعار تلاقح الثقافات وتقاربها، وكأن البعض بدأ يحنّ إلى ماضٍ انتقد مرارا بسببه.
بتنا اليوم بحاجة إلى ممايزة صريحة وواضحة بين من اختطفوا لقب أدباء المقاومة وخدمتهم وتبنتهم تيارات سياسية معروفة وبين من غُمروا رغم أداءهم الأدبي والثقافي الممييز، لكنهلم يرق للبعض كونه يعبّر بصدق عن ضمير الأمة وقيمها.