الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    ملف جدار الفصل العنصري

    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف جدار الفصل العنصري Empty ملف جدار الفصل العنصري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 10:52 pm

    هذا الملف يتعلق بكل ما يخص جدار الفصل العنصري


    عدل سابقا من قبل أبو الوليد في 2008-03-21, 6:49 pm عدل 2 مرات
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف جدار الفصل العنصري Empty رد: ملف جدار الفصل العنصري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 10:53 pm

    الجدار Strike the Wall

    المؤلف : هيام




    اهدموا الجدار
    Strike the wall
    ادعموا الشجعان
    support the bravest
    اضربوا الجدار بقسوه
    strike the wall hard
    وسوف تتفتح البوابات
    and the gates will open
    اضربوا الجدار و سووه بالارض
    strike the wall earthward
    سوف يترنح و يسقط
    and it will sway and fall
    ادعموا المكافحون الشجعان
    support our courageous fighters
    اضربوا جدار الفصل العنصري
    strike the apartheid wall
    اطردوا الصهاينه
    expell the Zionists
    يا رجال الكرامه و الشجاعه
    the men of dignity the men of brave
    ستنتصرون على المحتل
    will over reach the occupant
    الصهيوني المتعبد
    the worshipping Zionist
    ينتزع العيون و القلوب
    extract eyes and hearts
    من شعبنا
    from our people
    يمزقون الاحشاء
    tear the intestines
    من شعبنا
    from our children to
    نتحول من رصاص الى ذهب
    change lead to gold
    أغضب الصهاينه السماء و الارض
    the Zionists have enraged heaven and earth
    خطوط المقاومه الفلسطينيه
    strong lines of Palestine resistence
    لن تسقط و تترابط الطرق السريه
    will not fall apart will connect in thin ways
    و تمد الاجيال بالحياة
    lives and lives become generations made
    فورا ملايين المناضلين الفلسطينيين الشجعان
    soon millions of bravest Palestine fighters
    تسلحوا بالغضب والمعنويات المقدسه
    armed and fueled with wrath and holy spirit
    سينطلقوا من بين السماء القتمه و ينظفون
    will storm out of dark skies and sweep
    وطنهم من بنذكرى الاحتلال المسمومه
    their homeland clean of the poison plaque
    البنادق والسيوف الحاده البنادق والسيوف الحاده سوف تنق
    rifels and sharpened swords will break up on the backs
    على ظهور جنودنا الشجعان والقبضات الحقه
    of our brave soldiers and righteous fists
    عن الوطن فلسطين مدافعه
    defender of glorious Palestine homeland
    نار الرصاص والصواريخ سوف لا تقتل الاجساد الطاهره
    bullets rocketfire will not perpitrate sacred bodies
    اخلاق جماهير العالم الخونه تنسى
    the world audience of traitors low moral and neglect
    ستصرخ و تفكر عاليا كذلك سيموتون
    will crye out aloud thinking they will also die
    و عيون تنظر فجاة , سيقفون بلا مساعده
    eyes will pop out they will stand unaided
    سوف لا يحركون اي عضله
    not one muscle will they move
    تركض باتجاههم امرأة مرتدية درعها
    a women dressed in armor run towards them
    بكلمات شديده و سيف حاد
    with strong words and sharpen sword
    تطعن جلودهم بالحال و سريعه ضربتها
    their skin pierced at ones her blows are swift
    لكنها ليست مؤذيه اكثر من نسمه
    yet not more harmful than a gentle breeze
    لم تهدر قطرة دم
    not one drop of blood is shed
    بالنهايه استخدمت البندقيه المخفيه
    finally she use the shotgun hidden
    قرب جسمها الغض ادارت الاسطوا نه
    near her soft skin she spin the cylinder
    و اطلقت النار على جدار الكراهيه
    and fired upon the wall of hate
    ستطلق النار مره ثانيه و ثانيه
    she will fire again and again
    وصل قربها طفل بحجر بقبضته الصغيره
    boy with stone in tiny hand reach towards her
    وبلطف وضعت البندقيه بيديه
    with much tenderness she placed the shot gun in his hands
    والآن افرغ الرصاص تحت اقدامهم
    as now he fires the bullets roll under their feets
    فجأة , ساد الصمت لا صوت ولا صرخه
    suddenly a silence no sound no crye
    نور السماء المفتوحه العظيمه نزل الارض
    open heaven glorious light came down to earth
    سقط المحتل و اجسادهم
    the occupant was toppled and their bodies
    كما تسقط الاشجار للخلف
    as fallen trees were backwards stapled
    ستعود فلسطين و سيولد اطفالها
    Palestine will be returned sons will be born again
    ستنمو الجذور سيأتي الربيع سيبقون
    roots will root again spring comes they will remain
    سيولدون ثانية سوف لا يوقفنا الجدارولن يمزقنا
    reborn again no wall can stop us tear us apart
    سف نضرب الجدار ثانية و بقسوه
    we will strike the wall again so hard
    ادعموا المقاتلين الفلسطينيين الشجعان
    support our courageous Palestinian fighters
    اضربوا جدار الفصل العنصري,اطردوا الصهاينه
    strike the apartheid wall expell the Zionists
    رجال الكرامه و رجال الشجاعهt
    the men of dignity the men of brave
    سينتصرون على المحتل
    will over reach the occupant
    سيأتي مطر السماء
    Heavenly showers will ones more
    ستنمو بذور وطن فلسطين
    seed sacred Palestinian homeland
    ستنتشر الاخبار السارهt
    the good news will be spread
    بعيدا في كل العالم
    worldwide and far away
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف جدار الفصل العنصري Empty رد: ملف جدار الفصل العنصري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 10:53 pm

    العزل العنصرية -الإسرائيلية- تغيير الخارطة الجيوسياسية والديموغرافية


    مقدمة

    أود أن أوضح بداية أن معظم الذين تناولوا هذا الموضوع كتبوا عن جدار فصل عنصري واحد ، وهذا خطأ قد يؤدي إلى استنتاجات خاطئة ، والصحيح أن " إسرائيل " خططت لإقامة ثلاثة جدران فصل عنصرية وبدأت بتنفيذها ، أولها جدار الفصل العنصري الغربي على امتداد حدود 1948 يتداخل معه جدار العمق الذي يتلوى داخل الضفة الفلسطينية ويصل إلى مسافة 25 كم جنوب شرق نابلس، وثالثهما جدار الفصل الشرقي على امتداد الحدود الفلسطينية الأردنية.
    إن الحديث عن جدار الفصل الغربي وحده يوحي وكأن إسرائيل تسعى إلى هدف وحيد هو رسم الحدود الجغرافية مع الدولة الفلسطينية الموعودة عام ـ 2005ـ حسب جدولة خارطة الطريق، مع تعديلات على مسار الخط الحدودي ،وبما يضمن لها ضم جزء من الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك غالبية المساحات التي أقيمت عليها الكتل الاستيطانية الأساسية وهي تشكل 7%من مساحة الضفة الفلسطينية .
    وحقيقة الأمر أن "إسرائيل" تريد من خلال إقامة هذه الجدران مصادرة مقومات السيادة الفلسطينية بما لا يؤدي لاحقاً للفتح على قيام كيان فلسطيني سيد ومستقل ومتواصل جغرافياً . بتحولها إقليم الدولة الفلسطينية الموعودة إلى ثمانية جزر منفصلة وبانتوستانات . لا رابط بينها ، بينما تبقى مقومات السيادة والسلطة الفعلية على الأرض بيد "إسرائيل" ـ الأرض الحدود ـ الأمن ـ المياه ـ. ومخطط بناء الجدران يندرج في سياق عمل استباقي شامل. أوضحت معالمه الاشتراطات " الإسرائيلية " على خارطة الطريق . و أبرزها :
    الدولة الفلسطينية التي ستقوم في حدود مؤقتة فقط بالاتفاق مع " إسرائيل " وستكون مجردة تماماً من السلاح .
    كل تسوية تتحقق في مفاوضات مباشرة بين الطرفين . "الصيغة تحمل ضمنيا القفز عن القرارات الدولية"
    لن يكون تدخل خارجي في مسائل الحل الدائم . " شطب دور الرباعية "
    الخطة ستقوم على أساس " لاحظ أساس وليس تنفيذ " قراري مجلس الأمن ـ 242 و338 ـ فقط وليس على "المبادرة السعودية " ( التي تدعو إلى انسحاب " إسرائيلي " من كل المناطق الفلسطينية المحتلة ) .
    رفض أي جداول زمنية .
    وانسجاماً مع هذا رفضت إسرائيل تضمين أية وثيقة صادرة عبارة دولة فلسطينية مستقلة . كما رفضت وقف الاستيطان المسمى " بالنمو الطبيعي للمستوطنات " في حين ربطت وقف الأنشطة الاستيطانية الأخرى - المقصود البؤر - باشتراطات أمنية تعجيزيه على السلطة الفلسطينية .
    " الإسرائيليون " لا يستخدمون مصطلح جدار بل " السور الأمني" ، وهذا أكثر انسجاماً مع أهدافهم ، فهم يريدون من خلال بناء الجدران العازلة العنصرية تأمين العمق " الإسرائيلي " وفصله عن ما يسمونه "مناطق التوتر" أي ما يتبقى من الأرض الفلسطينية، والتي تعتبر مناطق عمليات للجيش" الإسرائيلي " . وهي بوجهة النظر " الإسرائيلية " الصهيونية جزء لا يتجزأ من الأرض التوراتية لدولة " إسرائيل " وحل إشكالية وجود الشعب الفلسطيني عليها يمكن فقط من خلال حكم ذاتي موسع للسكان دون الأرض، فالفكر الصهيوني تطور بشكل محدود في خضم الصراع، فبعد أن كان يعتبر حقه في أرض فلسطين يؤسس على كونها أرض بلا شعب يستحقها شعب " إسرائيل " بقوة الوعد الإلهي التوراتي ، بدأ يعترف بالشعب الفلسطيني كشعب دون حق بالأرض . وهذا يفسر خلفية الزوبعة التي ثارت في أيار الماضي حين صرح شارون لا يمكن استمرار الاحتلال وعاد ليقول بعد الانتقادات الحادة : " قصدت بالاحتلال استمرار السيطرة على شعب آخر " .
    " قادة إسرائيل " يرفضون بشكل قاطع اعتبار جدران الفصل العنصرية رسماًً للحدود، كونها ستضع سقفاً لتطور " إسرائيل " اللاحق . وضم ما مساحته ـ 2490 كم ـ من أراضي الضفة الفلسطينية جراء إقامة جدران العزل الثلاث ( الشرقية 1242 ـ الغربية + العمق 1248 )، أي ما يساوي 42.5% من إجمالي مساحة الضفة الفلسطينية . حمل "لإسرائيل " إشكالية من نوع آخر تتمثل في عدد سكان هذه المناطق التي شملها الضم والعزل والبالغ عددهم ـ 714 ألفاًـ من حيث تأثير ذلك على التركيبة الديمغرافية لدولة " إسرائيل " .
    من هنا تتأتى خطورة موافقة الطرف الفلسطيني على مبدأ تبادل الأراضي " جرى هذا في سياق مفاوضات أوسلو " والذي قد يطور لاحقاً في المطالب " الإسرائيلية " إلى أرض دون سكان . ويفتح مجدداً على مخاطر التهجير" الترانسفير ". وتشتد درجة الخطورة إذا ما ربط هذا بنهج حكومة محمود عباس القائم حتى الآن على محاولة إسقاط الذرائع " الإسرائيلية " بتقديم المزيد من التنازلات ووضع كل الأمور بيد الراعي الأمريكي ، مما سيقود بالضرورة إلى قبولها بالتسوية ضمن الشروط والمواصفات " الإسرائيلية " المدعومة أمريكياً .
    لقد قامت الإيديولوجية الصهيونية على نفي وإقصاء الآخر ورغم مرور أكثر من نصف قرن على قيامها ، ترفض" إسرائيل " الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ، وهو ما أوصل العملية "الأوسلوية" إلى الانهيار ، فلقد رأت "إسرائيل" في الاعتراف المتبادل هزيمة للفلسطينيين ، ومدخلاً لاستمرار تقويض وجودهم . فأخذت تضاعف من عدد المستوطنين والمستوطنات في الأراضي الفلسطينية ، فمنذ توقيع اتفاقية أوسلو (1993) وحتى العام ( 2001 ) أرتفع العدد من
    (105) آلاف إلى(211) ألف مستوطن موزعين على (175 ) مستوطنة .
    يضاف إلى هذا الرقم ( 215 ) ألف مستوطن في القدس الشرقية، فيصبح العدد الإجمالي حوالي نصف مليون مستوطن في الضفة الفلسطينية المحتلة (راجع التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان برئاسة تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين 27/4/2003).
    بعد كل ما سبق يصبح من الواجب أن نتساءل: في ظل تصاعد حدة الهجمة الاستيطانية "الإسرائيلية " عبر بناء الجدران العازلة ، ورفض الجدولة الزمنية ، أو أي التزام " إسرائيلي " مسبق ، وترك المفاوضات عرضة للغرق في التفاصيل التفاوضية الصغيرة والجزئية التي أجاد " الإسرائيليون " لعبها سابقاً في سنوات أوسلو المرة . ماذا سيتبقى للفلسطينيين ..؟ على ماذا سيفاوضون .. ؟
    السيد محمود عباس وحكومته استطاعوا أن يضيعوا حتى الآن الوقت بامتياز مع ما يحمله هذا من ضياع للحقوق ، في حين استغل " الإسرائيليون " كل دقيقة .
    الهدنة التي أعلنتها فصائل المقاومة على وشك الانتهاء ، فرصة ذهبية أضاعتها السياسات التراجعية والعبثية التي قادها عباس ودحلان . غرق في جزئيات الأمن ، وإطلاق عشرات من المعتقلين ، تعاود " إسرائيل " اعتقال العشرات مكانهم في اليوم التالي . في حين تعمل جرا فات الاحتلال على بناء جدران تغيير الواقع الجيوسياسي و الديمغرافي ، بما سيترك آثاره لاحقاً وبشكل ضاغط على مفاوضات الحل النهائي ..
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف جدار الفصل العنصري Empty رد: ملف جدار الفصل العنصري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 10:54 pm

    الفصل العنصري ... حقائق وأرقام

    بالرغم من كل القرارات الدولية والشجب والاستنكار الدوليين، وآخرها الجمعية العامة للأمم المتحدة وتحويل الموضوع الى محكمة لاهاي . وشرط رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني للقاء رئيس مجلس الوزراء الاسرائيلي برغم كل ذلك تواصل اسرائيل تنفيذ الجدار العنصري دون أن تأخذ في الحسبان رأيا لأحد، وتتحدى سلطة محكمة لاهاي . ومهما اطلقت الدولة العبرية عليه من أسماء سواء أمني، أو مانع للارهاب وحدود وغيرها، لا يعدو جدار عنصري، والمخاطر الناجمة عنه في الجوانب الانسانية (التعليم والصحة)، والاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، إضافة الى السياسية بينة . ولو جرى ذلك في آية دولة غير اسرائيل لقامت الدنيا ولم تقعد على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة.

    وهنا نود ان نضع بعض الارقام لهذا الجدار العنصري .

    تبلغ مساحة فلسطين التاريخية اكثر من 27 الف كم2 وتشكل الضفة الغربية وقطاع غزة جزءا قليلا من هذه المساحة، أي حوالي 22% بما يعادل 6000كم2 .

    وتشكل الضفة الغربية الجزء الاكبر من هذه المساحة، أي حوالي 5635 كم2 في حين تبلغ مساحة قطاع غزة 365كم2 وتعتبر محافظة الخليل اكبر المحافظات في الضفة الغربية حيث تبلغ مساحتها 1065 كم2، يضاف الى ذلك مساحة حصة فلسطين من البحر الميت والبالغة 200كم2 .

    منذ بدء التسوية السياسية رسمياً، بدأ تداول الارقام بين الفلسطينيين عن نسبة المساحات التي تخضع للسلطة الفلسطينية، وذلك من خلال نبضات متعددة، حيث تم تسليم الفلسطينيين حوالي 42% من مساحة الاراضي الفلسطينية، مقسمة بين ما أطلق عليها مناطق (أ+ب)، والتي تشمل معظم المدن والقرى الفلسطينية أي مساحة البقعة العمرانية (المخططات الهيكلية)، والتي كانت في الواقع مقطعة الأوصال .

    يشكل الخط الأخضر بالنسبة للأراضي الفلسطينية الحدود مع الأراضي التي احتلت في العام 1948، ويعد الجزء الفاصل مع الضفة الغربية، الجزء الأطول بحيث يتجاوز 312كم، كذلك طول نهر الاردن 120كم، إضافة الى حصة الفلسطينيين من البحر الميت وهي 200كم2 . والخط الفاصل في قطاع غزة ما يقارب (60)كم، وبهذا تكون الدولة الفلسطينية المقترحة عبارة عن جزئين منفصلين هما (الضفة الغربية وقطاع غزة) هو الطموح الفلسطيني ولكن إسرائيل ورغم ذلك تحاول تقطيع اوصال الضفة الغربية بعدة طرق، اكثرها تأثيرا يتمثل في الاستيطان الاسرائيلي، الذي يشكل العائق الاكبر امام تقدم المفاوضات وتشكل هذه المستعمرات اكثر من 250 مستعمرة اسرائيلية وتحتل اكثر من 2% من مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة، يضاف الى ذلك المخططات الاستيطانية التي تتجاوز
    4% من مساحة الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وكذلك الطرق الالتفافية التي تزيد عن 80 طريقا وتربط هذه المستعمرات والتي تشكل مساحتها اكثر من 1% من المساحة الاجمالية إضافة الى الحواجز العسكرية الاسرائيلية التي تزيد عن 114 حاجزاً رئيسياً.

    اضافة الى هذه الأطماع الاسرائيلية بدأ الاحتلال بتنفيذ جدار الفصل العنصري الاحتلال منذ أب 2002 والذي يقتل الامل بإقامة الدولة الفلسطينية، هذا الجدار الذي يتجاوز الخط الأخضر الى داخل حدود الضفة الغربية بحيث لم يتم بناؤه على الحدود الفاصلة، وإنما بعمق يختلف حسب التواجد الاستيطاني وذلك لضم اكبر عدد ممكن من المستعمرات الاسرائيلية للدولة العبرية .

    يعد (الجدار) المشروع الشخصي لشارون والذي كان قد وضع مخططاته في اواسط السبعينات، وأطلق عليه حينها اسم (النجوم السبعه) والذي يهدف الى احتلال المحورين الغربي والشرقي للضفة الغربية، وبذلك يطبق حلمه عندما كان وزيراً بعد أن اصبح رئيسا للوزراء .

    تضم المرحلة الأولى من الجدار اكثر من 112 كم2 والتي تعد من أخصب الأراضي الزراعية في فلسطين، وهي المساحة الممتدة من محافظة جنين الى قلقيلية، وبالتحديد من قرية سالم في الشمال الى مدينة قلقيلية في الجنوب، وبعد الانتهاء من تنفيذ هذا الجزء من الجدار، والذي يشكل طول الخط الأخضر فيه 110كم2 ويتجاوز طول الجدار 160كم فسيكون اكثر خطرا واكثر اتساعا ليصل الى عمق 10-25كم وخاصة في منطقة سلفيت ورام الله بهدف ضم اكبر عدد من المستعمرات، خاصة التجمع الاستيطاني (ارئييل) .

    ومع أن طول الخط الأخضر يبغ 212كم، فان طول الجدار سيصبح 442كم من الناحية الغربية فقط، وفي حال تم بناء الجدار الشرقي سيزيد طوله عن 600كم، وذلك للاعتبارات السابقة، وليقطع أوصال الاراضي الفلسطينية ويقضي على حلم الفلسطينيين بإقامة دولتهم القابلة للحياة وفي حال اكتمال الجزء الغربي من الجدار فانه يكون بذلك قد فصل اكثر من 1132كم2 أي حوالي 20% من إجمالي المساحة باستثناء المرحلة الثالثة والمتمثلة في الجهة الشرقية والمحاذية لنهر الأردن، والتي تضم معظم المستعمرات الشرقية والمسماة بخط الون، وتقدر مساحة هذه المنطقة باكثر من 1200 كم2 وهذا كله يعطي اكبر مساحة ممكنة لصالح ضم المستعمرات والبؤر الاستيطانية غير الشرعية حسب القوانين الدولية .

    ومع انتهاء المرحلة الأخيرة من الجدار فان الضفة تصبح عبارة عن ثلاثة كانتونات منفصلة، الأول في الشمال وتضم نابلس وجنين وطولكرم وقلقيلية، وتتصل مع رام الله بمعبر قرب مفرق زعترة، وتبلغ مساحته 1930كم2 والثاني في الجنوب ويضم الخليل وبيت لحم ومساحته 710كم وثالث في مدينة اريحا ومساحته 60كم2، بذلك يكون مجموع مساحات الكانتونات الثلاثة 2700كم2 أي 10% من مساحة فلسطين التاريخية، التي تساوي 42% من الاراضي الفلسطينية عام 1967 أي ما يعادل مساحة مناطق (أ+ب) .
    وعلى الرغم من الموقف الدولي المعارض لإقامة جدار الفصل العنصري، والذي يعتبر إجراءه من طرف واحد فرض لسياسة الأمر الواقع على الارض، فان اسرائيل ماضية في تنفيذ سياستها متحدية كافة القوانين والمواقف والأعراف الدولية، وغير مكترثة بقرارات الأمم المتحدة باعتبار ذلك فرض للأمر الواقع .

    ومع أن إسرائيل بدأت سياستها الحالية منذ احتلالها للضفة الغربية عام 1967 إلا ان سياسة الفصل والعزل كانت على مراحل، بحيث تم الوصول للوضع الراهن، ويندرج هذا كله تحت عنوان سياسة الاستيطان الاسرائيلي، ومصادرة وضم الاراضي، وكان ذلك واضحا من خلال ضم 72كم2 من محافظة القدس الى حدود اسرائيل، بعد أيام قليلة من احتلال القدس، وهذه الاراضي تشكل شريطاً آخر للتوسع الاستيطاني،إذ يعد التجمعات الاستيطانية داخل تلك المساحة التي تم ضمها .

    ومع بداية السبعينات تم عزل قطاع غزة بالكامل، حيث وضع سياج على حدوده الخارجية ليصبح عبارة عن سجن موسع لمليون فلسطيني وتواصل الآن إقامة جدار يفصل رفح الفلسطينية عن المصرية، وينطبق هذا الان على سياسة العزل في الضفة الغربية، مع العلم ان الجدار الفاصل له معارضة في داخل الأوساط الاسرائيلية لاعتبارات ايدولوجية وسياسية .

    ومع ان اسرائيل تدعي أن اقامة الجدار لدواعي أمنية، غير ان ذلك لم يجر على الأرض، بحيث تم ضم اراضي و 12 قرية فلسطينية داخل حدود الجدار في الجزء الشمالي فقط .

    اما في القدس فالوضع اكثر خطورة، فالتوسع المطروح سيكون بمثابة ضم نهائي لـ 90% من القدس، وضم المستوطنين داخل حدود البلدية، ناهيك عن ضم 72 كم2 بعد احتلال القدس في حزيران عام 1967 .
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف جدار الفصل العنصري Empty رد: ملف جدار الفصل العنصري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 10:54 pm

    جذور فكرة الجدار

    تعود فكرة "الجدار" عند رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون الى العام 1973، وهو فعلاً ثبّت خطيطة على حائط مكتبه العام 1976 لمشروع الجدار، الذي كان يكرر دوماً أنه سيكون مثل "سور الصين العظيم". ومنذ ذلك الحين، يحاول شارون إيجاد الفرصة المناسبة للإنطلاق نحو التنفيذ، وقد انتعشت الفكرة عام 1994 من مشروع قدمه موشيه شاحال الذي كان وزيراً للشرطة من خلال خطة للفصل، وحماية المستوطنات في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، وأعقبه خطط طرحها حاييم رامون ودان ميردور لإقامة جدار يرسم حدوداً ويحمي"الديموغرافيا والجغرافيا"، وتبعهما عوزي لانداو الذي أشهر خطة إقامة "جدار" يتواجد الجيش الإسرائيلي على طرفيه أو جانبيه مع الإجازة له بحق دخول المناطق الفلسطينية جميعها بحرية تامة.

    واللافت أن البعض، بمن فيهم مسؤولون في السلطة الفلسطينية وأولهم رئيس الحكومة أحمد قريع، لا يتحفظون على بناء الجدار إذا ما تم الإلتزام بإقامته على ما يسمى بالخط الأخضر، باعتقادهم أن الهدف من وراء بناء الجدار هو فقط إزاحة الخط المذكور، لأنه بذلك تتم مصادرة مساحات من الأراضي المفترض أن تكون تحت إدارة السلطة الفلسطينية أو "الدولة" المقبلة. وهذا الموقف جعل بعض الدول الأوروبية تقف الى حد كبير الى جانب إسرائيل في بناء الجدار، إذا أعيد الى مسار "الخط الأخضر" لأنه "جدار أمني" والهدف منه منع العمليات العسكرية الفلسطينية ضد الإسرائيليين.

    لذلك فإن الخط الأخضر بالمفهوم القانوني والدولي، هو جزء من خطوط الهدنة التي وقّعتها الدول العربية العام 1949 وبالتالي فإنها لا تمثل حدوداً سياسية، ولا صفة شرعية لها، لأن ترسيم الحدود النهائية والدائمة لن يتم إلا بحل جذري للصراع وبموافقة الأطراف المعنية. ولذلك يعتبر البعض أن إسرائيل استبقت أي ترسيم للحدود عبر اقتطاع أراض يمكن أن تكون ضمن حدودها مستقبلاً كأمر واقع.

    لذلك فإن المشكلة الحقيقية، لا يمكن حصرها فقط بالعقل الصهيوني، أو الحلم الصهيوني الجديد إذا جاز التعبير. فالطامة الكبرى تكمن في ما إذا كان الطموح الفلسطيني الأكبر، وهو ما دلّ عليه العديد من التصريحات، بأنه يتلخص في مجرد الحصول على إقرار من محكمة العدل الدولية بعدم مشروعية "مسار الجدار"، لا في إقامة الجدار بحد ذاته كمشروع تمزيقي تهجيري، ومن ثم عملية استيلاء جديدة على الأرض بكاملها ومنع قيام كيان فلسطيني.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف جدار الفصل العنصري Empty رد: ملف جدار الفصل العنصري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 10:55 pm

    خطة شارون



    تقوم خطة شارون للفصل على قاعدتين وثلاث مراحل:

    القاعدة الأولى: إنشاء حزامين أمنيين طوليين.

    القاعدة الثانية: إنشاء الجدار بعمق يتراوح ما بين 5 الى 10 كلم، وقد انتهت المرحلة الأولى من تشييده والبالغة 170 كلم، والتي بدأت في حزيران 2002 بموجب أمر عسكري حمل الرقم 1/1س، وهو يتضمن إقامة 5 أحزمة أمنية عرضية بين الحزامين الطوليين وينتج عنها تحويل الضفة الغربية الى 4 كتل * معازل، تسيطر إسرائيل على محيطها وتترك للفلسطينيين إدارة شؤونهم الداخلية، وهي: كتلة جنين * نابلس، كتلة رام الله، كتلة بيت لحم، وكتلة الخليل.

    ■ يمتد الجدار في المرحلة الأولى من قرية سالم أقصى شمال الضفة قرب جنين حتى مستوطنة ˜الكاناŒ وبلدة غرون جنوب قلقيلية، كما يمتد مسافة 20 كلم إضافية شمال القدس وجنوبها، ليشكل ما يسمى بـ"غلاف القدس".

    ■ يمتد الجدار في مرحلته الثانية التي أنجز منها حتى الآن حوالى 20 كلم من مستوطنة "الكانا" جنوب قلقيلية الى مستوطنة عوفر قرب رام الله بطول 186 كلم. بدأت الأعمال فيه في تشرين الأول الماضي ويمتد 23 كلم في الضفة الغربية، كما يمتد من بلدة "سالم" حتى التياسير على حدود غور الأردن بطول 60 كلم، وكذلك من مستوطنة "هارغيلو" الى مستوطنة الكرمل جنوب الخليل بطول 114 كلم، فضلاً عن العمل على جدار القدس في الرام والجيب والولجة وعناثا وحزما وشعفاط.

    ■ في المرحلة الثالثة والمعروفة بالجدار الشرقي، يسير خط الجدار بمحاذاة غور الأردن ويمتد من عين البيضا مروراً بطوباس وصولاً الى أريحا فالبحر الميت بطول 196 كلم، فيبتلع ثلث مساحة الضفة الغربية ويعزل غور الأردن عن الضفة فتصبح مدينة أريحا منعزلة تماماً. ويفيد تقرير لمكتـب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 11% فقـط من مسار الجدار يسير بمحاذاة "الخط الأخضر"، الفاصل بين الضفة الغربية وإسرائيل. ويضيف التقرير أن أكثر من 274 ألف فلسطيني في 122 بلـدة ومدينة ˜سيقيـمون في مناطق مغلقة بين الجدار والخط الأخضر أو في جيوب محاطة كلياً بجدار. ويوضح أن حوالى 850 كيلومتراً مربعاً من الضفة الغربية المحتلة * باستثناء القدس الشرقية * أي 14.5% من مساحتها ستكون في الجانب الذي تشرف عليه إسرائيل.



    مواصفات الجدار



    يبلغ عرض الجدار ما بين 80 و100 متر ويتكون من الآتي:

    1-* أسلاك لولبية شائكة كأول عائق للجدار.

    2- خندق بعرض 4 أمتار وعمق 5 أمتار يأتي بعد الأسلاك الشائكة لمنع عبور الآليات.

    3-* شارع مسفلت بعرض 12 متراً وهو شارع عسكري لدوريات المراقبة والإستطلاع (4) ، يليه شارع مغطى بالتراب والرمل الناعم بعرض 4 أمتار، بهدف كشف آثار المتسللين على أن يجري تمشيط هذا المقطع مرتين يومياً صباحاً ومساءً.

    5-* بعد الشارع، جدار اسمنتي بارتفاع 7 أمتار ويعلوه سياج معدني الكتروني تنصب عليه معدات إنذار الكترونية وكاميرات وأضواء كاشفة وعناصر أمنية أخرى.

    6-* بعد الجدار، شارع رملي وترابي ثم شارع مسفلت وبعده خندق مماثل للخندق الأول ثم الأسلاك الشائكة اللولبية.

    7-* الإبقاء على بعض الأبواب للسماح لفلسطينيين يحملون تراخيص ضرورية بالعبور.

    8-* يمتد الجدار مسافة 730 كلم أي أكثر من ضعف طول الخط الأخضر الذي يصل الى 320 كلم.



    تأثير الجدار على الفلسطينيين



    إن القرى الواقعة بين الجدار والخط الأخضر، هي أكثر التجمعات تضرراً بعد أن كانت الأكثر ازدهاراً من الناحيتين الإقتصادية والإجتماعية. وقد تسبب الجدار حتى الآن في عزل 12482 نسمة منها 1119 في نطاق طولكرم وحدها، بينما بلغ عدد الأفراد الذين أصبحوا غرب الجدار 42100 شخص، وتسبب بتهجير 402 عائلة من منطقة جنين و4325 شخصاً من التجمعات التي مر الجدار في أراضيها، كما تسبب في عزل 2440 مبنى منها 982 في طولكرم، إضافة الى تدمير 10 مبان. وسـوف يتسبـب الجـدار فـي عـزل القرى الفلسطينية المتضررة مع ما سينتج عن ذلك من تقييد لحركة النقل والتنقل، كما يفصل نحو 30 تجمعاً فلسطينياً عن المراكز الصحية و 11 تجمعاً عن مراكز الهاتف و8 تجمعات عن الشبكة الرئيسية للمياه و3 تجمعات عن الممول الرئيسي لشبكة الكهرباء.

    وسيؤدي الجدار الحالي الى تضرر 7500 طالب من محافظات طولكرم وجنين وقلقيلية من حيث الصعوبة المستجدة في الوصول الى مدارسهم، فضلاً عن 150 مدرّساً. ويتوقع أن تتضاعف الأعداد مع اكتمال الجدار، وبالتالي ستزداد الكلفة التعليمية على عائلات الأجيال المقبلة، إن من خلال استخدام وسائل النقل، أو من حيث الوقت، ما سيزيد صعوبة الأوضاع الإقتصادية المتردية أصلاً للعائلات.

    وسينشأ عن بناء الجدار تدمير لمصادر المياه الفلسطينية، إذ ستسحب اسرائيل 85 بالمئة من المياه الفلسطينية من الطبقات الجوفية للضفة الغربية، أي حوالى 25 بالمئة من حاجاتها، وكذلك فإنها صادرت حتى الآن نحو 30 بئراً من محافظتي طولكرم وقلقيلية ذات الطاقة التصريفية العالية. وهذه الآبار حفرت قبل العام 1967 وتقع على الحوض الجوفي الغربي، ما سينتج عنه حرمان الفلسطينيين من 18 بالمئة من حصتهم في هذا الحوض، والمقدرة بـ 22 مليون متر مكعب سنوياً من أصل 362 حسب اتفاقات أوسلو، إضافة الى تدمير البنية التحتية لقطاع المياه من شبكات أنابيب مياه الشرب والري الزراعي، ما يؤدي الى فقدان قرى فلسطينية بكاملها للمصادر المائية، يوازيها تلوث الطبقات الجوفية عبر الإغراق المشترك للنفايات والإستخدام الخطر للأسمدة الكيماوية والضخ المتزايد والمؤدي الى التملح في التربة. هذا فضلاً عن التمييز في توزيع المياه في المناطق الفلسطينية التي تسيطر فيها مصلحة المياه الإسرائيلية (ميكوروت) . وتبين الدراسات أن الفلسطينيين يستخدمون 246 أم سي أم من مصادر المياه لتزويد نحو 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزه لسد حاجاتهم الزراعية والصناعية وخلافها، بالمقارنة مع استخدام إسرائيل لـ1959 أم سي أم لسكانها الذين لا يصلون الى 6 ملايين نسمة. أي ما يوازي الإستهلاك لكل فرد فلسطيني 82 سم يقابله استهلاك 326.5 سم للإسرائيلي، أي ما يعادل 5 أضعاف لكل فلسطيني من الضفة و7 أضعاف لسكان غزة.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف جدار الفصل العنصري Empty رد: ملف جدار الفصل العنصري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 10:56 pm

    الأراضي المصادرة

    بلغت مساحة الأراضي المصادرة حسب مركز الإحصاء المركزي الفلسطيني من الأملاك العمومية التابعة للسلطة الفلسطينية حوالى 40460 دونم، تقع في غالبيتها في نطاق محافظة جنين، بينما بلغت مساحة الأملاك الخاصة المصادرة 124323 دونم غالبيتها في نطاق القدس، ومعظم تلك الأراضي مزروعة بالزيتون وقدرت مساحتها بـ626632 دونم تليها المحاصيل الحقلية وتبلغ 18522 دونم، ومن ثم المراعي التي تبلغ مساحتها 9800 دونم، وأخيراً الحمضيات 8008 دونم. ويضاف الى ذلك الأراضي المجروفة من أملاك السلطة وتبلغ 1296 دونم غالبيتها من محافظة جنين و 21002 دونم من الأملاك الخاصة، والنسبة الأعلى في محافظة القدس ومعظمها مزروعة بالزيتون والمحاصيل الحقلية والحمضيات. كما تأثر 75 تجمعاً فلسطينياً تمت مصادرة أراضيها بقرارات عسكرية أو بوضع اليد أو بالطريقتين معاً.

    وأدى ذلك الى اقتلاع نحو 100 ألف شجرة مثمرة وخصوصاً أشجار الزيتون، ما سيؤدي الى انخفاض إنتاج الزيت والزيتون، فضلاً عن الأضرار البيئية كون الأشجار من أهم العوامل وراء تحسين نوعية الهواء واستهلاك ثاني أوكسيد الكربون وإطلاق الأوكسيجين في الفضاء والتقليل من جريان المياه وانجراف التربة، وزيادة الإمكانية في تغذية الخزانات الجوفية، وكذلك مساهمتها الكبيرة في إدامة الحياة البرية لأنها الملاذ الآمن للطيور والحيوانات وبالتالي إدامة التنوّع البيئي. ومن المعروف أن إسرائيل اقتلعت منذ بداية الإنتفاضة حتى اليوم نحو مليون شجرة.



    الصليب الأحمر الدولي

    أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بياناً من جنيف بتاريخ 18 شباط 2002، انتقدت فيه بقوة الجدار الذي تبنيه إسرائيل معتبرة أنه مخالف للقوانين الإنسانية الدولية، لأنه يقضم جزءاً من الأراضي المحتلة في الضفة الغربية. وجاء في البيان، إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعتبر أن الحاجز (الإسرائيلي) في الضفة الغربية مخالف للقوانين الإنسانية الدولية لأن مساره ينحرف عن الخط الأخضر ليتوغل داخل أراض محتلة". ودعت اللجنة الضامنة لاتفاقات جنيف الموقّعة في العام 1949 حول حماية الأسرى والمدنيين في زمن الحرب، إسرائيل الى أن "توقف فوراً تخطيط أو بناء أو إبقاء هذا الحاجز داخل الأراضي المحتلة"، مشددة على الإنعكاسات الإنسانية والإقتصادية التي يخلفها هذا الجدار على آلاف الفلسطينيين.

    و"الخط الأخظر" هو خط الهدنة المبرمة العام 1949 الذي يفصل بين إسرائيل والضفة الغربية. وهي المرة الأولى التي تتخذ فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر موقفاً علنياً من هذا النوع.

    وأوضـحت اللجـنة أن الجـدار "في الأمـاكن التي يحـيد فيـها عن الخط الأخضر ويتوغل في الأراضي المحتلة، يحرم آلاف الفلسطينيين من الوصول بشكل مناسب الى الخدمات الأساسية مثل الحصول على المياه والعلاج الصحي والتعليم، فضلاً عن مصادر دخل مثل الزراعة وأنواع أخرى من العمل". وتابعت أن الفلسطينيين العالقين بين"الخط الأخضر" والجدار يجدون أنفسهم "مقطوعين عملياً عن المجتمع الفلسطيني الذي ينتمون إليه"، وبناء الجدار "لا يزال يؤدي الى مصادرة ممتلكات فلسطينية بشكل واسع" وعمليات هدم وتدمير. واعتبرت اللجنة أن "المشاكل التي يواجهها السكان الفلسطينيون في حياتهم اليومية تظهر بوضوح أن الحاجز يخالف الواجب الواقع على عاتق إسرائيل، بموجب القانون الإنساني بضمان معاملة إنسانية للمدنيين الواقعين تحت الإحتلال والسهر على رفاهيتهم". واعترفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحق إسرائيل في ضمان أمنها، وأكدت مجدداً إدانتها لكل الأعمال الإرهابية. لكنها رأت أن الإجراءات التي تتخذها الدولة العبرية "تتجاوز بكثير ما يحق لقوة الإحتلال القيام به بموجب القانون الإنساني". وتؤكد إسرائيل أن الجدار يهدف الى منع وقوع هجمات فلسطينية داخل الأراضي الإسرائيلية ويتوغل داخل الضفة الغربية لحماية مستوطنات يهودية. وأوضح المندوب العام للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط بالتسار شتيهيلين، أن اللجنة الدولية استندت الى ملاحظات ممثليها واتفاقات جنيف، ولا سيما الإتفاقية الرابعة التي تحدد واجبات قوة الإحتلال حيال السكان المدنيين. وأكد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر عرضت حججها على السلطات الإسرائيلية في إطار "حوار بنّاء". وقررت اللجنة نشر انتقاداتها لأنها تعتبر أنها باتت تمتلك ما يكفي من المعلومات حول تأثير الجدار الذي انجز ثلثه حتى الآن. ويعمل في مكاتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة والضفة الغربية 65 موظفاً أجنبياً و 250 موظفاً محلياً.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف جدار الفصل العنصري Empty رد: ملف جدار الفصل العنصري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 10:57 pm

    الأراضي المصادرة

    بلغت مساحة الأراضي المصادرة حسب مركز الإحصاء المركزي الفلسطيني من الأملاك العمومية التابعة للسلطة الفلسطينية حوالى 40460 دونم، تقع في غالبيتها في نطاق محافظة جنين، بينما بلغت مساحة الأملاك الخاصة المصادرة 124323 دونم غالبيتها في نطاق القدس، ومعظم تلك الأراضي مزروعة بالزيتون وقدرت مساحتها بـ626632 دونم تليها المحاصيل الحقلية وتبلغ 18522 دونم، ومن ثم المراعي التي تبلغ مساحتها 9800 دونم، وأخيراً الحمضيات 8008 دونم. ويضاف الى ذلك الأراضي المجروفة من أملاك السلطة وتبلغ 1296 دونم غالبيتها من محافظة جنين و 21002 دونم من الأملاك الخاصة، والنسبة الأعلى في محافظة القدس ومعظمها مزروعة بالزيتون والمحاصيل الحقلية والحمضيات. كما تأثر 75 تجمعاً فلسطينياً تمت مصادرة أراضيها بقرارات عسكرية أو بوضع اليد أو بالطريقتين معاً.

    وأدى ذلك الى اقتلاع نحو 100 ألف شجرة مثمرة وخصوصاً أشجار الزيتون، ما سيؤدي الى انخفاض إنتاج الزيت والزيتون، فضلاً عن الأضرار البيئية كون الأشجار من أهم العوامل وراء تحسين نوعية الهواء واستهلاك ثاني أوكسيد الكربون وإطلاق الأوكسيجين في الفضاء والتقليل من جريان المياه وانجراف التربة، وزيادة الإمكانية في تغذية الخزانات الجوفية، وكذلك مساهمتها الكبيرة في إدامة الحياة البرية لأنها الملاذ الآمن للطيور والحيوانات وبالتالي إدامة التنوّع البيئي. ومن المعروف أن إسرائيل اقتلعت منذ بداية الإنتفاضة حتى اليوم نحو مليون شجرة.



    الصليب الأحمر الدولي

    أصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بياناً من جنيف بتاريخ 18 شباط 2002، انتقدت فيه بقوة الجدار الذي تبنيه إسرائيل معتبرة أنه مخالف للقوانين الإنسانية الدولية، لأنه يقضم جزءاً من الأراضي المحتلة في الضفة الغربية. وجاء في البيان، إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعتبر أن الحاجز (الإسرائيلي) في الضفة الغربية مخالف للقوانين الإنسانية الدولية لأن مساره ينحرف عن الخط الأخضر ليتوغل داخل أراض محتلة". ودعت اللجنة الضامنة لاتفاقات جنيف الموقّعة في العام 1949 حول حماية الأسرى والمدنيين في زمن الحرب، إسرائيل الى أن "توقف فوراً تخطيط أو بناء أو إبقاء هذا الحاجز داخل الأراضي المحتلة"، مشددة على الإنعكاسات الإنسانية والإقتصادية التي يخلفها هذا الجدار على آلاف الفلسطينيين.

    و"الخط الأخظر" هو خط الهدنة المبرمة العام 1949 الذي يفصل بين إسرائيل والضفة الغربية. وهي المرة الأولى التي تتخذ فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر موقفاً علنياً من هذا النوع.

    وأوضـحت اللجـنة أن الجـدار "في الأمـاكن التي يحـيد فيـها عن الخط الأخضر ويتوغل في الأراضي المحتلة، يحرم آلاف الفلسطينيين من الوصول بشكل مناسب الى الخدمات الأساسية مثل الحصول على المياه والعلاج الصحي والتعليم، فضلاً عن مصادر دخل مثل الزراعة وأنواع أخرى من العمل". وتابعت أن الفلسطينيين العالقين بين"الخط الأخضر" والجدار يجدون أنفسهم "مقطوعين عملياً عن المجتمع الفلسطيني الذي ينتمون إليه"، وبناء الجدار "لا يزال يؤدي الى مصادرة ممتلكات فلسطينية بشكل واسع" وعمليات هدم وتدمير. واعتبرت اللجنة أن "المشاكل التي يواجهها السكان الفلسطينيون في حياتهم اليومية تظهر بوضوح أن الحاجز يخالف الواجب الواقع على عاتق إسرائيل، بموجب القانون الإنساني بضمان معاملة إنسانية للمدنيين الواقعين تحت الإحتلال والسهر على رفاهيتهم". واعترفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحق إسرائيل في ضمان أمنها، وأكدت مجدداً إدانتها لكل الأعمال الإرهابية. لكنها رأت أن الإجراءات التي تتخذها الدولة العبرية "تتجاوز بكثير ما يحق لقوة الإحتلال القيام به بموجب القانون الإنساني". وتؤكد إسرائيل أن الجدار يهدف الى منع وقوع هجمات فلسطينية داخل الأراضي الإسرائيلية ويتوغل داخل الضفة الغربية لحماية مستوطنات يهودية. وأوضح المندوب العام للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط بالتسار شتيهيلين، أن اللجنة الدولية استندت الى ملاحظات ممثليها واتفاقات جنيف، ولا سيما الإتفاقية الرابعة التي تحدد واجبات قوة الإحتلال حيال السكان المدنيين. وأكد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر عرضت حججها على السلطات الإسرائيلية في إطار "حوار بنّاء". وقررت اللجنة نشر انتقاداتها لأنها تعتبر أنها باتت تمتلك ما يكفي من المعلومات حول تأثير الجدار الذي انجز ثلثه حتى الآن. ويعمل في مكاتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة والضفة الغربية 65 موظفاً أجنبياً و 250 موظفاً محلياً.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف جدار الفصل العنصري Empty رد: ملف جدار الفصل العنصري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 10:58 pm

    تاريخ الجدران في العالم... تدمير حتمي


    ■ سور الصين العظيم: من أشهر الجدران في العالم المعروف بـ"سور الصين العظيم" الذي امتد 10 آلاف كلم وبدأ بناؤه في القرن الثالث قبل الميلاد على يد امبراطور الصين الأول "كين شين هوانندي" بهدف حماية الأراضي التي يسيطر عليها. لكن السور لم يمنع المغول من غزو الصين، فقامت أسرة منغ التي حكمت الصين بين عامي 1368 و1644 بتدعيم السور وتقوية جدرانه، إلا أن الغزاة تجاوزوا السور عبر الأنفاق من مناطق بعيدة ودخلوا العاصمة بكين سنة 1550.

    ■ سور روما: في أيام الأمبراطور أوغست (14-63قبل الميلاد) ، امتدت سلطة روما داخل أوروبا. وكي تحمي حدودها أقامت خطوطاً دفاعية على شكل أسوار وسلمتها لأمراء محليين للدفاع عن الأمبراطورية، وكانت بطول 800 كلم. وعندما احتل الأمبراطور أدريان الأراضي البريطانية أقام سوراً مماثلاً بطول 145 كلم لحماية ممتلكاته من هجمات السكوتلنديين والإيرلنديين، إلا أن جيوش البرابرة التي اجتاحت أراضي الأمبراطورية دمرت الأسوار والمواقع الدفاعية وأنهت الأسطورة.

    ■ جدار كمبوديا: قرر حكام كمبوديا تعزيز حدودهم مع تايلاند فأقاموا جداراً بطول 800 كلم بهدف منع هجمات الخمير الحمر، إلا أن الهجمات استمرت.

    ■ جدار استراليا: هدفه حماية المزارع من الكلاب المفترسة (الدنغو) وهو عبارة عن سياج بارتفاع مترين.

    ■ جدار برلين: بدأ بناؤه عام 1961 لوقف حروب الألمان الشرقيين نحو الغرب، إلا أن 39 ألف شخص اجتازوه رغم الحراسة المشددة قبل أن يزال عام 1989، إثر انهيار المعسكر الإشتراكي وقتل نحو 250 شخصاً أثناء عمليات الهروب.

    ■ "بيغ وول":الجدار الكبير أو مشروع "بيغ وول"، والمقرر أن يمتد من المحيط الهادئ حتى المحيط الأطلسي على طول الحدود المكسيكية الأميركية لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين، طوله المقرر 3200 كلم، لكنه لن ينجز قريباً بسبب ارتفاع التكاليف المادية.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف جدار الفصل العنصري Empty رد: ملف جدار الفصل العنصري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 11:00 pm

    الجدار الفاصل في الفكر الصهيوني


    إن فكرة الجدار محفورة ومعششة عميقًا داخل الفكر الصهيوني، وهي ترافق هذا الفكر منذ نشأة الصهيونية. وقد كتب ثيودور هرتسل في كتابه 'دولة اليهود' الذي كان حجر الأساس للصهيونية المعاصرة أن دولة اليهود في فلسطين ستشكل 'جزءًا من السور الأوروبي أمام آسيا ـ وهي نقطة انطلاق للحضارة ضد البربرية'. وبعد أكثر من مائة عام يجسد جدار شارون هذه الرؤيا تجسيدًا كاملاً؛ وما كلمة 'الجيتو' إلا تطبيق عملي لفكرة العزل فـ'الجيتو' أو 'حارة اليهود' في مجتمعنا العربي هي المكان الذي اختاره اليهودي لعزل نفسه عن محيطه، وهي عقدة لا تزال تسيطر عل اليهودي أيما حل، حتى بعد إقامة كيانه المغتصب فوق أرض فلسطين.

    ولأن هاجس العزلة والبعد عن الآخر أكثر ما يميز اليهودي على مر التاريخ؛ فقد جاءت فكرة السور الواقي أو الجدار الواقي.

    ـ بداية فكرة الجدار:

    الفكرة قديمة:


    إن فكرة جدار الفصل وبنائه قديمة حديثة، وليست وليدة اليوم كما تدعي القيادات الإسرائيلية، فترجع فكرة بناء جدار فاصل على عام 1937م حين طلب من تشارلز بتهارت، الخبير البريطاني لشؤون الإرهاب، بوضع خطة لإقامة جدار على طول محاور الطرق الرئيسية من الحدود اللبنانية في الشمال وحتى بئر السبع، وقام الخبير البريطاني بتهارت برسم المرحلة الأولى من عملية إقامة الجدار حسب الحاجات الاستراتيجية العاجلة، وهو جدار من أربع طبقات وبارتفاع مترين يتم بناؤه على طول 80 كم من طبريا في الشمال الشرقي وحتى رأس الناقورة في الشمال الغربي بالقرب من محاور الطرق المركزية، وكانت تكلفة المشروع آنذاك 60 مليون دولار، وأوكلت بريطانيا إلى شركة 'سوليل بونيه' مهمة بنائه؛ ولمجموعات 'الهاجانا' لحراسته. وقد تم هدم الجدار من قِبَل سكان القرى العرب على جانبي الجدار.

    تجديد الفكرة حديثًا:
    ومع استمرار الانتفاضة الأولى وتصاعدها وتحولها إلى الطابع العسكري، وبعد أن أصبحت الانتفاضة عبئًا كبيرًا على المؤسسة العسكرية والأمنية، بدأت أول خطوات للفصل بين سكان الضفة ومناطق الـ48عبر المباشرة بإصدار تصاريح خاصة لكل فلسطيني يريد الدخول للعمل أو ما شابهه؛ وذلك بعد تصاعد أعمال المقاومة الفلسطينية. وعليه فإن فكرة إصدار التصاريح تعتبر الفكرة الأولى في طريق ما سمي التطبيق الفعلي والعملي لفكرة الفصل، إلا أن هذا الإجراء لم يفد، فابتعدت المؤسسة العسكرية فكرة الإغلاق على المناطق الفلسطينية إلى جانب ما يعرف بنظام من التجول 1948م، وبعد ذلك اقترح رابين إنشاء ما يسمى بالجدار الأمني العازل، وكانت البدايات الحقيقية في إقامة سياج أمني حول قطاع غزة من الناحية الشمالية والشرقية على امتداد الأراضي المحتلة عام 1967م، أو ما يعرف بالخط الأخضر فيما يزيد عن 55كم، وحول محيط المستوطنات في قطاع غزة وخاصة المنعزلة منها، وكان الجدار سياجًا بسيطًا وهو عبارة عن أسلاك مكهربة شائكة بارتفاع مترين، وله عدة بوابات ترتبط مع قطاع غزة لاستخدامها في ملاحقة رجال المقاومة.

    وبعد البدء بتطبيق اتفاقيات أوسلو أصبح هذا الجدار نموذجًا للفصل الأمني، وكأنه تجسيد للحدود النهائية لقطاع غزة. واستقرت الأمور على هذا الحال حتى هبة الأقصى التي تحولت إلى انتفاضة منظمة، وتحولت من صورتها الشعبية إلى المقاومة العسكرية الشرسة، وخاصة بعد أن ظهرت العمليات الاستشهادية بشكل كبير.

    في عام 2001م، تقدم وزير الحرب الصهيوني السابق بنيامين بن أليعزر بخطة لبناء جدار الفصل بين الضفة الغربية وإسرائيل، وفي نيسان/ أبريل 2002م طالبت لجنة التوجيه الحكومية الإسرائيلية بسرعة إنشاء الجدار الفاصل في الضفة الغربية، وقد صودق بداية على إقامة جدار بطول 100كم حتى منطقة طولكرم، ثم جاء الأمر العسكري رقم ت/8/2002و ت/9/2002 الصادر في شهر مايو/ أيار عام 2002 م وقضى بإقامة جدار طوله 10كم.

    وفي 23/6/2002م قررت الحكومة الإسرائيلية إنشاء جدار عازل بطول الضفة الغربية يفصل بين الأراضي المحتلة في الضفة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، ويبلغ طول الجدار العازل 350 كم.

    ـ طبيعة الجدار وتكلفته:

    يمكن الاستنتاج من خلال تصريحات القادة الصهاينة أن الجدار عبارة عن ثلاثة جدر، وهي:

    1ـ الجدار الغربي.

    2ـ الجدار الشرقي.

    3ـ جدار رفح.

    أقسام الجدار الغربي:

    تخطط سلطات الاحتلال لينقسم الجدار الغربي إلى ثلاثة أقسام: القسم الشمالي، القسم الخاص بالقدس، القسم الجنوبي. ويهدف الجدار الغربي الذي أعلنت عنه الحكومة الإسرائيلية لتطويق الضفة الغربية، ويمتد على 360كم؛ حيث يمتد من قرية سالم غربي جنين إلى أقصى جنوب محافظة الخليل والذي بدأ العمل فيه، في حين سيمتد الجدار الشرقي على طول الضفة الغربية من أقصى الشمال عند جنين إلى أقصى الجنوب عند محافظة الخليل وبطول يصل على حوالي 300كم، وبعرض ما بين 5ـ 15كم، كما أن جدارًا ثالثًا يتم بناؤه على طول الحدود مع جمهورية مصر العربية وقطاع غزة، ويصل طول هذا الجدار حوالي 12 كم وبعرض ما بين 2ـ3 كم، وتعمل الجدر في الضفة الغربية على تقسيم الضفة الغربية إلى ثلاثة أقسام، وهي:

    1ـ منطقة أمنية شرقية على طول الغور بمساحة 1237 كيلوا مترًا مربعًا أي ما يعادل 21,9% من مساحة الأراضي الفلسطينية وتضم هذه المساحة 40 مستعمرة إسرائيلية.

    2ـ منطقة أمنية غربية بمساحة 1328 كيلو مترًا مربعًا، أي ما يعادل 23,4% م مساحة الأراضي الفلسطينية. وهذا يعني أن كلتا المنطقتين ستضمان 45,3% من مساحة الأراضي الفلسطينية.

    3ـ المنطقة الثالثة والتي تبلغ 54,7% من الأراضي الفلسطينية والتي تضم المدن الفلسطينية الكبرى ستقسم إلى 8 مناطق و 64 معزلاً فلسطينيًا.

    في حين أن جدار رفح تسبب في تدمير أكثر من 1000 منزل، وسيعمل على إحكام السيطرة على منطقة الحدود مع مصر، ويمنع الأقارب من رؤية بعضهم بعضًا أو التواصل فيما بينهم.

    ـ تكلفة الجدار:

    يتضح من معطيات قدمها نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، اللواء 'غابي أشكنازي'، في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أن مجمل تكاليف بناء الجدار الفاصل ستصل إلى 8,5 مليار شيكل، حيث تم صرف مبلغ 1,27مليار شيكل حتى الآن في إطار المشروع، كما سيتم رصد مبلغ 600 مليون شيكل العام القادم.

    وأضاف اللواء أشكنازي أن مقطعًا طوله 146 كيلو مترًا '130 كيلوا مترًا من سالم حتى إلكناه، 6 كيلو مترات بين باقة الشرقية وباقة الغربية، و10 كيلوا مترات في شارع 'حاضن القدس' قد بدأ بالعمل. ووفقًا لما قاله نائب رئيس الأركان الإسرائيلي، فسيتم الانتهاء من بناء 40 كيلو مترًا إضافيًا من 'الغلبواع' على باقة حتى شهر شباط/ فبراير 2004م. وستنتهي أعمال البناء في 'حاضن القدس' حتى نهاية عام 2004م، كما سيتم بناء 200 كيلو مترًا حتى مستوطنة 'كرميل' الواقعة جنوب جبل الخليل.

    وتعهد أشكنازي بالانتهاء من بناء الجار الفاصل حتى نهاية عام 2005م، موضحًا أنه من المقرر أن يبلغ إجمالي طول الجدار 728 كيلو مترًا من غور الأردن حتى جنوب جبل الخليل، منها 106 كيلو مترات تشمل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف جدار الفصل العنصري Empty رد: ملف جدار الفصل العنصري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 11:01 pm

    ـ الآثار المترتبة على الجدار:

    التعليم: من المتوقع أن يؤدي استكمال بناء الجدار إلى تضرر 7500 طالب من محافظات طولكرم وقلقيلية وجنين؛ فعلى سبيل المثال هناك 150 مدرسًا و650 طالبًا في طولكرم وحدها يجدون حاليًا صعوبة في الوصول إلى مدارسهم ناهيك عن تدمير المدارس وتعرض مرافقها للأضرار، ومن ثم ستزداد تكلفة الدراسة نتيجة لانتقال الطلاب من أماكن سكنهم نحو مدارسهم التي ستقع بعد اكتمال البناء خارج قراهم، نتيجة لاضطراهم لاستخدام وسائل النقل.

    الصحة: سيتسبب الجدار في عزل التجمعات الفلسطينية المتضررة وما ينجم عن ذلك من تقييد للحركة والتنقل، وإنشاء هذه الجيوب يتزامن مع بنية تحتية غير كافية. وتشير النتائج إلى ن 30 تجمعًا تم فصلها عن المراكز الصحية، و22 تجمعًا تم فصلها عن المدارس، و11 تجمعًا تم فصلها عن بدالة الهاتف، و8 تجمعات تم فصلها عن المفتاح الرئيسي لشبكة المياه، و3 تجمعات تم فصلها عن المحول الرئيسي لشبكة الكهرباء.

    المياه: سيشكل بناء الجدار تدميرًا كاملاً لمصادر المياه الفلسطينية في الضفة الغربية حيث تقوم 'إسرائيل' بانتزاع أكثر من 85% من المياه الفلسطينية من الطبقات الجوفية للضفة الغربية، أي حوالي 25% من استخدام 'إسرائيل' للمياه، ومصادر 30 بئر في محافظتي قلقيلية وطولكرم. والمعروف عن هذه الآبار طاقتها التصريفية العالية؛ علمًا أنه تم حفرها قبل عام 1967، وتقع على الحوض الجوفي الغربي، وهذا الأمر سيفقد الفلسطينيين 18% من حصتهم في هذا الحوض، والتي هي 22 مليون متر مكعب سنويًا من أصل 362 مليون متر مكعب حسب اتفاقات أوسلو، إضافة إلى أنه سيدمر البنية التحتية لقطاع المياه من مضخات وشبكات الأنابيب الخاصة لمياه الشرب والري الزراعي، ومما سيعمل على فقدان بعض القرى الفلسطينية من مصادرها المائية بالكامل.

    ـ مصادرة الأرض:

    بلغت مساحة الأراضي المصادرة من أراضي السلطة الفلسطينية حوالي 460,40 دونمًا، تركز معظمها في محافظة جنين، بينما بلغت مساحة الأراضي المصادرة من الأملاك الخاصة حوالي 323,124 دونمًا، تركز معظمها في محافظة القدس.

    وكان معظم الأراضي المصادرة مزروعة بالزيتون والتي قدرت مساحتها بحوالي 62623 دونمًا تليها المحاصيل الحقلية 18522 دونمًا، ثم المراعي 9800 دونمًا، ثم الحمضيات 8008 دونمات.

    كما بلغت مساحة الأراضي المجرفة من أملاك السلطة الفلسطينية حوالي 1296 دونمًا، تركز معظمها في محافظة جنين، بينما بلغت مساحة الأراضي المجرفة من الأملاك الخاصة حوالي 21002 دونمًا، تركز معظمها في محافظة القدس؛ حيث كان معظم الأراضي المجرفة مزروعة بالزيتون والمحاصيل الحقلية ثم الحمضيات.

    الجدار ألحق أضرارًا بثلاثة وخمسين تجمعًا فلسطينيًا في جنين وطولكرم وقلقيلية، ويدمر 83 ألف شجرة، و37 كيلو مترًا من شبكات الري، و15 كيلو مترًا من الطرق الزراعية يعزل 350,238 دونمًا، وبلغ عدد التجمعات السكانية التي صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أراضيها من أجل بناء الجدار الفاصل 75 تجمعًا سكنيًا منها 26 تجمعًا بقرار 'عسكري' مقابل 18 تجمعًا سكانيًا عن طريق وضع اليد على الأراضي في هذه التجمعات، و31 تجمعًا سكانيًا تم مصادرة أراضيها بالطريقتين، هذا ما أكدته مسح قام به الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

    ـ تدمير الزراعة:

    يتسبب الجدار في تدمير قطاع الزراعة؛ حيث سيؤدي على خسارة 5006 وظائف، وكذلك تدمير صناعة زيت الزيتون، وكذلك سيتأثر إنتاج هذه المنطقة من الفاكهة والخضروات.

    وتبلغ نسبة الأراضي المروية التي أقيم الجدار حتى الآن على أراضيها في مرحلته الأولى 5% من مساحة الضفة الغربية، لكن مساهمة هذه النسبة المتواضعة في الإنتاج الزراعي للضفة تساوي 52%، في وقت تعد مناطق شمال الضفة الغربية من أهم المناطق المروية والحيوية في فلسطين.

    إن إنتاج الزيتون سينخفض بسبب تقطيع آلاف الأشجار المثمرة والمعمرة بمعدل 2200 طن سنويًا من الزيت في الأعوام المقبلة، إضافة إلى انخفاض إنتاج ثمار الفواكه بمعدل 50 طنًا سنويًا، والخضروات بمعدل 100,000 طن سنويًا، وستفقد حوالي 10,000 رأس من الماشية مناطق رعيها، وسيتم تدمير المئات من البيوت البلاستيكية ومزارع الطيور وحظائر الحيوانات؛ وهو ما سيؤدي إلى أضرار بالغة وتراكمية للاقتصاد الفلسطيني.

    فأكثر من 12 ألف نسمة من سكان جنين موزعين على 3000 أسرة دخلوا في المنطقة التي تقع أمام الجدار العازل، ومع أكثر من 2200 وحدة سكنية موزعة على عدد من التجمعات السكانية، وفي منطقة قلقيلية وحدها تم خسارة 8600 دونم مربع، أي بنسبة 72% من أراضيها المروية.

    ـ تدمير وعزل المواقع التاريخية والأثرية:

    سيؤدي الجدار إلى ابتلاع الكثير من المناطق والمواقع التاريخية والأثرية الفلسطينية وخاصة في مدن: بيت لحم والقدس والخليل، مثل 'موقع الذهب' الواقع شمال مدينة جنين، الذي يحوي مقتنيات أثرية تعود للفترة الرومانية والبيزنطية.

    الجدار سيعزل محيط مسجد بلال بن رباح، والمقبرة الإسلامية ودائرة الأوقاف الإسلامية عن باقي أجزاء مدينة بيت لحم؛ إضافة لفصل مدينتي بيت لحم والقدس اللتين تشكلان أحد أبرز المقاصد السياحية الرئيسية في فلسطين، وإلحاق الدمار بالعشرات من المواقع الأثرية وأهمها: عيون الماء القديمة، والخرب الأثرية في منطقة حوسان غرب مدينة بيت لحم ومنها: خربة حمود، خربة قديس، خربة الكنيس، وخربة دير بغل.

    ـ المنشآت الاقتصادية:

    إن الاستمرار في بناء الجدار العازل سيؤدي إلى عزل مئات المنشآت الاقتصادية التي أصبحت داخل الجدار 'ما بين الجدار الفاصل والخط الأخضر' وقد تصل إلى 750 منشأة، منها 473 منشأة في محافظة طولكرم وحدها، بينما بلغ عدد المنشآت المدمرة بشكل كلي 27 منشأة، وبلغت مساحتها 11,500 متر مربع، وقدرت قيمتها بحوالي 130 ألف دولار أمريكي، وقد بلغ عدد العاملين فيها 80 فردًا.

    ـ الأضرار السياسية:

    إن الاستمرار في بناء الجدار الفاصل حسم قضايا الحل النهائي من خلال الرؤية الإسرائيلية حيث سيتم حسم قضية تعديل حدود عام 1967م، كما سيتم حسم قضية السيطرة على المياه وإحكام السيطرة على القدس، وإلغاء أن يكون للأراضي الفلسطينية منافذ أو معابر إلا من خلال الأراضي التي تم السيطرة عليها، ويمكن تلخيص الأبعاد السياسية فيما يلي:

    ـ منع إقامة أي كيان سيادي فلسطيني على الأرض الفلسطينية.

    ـ ضم أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية خالية من سكانها إلى إسرائيل بشكل نهائي.

    ـ ضم الكثير من المستوطنات القريبة أصلاً من الخط الأخضر إلى إسرائيل بدل تفكيكها وإنهاء وجودها.

    ـ خلق وقائع مادية ملموسة على الأرض لتستخدمها في أي مفاوضات قادمة للحل النهائي.

    ـ ضمان سيطرة الدولة العبرية التامة على عبور الأشخاص والبضائع سواء على المعابر بين إسرائيل والأراضي الفلسطينية أو تلك المعابر على الحدود مع الدول الأخرى
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف جدار الفصل العنصري Empty رد: ملف جدار الفصل العنصري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 11:01 pm

    العدل الدولية والسور الفاصل

    بقلم: د. عاصم خليل *

    دانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اسرائيل بسبب السور الفاصل في القرار رقم دإط-10/13 وطلبت منها وقف البناء وهدم ما تم بناؤه حتى الآن، ثم طلبت من السكرتير العام أن يقدم تقريراً عن الوضع خلال شهر؛ فجاء ذلك التقرير كافياً ليوضح عدم تجاوب اسرائيل مع رغبة الجمعية العامة التي تبنت على أثره القرار دإط-10/14 والقاضي بطلب رأي استشاري إلى محكمة العدل الدولية؛ موضوع الإستشارة بحسب ذلك القرار هو التالي: "ما هي النتائج القانونية الناشئة عن تشييد الجدار الذي تقوم اسرائيل، سلطة الإحتلال، بإقامته في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وحولها، على النحو المبين في تقرير الأمين العام، وذلك من حيث قواعد ومبادئ القانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة؟"

    المواقف الرسمية تجاه القرارين..

    السؤال الذي يطرحه الكثيرون حول أسباب تصويت الدول الأوروبية مع قرار الإدانة بسبب السور الفاصل، بينما امتنعت عن التصويت على قرار طلب الفتوى؟ هذا الامتناع بدأ يتحول إلى دعم رسمي للموقف الأمريكي من قِبل بعض الدول الأوروبية باعتبار تلك القضية هي سياسية وليست قانونية؛ نكتفي هنا بسرد المواقف الرسمية لبعض الدول الأوروبية وغير الأوروبية تجاه القرارين:

    القرار رقم 10/13 القرار رقم 10/14

    الولايات المتحدة ضد القرار. ضد القرار: ضد خطة الطريق؛ "يسييس" محكمة العدل الدولية؛ لا يساعد جهود السلام؛ غير متوازن.
    كندا مع القرار:السور لا يساعد على تحقيق السلام؛ لكنها تحترم حق اسرائيل بالدفاع عن نفسها. امتناع: القرار غير مناسب في الوقت الحالي.
    استراليا امتناع: ضرورة أن تقوم اسرائيل بحماية مواطنيها، حتى عن طريق سور شرط ألا يؤذي المدنيين الفلسطينيين؛ القرار سيعقد المفاوضات. ضد القرار.
    سويسرا مع القرار: لأن السور يخالف القانون الدولي؛ أنه لا يساعد على تحقيق حل الدولتين. امتناع: لأن القرار غير مناسب إذ أن لتلك الفتوى وزن سياسي كب
    إيطاليا (باسم الإتحاد الأوروبي) مع القرار: السور يفرض واقعاً يتناقض مع حل الدولتين؛ يثير مشاكل انسانية للفلسطينيين؛ الإلتزام بخارطة الطريق. امتناع: غير مناسب لدفع وتعزيز المحادثات السياسية بين الطرفين
    روسيا مع القرار: لأن السور يخالف خطة الطريق؛ كل الطرق الديبلوماسية لنحقيق السلام بين الطرفين. مع القرار: لأنه يجب استعمال يخالف حق تقرير المصير ولا يحقق الأمن.



    إن تمعّنا في التصريحات الرسمية وغير الرسمية، يمكننا تمييز خمس حجج تم استخدامها لتبرير رفض القرار 10/14 أو الإمتناع عن التصويت عليه وهي: أولاً: القرار غير مناسب لأنه لا يساعد جهود السلام (الولايات المتحدة، الإتحاد الأوروبي)؛ ثانياً: لأنه يقوم "بتسييس" محكمة العدل الدولية (الولايات المتحدة)؛ ثالثاً: يشكل سابقة قانونية خطيرة في العلاقات الدولية (اسرائيل)؛ رابعاً: لها مردودات سياسية ثقيلة على أحد الدول الأعضاء (سويسرا)؛ خامساً: غير مناسب في الوقت الحالي (كندا). من الضروري أن نكرر هنا بأن الدول التي رفضت قرار طلب الفتوى من محكمة العدل الدولية أو امتنعت عن التصويت أكدت في الوقت نفسه وبطريقة أو بأخرى تحفظاتها أو معارضتها للسور الفاصل الذي تبنيه اسرائيل في الأراضي الفلسطينية. وهنا يمكننا أن نقدم مقارنة بسيطة بين القرارين:

    القرار دإط-10/13 القرار دإط-10/14

    التاريخ 21/10/2003 8/12/2003
    التصويت أغلبية 144 ضد 4 وامتناع 12 أغلبية 90 ضد 8 وامتناع 74
    صاحب الإقتراح ايطاليا، باسم الإتحاد الأوروبي الدول العربية
    موضوع القرار وقف بناء السور (اسرائيل)؛
    وقف العنف (اسرائيل والسلطة الفلسطينية)؛
    تقديم تقرير خلال شهر (السكرتير العام)
    تقديم طلب إلى محكمة العدل الدولية لإصدار فتوى حول النتائج القانونية لبناء السور في الأراضي الفلسطينية

    مبادئ موجودة فقط في القرار دإط-10/13

    1. إدانة العنف والإرهاب وخصوصاً العمليات الإنتحارية؛ 2. إدانة أعمال القتل خارج القانون.

    مبادئ موجودة فقط في القرار دإط-10/14

    1. الإسترشاد بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومنها تنمية علاقات الصداقة على أساس المساواة في الحقوق وحق تقرير المصير؛

    2. الإشارة إلى اتفاقية لاهاي؛ 3. الإشارة إلى الاتفاقيات بين الأطراف؛ 4. الإشارة إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة.

    مبادئ مشتركة بين القرارين 1. قرارات الجمعية العمومية ومجلس الأمن؛ 2. تأكيد مبدأ عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة؛ 3. التأكيد على مبدأ الدولتين كحل للصراع؛ 4. القلق تجاه بناء السور في الأراضي الفلسطينية؛ 5. التأكيد على عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية؛ 6. التاكيد على ضرورة تطبيق معاهدة جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينية.

    صلاحيات محكمة العدل الدولية
    لقد أصدرت محكمة العدل الدولية 24 رأي استشاري منذ تأسيسها، ومنها قضايا متعلقة بالعضوية في الأمم المتحدة، الوضع القانوني لناميبيا وقانونية التهديد لاستعمال الأسلحة النووية... إن محكمة العدل الدولية هي وريثة المحكمة الدائمة للعدل الدولي وهي ما كان الجهاز "القضائي" لعصبة الأمم، لكن طلب الرأي الإستشاري من تلك كان محصوراً بالمجلس وبالهيئة العمومية فقط دون أي تحديد لنوعية القضية (قانونية أو سياسية...) وقد قامت باصدار 27 رأي استشاري بين سنة 1922-1935. أما صلاحيات محكمة العدل الدولية، فهي: أولاً، البت في أي مسألة تتقدم بها الدول المعنية وهي ملزمة؛ ثانياً، تقديم رأي استشاري في مسألة قانونية تتقدم بها الجهة المخولة بذلك وهي أجهزة الأمم المتحدة والمؤسسات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة وبالتالي فإن الدول لا يمكنها أن تطلب رأياً استشارياً. إن قرار الجمعية العمومية بطلب فتوى من محكمة العدل العليا ارتكز على المادة 96 من ميثاق الأمم المتحدة والمادة 65 من النظام الأساسي للمحكمة؛ بحسب تلك المواد يحق للجمعية العمومية طلب رأي استشاري في أي موضوع قانوني. الهدف من الرأي الإستشاري هو التأثير على ممارسات
    الجهاز الذي طلب الإستشارة وإن أمكن أيضاً على تصرفات الدول المعنية وإن كان غير ملزمٍ لها. تاريخياً، أخذت الجمعية العامة الآراء الإستشارية دائماً بشكل جدي، وذلك عن طريق التصريح بأنها "أخذت علماً" بالقرار، أو حتى "وافقت عليه" وقامت باستنباط النتائج منه في قرارات لاحقة.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف جدار الفصل العنصري Empty رد: ملف جدار الفصل العنصري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 11:03 pm

    قضية السور الفاصل ليست قضية سياسية
    المشكلة الأساسية هي تحديد طبيعة تلك المسألة، فإن كانت القضية سياسية فهي خارج صلاحيات المحكمة، وبالتالي فأنه من واجب محكمة العدل الدولية، قبل البت في تلك القضية، أن تقوم بفحص صلاحياتها وتحديد طبيعة تلك المسالة القانونية؛ بكلمات أخرى، على المحكمة أن تحدد القضايا القانونية الموجودة في المسألة التي تم تقديمها. في الواقع طعنت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا بصلاحية محكمة العدل الدولية بالبت في قضية السور لان تلك المسألة "سياسية" بحسب رأيهم. إن الرأي الإستشاري المطلوب هو قرار يتخذه قضاة متخصصون، ويصدر عن المحكمة حول مسألة قانونية. وبحسب قواعد المحكمة (المادة 103 رقم 2) يمكن أن تكون القضية غير مرتبطة بمسألة قانونية عالقة بين دولتين (أي أنها مسألة نظرية) أو ترتبط بها مباشرة؛ المسائل المرتبطة بحالة واقعية لها، عادة، خلفية سياسية. من الجدير بالذكر أن محكمة العدل الدولية امتنعت دوماً عن النظر إلى الأسباب التي دفعت المعنيين بتقديم ذلك الطلب، إلا إذا كانت مرتبطة بالقضية التي تقع تحت سلطتها وبالتالي فهي تتعامل معها كأحداث تاريخية مرتبطة بالقضية الأساسية وهي بالتالي تصبح قضايا قانونية وليست
    سياسية. بحسب المادة 102 من قواعد المحكمة، يمكن تقديم رأي استشاري أيضاً في حالة كانت تلك المسألة عالقة بين دولتين وهذا طبيعي إذ أن رفض إحدى الدول سوف يؤثر على "الطبيعة القضائية" للرأي الإستشاري ولكنه لا يتعارض مع امكانية تقديمها إذ أن ذلك القرار يبقى رأياً استشارياً فحسب. وهذا يختلف عن المحكمة الدائمة للعدل الدولي التي رفضت البت في قضايا عالقة بين دولتين (القضية التي كانت عالقة بين فنلندا وروسيا مثلاً) لأن رأيها الإستشاري كان سيحل مكان قرارٍ يخص الدولتين المعنيتين، وهو مخالف لصلاحياتها. إن محكمة العدل الدولية ملزمة بالإجابة في أسرع وقت ممكن ضمن قوانينها ونظامها الداخلي على السؤال المطروح ولكن تلك الفتوى غير ملزمة للأطراف المعنية ولا للجمعية العامة؛ في الوقت الذي يمكن أن يُشكل ذلك الرأي الإطار القانوني لتلك المسألة خصوصاً ضمن أجهزة الأمم المتحدة ومؤسساتها المتخصصة. هذا يعني أن ثِقل تلك الفتوى كبير جداً وسياسي جداً ولكنها تبقى فتوى حول قضية قانونية وإن كان لها خلفيات سياسية.

    خاتمة
    هنالك مشكلة حقيقية في النظام الدولي الحالي وكيفية عمل المؤسسات ذات الطابع الكوني، وهو ما يفسر عجز الأمم المتحدة على ايجاد أو فرض حلٍّ للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس المبادئ التي تحتكم بها مؤسساتها. إن قرارات مجلس الأمن الدولي ملزمة ويمكن في حالات خاصة اللجوء إلى القوة لتطبيقها، ولكن طريقة التصويت تفرض موافقة الدول الدائمة العضوية، وبالتالي يمنحها سلطة "فيتو" تتحكم به عادة مصالحها الوطنية؛ وهذا ما جرى مثلاًَ في 15/10/2003 عندما أوقفت الولايات المتحدة قراراً تقدمت به سوريا وهو يدين إسرائيل بسبب السور الفاصل. أما قرارات الجمعية العامة فهي من جهة غير ملزمة ومن جهة أخرى متهمة من قبل الدول الغربية بالتحيز لسهولة الحصول على الأكثرية فيه؛ أما طلب الفتوى من محكمة العدل الدولية فقد يشكل "سابقة خطيرة" يكون الأوروبيون وغيرهم من الدول الغنى عنها حالياَ وبالتالي فهي ترفضها. وهنا نتساءل مع الدكتور عزمي بشارة، "ماذا بقي للفلسطينيين الذين ينوون استخدام طرق غير عنيفة للدفاع عن حقوقهم؟
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف جدار الفصل العنصري Empty رد: ملف جدار الفصل العنصري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 11:04 pm

    المواقف الفلسطينية والعربية والدولية من جدار الفصل العنصري


    الموقف الفلسطيني

    ظل الموقف الفلسطيني سواء (الرسمي – شبه الرسمي- الشعبي) الموقف الأكثر قوة، في مواجهة بناء الجدار الأمني، وتجلى دور السلطة الوطنية، في أروقة الأمم المتحدة على وجه التحديد، وتمخض هذا الدور عن عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي، وللجمعية العامة أسفرت عن تصويت الأخيرة لصالح قرار يدين بناء الجدار الأمني، بالإضافة إلى أن هذا النشاط عرّى الموقف الأمريكي حينما صوتت الولايات المتحدة ضد قرارين قدما إلى كل من (مجلس الأمن – الأمم المتحدة) لوقف بناء الجدار .

    ولم يقتصر النشاط الفلسطيني على الموقف الرسمي، بل تعداه إلى النشاط غير الرسمي الذي قامت به شخصيات عامة (أكاديمية، نقابية ،....الخ) حينما استضافت وفوداً أوروبية، وأمريكية، لكي تتحقق وعلى أرض الواقع من المخاطر ، التي يجلبها الجدار على مستقبل السلام في المنطقة.

    كذلك ظل الموقف الشعبي الفلسطيني، حاضراً، في مواجهة بناء الجدار، ما يعكس مدى التصاق الإنسان الفلسطيني بأرضه، ولعل المسيرات والمظاهرات، كانت شبه يومية، وشارك في هذه المظاهرات والمسيرات ، قوى يسارية اسرائيلية ووفود تضامن دولية ، كان لنشاطها دور في نقل معاناة الشعب الفلسطيني من جراء بناء الجدار ، للرأي العام العالمي ، ليتأكد له حقيقة الممارسات الاسرائيلية في مناطق السلطة ، ويمكن القول بأن الاستطلاع الأخير للاتحاد الأوروبي والذي عبر فيه 58% من الأوروبيين ، عن قناعتهم بأن اسرائيل تشكل خطراً على السلام العالمي أكثر من إيران وكوريا الشمالية ، كان بفضل المسيرات الاحتجاجية ، التي شارك فيها وفود تضامن أوروبي .

    موقف السلطة الوطنية
    جاء الموقف الفلسطيني على لسان الرئيس ياسر عرفات ومسئولون آخرون ، حيث اعتبر الرئيس ياسر عرفات ، استمرار اسرائيل في بناء "جدار الفصل العنصري" المسمى بزعمهم "الجدار الواقي" على أراضي الضفة الغربية شرقي "الخط الأخضر" بأنه " تدمير لعملية السلام " وأوضح أن اسرائيل تصادر من خلال إقامة الجدار 58% من أراضي الضفة الغربية، وتسيطر على أحواض المياه الجوفية ، وتقسم عشرات المدن والقرى الفلسطينية، تمهيداً لطرد وتشريد ما يزيد عن 200 ألف فلسطيني من بيوتهم وممتلكاتهم ، إضافة إلى إقامة جدار برلين جديد حول مدينة القدس الشريف لعزلها عن محيطها الفلسطيني وتهويدها ، وطمس هويتها التاريخية والدينية والروحية العربية والإسلامية[1] .

    وشدد أحمد عبد الرحمن المستشار السياسي للرئيس ياسر عرفات ، على أن الموقف الفلسطيني من خطة الفصل ، أو ما يسمى بالسياج الأمني ، هو موقف ثابت حيث أن هذه الخطة تكرس بقاء الاحتلال ، وبوجودها لا يمكن إطلاقاً احراز سلام وأمن للجانبين وللشعبين الفلسطيني والاسرائيلي[2] .

    واعتبر أن خطة الفصل التي تتبناها اسرائيل والتي انتهت في 31 تموز2003 من أعمال بناء القسم الأول منها على امتداد 140 كم تجعل من المدن الفلسطينية "غيتوهات" معزولة تخضع لاحتلال جديد ولعقاب جماعي ، مشيراً إلى أن هذه الخطة تقوم على أساس الضم والتوسع ، بهدف إبقاء المستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية ، وتحت السيطرة الاسرائيلية ، الأمر الذي لا يمكن إطلاقاً المساومة عليه ولا التفاوض بشأنه .

    واعتبر أحمد قريع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني (سابق) ورئيس الوزراء الفلسطيني (حالياً) بأن الحكومة الاسرائيلية ببنائها لجدار الفصل العنصري، تقوم برسم وكتابة معالم المرحلة القادمة، وفق استراتيجية اسرائيلية محكمة فيما يتعلق بالقدس والمستوطنات والدولة، وذلك على النحو التالي[3].

    1- ترسيم حدود مدينة القدس من خلال بناء السور العنصري، وعزل المدينة المقدسة عن محيطها تماماً، عبر توسيع الجدار ليضم سلسلة المستوطنات، وبالتالي اخراج مدينة القدس من دائرة التفاوض في الحل النهائي.

    2- محاولة اسرائيل ترسيم الحدود من جانب واحد، ومن خلال بناء جدار الفصل العنصري وقال " أن ما يبنى في الأراضي الفلسطينية ليس سوراً أمنياً، على الاطلاق، بل يعتبر محاولة من جانب اسرائيل لرسم الحدود القادمة بين "الدولة المسخ" التي يريدون تقديمها للفلسطينيين وليس الدولة الفلسطينية المستقلة التي تصنع سلاماً مع اسرائيل".

    3- التلاعب في قضية تجميد الاستيطان بحيث يجري الحديث عن مستوطنات هي في الحقيقة مجرد "بركسات" و "كرفانات" متنقلة، بينما يجري تسمين ومضاعفة حجم المستوطنات الكبيرة في الأراضي الفلسطينية، والتي تريد اسرائيل أن تضمها مثل مستوطنات "معالية ادوميم " و"ارئيل" و "كفار عتصيون" وغيرها.

    ووصفت السلطة الوطنية قرار الحكومة الاسرائيلية الأخير، بمواصلة بناء الجدار الفاصل بأنها " عقبة حقيقية" جديدة أمام جهود إعادة عملية السلام، مؤكدة على ضرورة ازالته بالكامل وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات "أن هذا القرار يمثل "عقبة اسرائيلية حقيقية جديدة أمام المفاوضات، وستعرقل جهود إعادة عملية السلام إلى مسارها"[4].

    وأضاف ياسر عبد ربه وزير شؤون مجلس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المستقيلة في معرض تعليقه على بناء الجدار بأن "هذا دليل على أن اسرائيل تهدف لاقتطاع اوسع مساحات ممكنة من الأراضي لمنع اقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات تواصل"[5].

    واتهم عبد ربه الحكومة الاسرائيلية بأنها تنوي التوسع فقط وأن خططها "لا علاقة لها بالأمن على الاطلاق"[6].

    وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات " أن جدار الفصل العنصري عملية استيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي وليس جدار أمنياً، وأن مواصلة بنائه من شأنها أن تفوض رؤية بوش بخصوص خريطة الطريق وعملية السلام"[7].

    ولم يقتصر الموقف الفلسطيني، على اصدار بيانات الشجب والاستنكار، بل شهد تحركاً ملموساً في الأمم المتحدة، قادة ممثل فلسطين لدى المنظمة د.ناصر القدوة، الذي أكد أن استمرار بناء الجدار العازل يعني استمرار الاستيلاء على الأراضي وفرض سياسة الأمر الواقع ومصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية في انتهاك واضح وصريح لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة، التي تم التأكيد عليها من قبل مجلس الأمن، وتنطبق على الأراضي المحتلة عام 1967م[8].

    وقال د.القدوة في رسالة وجهها إلى رئيس مجلس الأمن، جون نيغروبونتي، أن اسرائيل القوة المحتلة تستمر في تخطيط وبناء الجدار العازل في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية المحتلة.

    وأضاف أن الأدهى من ذلك، أن هذا الجدار يشكل تهديداً خطيراً للحل الذي يعتمد على اقامة دولتين طبقاً لقرار مجلس الأمن 242 وحدود عام 1967م[9] ، وجاء أيضاً في الرسالة

    أن المرحلة الأولى من الجدار تقدر بمسافة 150 كم طولياً، تم الانتهاء منها مؤخراًَ في شمال الصفة الغربية، وتتكون من نظام معقد وبأشكال مختلفة من جدران خرسانية وخنادق وأسيجة الكترونية واسلاك مكهربة.

    وأوضح أن الجدار التهم مساحات واسعة من الأراضي المحتلة وفي بعض المناطق يقتطع ما عمقه 6 كيلو مترات داخل الأراضي المحتلة، وهذا يعني تدمير جزء كبير من الأراضي الزراعية الخصبة.

    وذكر أنه طوق مدينة قلقيلية بالكامل وعزلها عن باقي قراها وبلداتها وهذا يعني دماراً كبيراً في نشاطها الزراعي ومعيشة المواطنين الفلسطينيين فيها.

    وأشار القدوة إلى محاولة اسرائيلية غير شرعية لضم شرقي مدينة القدس المحتلة، حيث أن الجدار سيطال الجهة الجنوبية منها ما سيؤدي إلى خنق المنطقة ويعزلها عن محيطها.

    وقال أن مجلس الوزراء الاسرائيلي وافق على خطط توسعية لقسم مركزي من جدار العزل والبناء في هذا "الجدار" خلال هذه المرحلة سيزيد من التعمق داخل الأراضي الفلسطينية وسيبدأ من 22 كم حتى حدود 67، شرقي مستوطنة "آرييل"، الجاثمة على أراضي المواطنين المحتلة.

    وأضاف أنه في حقيقة الأمر، فإن بناء هذا الجدار تعمّد بشكل مخطط له ضم أكبر عدد من المستوطنات وموارد المياه المتوافرة في الأراضي الفلسطينية قدر الإمكان إلى الجانب الغربي من الجدار موضحاً أن ذلك يدخل ضمن استعمار تلك الأراضي ومخططات اسرائيل التوسعية.

    وطالب القدوة المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات فورية لإدانة بناء هذا الجدار وايقافه وازالته وقال نحن نطالب بشكل اساسي مجلس الأمن الدولي لإتخاذ الاجراءات اللازمة بالتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الانساني وقرارات المجلس السابقة ذات الصلة لإدانة هذا الأمر الخطير ووقف هذه التحركات غير القانونية من قبل القوة المحتلة[10].

    الموقف شبه الرسمي
    جاء الموقف شبه الرسمي، في مواجهة بناء "جدار الفصل العنصري" على قدر عال من المسؤولية، حيث شرعت الكثير من الشخصيات الأكاديمية والنقابية لشرح مخاطر بناء الجدار، لقناصل الدول الأجنبية، كما نظمت الكثير من اللجان اعتصامات شاركت فيها وفود أجنبية للتنديد ببناء الجدار ومن بين الشخصيات الاكاديمية التي كان لها دور مميز في شرح مخاطر بناء الجدار الدكتور سرى نسيبة، رئيس جامعة القدس الذي اجتمع مع المبعوث الأمريكي لعملية السلام "جون وولف" وناقش معه الأخطار التي يمثلها الجدار الذي تقوم حكومة "ارئيل شارون" ببنائه على طول حدود الضفة الغربية، واستعرض د.نسيبة مخاطر الجدار على أراضي جامعة القدس في حرمها في أبو ديس، بحيث يقتطع (62) دونماً، من أراضيها في حالة بنائه، أي ما يساوي ثلث أراضي حرم الجامعة، في أبو ديس، وأكد أن مواصلة بناء الجدار تمثل الرصاصة القاتلة في جبين خريطة الطريق والجهود الدولية للسلام في المنطقة[11].

    كما شرح د. نسيبة المعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا جراء الحصار الذي تفرضه حكومة "شارون" وضرب مثلاً جدار الفصل المقام على مفرق "رأس كبة" والذي يقف عائقاً أمام ممارسة أهالي القدس داخل وخارج هذا الجدار لحياتهم اليومية، بالإضافة إلى الآثار السلبية التي تعاني منها المؤسسات الوطنية وخاصة تلك التي تقدم خدماتها على جانبي الجدار مثل جامعة القدس .

    كما نظمت اللجنة الوطنية لمواجهة الجدار الفاصل في محافظة طولكرم ، مسيرة شاركت فيها برلمانيات أوروبيات ناشطات في حركة التضامن الدولية (1SM) ومن منظمة نساء عالميات للتضامن مع الشعب الفلسطيني (1WCCP) وبرلمانيات اسرائيليات وناشطات من حركة تعايش الاسرائيلية – العربية ، احتجاجاً على إقامة جدار الفصل العنصري جنوبي غرب المحافظة[12] والذي يلتهم 25 ألف دونم من الأراضي الزراعية في 20 موقعاً سكانياً في شمال وجنوب المحافظة[13] ، كما دعت مؤسسة القانون لحقوق الإنسان في إطار تعريف المجتمع الدولي على الأضرار الجمة التي يخلفها إقامة الجدار من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، وفد فرنسي يضم عدداً من الصحافيين للاطلاع على الأضرار الجسيمة التي يخلفها الجدار الفاصل في قريتي زبوبا و عانين قرب جنين[14] .

    كما قام وفد يمثل اللجنة الوطنية الاسلامية لمواجهة الاستيطان والجمعية الفلسطينية لحماية الطبيعة واللجنة الشعبية لتفعيل الموقف الشعبي بزيارة تضامنية مع أهالي القرى الحدودية التي صودرت مساحات واسعة من أراضيها لصالح إقامة جدار الفصل العنصري[15] .

    ويمكن القول بأن المظاهرة التي جرت في وسط روما احتجاجاً على بناء اسرائيل لجدار الفصل العنصري ، والتي شارك فيها أكثر من 30 ألف نسمة[16] ، والتي سارت تحت شعار " أوقفوا الجدار" ، وشاركت فيها فدوى البرغوثي زوجة أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية النائب السجين مروان البرغوثي ، ثمرة للجهد الفلسطيني غير الرسمي ، في محاولة كسب قطاعات الرأي العام العالمي ، وتحديداً الأوروبي ، لجانب القضية الفلسطينية.

    الموقف الشعبي
    كان للآثار المأساوية المترتبة على بناء جدار الفصل العنصري ، والتي مست مئات الآلاف من الشعب الفلسطيني دوراً في تحفيز قطاعات واسعة من الرأي العام الفلسطيني للاحتجاج على بناء جدار الفصل العنصري ، في مختلف المدن والقرى التي تضررت من بناء الجدار ، وتضم مئات المواطنين من القرى والبلدات الواقعة جنوب قلقيلية يوم الأحد 28/12/2003 اعتصاماً فوق أراضيهم الزراعية الجاري تجريفها لصالح إقامة "الجدار الفاصل" ، وشارك في الاعتصام الذي نظم فوق أراضي بلدة رأس عطية العشرات من أعضاء حركات السلام الاسرائيلية وحركات التضامن الدولية ، وممثلون عن مختلف القوى والفعاليات الوطنية والشعبية بالمحافظة .

    وأكدوا أن إقامة جدار الفصل العنصري يعزز روح الكراهية والحقد بين أبناء الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي[17] .

    وفي بيت لحم دعت لجنة الطوارئ الوطنية والاسلامية واللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي بالمحافظة ، والمبادرة الوطنية الفلسطينية ، ما يزيد على 300 مواطن وممثلو القوى والمؤسسات والفعاليات الوطنية للتظاهر ، احتجاجاً على بناء جدار الفصل العنصري في المحافظة ، الذي يصل إلى 15 كم ويهدد ما مساحته 30 كيلو متر مربع من مساحة المحافظة التي يبلغ 605 كيلو متر مربع[18] .

    كما اقتحم العشرات من أهالي قرية فرعون ، جنوب طولكرم ، الجزء الأمامي من البوابة الحديدية المزدوجة التي أقامتها قوات الاحتلال بهدف عزل أراضيهم الزراعية خلف الجدار الفاصل .

    وانطلقت مسيرة نسائية حاشدة في منطقة المنطار في بلدة صور باهر جنوب شرق القدس الشريف ، احتجاجاً على بناء الجدار الفاصل فيها ، وكانت قرابة 72 عائلة مقدسية ، تسلمت أوامر عسكرية من القوات الاسرائيلية في أيلول/2003 لإخراج بعض الأفراد من هذه العائلات خارج الجدار ، وهم من عائلات حمادة والمطون ، وحامد ، وداوود[19] .

    وذكر محمد عميرة من صور باهر "أن من شأن هذا المخطط تقسيم البلدة إلى قسمين ، وتشتيت العائلات في واديي الحمص والمنطار "[20] .

    ولم يقتصر الموقف الشعبي على تنظيم المسيرات والمظاهرات ، بل تعداه إلى رفع دعاوى في المحاكم الاسرائيلية ، لوقف بناء جدار الفصل العنصري ، وصل عددها إلى 400 دعوى رفعت في المحاكم الاسرائيلية ، من جانب ملاك الأراضي المصادرة[21] .

    ولعل الدعوى التي أقامها المحامي محمد دحلة ، محامي العائلات المهددة أراضيها بالمصادرة في صور باهر وأم طوبا ، أمام محكمة الصلح في تل أبيب والتي أصدرت أمراً "يمنع بموجبه الجيش الاسرائيلي ، من تنفيذ أعمال التجريف والبناء في جدار الفصل العنصري في المقطع الواقع في أراضي القريتين " دليل على الحس الوطني العالي عند الشعب الفلسطيني لمخاطر الجدار ، وتأكيد على التمسك الفلسطيني بكل حبة رمل من الأرض[22] .

    الموقف العربي
    ظل الموقف العربي من بناء جدار الفصل العنصري على حالة من اللامبالاة رغم المخاطر الجمة ، والآثار السلبية المأساوية التي يتركها بناء جدار الفصل على مستقبل الشعب الفلسطيني ، رغم أن الجانب العربي ، كان بإمكانه التأثير "نسبياً" على الموقف الأمريكي الداعم بلا حدود "لحكومة شارون" ، ولبناء جدار الفصل العنصري ، خصوصاً أن الولايات المتحدة ، بحاجة للدعم العربي ، لتمرير سياساتها في العراق ، ويمكن القول بأن الموقف السوري كان من أكثر المواقف العربية تفهماً لمخاطر بناء جدار الفصل العنصري ، وهذا ما توضح في أروقة الأمم المتحدة .

    وظل موقف الجامعة العربية على حاله مقتصراً على بيانات الشجب والاستنكار والتنديد ببناء الجدار .

    في حين ظل الموقف الشعبي العربي ، غائباً بالكامل ، عدا مسيرة يتيمة في الجامع الأزهر بالقاهرة .

    موقف الجامعة العربية :
    اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية ، عمرو موسى ، بأنه من العبث التحدث عن السلام في الوقت الذي تواصل فيه حكومة "شارون" بناء جدار الفصل العنصري ، وأضاف "بأن هناك حرب معلنة ضد الشعب الفلسطيني ، وأن الحديث عن السلام لا فائدة منه"[23] .

    وأضاف " الرأي العام مجمع على أن اسرائيل أعلنت الحرب على الفلسطينيين وهذا ما يجب أن يعلمه الجميع ، ومن ثم لا وقت لدينا للحديث عن مبادرة السلام أو حتى الاستماع للهراء الذي يزعمه تأييد اسرائيل لخارطة الطريق ، وفي وقت لاحق دعا عمرو موسى إلى تدخل الأمين العام للأمم المتحدة "كوفي عنان" لحمل اسرائيل على وقف بناء الجدار الأمني في الضفة الغربية[24] .

    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف جدار الفصل العنصري Empty رد: ملف جدار الفصل العنصري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 11:04 pm

    موقف الدول العربية : حثت الدول العربية الجمعية العامة للأمم المتحدة ، اعتماد قرار يعلن أن جدار الفصل العنصري غير قانوني ، بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" لمنع صدور قرار مماثل من مجلس الأمن الدولي ، وقررت المجموعة العربية أيضاً خلال اجتماع مغلق عقدته في مقر الأمم المتحدة أن تطلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد قرار ثان يسعى للحصول على رأي استشاري من محكمة العدل الدولية ، بشأن ما إذا كانت اسرائيل ملزمة قانوناً بتفكيك الجدار وتفصل المحكمة التابعة للأمم المتحدة ، ومقرها لاهاي في النزاعات بين الدول[25] . وفي وقت لاحق أعلن البنك الاسلامي للتنمية ، وصندوق الأقصى ، الذي يديره البنك عن برنامج إغاثة عاجل بقيمة 20 مليون دولار ، لضحايا الجدار ، وتعد هذه المبادرة استمرار للدعم الذي تقدمه الدول العربية عبر صندوق الأقصى ، وفقاً لآليات تقديم الدعم العربي للشعب الفلسطيني والذي تبلغ قيمة رأسماله نحو 800 مليون دولار[26] . الموقف الشعبي العربي : اقتصر الموقف الشعبي العربي على مظاهرة يتيمة في الجامع الأزهر ، دعا فيها المتظاهرون القادة العرب إلى التصدي لبناء جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية ، وذلك بعد صلاة الجمة في الجامع الأزهر في القاهرة ، وطالب المتظاهرون العرب بضرورة الوقوف صفاً واحداً لمنع بناء جدار الفصل العنصري[27] . الموقف الدولي أجمع المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية ، على إدانة بناء جدار الفصل العنصري ، وجاءت أكثر الانتقادات من دول الاتحاد الأوروبي ، وذلك لأن الأوربيين لهم تجربة سايقة مع سور برلين ، بالإضافة إلى كون دول الاتحاد الأوروبي أكثر تفهماً للمعاناة الفلسطينية ، والأثار المأساوية المترتبة على بناء الجدار وتحديداً على مستقبل عملية السلام ، في الشرق الأوسط والتي تطمح أوروبا ، أن يكون لها دوراً بارزاً في تحقيقها . الموقف الأمريكي ظل الموقف الأمريكي ، على حاله من موضوع الجدار ، حيث أبدت امتناعها ، ومعارضتها منه "إعلامياً" ، ولكن عملياً كانت داعمة لبناء "الجدار" ، ولعل الموقف الأمريكي في الأمم المتحدة ، قد فضح حقيقة الموقف الأمريكي من موضوع الجدار ، وكشف حقيقة النوايا الأمريكية تجاه قضايا الشعب الفلسطيني . فإعلامياً أبدت الولايات المتحدة الأمريكية في آب/ 2003 عن قلقها من بناء جدار الفصل العنصري ، وقال "سكوت ماكليلان" المتحدث باسم البيت الأبيض ، "أن السياج يمر بأراض هي في أفضل الأحوال محل نزاع موضحاً أن واشنطن تريد إلغاء السياج تماماً لكنها تود إعادة رسم مساره في ضوء الرفض الاسرائيلي " [28]. وقال مسئولون أمريكيون " ان أحد الخيارات المتاحة للضغط على اسرائيل هو خفض ضمانات قروض بقيمة 9 مليارات دولار مخصصة لمشروعات اسكانية وتجارية ، كان الكونغرس قد وافق عليها في مارس/2003 " . وعلق "زئيف شيف" المراسل العسكري لصحيفة هآرتس على ذلك بقوله "أثيرت بعض الخلافات بين اسرائيل والولايات المتحدة ، حول دخول جدار الفصل مناطق في الضفة الغربية ، وحول مسار الجدار في منطقة "أرئيل" خلافات جديدة بين الدولتين حول قضية مماثلة ، تغلغل جدار الفصل شمال شرق القدس باتجاه رام الله ، إذ أعربت واشنطن عن معارضتها لعملية "التقسيم" الكبيرة للجدار ، من مناطق الضفة الغربية ، خلف الخط الأخضر، وعملية " النهش" هذه أكبر بكثير من تلك التي نص عليها مشروع "غلاف القدس"[29] . وفي أعقاب الضغوط الأمريكية على اسرائيل لتعديل مسار جدار الفصل ، سافر "دوف فاسيغلاس" مدير عام مكتب رئيس الحكومة و "عاموس يارون" مدير عام وزارة الدفاع في 20/9/2003 إلى واشنطن ، للاجتماع مع "كونداليزا رايس" مستشارة الأمن القومي ، ومساعديها ، وذلك بهدف تقليص هوة الخلافات بالأراء بين الدولتين والتوصل إلى حل وسط يمكن بموجبه بناء الجدار في منطقة مستوطنة "أرئيل" وغرب شمال الضفة الغربية . وعرضت الولايات المتحدة الأمريكية ثلاث تحفظات[30] . 1- معارضة شديدة لبناء الجدار حول المستوطنات الواقعة غرب شمال الضفة الغربية (ارئيل وكرني شومورون وقدوميم) وربطها بامتداد اقليمي باسرائيل. 2- تحفظات أقل حدة من إدخال مستوطنة "بيت آريه" إلى داخل الجدار . 3- معارضة لمرور جدار "غلاف القدس" في الحرم الجامعي لجامعة القدس . وتكمن المعارضة الأمريكية لادخال "ارئيل" في نطاق الجدار ، بالتخوف من إمكانية فصل الامتداد الاقليمي للدولة الفلسطينية من خلال "أصابع" تمتد في الضفة الغربية تحاط بجدار يربطها باسرائيل ، بالإضافة إلى كون هذا الجدار سيقتطع أراض تعود إلى مواطنين فلسطينيين ، ويقطن فيها أكثر من 15 الف مواطن ، وهاجمت حكومة شارون وعلى لسان الوزير "ايهود أولمرت" الموقف الأمريكي من إدخال أرئيل في نطاق الجدار ، وقال الوزير " لن نرضخ للضغوط من جانب أمريكا بشأن مسار الجدار قرب "أرئيل" وقال أن هناك حواراً متواصلاً مع واشنطن حول هذه المسألة"[31] . وقال وزير الخارجية الأمريكي "كولن باول" " أن واشنطن حددت أجزاء من السياج الآمني الذي تشيده اسرائيل في الضفة الغربية ، على أنها تسبب مشاكل وسوف تثير القضية مع الحكومة الاسرائيلية " . وأضاف " عندما يبدأ السياج في اقتحام أرض ليست في الجانب الاسرائيلي من الخط الأخضر ، أو يبدأ في الاقتحام بصورة تجعل من الصعب علينا أن نتحدث عن دولة فلسطينية ، لها مقومات البقاء ، أو يبدأ في اقتطاع قرى وبلدات معينة ، أو يتداخل مع الأنشطة في القرى والبلدات الفلسطينية عندها يكون من المناسب ، أن نقول لأصدقائنا الاسرائيليين : انظروا لدينا مشكلة هنا "[32] . ولكن هذه المواقف الأمريكية المعارضة لبناء الجدار تبخرت ، بعدما وقفت الولايات المتحدة الأمريكية ، في مجلس الأمن الدولي ، ولاحقاً في الجمعية العامة ، للتصويت ضد مشروع قرار عربي يدين بناء جدار الفصل العنصري . حيث استخدمت الولايات المتحدة يوم الأربعاء 15/10/2003 ، حق النقض " الفيتو" في مجلس الأمن الدولي ضد مشروع ، قرار يدين قيام اسرائيل ببناء جدار الفصل العنصري ، وحصل مشروع القرار على تأييد 10 دول ، بينما امتنعت عن التصويت ، 4 دول أخرى وهي المانيا وبريطانيا وبلغاريا والكاميرون ، وانتقد المندوب الأمريكي في الأمم المتحدة "جون نيغروبونتي" الذي استخدم حق النقض للمرة الثانية خلال شهرين ضد مشروع قرار يدين اسرائيل . النص الذي تقدمت به سوريا باسم المجموعة العربية ، وقال "نيغروبونتي" أن النص الذي عرض للتصويت "ليس متوازناً" ، ولا يتضمن إدانة للإرهاب بعبارات واضحة (...) وفشل في المساواة بين الجانبين في المجال الأمني في الشرق الأوسط بما في ذلك الهجمات التي عانت منها اسرائيل في السنوات الثلاث الأخيرة " . ورأى "نيغروبونتي" أن قرار مجلس الأمن الذي يركز على الحدود لا يسمح بالتقدم باتجاه تحقيق هدف التوصل إلى السلام والأمن في المنطقة "مؤكداً أن الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط هو "خارطة الطريق" التي أعدتها اللجنة الرباعية . ويصف مشروع القرار هذا الذي قدمته سوريا باسم المجموعة العربية في الأمم المتحدة ، الجدار الأمني بأنه " غير شرعي استناداً إلى القانون الدولي ، ويطلب وقف بنائه وإلغاء المشروع " وإلى جانب إدانة "الجدار " يؤكد مشروع القرار معارضة مجلس الأمن الدولي "لكل النشاطات الاستيطانية في الأراضي المحتلة والنشاطات التي تؤدي إلى مصادرة الأراضي وضمها فعلياً " [33]. ولم يتوقف الدعم الأمريكي لاسرائيل عند معارضة قرار مجلس الأمن الدولي بل لاحق الموقف الأمريكي ، حتى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ، مساء الأربعاء 22/10/2003، حينما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تسوية صاغه الاتحاد الأوروبي يطالب الدولة العبرية "بوقف بناء الجدار الذي تقوم ببنائه في الأراضي الفلسطينية". وحصل القرار الذي تطلب مساوامات دبلوماسية مطولة على 144 صوتاً مقابل أربعة وهي (الولايات المتحدة ، اسرائيل ، ماكرونيزيا ، وجزر مارشال ) وامتناع 12 دولة عن التصويت[34] . وبررت الولايات المتحدة معارضتها للقرار الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة حول وقف بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية بالقول أنه لم يكن متوازناً[35] . ويعتبر المراقبون تبني القرار بهذه الأكثرية الساحقة هزيمة نكراء للولايات المتحدة التي استخدمت في وقت سابق ، حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي لمنع تبني قرار يعتبر بناء الجدار الاسرائيلي غير شرعي[36] . إن هذه المواقف الأمريكية الداعمة ، لبناء جدار الفصل العنصري ، فيها تحدي للمجتمع الدولي المعارض لبناء الجدار ، مثلما فيها تحدي لإرادة ومشاعر الشعب الفلسطيني ، ومن ثم فلا أمل ولا رجاء في موقف أمريكي داعم لعملية السلام في الشرق الأوسط . الموقف الأوروبي جاءت الانتقادات الأوربية على بناء جدار الفصل العنصري ، على لسان الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي ، لشؤون السياسية الخارجية "خافيير سولانا" الذي اعتبر خطط اسرائيل لبناء قطاع جديد من جدار الفصل العنصري ، "أنه يضر بعملية السلام ويفرض أمراً واقعاً ، وقال "سولانا" "لم يكن من المناسب اتخاذ الحكومة الاسرائيلية هذا القرار ، لا أعتقد أن بوسعنا قبول سور يفرض على الواقع قرارات بخصوص أراض لم تقسم "[37] . وانتقد المفوض الأوروبي "كريس باتن" اسرائيل ، لبناء جدار الفصل العنصري ، قائلاً:"أنها لا يمكن أن تفعل ذلك ، وتواصل القول بأنها تؤيد حلاً يعتمد على إقامة دولتين "[38] ، وقال " أن مواصلة اسرائيل بناء جدار الفصل العنصري يمتد إلى ما وراء حدود عام 1967 ستكون له عواقب وخيمة ، وأن على المجتمع الدولي أن يثير هذا الأمر مع رئيس الوزراء الاسرائيلي "أرئيل شارون" [39]. وأضاف "أنه شاهد صوراً التقطتها أقمار صناعية تظهر أن 45% من مصادر المياه الفلسطينية و 40% من الأرض الزراعية ستكون على الجانب الاسرائيلي من الجدار ، كما أن 30% من الفلسطينيين سيكون عليهم العيش في جيوب على الجانب الاسرائيلي من الجدار " ، وأكد باتن "بأنه من الصعب كانسان عاقل نسبياً وجاد نسبياً أن أفهم كيف تقوم حكومة بذلك ، وتظل تجادل بأنها تؤيد حلاً على أساس دولتين"[40] . وحذرت القمة الأوربية اسرائيل في 17/10/2003 من أن مسار الجدار الذي تقوم ببنائه ويقسم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ، من شأنه أن ينسف التعايش بين اسرائيل والدولة الفلسطينية . وجاء في مشروع البيان الختامي للقمة الأوروبية "أن الجدار من شأنه أن يستبق المفاوضات المقبلة ، ويجعل من المتعذر عملياً التوصل إلى الحل الذي يقوم على بناء دولتين " . كما حذر المشروع من أن الجدار الأمني بمساره الحالي قد يزيد من "صعوبة الوضع الإنساني والاقتصادي للفلسطينيين ، ودعا اسرائيل ‘إلى العودة عن سياستها الاستيطانية ، وتفكيك المستوطنات التي تم بنائها بعد آذار / 2001 "[41] . وتساءل مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط "مارك أوتا" في ندوة حول الجدار ، عقدت في القدس بمشاركة برلمانيين أوروبيين عما " إذا كان الغرض من بناء الجدار الفاصل اضطرار المواطنين الفلسطينيين إلى الهجرة من ديارهم بسبب اشتداد الظروف المعيشية عليهم " [42]. ومضى "مارك أوتا " يقول :"إن جدار الفصل العنصري سيزيد من حاجة الفلسطينيين إلى المساعدات الإنسانية ، ومن حق الاتحاد الأوروبي أن يعرف ماذا ستكون طبيعة هذه المساعدات لأنه يمول الجزء الأكبر منها "[43] . وظل الموقف الفرنسي مميزاً عن بقية دول الاتحاد الأوروبي ، حيث أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا "ستتشاور بدون تباطؤ" مع شركائها الأوربيين وأعضاء اللجنة الرباعية لدرس عواقب ، قرار اسرائيل المضي في مراحل جديدة من بناء الجدار في الضفة الغربية ، وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية "هيرفيه لادسو" ، أن فرنسا ستتشاور دون تباطؤ مع شركائها الأوربيين ، وأعضاء اللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة ، والولايات المتحدة "لتدارس العواقب التي يجب استخلاصها من القرارات التي أعلنت حول جدارالفصل "وذكرت الخارجية الفرنسية بأن " الطابع غير مقبول للاستيلاء على أراض بالقوة هو مبدأ أساس القرار 242 الصادر عن مجلس الأمن والذي تستند إليه عملية السلام "[44] . الموقف الروسي اقتصر الموقف الروسي على دعوة اسرائيل إلى تعليق بناء الجدار الفاصل ، ووضع حد لتطوير مستوطناتها في الضفة الغربية ، وقالت وزارة الخارجية الروسية بأنه "يجب تعليق بناء المستوطنات والجدار ، الذي سيضم أراض فلسطينية وسيعزل عدداً من السكان". وأضافت أن "موسكو تلقت بقلق كبير نبأ عزم الحكومة الاسرائيلية بناء 600 مسكن ، جديد في الضفة الغربية المحتلة ، وتابع بيان وزارة الخارجية أن "هذا القرار وقرار بناء مراكز مراقبة في الأراضي الفلسطينية مخالف لروح خارطة الطريق "[45] . الموقف الصيني ندد المبعوث الصيني للشرق الأوسط "وانغ شي جيه" ببناء اسرائيل لجدار الفصل العنصري ، واعتبر أن هذه العملية لا تساهم في تحقيق السلام في المنطقة ، ولا في الثقة المتبادلة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي " [46].
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف جدار الفصل العنصري Empty رد: ملف جدار الفصل العنصري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 11:05 pm

    موقف الأمم المتحدة
    ظلت الأمم المتحدة ، المحفل الدولي الوحيد الذي يمكن للسلطة الوطنية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني "الاعتماد عليه ، سواء في شرح وجهة النظر الفلسطينية ، تجاه موضوع الجدار بالإضافة إلى القضايا السياسية الأخرى ، ومن ثم فضح الممارسات العدوانية الاسرائيلية ، أو استصدار قرارات دولية سواء من مجلس الأمن الدولي ، أو من الجمعية العامة للأمم المتحدة ، للإستناد إليها مستقبلاً ، في إقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، كما أن التقارير التي أعدتها بعض اللجان التابعة للأمم المتحدة كانت سنداً قوياً، في التأكيد على وجهة النظر الفلسطينية ، ولعل ما طالبت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ، اسرائيل بوقف بناء الجدار الأمني في الضفة الغربية ، مؤكدة أن من شأن هذا الجدار أن " يفرض على الفلسطينيين قيوداً إضافية غير مبررة في قسوتها " [47] ، كان تأييداً لوجهة النظر الفلسطينية وجاء في بيان اللجنة " أن اللجنة رغم إقرارها بأهمية القلق الاسرائيلي في الموضوع الأمني ... فإنها قلقة من أن تؤدي إقامة منطقة احتكاك عبر الحاجز وعلى قسم آخر عبر الجدار ، إلى فرض قيود إضافية لا يمكن تبرير قسوتها على حرية التنقل لا سيما بالنسبة إلى الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة "[48].

    وانتقد مبعوث الأمم المتحدة إلى منطقة الشرق الأوسط "تيري رودلارسن" اسرائيل بشدة لمواصلتها بناء جدار الفصل العنصري قائلاً "من حق اسرائيل أن تبني جداراً على أرضها ، لكن ليس على أراضي الآخرين ، الجدار في مساره الحالي يفصل بين قرى فلسطينية ، يفصل بين التلاميذ ومدارسهم " [49].

    وأفاد تقرير للأمم المتحدة نشر في جنيف في 30/9/2003 ، أن قيام اسرائيل ببناء "سياج أمني" على طول الضفة الغربية ، سينطوي على ضم قسم من الأراضي الفلسطينية ، وهو ما يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة .

    وهذه الوثيقة التي أعدها "جون دوغارد " الخبير الجنوب أفريقي مقرر الأمم المتحدة الخاص ، حول حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة أثر مهمة قام بها في نهاية حزيران 2003 وهي موجهة إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان " .

    وأشار التقرير إلى أن هذا الجدار سيؤدي إلى إلحاق أقسام كبرى من الضفة الغربية بينها مستوطنات يهودية أقيمت في الضفة الغربية بالأراضي الاسرائيلية وخلص إلى أن " الوقائع تشير بقوة إلى أن اسرائيل مصممة على خلق وضع ميداني يعادل ضماً بحكم الأمر الواقع ، وأضاف التقرير أن "ضماً من هذا النوع الذي يعتبر غزواً بموجب القانون الدولي ، يحظره ميثاق الأمم المتحدة ، ومعاهدة جنيف الرابعة ، المتعلقة بحماية المدنيين في زمن الحرب .

    وقال جون دوغارد "آن الآوان لاعتبار الجدار بمثابة عمل ضم غير شرعي ، مثل ضم القدس الشرقية ومرتفعات الجولان من قبل اسرائيل ... " .

    وأضاف أن المجموعة الدولية يجب أن لا تعترف بأي شكل من أشكال سيطرة اسرائيل على الأراضي الفلسطينية التي ستضم عبر الجدار " .

    وقال أن مسار الحاجز يقع على مسافة كبيرة إلى الشرق من حدود اسرائيل مع الضفة الغربية في عدة مواقع " .

    وسيعرض تقرير دوغارد رسمياً على الجلسة السنوية المقبلة للجنة حقوق الانسان في آذار 2004 ، كما أفاد ناطق بإسم الأمم المتحدة ، واعترضت الحكومة الاسرائيلية على مهمة المقرر الخاص ولم تتعاون معه "[50] .

    وقال "كيران برندر جاست" الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ، أمام مجلس الأمن الدولي ، أن اسرائيل كثفت خلال أيلول/2003 من أنشطة بناء الجدار العازل وحث المسؤول اسرائيل على وقف المشروع وإزالة الجزء الذي شيد بالفعل "[51] .

    وأضاف " بأن هذه الخطوات بدأت تعزز مخاوف فلسطينية بشأن مدى إمكان إقامة دولة فلسطينية لها مقومات الحياة في المستقبل "[52] .

    ويبقى القرار الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22/10/2003 من أهم قرارات الأمم المتحدة ، فيما يخص بناء جدار الفصل العنصري " وحصل القرار على 144 صوتاً مقابل أربعة (الولايات المتحدة ، اسرائيل ، ماكرونيزيا ، جزر مارشال) وامتناع 12 دولة عن التصويت .

    وعى الرغم من أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لا يتمتع بالقوة القانونية على غرار قرارات مجلس الأمن ، إلا أنه يمثل إرادة المجموعة الدولية ، ويكتسب أهميته من هذا التمثيل ، وعليه تم إدراج هذا القرار في الملاحق للاطلاع عليه .

    وفي وقت لاحق وتحديداً يوم الاثنين الموافق 8/12/2003 ، صوتت الجمعية العمومية للأمم المتحدة لصالح قرار يطالب محكمة العدل الدولية في "لاهاي" بهولندا بالفصل فيما إذا كانت اسرائيل ملزمة قانوناً بهدم الجدار .... وصدر هذا القرار بأغلبية 90 صوتاً ضد 8 أصوات وامتناع 74 صوتاً ، وكانت الولايات المتحدة واسرائيل ممن صوتوا ضد القرار ، أما دول الاتحاد الأوروبي ، وشركاؤه فكانوا ممن امتنعوا عن التصويت[53] . ومن شأن ابداء المحكمة الدولية رأيها في القضية أن يزيد من الضغوط الدبلوماسية على اسرائيل ، ولرأي المحكمة ثقل قانوني أكبر من قانون الجمعية العمومية غير الملزم .

    موقف اليسار الاسرائيلي

    هاجم اليسار الاسرائيلي جدار الفصل العنصري ، وجاء الهجوم على لسان "أوري أفنيري " الذي طالب بالتخلص من عقلية "الجيتو" ، وباسقاط الجدار ، وقال "ان وجود الجدار يبدو أنه يهدف استعراض القوة ، فهو يعلن "إننا أقوياء ، نحن نستطيع أن نفعل كل ما نريد ، سنسجن الشعب الفلسطيني في مناطق صغيرة ، معزولة عن العالم ، ولكن هذا اعتقاد خاطئ وفي الحقيقة ، فإن هذا الجدار يعبر عن المخاوف اليهودية القديمة ففي العصور الوسطى ، أحاط اليهود أنفسهم بجدران من أجل أن يشعروا بالأمان ، قبل وقت طويل من اضطرارهم للعيش في غيتوهات ، وأضاف ان الدولة التي تحيط نفسها بجدار ليست سوى دولة "غيتو" ، "غيتو" قوي ومسلح ينشر الخوف في المنطقة ، لكنه يظل "غيتو" يشعر بالأمان فقط خلف الجدران والأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة ، وأكد أننا " لن نتمكن من تحقيق السلام قبل أن نتغلب على عقلية الغيتو ، وعلينا قبل كل شيء أن نتخلص من الجدار"[54] .

    واتهمت كتلة السلام الاسرائيلية ، حكومة اسرائيل بأنها تبدد الأموال من صندوقها الفارغ أصلاً ، على بناء المزيد من الجدران المضاعفة ، وأن هذه الجدران لن تحقق السلام والهدف منها هو ضم عملي للمستوطنات إلى اسرائيل ، وأشارت إلى المداخل التي قررت إقامتها من منطقة مستوطنة "أرئيل" معتبرة أن الهدف من هذه المداخل "هو تضليل الرأي العام العالمي ، وأن هدف رئيس حكومة اسرائيل هو إغلاق هذه المداخل في العام القادم ، عندما تكون حكومة "بوش" في مواجهة الانتخابات الرئاسية في عام 2004 .

    وذكرت أن برنامج الجدار ، جاء من أجل التقدم في برنامج رئيس حكومة "شارون" وهو محاصرة الفلسطينيين ووضعهم في مناطق منقطعة ، لغرض منع إقامة دولة فلسطينية ، ذات مساحات متواصلة ، على الأرض ، وإغلاق كل إمكانية للتوصل إلى السلام[55] ، وهاجم مندوب حركة "السلام الآن" الاسرائيلية "درور اتكيس" في كلمته أمام أعضاء لجنة متفرعة عن لجنة الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي بناء الجدار الفاصل ، مؤكداً أن مسار الجدار وفق ما يقترحه "أرئيل شارون" يضمن تكريس الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني ، على امتداد أجيال قادمة ، واعتبر أن من حق اسرائيل بناء الجدار الفاصل لتحمي نفسها ، لكنه يتعين أن يكون مسار الجدار مطابقاً للخط الأخضر ، لتقليص المصاريف ، وقوات الجيش فضلاً عن الأسباب الديموغرافية والسياسية والأخلاقية التي تقتضي ذلك "[56] .

    موقف المنظمات الدولية

    أبدت المنظمات الدولية "كمنظمة العفو الدولية " ، "وهيو من رايتس ووتش" ، "وبتسيلم" قلقها وانزعاجها لبناء الجدار ، وجاء موقف هذه المنظمات ، مبنياً على تقارير أعدتها ، وعن كتب ، لمعرفة مخاطر بناء الجدار ، والآثار المترتبة عليه ، ويمكن القول ، بأن تقارير هذه المنظمات ، على جانب كبير من الأهمية وذلك لتمتعها بسمعة دولية طيبة ، خصوصاً أن منظمة "بتسيلم" هي منظمة اسرائيلية ، وعليه فإن إدراج موقف هذه المنظمات في هذا التقرير ، جاء للتأكيد على أهمية التقارير التي أعدتها بخصوص بناء الجدار ، وجاء لتنبيه الجانب الفلسطيني ، بأهمية استثمار مواقف هذه المنظمات ، في فضح الموقف الاسرائيلي من بناء الجدار .

    موقف منظمة العفو الدولية

    أكدت منظمة العفو الدولية أن بناء اسرائيل لجدار الفصل العنصري ، يعمق التأثير الاقتصادي المعوق للقيود الصارمة التي تفرضها على تنقل الفلسطينيين وفي تقريرها الأخير بعنوان "اسرائيل والأراضي المحتلة – العيش تحت الحصار" أكدت المنظمة أن 60% من الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر الذي يبلغ دولارين يومياً ، كما أن معدل البطالة يقترب من 50% ، وأضافت أن النسب المرتفعة للبطالة والفقر ، ونقص التغذية والمشاكل الصحية التي تصيب الفلسطينيين ليست مشكلة انسانية فقط ، بل نتيجة مباشرة للقيود التي تفرضها اسرائيل على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة ، ... وقال التقرير أن الجدار الاسرائيلي ، وهو سياج الكتروني يعلوه سلك شائك في معظم المناطق ، وجدار اسمنتي في مناطق أخرى له عواقب اقتصادية واجتماعية خطيرة على أكثر من 200 ألف فلسطيني ، وأضافت أن هذا الجدار يعزل عشرات من القرى الفلسطينية عن باقي الضفة الغربية ، وعن أراضيها الزراعية ، وقالت "دوناتيلا روفيرا " وهي مندوبة بمنظمة العفو الدولية ، رأست فريق البحث بشأن هذا التقرير :"لو بنوا هذا الجدار على خط ما قبل حرب عام 1967 ، لما كان أمامنا شئ نقوله عنه "ولكنهم يبنونه داخل الأراضي المحتلة ، ويعزل المجتمعات الفلسطينية"[57] .

    موقف منظمة العفو الدولية

    دعت المنظمة الأمريكية المدافعة عن حقوق الانسان ، الإدارة الأمريكية إلى فرض عقوبات مالية على اسرائيل لاستمرارها في بناء جدار الفصل العنصري ، وفي رسالة وجهتها إلى الرئيس الأمريكي "جورج بوش" طلبت المنظمة فرض عقوبات على اسرائيل لبنائها هذا الجدار الذي يحاصر عشرات الآلاف من الأشخاص ، وقال "جوستورك" أحد مسؤولي المنظمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن بوش "يجب أن يتأكد من أن الحكومة الأمريكية تفعل ما بوسعها لمنع هذه الانتهاكات للقانون الدولي معتبراً أن "حسم كلفة البناء من قيمة الضمانات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة سيشكل مبادرة جيدة "[58] .

    مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"

    اعتبر المركز أنه "بموجب الاقتراح الذي تبحثه الحكومة الاسرائيلية ، فإن المرحلة الثالثة من الجدار الأمني ستقام في عمق الضفة الغربية ، وبعمق 22 كم ، وهو ما سيلحق أضراراً فادحة بحقوق حوالي 80 ألف فلسطيني في تلك المنطقة ، وشدد المركز على أن رئيس الوزراء الاسرائيلي "شارون" ووزير الحرب "شاؤول موفاز" يستغلان رعب ومخاوف الجمهور الاسرائيلي من العمليات التفجيرية استغلالاً سافراً ، ولكن من أجل تحقيق أهداف سياسية بحجج الأمن والدفاع عن النفس[59] .

    وكان المركز قد طالب الحكومة الاسرائيلية بالامتناع عن إقامة الجدار داخل أراضي الضفة الغربية ، وقال أن تحديد مسار المرحلة الثالثة للجدار الفاصل الذي اقترح من قبل وزير الحرب ورئيس الحكومة والذي سيمر إلى الشرق من مستوطنات "أرئيل ، كدوميم ، عمانوئيل ، وكرني شمرون " يدل مرة أخرى على أن اعتبارات جهاز الأمن بها ماهي إلا اعتبارات سياسية مرفوضة "[60] .

    وكانت "جيكامونتل" المديرة العامة للمركز قد ذكرت أن هدف اسرائيل من إقامة الجدار في منطقة القدس ، هو تخفيض عدد السكان العرب داخل المدينة ، والحفاظ على ما تسميه بالتوازن الديموغرافي ، وأضافت لهذا عملت اسرائيل على ضم أراض قرية النعمان شرق بيت لحم ، والتي تتاخم حدودها مدينة القدس ، وذلك بهدف تهجير سكانها بقوة [61].

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 1:19 am