من طرف زائر 2008-03-15, 11:30 pm
(1) كيف تواجه المحقق؟؟
* إعداد: م. علي حتر
(استخلاص من كتاب «فلسفة المواجهة وراء القضبان»)
لشعبنا العربي الفلسطيني في الأرض المحتلة خبرة طويلة تراكمية في أقبية التحقيق، وزنازين الاعتقال وسجون الاحتلال الصهيوني وسجون بعض الدول العربية والأجنبية، بدأ بتجميعها منذ بداية الصراع العربي الصهيوني، وما زال مستمرا بذلك. وتضاف إلى هذه الخبرة الآن، خبرة معتقلي وأسرى المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان.
كذلك فإن للاحتلال الصهيوني مدرسته العنصرية الفاشية التلمودية في التحقيق مع المعتقلين واستخدام مختلف الوسائل للحصول منهم على معلومات، الهدف منها تثبيت إدانتهم بالتهم الموجهة إليهم، ثم استعمال المعلومات التي يحصلون عليها في التحقيق، لكشف جوانب العمل السري المتعلقة برفاقهم، ومحاربة المناضلين الآخرين، وقهر الشعب الفلسطيني.
ومن أجل تثقيف المناضلين، قامت مجموعة من الأسرى الذين خبروا التحقيق والسجون، قبل عدة سنوات، بإصدار كتاب بعنوان، (فلسفة المواجهة وراء القضبان). يحدد مجموعة من المفاهيم والبديهيات، ولخص مجموعة من التجارب، ويبين الأساليب المختلفة التي يتعرض لها المعتقلون في معتقلات العدو الصهيوني، في محاولة منهم لتسليح المناضلين ضده، بالمعرفة المسبقة والعلمية حول التحقيق وأساليبه، لمساعدتهم على الصمود والتحدي أمام المحققين، ولحماية الثورة والمناضلين والمجاهدين الآخرين، وذلك بتعريفهم عما ينتظرهم في أقبية التحقيق، وشرح أفضل الطرق للتعامل مع المحققين، فلا يفاجئون مفاجأة قد تدفعهم إلى الانهيار.
ونظرا لعدم توفر الكتاب في الأسواق، ولأن سلطات الاحتلال تجمع أي أعداد منه تنزل إلى الأسواق، ولأن الكتاب في 250 صفحة، لا يستطيع أن يقرأه الجميع، فقد قمنا بدراسته واستخلاص مفاهيم وتوصيات ونقاط محددة ومختصرة منه، ليستفيد منها كل مناضل، مهما كان مستواه الثقافي والتعليمي، وحتى نوفر الوقت لمن لا يملكه، وتبقى قراءة الكتاب ضرورية فقط لمن يريد أن يستزيد من الشروحات والمفاهيم.
ونلفت انتباه المناضلين والمجاهدين، إلى أن العدو الصهيوني قد يلجأ إلى أساليب أخرى غير ما ورد هنا، نظرا لتمرسه وإبداعه في مجال التعذيب والتحقيق، لكننا نؤكد أن قراءة هذه الأوراق المبسطة، تساعد على أن يدرك المعتقل ما يدور حوله خلال التحقيق، وحجم ما يمكن أن يتعرض له، ليستطيع بعد ذلك حماية نفسه من الانهيار.
ومن المهم أن نؤكد أننا لا نضع أية حقوق ملكية على هذه الدراسة، تماما مثل الذين ألفوا الكتاب الأصلي، ومن الممكن لأي مناضل أن يصورها ويمررها للمناضلين الآخرين للاستفادة منها، بل إننا نرجوه أن يفعل ذلك..
وسوف ننشر الدراسة مقسمة إلى صفحات عادية، ليتمكن أي شخص من تصويرها، ولتسهيل تداولها والتعامل معها، عسانا نكون قد قدمنا هذه الخدمة للمناضلين والمجاهدين، لحمايتهم وحماية الانتفاضة والثورة.