الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    سيناريوهات معركة غزة (ترجمة عن دراسة عبرية)

    Anonymous
    زائر
    زائر


    سيناريوهات معركة غزة (ترجمة عن دراسة عبرية) Empty سيناريوهات معركة غزة (ترجمة عن دراسة عبرية)

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 11:29 pm

    سيناريوهات معركة غزة (ترجمة عن دراسة عبرية)




    سيناريوهات الحرب على غزة تصور لطبيعة معركة غزة القادمة من خلال تصور الأحداث التي من الممكن أن تجري في هذه الحرب. يضعها طاقم من كبار رجالات المؤسسة العسكرية والأمنية وخبراء السياسة في إسرائيل من خلال تمثيل الأدوار المفترضة لسيناريو الأحداث القادمة على طاولة تجمع هؤلاء الأشخاص وكأن الأحداث قد بدأت بالفعل. وقد عقدت هذه الحلقة في أحد المراكز الأمنية في تل أبيب، حيث يمثل كل واحد من أفراد الطاقم جهة ذات علاقة بالأمر بدءً من السلطة الفلسطينية، وحركة حماس، ممثل للحكومة المصرية، والولايات المتحدة، وروسيا، ورئيس الوزراء ووزير الدفاع، ووزراء كبار في الحكومة الإسرائيلية. هذا الطاقم مكون من مجموعة من جنرالات الاحتياط وشخصيات برتبة عميد وعقيد، ومسئولون كبار سابقين بالموساد والشاباك والاستخبارات العسكرية، وخبراء عسكريين وسياسيين، ومؤرخين عسكريين، وباحثين إستراتيجيين وتكتيكيين، وخبراء لاعبي الأدوار. وجدير بالملاحظة أن هناك خيارين للمواجهة ممثلتين في حكومتين ( إسرائيل 1، وإسرائيل 2 ). وفيما يلي الشخصيات التي لعبت أدوار الجهات:
    1. السلطة الفلسطينية: العقيد شلومو بورم رئس قسم التخطيط الإستراتيجي، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي سابقا.
    2. حماس: يورام شفتسر مسئول سابق في الأجهزة الإستخبارية، رئيس قسم مكافحة الإرهاب الدولي في الجيش،. يوحنان تسورف وهو مستشار سابق لشئون العربية في للإدارة المدنية
    3. الولايات المتحدة: د. إسحاق فيلر مسئول كبير سابق في الموساد، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي سابقا. الجنرال المتقاعد د. روني برات خبير في التاريخ الأمريكي، والعلاقات الدولية.
    4. مصر: الجنرال المتقاعد: إفرايم كم خبير في الاستخبارات الإستراتيجية .
    5. إسرائيل 1: الجنرال المتقاعد غيور روم، نائب قائد سلاح الجو الإسرائيلي, وممثل الجيش في السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة،رئيس قسم علم النفس في جامعة بار إيلان في النقب . نائب وزير الخارجية د. مارك هيلر . وهو خبير في العلاقات الدولية، د. جابي سبوني، وهو جنرال احتياط و قائد سابق لفرقة جولاني، وهو مستشار في إدارة الوكلاء .
    6. إسرائيل 2: الجنرال الاحتياط غيور ايلاند رئيس مجلس الأمن القومي سابقا . أور نئمان، رئيس قسم بالموساد سابق . ود . عناة كوران ، خبير في الجماعات الإسلامية والصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
    7. إدارة التمثيل: يونيت ليرنر . خبير في الشئون الإستراتيجية .
    8. مركز النتائج – طاقم استخلاص العبر-: عقيد احتياط، د. تسيبي ستوبر، رئيس معهد للدراسات الأمن القومي، سفير إسرائيل السابق في بريطانيا .
    أولاً: السيناريو الأول للمعركة مع غزة

    تبدأ تفاصيل الأحداث على النحو التالي:
    تقطع نشر أخبار الساعة السادسة صباحا ومقدم النشرة يتحدث عن تساقط أعداد من الصواريخ على مدينة عسقلان وسيدروت، وحزام غزة – المستوطنات المجاورة للقطاع. وينتقل المذيع إلى المراسل في المنطقة الجنوبية " والذي يتحدث "أن الوضع غير واضح" حيث تجري هناك حركة غير عادية للطائرات المروحية، وتحرك لقوات الجيش في منطقة موقع التدريب في "زكيم"، ويفيد المراسل أن قذيفة واحدة قد سقطت على الموقع، أو أن عملية تسلل لمجموعة فدائية للموقع، المستشفيات في حالة تأهب قصوى لاستقبال عشرات المصابين ".
    وبعد نصف ساعة اتضحت الصورة، حيث تبين أن مجموعة فدائية قد تسللت عبر نفق من قطاع غزة في ساعات الصباح الباكر باتجاه قاعدة "زكيم" وتمكنت المجموعة من إصابة عدد من الحراس، وأطلقت المجموعة الرصاص وألقيت عدة قنابل يدوية باتجاه الخيام التي ينام بها الجنود. وفي نفس المكان جرت معركة قتل خلالها خمسة فدائيين وجرى مطاردة خلف اثنين آخرين الذين تمكنوا من الفرار باتجاه البحر. من جهة الجيش، قتل 7 جنود وأصيب 25 آخرين. وفي أعقاب الحادث دعا رئيس الوزراء على عجل إلى اجتماع طارئ للمجلس الأمني والسياسي المصغر في الساعة التاسعة صباحاً، المجلس المصغر ناقش تدهور الموقف قبل يومين حيث قتل 19 من نشاطي حماس وقامت كل التنظيمات وعلى رأسها حماس بقصف صاروخي مركز من كافة الأنواع من القذائف على حزام غزة، حيث سقط في اليوم الواحد من 50 -60 قذيفة وعلى أثر ذلك أغلقت المؤسسات التعليمية في سيدروت وتضررت بعض المصانع في المنطقة الصناعية جنوب عسقلان، وقتل ثلاثة مواطنين من الصواريخ، وأصيب أربعة جنود بجراح من قذائف الهاون. فقررت الحكومة في الجلسة السابقة أن تزيد الضغط العسكري والاقتصادي على حماس، ولكن من دون الدخول بعملية عسكرية واسعة في غزة و ومن هذه الإجراءات المفترضة قطع الكهرباء عن القطاع لعدة ساعات وتقليص الوقود بنسبته 15%، وقد تسربت من أحد الوزراء أنباء أنه قد تقرر تخفيف الحصار بعد ثلاثة أيام، وبعد ثلاث أيام ستقرر الحكومة ماذا ستفعل.
    وبشكل موازي لذلك تمت عمليات تصفية من الجو ضد رجال المقاومة وشن الجيش هجمات برية في عدة مناطق قتل خلالها حوالي 46 من حماس والجهاد الإسلامي و11 مواطنا. وفي أحد المواجهات قتل ثلاثة جنود نتيجة تفجير في أحد الأبنية التي سيطر عليها الجيش. وفي نفس الوقت لم يتوقف إطلاق القذائف من كافة الأنواع. وهكذا وقعت العملية الكبرى التي حذر منها رئيس الشباك أمام مجلس الوزراء وسماها " المذبحة في زكيم ". وفي نتيجة للأحداث قطعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس زيارتها في الشرق الأوسط وتوجهت إلى إسرائيل، والرئيس المصري قرر أن يرسل مبعوثا خاصا له إلى إسرائيل.
    ليس من المتوقع أن تجري الأمور بهذه الصورة تماما ولكن هذه بداية اتخاذ القرار للخروج إلى الحرب "اذهب إلى غزة" والتي وُضع لها تصوران أمام حكومتين إسرائيليتين مختلفتين: الأولى ذهبت بالطريقة المعروفة وهي عن طريق فرض وقف إطلاق النار بواسطة عملية عسكرية واسعة النطاق، والثانية قررت وبصورة مفاجئة أن تؤجل الخروج إلى عملية عسكرية كبرى وعن كطريق توفير الأجواء أمام حماس من أجل القبول بوقف إطلاق النار عن طريق التفاوض ومن دون أن تستعمل القوة.
    الحكومة الإسرائيلية تقرر الخروج إلى عملية عسكرية واسعة النطاق
    الجنرال المتقاعد غيرو روم وأفراد الطاقم المشارك معه والذين مثلوا دور الوزراء في المجلس الوزاري المصغر، والجهات الأمنية – رئيس الشباك، رئيس الأركان، ورئيس مجلس الأمن القومي- كلهم قالوا بصوت واحد: "لا مفر من عملية عسكرية كبيرة في غزة"، ولكن الخلاف هنا حول عملية عسكرية كبيرة من أجل احتلال القطاع كله، الأمر الذي يحتاج إلى تقييمات دائمة للوضع واستدعاء للاحتياط، وبين عملية احتلال جزئي 5 كم من الشمال، واحتلال 5 كم على طول ممر فيلادلفيا في منطقة رفح من أجل فصل رفح عن مصر.
    في المجلس الوزاري المصغر جرى جدال. الجيش يرغب بعملية عسكرية كبيرة لكنه يطلب مزيدا من الوقت من أجل استدعاء الاحتياط، وكذلك هناك جدال حول نهاية المعركة: فيما إذا كان الجيش سوف يخرج بعد فترة قصيرة ويتمركز في مناطق محادية لفترات طويلة أو الانتظار حتى تصل قوات دولية بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية. ومن الجدير بالذكر أن فكرة القوات الدولية قد تم الحديث فيها خلال زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى المنطقة. والنية هنا أن مجلس الأمن الدولي يرسل قوات دولية إلى قطاع غزة لتحل محل القوات الإسرائيلية حتى تتمكن قوة فلسطينية تابعة للسلطة في رام الله من السيطرة على الوضع في القطاع.
    من جهته، يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي في الأمر فرصة لنقل المسئولية عن القطاع إلى مصر، من المنطق أن نفحص إمكانية أن تتعاطى مصر مع تواجد قوات دولية في القطاع بهذه الصورة. أحد الوزراء الذين تم توبيخهم بسبب صمتهم في جلسة مجلس الوزراء قبل حرب لبنان الثانية، فتذمر بالقول: "ما هو الهدف الإستراتيجي لهذه العملية العسكرية؟ بالضبط كما حدث في حرب لبنان الثانية نضع الافتراضات لتحقيق ثمن سياسي من الأعداء وليس أكثر من ذلك، هذه حماس كحركة شعبية لا يمكن القضاء عليها. الأهداف الإستراتيجية عادية". فيرد عليه رئيس الوزراء بكل هدوء: الهدف وقف النار لفترة طويلة وتقوية أبو مازن وإضعاف حماس. رئيس الوزراء بعد حرب لبنان الأخيرة يبدو حذرا إلى درجة كبيرة ولا يريد أن يضع أهداف كبيرة ولكن مثله مثل باقي الحضور فهو يؤمن أن ضربة عسكرية قوية ضد حماس وجلب قوات دولية سيجلب أجواء جديدة على المنطقة وهذا أقصى شيء يتطلع إليه رئيس الوزراء وأدنى شيء يتطلع إليه هو هدف واقعي بأن "تدفع حماس ثمن قاسيا سيجبر حماس على الحفاظ على وقف إطلاق النار".
    في نهاية المطاف وافق المجلس الأمني المصغر على القيام بالعملية العسكرية وكان القرار على النحو التالي: "عملية عسكرية تؤدي إلى تدمير القدرة الإنتاجية وقدرة إطلاق صواريخ القسام في القطاع وإيجاد قوة ردع عن طريق ضربة فاعلة ضد حماس وباقي الفصائل الأخرى".
    الأوامر أعطيت للجيش بالقيام بقطع الرؤوس لقادة حماس بدون التمييز بين القيادة السياسية العسكرية وتدمير المقرات والبني التحتية. ومن الممكن الطلب من السكان مغادرة مناطق سكناهم حتى لا يتعرضوا للقصف. ومن أجل منع وقوع كارثة إنسانية من الممكن إيجاد تنسيق لإدخال المواد الغذائية لهم. وفي المقابل لا بد من تجهيز مناطق لاستقبال الفارين من القصف إلى داخل الحدود الإسرائيلية في معسكرات تحت سيطرة الجيش. حين تبدأ العملية، فإن سكان بيت حانون ورفح أعطوا التعليمات من أجل ترك مساكنهم، آلاف الفلسطينيين فروا إلى ساحل البحر وتوجهوا إلى الحدود المصرية، حيث في اليوم الأول شن سلاح الجو 100 غارة على 40 هدف، عشرات الطائرات تعمل في الجو من كافة الأنواع طائرات هجومية ومروحيات وطائرات بدون طيار . قوات برية تشتبك مع مقاتلين فلسطينيين متحصنين في مخابئ. في ساعات المساء أعلن الناطق العسكري الإسرائيلي عن مقتل 8 جنود، حتى صباح اليوم التالي ارتفع العدد إلى 20، بعد أن صعدت ناقلة جند فوق لغم شديد الانفجار نصبه الفلسطينيين.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    سيناريوهات معركة غزة (ترجمة عن دراسة عبرية) Empty رد: سيناريوهات معركة غزة (ترجمة عن دراسة عبرية)

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 11:29 pm

    وأما في الجانب الفلسطيني فهناك أنباء عن مئات الإصابات بين المدنيين والمسلحين. وفي هذه الأثناء، وجد الجيش الإسرائيلي نفسه يسيطر على 250 ألف مواطن فلسطيني، وفي المنطقة التي يتواجد بها حوالي مليون فلسطيني بقي إطلاق الصواريخ بمعدل 70 صاروخ يومياً. وفي هذا الوقت تحاول حماس أن تجند عرب إسرائيل حيث أغلق وادي عارة ثم تم فتحه وجرت تجمعات من أجل التظاهر. فكان هناك إطلاق نار باتجاه المستوطنات، وإطلاق قذائف على منطقة كوخاف يئير، والشاباك يعلن عن تمكن مقاومين - استشهاديين – من اجتياز الخط الأخضر، وعلى إثر ذلك تم إغلاق الطرقات في البلاد، وفي الشمال تنظيم فلسطيني يطلق عدة قذائف كاتيوشا على شمال إسرائيل، صور مرعبة عن القتل والدمار تنشر على قناة المنار والجزيرة والتلفزيون السوري. من دمشق قادة حماس يدعون قادة العالم الإسلامي إلى التدخل وتحمل المسئولية تجاه أبناء شعبهم في فلسطين في مواجهة الهجمة البربرية الإسرائيلية على قطاع غزة. حماس تعتبر صمودها في وجه هذا الهجوم انتصارا لها، ومن دمشق يعلن خالد مشعل أن غزة ستتحول مثل بغداد وسيدفع العدو ثمن قاسيا على فعلته. وفي الميدان تجري معركة من بيت إلى بيت والجيش يبحث عن الأعداء في الملاجئ والأنفاق. في هذا الوقت تنطلق مظاهرات في القاهرة والمدن المصرية والحكومة المصرية تفرقها بالقوة، ونتيجة للوضع ترسل القاهرة مندوب لها إلى إسرائيل لطلب وقف إطلاق النار وتخفيف الضغط العسكري على غزة حيث تعتقد مصر أن باستطاعتها تحقيق وقف إطلاق النار. ترد إسرائيل بالموافقة لكن بعد أن تحقق الأهداف العسكرية للعملية. وبالرغم من التحريض ضد السلطة فإنه تجري محادثات بين فتح وحماس حيث تطالب فتح بعودة الأمور إلى سابق عهدها في غزة. وأمام الأمريكان تظهر فتح الرضى التام من الضربة التي تلقتها حماس في هذه العملية. الأمريكان من جهتهم يظهرون القلق من ضعف موقف أبو مازن، حيث تجري وزيرة الخارجية رايس اتصالات مكثفة مع كل من رئيس السلطة ورئيس الوزراء الإسرائيلي. رئيس السلطة ينتقد إسرائيل بشدة ويرسل رسالة إلى مجلس الأمن الدولي ليطلعه على الموقف، وتقوم ليبيا عضو مجلس الأمن الدولي بطلب سريع لانعقاد المجلس. الأمريكان مترددين حتى يعرفوا كيف ترى إسرائيل نهاية العملية العسكرية وكم من الوقت هي محتاجه لإنهاء العملية. في هذه المرة المندوب الأمريكي يجلس على طرف الطاولة، لأنه قلق من الوصول إلى نصف الطريق ولذلك فإن الأمريكان يريدون معرفة كل خطوة تقوم بها إسرائيل، وفي نفس الوقت تتحرك أمريكا باتجاه السعودية ومصر من أجل الضغط على حماس للوصول إلى وقف إطلاق النار. وزير الدفاع الأمريكي يعلن أنه لن يرسل قوات من أجل دعم قوات دولية إلى المنطقة. وتعلن مصر أنها لن تشارك في القوات الدولية وبذلك المصريين يسحبون البساط من تحت أقدام العملية العسكرية. ويهددون بسحب السفير من تل أبيب. وفي نفس الوقت يقولون لنا أنهم معنيين بضعف حركة حماس، لكننا قلقون مما سيجري على أراضينا. حماس تحاول أن تجند الموقف الروسي والأوروبي. وفي هذا الوقت تحاول روسيا أن تجعل لها موطئ قدم . ولذلك مندوب روسي يصل إلى المنطقة ويعرض إرسال قوات دولية. انقضت سبعة أيام على المعركة، قذائف القسام تنطلق وعمليات المقاومة ضد الجيش من المناطق التي لا يسيطر عليها الجيش، أقنعت الحكومة بضرورة توسيع السيطرة، حيث يستعد الجيش لاحتلال كامل قطاع غزة. من جهتهم رئس الشاباك ورئيس الاستخبارات العسكرية تحدثوا أمام الحكومة أن حماس قد فهمت الضربة العسكرية وبذلك تحقق الهدف. التهديد الحقيقي عليه هو فقدان السيطرة على كامل قطاع غزة. وزير الدفاع يعبر عن موقف الأجهزة الأمنية من أنه لا مفر من القيام بالجزء الثاني من العملية باحتلال كامل قطاع غزة وجلب تعزيزات إضافية من قوات الاحتياط التي تم استدعائها، وتحولت مهمة الجيش من عملية جزئية إلى احتلال كامل للقطاع، حيث قتل 100 جندي وأصيب المئات. خلاصة ونتيجة السيناريو الأول: عملية عسكرية محدودة لا تجبر حماس على وقف إطلاق النار، أيضا من جهة أبو مازن فإنه يعتبر ذلك مشكلة حيث سيؤدي هذا الأمر إلى أن تصبح حماس رائدة المقاومة، ولإجبار حماس على قبول وقف إطلاق النار لا بد من تحقيق عدة أمور: • أولاً: ضرب البنية التحتية والقيادات . • ثانياً: استمرار الضربات ستؤدي إلى فرقة بين حماس والجمهور الفلسطيني. • ثالثاً: جهة خارجية تحل محل الجيش بعد انتهاء العملية. برغم كل ما سبق، فهناك أمل ضعيف في تحقيق كل هذه الأمور، وبسبب عدم أخذ بعض الأمور بالحسبان مثل الضغط الداخلي نتيجة الإصابات في الجيش، والضغط الدولي على خلفية الوضع الإنساني في غزة، في المحصلة، فإن العملية العسكرية لن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار لفترة طويلة. ثانياً: السيناريو الثاني للمعركة مع غزة الحكومة الإسرائيلية تتفاوض مع حماس بصورة سرية رئيس الوزراء ووزير الدفاع نسقوا فيما بينهم من أجل إصدار بيان قبل إجتماع المجلس الأمني المصغر، وقد نص البيان الصادر عن المجلس بما يلي: "في أعقاب تدهور الموقف في منطقة حزام غزة وفي أعقاب الاعتداء الدموي في زكيم تعلن الحكومة الإسرائيلية أنها ستعمل ما هو ضروري من أجل الدفاع عن سلامة مواطنيها. الحكومة طلبت من الجيش أن يقدم لها وبصورة سريعة خطة من أجل وقف صواريخ القسام." من الواضح أن بيان المجلس المصغر لم ينهي القصة المأساوية التي انعقد من أجلها، الاعتقاد عند الوزراء أن هناك توجه لعملية عسكرية كبيرة لكن رئيس الوزراء فاجأ الجميع بالقول أن الجيش يستعد لعملية قوية ولذلك فهو يستدعي الاحتياط وبالتالي فإن العملية ستؤجل لعدة أيام وفي هذه الفترة ستحاول إسرائيل إيجاد أجواء جديدة. بكلمات أخرى، فإن الحكومة لا تلغي احتمال القبول بالدعوة المصرية من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، وهي الخطة التي عرضها طاقم غيور إيلاند – رئيس مجلس الأمن القومي. ونتيجة لتطور الأوضاع بصورة كبيرة فإن رئيس الشباك قدم أمام رئيس الوزراء ووزير الدفاع معلومات أن المبادرة التي طرحتها حماس في الأشهر الأخيرة من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار تلقت دعما كاملا من باقي القوى بسبب التخوف الفلسطيني من اجتياح إسرائيلي لقطاع غزة. قبل يومين من عملية زكيم أعلنت حماس شروطها لوقف إطلاق النار وهي: إطلاق سراح القيادة السياسية، تبادل الأسرى، رفع الحصار ووضع قوات دولية على المعابر من أجل تسهيل دخول البضائع. عدد من الوزراء تعجل وسرب للصحافة أن هناك مفاوضات بين إسرائيل وحماس. الناطق باسم رئيس الوزراء نفي المعلومات ولكن بعد ذلك تبين أن الأمر ليس جديداً، حيث كان هناك تفاهم بين حماس وإسرائيل على أن لا تقوم حماس بإطلاق الصواريخ وتمتنع إسرائيل عن مهاجمة قيادات الحركة، وهذا التفاهم استمر عدة أشهر. الجيش من جهته أعلن انه مستعد للمهمة وقد استفاد من نتائج حرب لبنان الثانية ولن يتورط هذه المرة. في محادثات داخلية تحدث رئيس الوزراء قائلاً "إننا لا نريد الدخول إلى قطاع غزة لأن ذلك سيؤدي إلى إصابات كبيرة بين المدنيين مما سيؤدي إلى سقوط أبو مازن". وبصورة مفاجئة أعلن رئيس الوزراء أن الحكومة الإسرائيلية تنظر بإيجابية إلى إعلان حماس عن وقف تام لإطلاق النار من قطاع غزة. هذا الإعلان جاء بدون التنسيق مع الولايات المتحدة ولا مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن ولا مع مصر. ومن جانبها إسرائيل أعلنت أنها لن تقوم بعمليات عسكرية طالما التزمت حماس بوقف إطلاق النار وألزمت به الفصائل الأخرى وأوقفت تهريب السلاح والأموال إلى القطاع. وجاء في الإعلان أن وقف النار سيعمق بعد ثلاث أشهر على قطاع غزة فقط طالما كان هناك التزام بوقف إطلاق النار، مع احتفاظ إسرائيل لنفسها بحق العمل ضد تحذيرات ساخنة وتستمر بالحصول على معلومات إستخبارية من الجو. وتتضمن الخطة تبادل المخطوفين ووضع قوات دولية على المعابر وخط فيلادلفيا، وأن لا تكون لإسرائيل علاقة بتقييد حركة الفلسطينيين على المعابر. سادت حالة من الارتباك نتيجة البيان الذي أصدره رئيس الوزراء. فمن جهته يتهم اليمين الإسرائيلي رئيس الحكومة بالخيانة، أما الإدارة الأمريكية فطلبت توضيحات كون هذه الخطة تخالف ما تم الاتفاق عليه مع إسرائيل. وفي السلطة الفلسطينية اعتبروا ذلك ضربة لهم لأن الأمر تم بدون التنسيق معهم وسيؤدي في النهاية إلى تعزيز موقف حماس. في نفس الوقت يبث التلفزيون صور طوابير طويلة من القوات المدرعة متجهة إلى القطاع. لكن حماس لم تتفاجأ. لأن شروطها لقبول وقف إطلاق النار غير مقبولة على إسرائيل، وحماس لا تشعر أنها ضعيفة لتقبل الشروط الإسرائيلية لوقف إطلاق النار. إسرائيل من جهتها أرسلت رسائل تطمينات إلى الولايات المتحدة والسلطة توضح لهذه الأطراف أن ما أعلنته حماس ليس فيه شيء جديد، وأن العد التنازلي قد بدأ من أجل البدء بعملية عسكرية كبيرة. في هذه المرحلة استغلت حماس المحادثات السرية من أجل الإعلان أنها إذا أوقفت إسرائيل الهجمات على القطاع بشكل كامل فإن بإمكانها في فترة أسبوعين أن تفرض وقف إطلاق النار على جميع الفصائل. وأن الحركة توافق أيضا على وقف إطلاق النار في القطاع فقط. وفتح المعابر سيؤدي إلى تلين موقف حماس من قائمة الأسرى التي تطالب بالإفراج عنهم مقابل الإفراج عن شاليط، وأن حماس مستعدة للتوصل لحل مشكلة الأرض ضمن حدود 67 على كافة المناطق – هدنة طويلة المدى -. إسرائيل ترسل بواسطة المصريين الذين يلعبون دورا مركزيا في الوساطة بين الطرفين ردها: "إسرائيل ترى في عرض حماس خطوة إيجابية ولكن وقف إطلاق النار يجب أن يبدأ فورا والجيش الإسرائيلي سيلتزم بوقف إطلاق النار في حالة التزام حماس بصورة مطلقة لوقف إطلاق النار وذلك من خلال تنفيذ خطوات عملية تثبت هذا التوجه لوقف إطلاق النار خاصة مع عناصر الجهاد الإسلامي". أثناء ذلك تستأنف إمدادات الماء والكهرباء، أما فتح المعابر فسوف يتم من خلال جهة رسمية، إسرائيل تتحجج بالجهات الرسمية حتى تتم المفاوضات تحت مظلة أبو مازن بالتوافق مع حماس. وزراء في الحكومة انتقدوا خطوات رئيس الوزراء "ليس فقط بسبب المفاوضات مع حماس وإنما بسبب حساسية الحكومة لمسألة من يحكم غزة. رئيس الوزراء يرد " إذا احتللنا غزة هل سنعزز أبو مازن؟ ". خلاصة ونتيجة السيناريو الثاني في نهاية الأمر تجري لعبة بمستوى منخفض بين إسرائيل وحماس، كل طرف لا يتفهم نوايا الطرف الأخر. هذا الأمر يؤدي إلى حدوث بعض الأمور غير السليمة نتيجة لتقديرات غير صحيحة، وهو أمر وارد حدوثه بصورة كبيرة جداً. وبواسطة مفاوضات سرية من الممكن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، لكن كما في السيناريو الأول لا يوجد مبرر للاعتقاد بإمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار لفترة طويلة. رابعاً: خلاصة الدراسة والسيناريوهات في السيناريوهين السابقين تتوقف الصواريخ من القطاع وفي كلتا الحالتين تحقق وقف إطلاق النار، لكنه يصمد لعدة أشهر فقط، في السيناريوهين توصلوا إلى نفس النتيجة "لا يمكن لأي عملية عسكرية أن توقف إطلاق الصواريخ إلا فقط باحتلال كامل قطاع غزة، وفقدان حماس سيطرتها على القطاع". واضح أنه إذا اختارت الحكومة السيناريو الأول وهو طريق الحسم العسكري فقد وصلت إلى طريق مسدود. أما إذا اختارت الحكومة السيناريو الثاني وهو الطريق السلمي لأنها لا تؤمن بالطريق العسكري سيتحقق الهدوء، وهي تبدو متفائلة، لأن وقف إطلاق النار سيؤدي إلى تليين موقف حماس. من الناحية العملية فإن الخبراء يعتقدون أن الوسيلة السلمية لن توقف ازدهار سلطة حماس في القطاع، ولكنهم يعتقدون أن هذه الطريق ستؤدي إلى إنجاز صفقة شاليط. في كلا السيناريوهين تعتقد الحكومة أن حماس ليس بالشيء الطارئ، والنتيجة النهائية لهذه المناورة هي: أنه من أجل الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار مستقر وثابت لا بد من أن يتحقق أحد الأمرين أو الاثنين معا: الأول وهو الأقل واقعية وهو أن تتغير نظرة كل من الطرفين للآخر، مثال على ذلك أن تعترف إسرائيل بنتائج الانتخابات الفلسطينية وتقبل التعامل مع حكومة وحدة وطنية أو مع حكومة حماس، وفي المقابل تعترف حماس بدولة إسرائيل. الخيار الثاني وهو الأكثر واقعية وهو تواجد طرف ثالث يضمن مصالح إسرائيل الأمنية والسياسية، بمعنى قوة دولية تحل المشكلة. مركز خدمة المتابعات الصحفية

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 3:20 am