تم إقرار إقامة هذا الجدار في شهر إبريل من العام 2002 خلال جلسة خاصة للمجلس الوزاري المصغر ( الكابينت) وتم البدء بتنفيذه في شهر حزيران من نفس العام، بعد أن تسلم شارون رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
يبلغ طول الجدار في مرحلته الأولى 115 كم في شمال الضفة الغربية، على أن يصل في مرحلته النهائية إلى 350 كم جنوب القدس.
تمت إزاحة الجدار بعمق 6 كم شرق الخط الأخضر على حساب الأراضي الفلسطينية.
في محافظة قلقيلية التي يشكل ما اقتطعه الجدار منها حوالي 12 % من حجمه الكلي سيتم عزل 20 ألف دونم من أراضيها الخصبة والمزروعة بشتى أنواع المزروعات من الزيتون والحمضيات والفواكه والخضراوات سواء منها المكشوفة أو المحمية " بيوت بلاستيكية "، والحبوب والأراضي البعلية.
إقامة هذا الجدار ستؤدي إلى مصادرة 10 % من حجم أراضي الضفة الغربية بمساحة تصل إلى 160 – 180 ألف دونم.
كما سيتم عزل 30 بئرا ارتوازيا خلفه في محافظتي قلقيلية وطولكرم بطاقة إنتاجية تصل 3.8 مليون كوب/ سنة، خاصة وان محافظتي قلقيلية وطولكرم تقعان على الحوض المائي الغربي الذي يحوي ما نسبته 52 % من حجم المياه في الضفة الغربية، وهذا يعني فقدان الفلسطينيون 18 % من حصتهم المائية في هذا الحوض والتي تبلغ 22 مليون كوب / سنويا من اصل 362 مليون كوب حسب اتفاقيات أوسلو.
وعدد الآبار المعزولة من محافظة قلقيلية هي 22 بئرا وطاقتها الإنتاجية ( 2361000 مليون كوب / سنويا).
والقرى التي سيتم عزلها خلف الجدار في محافظتي قلقيلية وطولكرم تبدأ من نزلة عيسى إلى عرب الرماضين الشمالي والجنوبي وعزبة سلمان وجلعود وعزون عتمة، حيث يصل عدد القرى التي سيتم عزلها في محافظة قلقيلية 15 قرية.
ويبلغ عدد المزارعين المتضررين في محافظة قلقيلية ( 10 آلاف مزارع ).
وقد تم تدمير أكثر من 35 ألف متر من أنابيب شبكة الري الرئيسة للزراعة، وتجريف 10 آلاف دونم زراعي، وتم اقتلاع 83 آلاف شجرة زيتون من الرومي والمعمر وأشجار الحمضيات.
مواصفات الجدار :-
يتراوح عرضه من 60 – 150 مترا في بعض المواقع والمقاطع التي سيمر منها وبارتفاع يصل إلى 8 أمتار.
ويضاف إليه ما يلي :-
1/ أسلاك شائكة .
2/ خندق يصل عمقه أربعة أمتار وعرضه أيضا نفس الحجم " وهو يهدف لمنع مرور المركبات والمشاة ".
3/طريق للدوريات.
4/ طريق ترابية مغطى بالرمال لكشف الأثر.
5/ سياج كهربائي مع جدار إسمنتي يصل ارتفاعه 8 متر.
6/ طريق ترابية مغطى بالرمال لكشف الأثر.
7/ طريق معبد مزدوج لتسيير دوريات المراقبة.
8/ أسلاك شائكة.
9/ أبراج مراقبة مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار.
آثار الجدار على :-
1)- القطاع الزراعي ،
حيث سيؤدي إلى انخفاض في الإنتاج الزراعي من زيت الزيتون بمعدل 2200 طن / سنويا، وإنتاج الثمار بمعدل 50 طن والخضراوات بمعدل 100 ألف طن سنويا. والحيوانات التي ستفقد مناطق رعيها ب 10 آلاف رأس.
نسبة الأراضي الزراعية المروية تعادل 5 % من مساحة الضفة الغربية ومساهمتها في الإنتاج الزراعي للضفة الغربية تساوي 52 % ومنطقة الشمال تعتبر من أهمها حيث أن محافظة قلقيلية فقدت 8600 دونم ( 72 % من أراضيها الزراعية المروية).
2) – البيئة
إن قلع وقطع الأشجار الذي وصل عددها منذ بدء الانتفاضة الحالية إلى مليون شجرة من مختلف الأصناف منها 83 ألف شجرة زيتون، سيؤدي لإلحاق الأذى والأضرار بالبيئة الفلسطينية من تلوث الهواء والضوضاء والناحية الجمالية وسيؤدي إلى تعرية الأرض والتربة بشكل كبير، والى انسياب المياه السطحية وتؤثر الحوض المائي والجوفي.
3)- الوضع الاقتصادي
حيث إن الإغلاق وتقطيع المصدر الزراعي أدى إلى زيادة جيش البطالة في نسبة السكان بإضافة 35 % من تعداد السكان كانوا يعتمدون على الزراعة كمصدر رزق لهم، وتدمير البنية التحتية الصناعية والاقتصادية حيث أدت إلى هروب رأس المال العامل في هذا القطاع لخارج المدن .
ومن ذلك يستفاد بأن الهدف الإسرائيلي لإقامة هذا الجدار يرمي إلى قطع التواصل الفلسطيني وتفكيك أوصال الدولة الفلسطينية القادمة من خلال فرض سياسة الكنتونات على أراضي الضفة الغربية ( 3 كنتونات ) شمال ،وسط ،جنوب ، والى قطع التواصل السكاني فيما بينها، في المقابل سيتم خلق تواصل وتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية ما بينها وبين الكيان الإسرائيلي حيث تم ربطها معا من خلال شبكة طرق حديثة وسريعة وبنية تحتية متطورة جدا وشاملة .
بلدة جيوس وجدار الفصل العنصري :
تعرضت بلدة جيوس ومواطنيها إلى نكبة ثالثة و احتلال أخر من عدو غاشم ظالم حاقد على شعب وأمة لها حضارتها وتاريخها عاشت عصور الأنبياء وآمنت بهم ، يحاول هذا العدو الحاقد ومنذ سنوات طويلة جاهدا قهرهم وتهجيرهم وأخيراً يحاول وبالقوة إخلاء الأرض وطمس معالمها وهويتها الوطنية بمعنى إسقاطها عن الخريطة ولصق تهمة الإرهاب لديننا الحنيف بشتى الوسائل أللا إنسانية وأللا أخلاقيـة لابتلاع أراضي البلدة الزراعية بشعارات وعناوين سياسية وأمنية كاذبة رددها إعلاميا لتبكي البيت الأبيض ودول أوروبا المنافقة سياسيا المتخوفة من أمريكا ، حيث شرعت قوات الاحتلال بمصادرة ( تسعة آلاف دونم ) مــن أراضي البلدة الزراعية و( ألفين دونم زراعي مروي ) وأكثر من ستة آلاف شجرة زيتون عمر الشجرة أكثر من سبعمائة سنة وأصغرها يتجاوز الخمسين سنة وكافة مزارع الحمضيات والفواكه والخضروات ، وسبعة آبار مياه ارتوازية ، لصالح ما يسمى بجدار الفصل ، بحجة توفير الأمن للاسرائليين . مما جعل خسائر هذه البلدة أكثر من ( مائة وثلاثون مليون دولار) قيمة الأراضي الزراعية ، وفقدان خمسمائة أسرة لأراضيهم ومصدر رزقهم الوحيد ، و فقدان أكثر من ألف عامل زراعي يفلحون بهذه الأراضي لعملهم ، مما تسبب في تدهور الوضع الاقتصادي للبلدة ، و تدهور الثروة الحيوانية بسبب فقدان المراعي . كما تتعرض البلدة إلى اقتحامات يوميا ليلا ونهارا و لمنع التجوال شبه المستمر ، مما أثر على كافة القطاعات الإنتاجية وخاصة التعليم بسبب إغلاق المدارس لفترات طويلة بقصد مبرمج وممنهج .
إن ما تم ذكره لن يقف عند هذا الحد وبالمقابل يزداد المواطنين غضبا حيث لابد من خلع هذا الجدار الذي أصبح كالاحتلال جاثم على صدورهم وبداء أهالي بلدة جيوس منذ اللحظة الأولى مواجهات صعبة مع آليات و جرافات الاحتلال حيث دعت كافة الوسائل الإعلامية والأصدقاء من مختلف الدول وقامت بفعاليات ونشاطات لا تعد ولا تحصى
مقاومة أهالي بلدة جيوس لما يسمى بجدار الفصل :-
منذ أكثر من عامين و أهالي بلدة جيوس تقاوم و ترفض بناء ما يسمى جدار الفصل العنصري على أراضيها ، حيث عبرت عن هذا الرفض للجدار بكل الوسائل المتاحة وقامت مؤسسات البلدة وفعالياتها بتوجيه الدعوات لوسائل الإعلام المختلفة ولوفود رسمية تمثل بلادها ونظام الحكم فيها ولعدة أحزاب فاعلة في دولها ولوفود متعاطفة مع الشعب الفلسطيني شاركوا ودعموا صمود أهالي البلدة ولا زالوا كذلك و تقدمت بشكوى لمحكمة العدل العليا .
إن ما يمثله الجدار من معاناة هو احتلال أخر للأرض بمعنى سرقة الأرض و المياه الجوفية لبلدة جيوس خلاف ذلك القضاء على الثروة الحيوانية ومنع أهالي البلدة من الوصول لمزارعهم وبهذا توقف سبعمائة عامل عن العمل بهذه الأرض وقطعت أرزاق أسر بأكملها وهذا الأسلوب ليس بجديد بل هو امتداد لنهج ومخططات سياسة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لتهجير المواطنين ، حيث لم تتوقف هذه الأساليب منذ عام 1948 ولم تتوقف المعاناة . إن ما يسمى بجدار الفصل فصل بين التجمعات السكانية وجعلها سجون كبيرة حيث يسجن شعب بأكمله ويفرق بين المواطن وأرضه والابن ووالده أو أمه ... الخ أي المعاناة للأبرياء أصحاب الحقوق .
أهالي بلدة جيوس والمعاناة اليومية / البوابات :
يقوم مواطنين بلدة جيوس برحلة يومية إلى أراضيهم لأنهم لا يتقنون غير مهنة الزراعة ونسبة العاملين بالزراعة 85% وهذه الرحلة ورثوها عن آباؤهم كما ورثوا الأرض والعمل فيها صباحا و مساءً ويبيتون فيها أيام وربما أشهر دون حواجز ومعوقات عسكرية أو سياسية وفجأة وبدون سابق إنذار تم منع هؤلاء من الدخول إلى أراضيهم وتم وضع بوابات حديدية مصفحة وجدار سلكي و إسمنتي كأنهم عابرين حدود دولة أخرى وعندما يسمح لهم بالدخول يجب أن تتخذ سلطات الاحتلال آليات عمل معقدة لا يمكن لأحد تحملها أو تصديقها أحيانا وتخضع لمزاج أو إجراءات فرضت عليهم بالقوة من قبل جنود مغتصبين للأرض حيث يتعرض المواطنين إلى الإهانات والضرب والاعتقال وفى أحسن الأحوال إلى الانتظار الطويل على البوابات يتعرضون خلال هذه الساعات إلى أشعة الشمس صيفا والى البرد والمطر شتاءَ لحين السماح لهم بالمرور لكن الرحلة تبدأ لحظة الوصول للبوابة حيث الانتظار لساعات وغالبا ما يرفض المزارع هذه الإجراءات التي تعيق عمله ويدخل مع جنود الاحتلال في مواجهات تصل إلى حد الاعتقال والضرب المبرح ويستخدم فيها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع .
وبعد الموافقة على العبور فهناك رحلة عذاب مريرة حيث يمنع المزارعين من نقل خضارهم و فواكههم بعد قطفها وأحيانا تتعرض وسائل النقل البدائية وأصحابها للتنزيل والتحميل مرتين لتفتيش البضاعة و أحيانا تنقل من سيارة إلى أخرى بسبب منع مرور السيارات ، كما أن هناك إجراءات يتخذها الجنود للمرور وهي منع المزارعين تحت سن 25 وأحيانا تحت سن 38 وأحيانا النساء من المرور وأحيانا يسمح بالمرور للنساء فقط أو الشيوخ فوق 60 عام وبعد ذلك طلب الاحتلال من المزارعين للتسهيل عليهم من هذه المعاناة بأن يتقدموا للحصول على تصاريح من قائد المنطقة الإسرائيلي تخولهم الدخول إلى أراضيهم إلا أن مفاجأة الاحتلال مثل مفاجأة الكاميرا الخفية حيث تم منح الأطفال الرضع والأموات والمغتربين تصاريح تسمح لهم بالدخول وتمنع هذه التصاريح عن أصحاب الأرض الذين يعملون بها والذين يمكنهم رعاية الأرض بل ما زاد من السخرة بأنهم منحوا تصاريح للمتقدمين تتيح لهم الدخول إلى المدن الإسرائيلية ولا تتيح لهم الدخول إلى أراضيهم الزراعية وكل ذلك يحصل دون خجلا رغم تدخل كافة المؤسسات الدولية المتخصصة بحقوق المواطن والإنسان وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي وهيئة الأمم .
هل تنجح مؤسسات حماية الحيوان من حماية الحيوانات فى فلسطين ؟؟
نود التعليق هنا بأن كافة الجهود التي بذلت لحماية الأرض وحقوق المواطنين طيلة السنوات الماضية لم تعطي الفلسطيني حقه بل العكس تماما فى شروق كل يوم جديد يسلب الفلسطينيين شيء جديد من حقوقهم اليوم نطرح هذه المشكلة المستعصية والتي تفرض نفسها على الفلسطيني وحده ، حاليا وبعد بناء جدار الفصل وفقدان الناس لأراضيهم فقدت المواشي والحيوانات البرية المراعي وخلاف ذلك قامت مصانع الأعلاف برفع أسعار الأعلاف بالسوق بنسبة 90% مع العلم بأن هذه المصانع إسرائيلية وأصحاب المواشي الفلسطينيين فى مناطقهم كانوا يعتمدون على المراعي بسبب فقرهم وعدم قدرتهم على شراء العلف وكانوا يبيتون مع أغنامهم فى فصل الربيع والصيف ، منذ أكثر من عامين وأصحاب المواشي يصرخون ويناشدون وكافة المؤسسات لم تحرك ساكن حتى اللحظة وهناك من فقد مراعيه أولا وبدأ يفقد غنمه إما ببيعها أو بتجويعها وإطعامها وجبة طعام واحدة باليوم غير كاملة . وباقي الوجبات من القش التي لا تفيد المواشي اللاحمة أو التي تعطي الحليب ومشتقاته . وهل هذه نهاية أضرار الجدار ونهاية ما يسببه الاحتلال للمواطن نتمنى أن تكون نهاية الاحتلال وخاتمة المآسي التي تضر بنا .
يبلغ طول الجدار في مرحلته الأولى 115 كم في شمال الضفة الغربية، على أن يصل في مرحلته النهائية إلى 350 كم جنوب القدس.
تمت إزاحة الجدار بعمق 6 كم شرق الخط الأخضر على حساب الأراضي الفلسطينية.
في محافظة قلقيلية التي يشكل ما اقتطعه الجدار منها حوالي 12 % من حجمه الكلي سيتم عزل 20 ألف دونم من أراضيها الخصبة والمزروعة بشتى أنواع المزروعات من الزيتون والحمضيات والفواكه والخضراوات سواء منها المكشوفة أو المحمية " بيوت بلاستيكية "، والحبوب والأراضي البعلية.
إقامة هذا الجدار ستؤدي إلى مصادرة 10 % من حجم أراضي الضفة الغربية بمساحة تصل إلى 160 – 180 ألف دونم.
كما سيتم عزل 30 بئرا ارتوازيا خلفه في محافظتي قلقيلية وطولكرم بطاقة إنتاجية تصل 3.8 مليون كوب/ سنة، خاصة وان محافظتي قلقيلية وطولكرم تقعان على الحوض المائي الغربي الذي يحوي ما نسبته 52 % من حجم المياه في الضفة الغربية، وهذا يعني فقدان الفلسطينيون 18 % من حصتهم المائية في هذا الحوض والتي تبلغ 22 مليون كوب / سنويا من اصل 362 مليون كوب حسب اتفاقيات أوسلو.
وعدد الآبار المعزولة من محافظة قلقيلية هي 22 بئرا وطاقتها الإنتاجية ( 2361000 مليون كوب / سنويا).
والقرى التي سيتم عزلها خلف الجدار في محافظتي قلقيلية وطولكرم تبدأ من نزلة عيسى إلى عرب الرماضين الشمالي والجنوبي وعزبة سلمان وجلعود وعزون عتمة، حيث يصل عدد القرى التي سيتم عزلها في محافظة قلقيلية 15 قرية.
ويبلغ عدد المزارعين المتضررين في محافظة قلقيلية ( 10 آلاف مزارع ).
وقد تم تدمير أكثر من 35 ألف متر من أنابيب شبكة الري الرئيسة للزراعة، وتجريف 10 آلاف دونم زراعي، وتم اقتلاع 83 آلاف شجرة زيتون من الرومي والمعمر وأشجار الحمضيات.
مواصفات الجدار :-
يتراوح عرضه من 60 – 150 مترا في بعض المواقع والمقاطع التي سيمر منها وبارتفاع يصل إلى 8 أمتار.
ويضاف إليه ما يلي :-
1/ أسلاك شائكة .
2/ خندق يصل عمقه أربعة أمتار وعرضه أيضا نفس الحجم " وهو يهدف لمنع مرور المركبات والمشاة ".
3/طريق للدوريات.
4/ طريق ترابية مغطى بالرمال لكشف الأثر.
5/ سياج كهربائي مع جدار إسمنتي يصل ارتفاعه 8 متر.
6/ طريق ترابية مغطى بالرمال لكشف الأثر.
7/ طريق معبد مزدوج لتسيير دوريات المراقبة.
8/ أسلاك شائكة.
9/ أبراج مراقبة مزودة بكاميرات وأجهزة استشعار.
آثار الجدار على :-
1)- القطاع الزراعي ،
حيث سيؤدي إلى انخفاض في الإنتاج الزراعي من زيت الزيتون بمعدل 2200 طن / سنويا، وإنتاج الثمار بمعدل 50 طن والخضراوات بمعدل 100 ألف طن سنويا. والحيوانات التي ستفقد مناطق رعيها ب 10 آلاف رأس.
نسبة الأراضي الزراعية المروية تعادل 5 % من مساحة الضفة الغربية ومساهمتها في الإنتاج الزراعي للضفة الغربية تساوي 52 % ومنطقة الشمال تعتبر من أهمها حيث أن محافظة قلقيلية فقدت 8600 دونم ( 72 % من أراضيها الزراعية المروية).
2) – البيئة
إن قلع وقطع الأشجار الذي وصل عددها منذ بدء الانتفاضة الحالية إلى مليون شجرة من مختلف الأصناف منها 83 ألف شجرة زيتون، سيؤدي لإلحاق الأذى والأضرار بالبيئة الفلسطينية من تلوث الهواء والضوضاء والناحية الجمالية وسيؤدي إلى تعرية الأرض والتربة بشكل كبير، والى انسياب المياه السطحية وتؤثر الحوض المائي والجوفي.
3)- الوضع الاقتصادي
حيث إن الإغلاق وتقطيع المصدر الزراعي أدى إلى زيادة جيش البطالة في نسبة السكان بإضافة 35 % من تعداد السكان كانوا يعتمدون على الزراعة كمصدر رزق لهم، وتدمير البنية التحتية الصناعية والاقتصادية حيث أدت إلى هروب رأس المال العامل في هذا القطاع لخارج المدن .
ومن ذلك يستفاد بأن الهدف الإسرائيلي لإقامة هذا الجدار يرمي إلى قطع التواصل الفلسطيني وتفكيك أوصال الدولة الفلسطينية القادمة من خلال فرض سياسة الكنتونات على أراضي الضفة الغربية ( 3 كنتونات ) شمال ،وسط ،جنوب ، والى قطع التواصل السكاني فيما بينها، في المقابل سيتم خلق تواصل وتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية ما بينها وبين الكيان الإسرائيلي حيث تم ربطها معا من خلال شبكة طرق حديثة وسريعة وبنية تحتية متطورة جدا وشاملة .
بلدة جيوس وجدار الفصل العنصري :
تعرضت بلدة جيوس ومواطنيها إلى نكبة ثالثة و احتلال أخر من عدو غاشم ظالم حاقد على شعب وأمة لها حضارتها وتاريخها عاشت عصور الأنبياء وآمنت بهم ، يحاول هذا العدو الحاقد ومنذ سنوات طويلة جاهدا قهرهم وتهجيرهم وأخيراً يحاول وبالقوة إخلاء الأرض وطمس معالمها وهويتها الوطنية بمعنى إسقاطها عن الخريطة ولصق تهمة الإرهاب لديننا الحنيف بشتى الوسائل أللا إنسانية وأللا أخلاقيـة لابتلاع أراضي البلدة الزراعية بشعارات وعناوين سياسية وأمنية كاذبة رددها إعلاميا لتبكي البيت الأبيض ودول أوروبا المنافقة سياسيا المتخوفة من أمريكا ، حيث شرعت قوات الاحتلال بمصادرة ( تسعة آلاف دونم ) مــن أراضي البلدة الزراعية و( ألفين دونم زراعي مروي ) وأكثر من ستة آلاف شجرة زيتون عمر الشجرة أكثر من سبعمائة سنة وأصغرها يتجاوز الخمسين سنة وكافة مزارع الحمضيات والفواكه والخضروات ، وسبعة آبار مياه ارتوازية ، لصالح ما يسمى بجدار الفصل ، بحجة توفير الأمن للاسرائليين . مما جعل خسائر هذه البلدة أكثر من ( مائة وثلاثون مليون دولار) قيمة الأراضي الزراعية ، وفقدان خمسمائة أسرة لأراضيهم ومصدر رزقهم الوحيد ، و فقدان أكثر من ألف عامل زراعي يفلحون بهذه الأراضي لعملهم ، مما تسبب في تدهور الوضع الاقتصادي للبلدة ، و تدهور الثروة الحيوانية بسبب فقدان المراعي . كما تتعرض البلدة إلى اقتحامات يوميا ليلا ونهارا و لمنع التجوال شبه المستمر ، مما أثر على كافة القطاعات الإنتاجية وخاصة التعليم بسبب إغلاق المدارس لفترات طويلة بقصد مبرمج وممنهج .
إن ما تم ذكره لن يقف عند هذا الحد وبالمقابل يزداد المواطنين غضبا حيث لابد من خلع هذا الجدار الذي أصبح كالاحتلال جاثم على صدورهم وبداء أهالي بلدة جيوس منذ اللحظة الأولى مواجهات صعبة مع آليات و جرافات الاحتلال حيث دعت كافة الوسائل الإعلامية والأصدقاء من مختلف الدول وقامت بفعاليات ونشاطات لا تعد ولا تحصى
مقاومة أهالي بلدة جيوس لما يسمى بجدار الفصل :-
منذ أكثر من عامين و أهالي بلدة جيوس تقاوم و ترفض بناء ما يسمى جدار الفصل العنصري على أراضيها ، حيث عبرت عن هذا الرفض للجدار بكل الوسائل المتاحة وقامت مؤسسات البلدة وفعالياتها بتوجيه الدعوات لوسائل الإعلام المختلفة ولوفود رسمية تمثل بلادها ونظام الحكم فيها ولعدة أحزاب فاعلة في دولها ولوفود متعاطفة مع الشعب الفلسطيني شاركوا ودعموا صمود أهالي البلدة ولا زالوا كذلك و تقدمت بشكوى لمحكمة العدل العليا .
إن ما يمثله الجدار من معاناة هو احتلال أخر للأرض بمعنى سرقة الأرض و المياه الجوفية لبلدة جيوس خلاف ذلك القضاء على الثروة الحيوانية ومنع أهالي البلدة من الوصول لمزارعهم وبهذا توقف سبعمائة عامل عن العمل بهذه الأرض وقطعت أرزاق أسر بأكملها وهذا الأسلوب ليس بجديد بل هو امتداد لنهج ومخططات سياسة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لتهجير المواطنين ، حيث لم تتوقف هذه الأساليب منذ عام 1948 ولم تتوقف المعاناة . إن ما يسمى بجدار الفصل فصل بين التجمعات السكانية وجعلها سجون كبيرة حيث يسجن شعب بأكمله ويفرق بين المواطن وأرضه والابن ووالده أو أمه ... الخ أي المعاناة للأبرياء أصحاب الحقوق .
أهالي بلدة جيوس والمعاناة اليومية / البوابات :
يقوم مواطنين بلدة جيوس برحلة يومية إلى أراضيهم لأنهم لا يتقنون غير مهنة الزراعة ونسبة العاملين بالزراعة 85% وهذه الرحلة ورثوها عن آباؤهم كما ورثوا الأرض والعمل فيها صباحا و مساءً ويبيتون فيها أيام وربما أشهر دون حواجز ومعوقات عسكرية أو سياسية وفجأة وبدون سابق إنذار تم منع هؤلاء من الدخول إلى أراضيهم وتم وضع بوابات حديدية مصفحة وجدار سلكي و إسمنتي كأنهم عابرين حدود دولة أخرى وعندما يسمح لهم بالدخول يجب أن تتخذ سلطات الاحتلال آليات عمل معقدة لا يمكن لأحد تحملها أو تصديقها أحيانا وتخضع لمزاج أو إجراءات فرضت عليهم بالقوة من قبل جنود مغتصبين للأرض حيث يتعرض المواطنين إلى الإهانات والضرب والاعتقال وفى أحسن الأحوال إلى الانتظار الطويل على البوابات يتعرضون خلال هذه الساعات إلى أشعة الشمس صيفا والى البرد والمطر شتاءَ لحين السماح لهم بالمرور لكن الرحلة تبدأ لحظة الوصول للبوابة حيث الانتظار لساعات وغالبا ما يرفض المزارع هذه الإجراءات التي تعيق عمله ويدخل مع جنود الاحتلال في مواجهات تصل إلى حد الاعتقال والضرب المبرح ويستخدم فيها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي والهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع .
وبعد الموافقة على العبور فهناك رحلة عذاب مريرة حيث يمنع المزارعين من نقل خضارهم و فواكههم بعد قطفها وأحيانا تتعرض وسائل النقل البدائية وأصحابها للتنزيل والتحميل مرتين لتفتيش البضاعة و أحيانا تنقل من سيارة إلى أخرى بسبب منع مرور السيارات ، كما أن هناك إجراءات يتخذها الجنود للمرور وهي منع المزارعين تحت سن 25 وأحيانا تحت سن 38 وأحيانا النساء من المرور وأحيانا يسمح بالمرور للنساء فقط أو الشيوخ فوق 60 عام وبعد ذلك طلب الاحتلال من المزارعين للتسهيل عليهم من هذه المعاناة بأن يتقدموا للحصول على تصاريح من قائد المنطقة الإسرائيلي تخولهم الدخول إلى أراضيهم إلا أن مفاجأة الاحتلال مثل مفاجأة الكاميرا الخفية حيث تم منح الأطفال الرضع والأموات والمغتربين تصاريح تسمح لهم بالدخول وتمنع هذه التصاريح عن أصحاب الأرض الذين يعملون بها والذين يمكنهم رعاية الأرض بل ما زاد من السخرة بأنهم منحوا تصاريح للمتقدمين تتيح لهم الدخول إلى المدن الإسرائيلية ولا تتيح لهم الدخول إلى أراضيهم الزراعية وكل ذلك يحصل دون خجلا رغم تدخل كافة المؤسسات الدولية المتخصصة بحقوق المواطن والإنسان وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي وهيئة الأمم .
هل تنجح مؤسسات حماية الحيوان من حماية الحيوانات فى فلسطين ؟؟
نود التعليق هنا بأن كافة الجهود التي بذلت لحماية الأرض وحقوق المواطنين طيلة السنوات الماضية لم تعطي الفلسطيني حقه بل العكس تماما فى شروق كل يوم جديد يسلب الفلسطينيين شيء جديد من حقوقهم اليوم نطرح هذه المشكلة المستعصية والتي تفرض نفسها على الفلسطيني وحده ، حاليا وبعد بناء جدار الفصل وفقدان الناس لأراضيهم فقدت المواشي والحيوانات البرية المراعي وخلاف ذلك قامت مصانع الأعلاف برفع أسعار الأعلاف بالسوق بنسبة 90% مع العلم بأن هذه المصانع إسرائيلية وأصحاب المواشي الفلسطينيين فى مناطقهم كانوا يعتمدون على المراعي بسبب فقرهم وعدم قدرتهم على شراء العلف وكانوا يبيتون مع أغنامهم فى فصل الربيع والصيف ، منذ أكثر من عامين وأصحاب المواشي يصرخون ويناشدون وكافة المؤسسات لم تحرك ساكن حتى اللحظة وهناك من فقد مراعيه أولا وبدأ يفقد غنمه إما ببيعها أو بتجويعها وإطعامها وجبة طعام واحدة باليوم غير كاملة . وباقي الوجبات من القش التي لا تفيد المواشي اللاحمة أو التي تعطي الحليب ومشتقاته . وهل هذه نهاية أضرار الجدار ونهاية ما يسببه الاحتلال للمواطن نتمنى أن تكون نهاية الاحتلال وخاتمة المآسي التي تضر بنا .