الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    ملف حق العوده

    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:15 pm

    الفلسطينيين قسريا من ارضهم عام 1948 على أيدي اليهود الصهاينة، حيث هاجمت أقلية اجنبية الاكثرية الوطنية وطردتها من ديارها، وفق تخطيط مسبق ودعم سياسي وعسكري ومالي من الغرب والصهيونية العالمية لتكون نكبة فلسطين عام 1948.
    ورغم وقوع حروب وغارات برية وجوية عدة، ورغم الاحتلال والتشريد، لا يزال 88 في المائة من الفلسطينيين يعيشون على ارض فلسطين التاريخية والشريط الحدودي المحاذي للاردن ولبنان وسوريا. وتوضح الاحصاءات التي ذكرها سلمان ابوستة في لقاء له مع قناة “الجزيرة” ان 46 في المائة من الفلسطينيين لا يزالون يعيشون على ارض فلسطين التاريخية، و42 في المائة يعيشون في الدول العربية المجاورة، اما الباقون (12 في المائة اي حوالي نصف مليون) فيقيم بعضهم في بلاد عربية اخرى والبعض الآخر يتوزع بين اوروبا وامريكا.

    قام الصهاينة عام 1948 بارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني الاعزل وطردوا بقوة السلاح اهالي 530 مدينة وقرية واستولوا على اراضيهم.

    وارتكب الصهاينة ما يزيد على 35 مجزرة لكي يتحقق لهم الاستيلاء على فلسطين.

    وقد بينت الملفات “الاسرائيلية” التي نشرت مؤخراً ان 89 في المائة من القرى الفلسطينية تم تهجير اهلها نتيجة لاعمال عسكرية صهيونية وهجر 10 في المائة من الفلسطينيين بسبب الحرب النفسية التي انتهجها العدو “الاسرائيلي” ضد السكان بإثارة الرعب في نفوسهم، وواحد في المائة فقط من الاهالي قرروا الهجرة بارادتهم.

    وتبعا لاحصاءات مركز العودة الفلسطيني، وبحسب الملفات “الاسرائيلية” بلغ عدد القرى التي هجر سكانها بسبب الطرد على يد القوات اليهودية 122 قرية، وهجر سكان 270 قرية بسبب الهجوم العسكري اليهودي المباشر و38 قرية هجر سكانها بسبب الخوف من هجوم يهودي متجه نحو القرى و49 قرية بسبب تأثير سقوط مدينة قريبة و12 قرية بسبب الحرب النفسية، وهاجر اهالي 6 قرى بسبب الخروج الاختياري. وهجرت 34 قرية لسبب غير معروف. وبذلك فإن في العام 1948 يبلغ عدد القرى التي هجر سكانها 531 قرية فلسطينية.

    واللاجئ الفلسطيني تبعا للقوانين الدولية هو كل فلسطيني طرد من محل اقامته الطبيعية في فلسطين عام 894_ او بعدها، او خرج منها لأي سبب كان ولم تسمح له “اسرائيل” بالعودة الى موطنه السابق، ويبقى اللاجئ محتفظا بهذه الصفة الى ان يعود هو او نسله الى موطنه الاصلي.

    وقال الدكتور سلمان ابو ستة ان صفة اللاجئ لا تسقط قانونا ووجدانا وفعلا ما دام اللاجئ لم يعد الى موطنه الاصلي وبالطبع فإن التوطين في اي بلد عربي ربما في ذلك دولة فلسطين لو قامت، لا يلغي صفة اللاجئ، وحتى لو كان الشخص مقيما في فلسطين 1948 وأصبح يحمل الجنسية “الاسرائيلية” ولكن منع العودة الى قريته الاصلية فهو لاجئ ويوجد في “اسرائيل” 250 الف لاجئ داخلي اي نحو ربع الفلسطينيين داخل الكيان “الاسرائيلي” منعوا من العودة الى قراهم الاصلية.

    ومن اهم القوانين الدولية التي صدرت للتأكيد على حق اللاجئين في العودة القرار 194 الذي صدر عام ،1948 واكد على حق عودة اللاجئين وتحريم التهجير الجماعي، ولم يقر هذا القرار بحق العودة فقط، وانما حدد ايضا المواقع الدقيقة التي تندرج تحت ألويتها عودة اللاجئين بحيث يكون للموطن (البيت او المنزل او الحقل) نفسه الذي خرج او اخرج منه اللاجئ وليس الى الوطن بمعناه العام.

    كما اكدت قرارات الامم المتحدة التي تلت القرارت 194 على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة واستعادة ممتلكاتهم وحقهم في الدخل الذي نتج عن استخدام ممتلكاتهم.

    ويذكر ان الجمعية العامة للامم المتحدة كانت قد اصدرت القرار الرقم 36/ 146ج بتاريخ 16 ديسمبر كانون الاول 1981 جاء تحت عنوان “الدخل الناتج عن استخدام ممتلكات اللاجئين الفلسطينيين” ويدعو القرار الى حماية ممتلكات اللاجئين والى تأسيس صندوق خاص بهذه المدخولات بناء على ما ورد في القرار 194.

    ويذكر ايضا ان القرار 194 كان قد صدر قبل نحو ستة شهور من تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة في 11 مايو/ آيار 1949 على قبول “اسرائيل” عضواً في الأمم المتحدة شريطة التزاماتها بقرارات الهيئة الدولية بما فيها القرار 194.

    اما وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الاونروا” فقد استعلمت تعريفا آخر اذ اضافت الى التعريف السابق للاجئين والذي فقد مصدر رزقه او يحتاج الى معونة، وذلك لأن الغرض من الوكالة كان غوث اللاجئين بتوفير الطعام والرعاية الصحية والتعليم، ويلاحظ ان عدد اللاجئين المسجلين لدى الوكالة بلغ 3،8 مليون فقط من اصل 5،25 مليون لاجئ ما يعني ان هناك 1،5 مليون لاجئ غير مسجل.

    ويتوزع اللاجئون حسب الاحصاءات الاخيرة كالآتي:

    في قطاع غزة هناك نحو 800 الف لاجئ مسجلين لدى الاونروا، يعيش منهم داخل مخيمات القطاع الثمانية في جباليا والبريج والنصيرات والمغازي ودير البلح وخان يونس ورفح.

    وفي الضفة الغربية يبلغ عدد اللاجئين نحو 650 الفا يتوزعون على مخيمات الضفة الغربية في عسكر والفارعة ونورشمس وطولكرم وقلنديا والدهيشة وعائدة وبيت جبريل والفوار والعروب وعقبة حبر وعين السلطان والنويعمة وبير زيت وابوشخيدم.

    اما الاردن، فتعتبر اكبر بلد مضيف للاجئين حيث يبلغ عدد اللاجئين الذين يعيشون في الاردن نحو مليون ونصف المليون نسمة يعيش جزء منهم في المخيمات التالية: البقعة والحسين والوحدات والطالبية والزرقاء وحطين واربد وجرش وسوف وغيرها.

    وفي سوريا يعيش نحو اربعمائة الف لاجئ فلسطيني ومن اهم المخيمات: اليرموك وخان الشيخ وخان ذنون وسبينة والسيدة زينب وجرمانا والنيرب وحمص وحماة ودوما.

    اما اللاجئون في لبنان فيبلغ عددهم نحو اربعمائة الف لاجئ وتشمل مخيمات مار الياس وبرج البراجنة وضبية وصبرا وشاتيلا وعين الحلوة والمية مية والبص والرشيدية وبرج الشمالي ونهر البارد والبداوي.

    وفي هذا السياق. قام الدكتور ابوستة بإجراء دراسة ديمغرافية للسكان في الريف والحضر في 46 اقليما طبيعيا تمثل التقسيمات الادارية، وأضاف لكل اقليم حصته من العائدين الفلسطينيين حسب مواطنهم الاصلية، ويؤكد ابو ستة ان الدراسة لم تجد ما يثبت الزعم “الاسرائيلي” ومن اجل تبسيط الموضوع، قام ابو ستة بتقسيم الاراضي المحتلة الى 3 مناطق:

    المنطقة الاولى تشمل 8 اقاليم في المنطقة الوسطى للبلاد وحول مساحتها 1،683 كيلومتراً مربعاً ويعيش فيها 67 في المائة من اليهود، وهذه المنطقة تطابق تقريبا في مساحتها ومكانها الاراضي التي كان يقطنها اليهود عام 1948 ما يؤكد ان العادات اليهودية في التجمع لم تتغير كثيرا خلال خمسين عاما.

    اما المنطقة الثانية فتشمل خمسة اقاليم ملاصقة للمنطقة الاولى ومساحتها 1،318 كيلومتراً مربعاً ويعيش فيها 10 في المائة من اليهود، وهذه المنطقة تساوي تقريبا مساحة اراضي الفلسطينيين الذين بقوا في فلسطين المحتلة العام 1948.

    وهذا معناه ان المنطقتين الاولى والثانية اللتين تبلغ مساحتيهما 14 في المائة من فلسطين 1948 هي مسكن 78 في المائة من اليهود.

    والمنطقة الثانية مساحتها 1،325 كيلومترا مربعا وتساوي في مساحتها وموضعها موطن اللاجئين الفلسطينيين وفيها 22 في المائة من اليهود فقط، وهذا يعني ان 160 الف يهودي يسرحون ويمرحون على ارض هي ملك 2،25 مليون لاجئ فلسطيني بحسب احصاءات عام 2000.

    ويرى ابو ستة ان عودة اللاجئين ليست بالامر الصعب ف”اسرائيل” استوعبت مليون يهودي روسي من دون ان يزدحم مطار بن جوريون فلو تم نقل مليون لاجئ من المناطق التي تؤذن بالانفجار في اي لحظة بعودة 329 الف لاجئ مسجل في وكالة الغوث من لبنان الى الجليل، و679 الف لاجئ مسجل من غزة الى جنوب فلسطين، لتبين الآتي في حالة عودة لاجئي لبنان، لن تتأثر المنطقة اليهودية الاولى على الاطلاق ولزادت كثافة المنطقة الثانية بمقدار 4،5 في المائة فقط، ولأمكن استيعاب جميع اللاجئين من غزة في المنطقة الثالثة في الجنوب، وحينئذ تزيد كثافتها من 82 الى 108 اشخاص لكل كيلومتر مربع.


    عدل سابقا من قبل أبو الوليد في 2008-03-21, 6:50 pm عدل 2 مرات
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:15 pm

    المخيمــات شاهدة على جريمــة التهجيــر

    في ازقة ضيقة وبيوت آيلة للسقوط يعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيماتهم المكتظة والتي تزداد ازدحاما ومعاناة بفعل الواقع المرير الذي تعيشه مختلف شرائح الشعب الفلسطيني، ولكن يظلون الشريحة الاكثر تأثرا وهم يفتقدون بالاساس مقومات الحياة ويزدادون فقرا على فقرهم ومعاناة الى معاناتهم.
    فمنذ 56 عاما اجبر حوالي 800 الف فلسطيني على مغادرة بيوتهم وقراهم لينتشروا في البلدان العربية وجزء منهم بقي في الضفة الغربية وقطاع غزة يعيشون هؤلاء جميعا وابناؤهم في مخيمات تتفاوت من حيث المساحة والقاسم الوحيد بينها قساوة العيش والاكتظاظ الشديد.
    ويتوزع اللاجئون في قطاع غزة وعددهم 813570 لاجئاً على 8 مخيمات هي الشاطئ في مدينة غزة والمغازي، وخانيونس ودير البلح والنصيرات وجباليا والبريج ورفح وتتعرض هذه المخيمات باستمرار الى هجمات “اسرائيلية” كالتي هجمت بها على مخيم جنين ورفح وخانيونس خلال الانتفاضة الجارية مع الاشارة الى أن مخيمات اللاجئين في المناطق الفلسطينية من اكثر المناطق صعوبة حيث يعاني الآلاف من اللاجئين في مخيمات قطاع غزة معاناة شديدة ويعيشون اوضاعا مأساوية تتفاقم يوما بعد يوم خاصة مع تراجع الخدمات التي تقدمها المؤسسات الدولية لاسيما “الاونروا” بحيث اصبحت منازلهم آيلة للسقوط وغير صالحة للسكن بعد حوالي نصف قرن على انشائها.
    ويقول سمير الدبس (53 عاما) من مدينة يافا ويسكن في مخيم جباليا للاجئين “اشعر احيانا بأن المعاناة والألم والشقاء هي قدر لا يفارقنا اذ لا اذكر من طفولتي سوى الهموم والاحزان التي بقيت تلازمني طوال حياتي. فعندما كنت طفلا كان بيتنا عبارة عن غرفة لا تزيد مساحتها على ثلاثة امتار عرضا ومثلها طولا ولا يوجد بها دورة مياه او كهرباء. ولكن كل مجموعة بيوت تشترك في حمام واحد ونعبئ المياه في اباريق حتى نشرب ونتوضأ ونقف في طابور حتى نحصل عليها من حنفية الحي. اما الاسقف فكانت من الزينكو الذي يدخل المياه شتاء ويدخل الشمس والحر صيفا. اما الطعام فكان من الاونروا ايضا يتم الحصول عليه بالطوابير حسب عدد الاسرة”.
    ويضيف الدبس قائلا : انجبت عددا من الاطفال بعدما تزوجت وسكنت في غرفة استأجرتها قريبا من غرفة اهلي وانجبت ستة ابناء استشهد منهم اثنان هما محمد ومحمود خلال هذه الانتفاضة، الاول استشهد في 27 تموز / يوليو 2002 والثاني في 4 فبراير/ شباط 2004 مشيرا الى ان ابنه استشهد بعدما خطب قريبة له بأسبوع واحد فقط.
    واشار الى ان قوات الاحتلال تمنعه حاليا من الوصول الى مكان عمله بسبب استشهاد ولديه. وقال “بعدما قتلوا ولدي محمد منعوني من دخول الخط الاخضر. الا يكفي انهم قتلوا ولدي؟ ولكن قطعوا رزقي ايضا ثم قتلوا ولدي الثاني وعدنا نتلقى المعونات من الجمعيات الخيرية ولكنها اغلقت بدورها”. والآن نعيش على الكفاف وربما يضطر احد ابنائي الى ترك المدرسة ليشتغل كي يعيلنا الآن. فأنا لا استطيع ذلك ولا احصل في الشهر سوى على 400 شيكل “مائة دولار” لا ادري هل تكفي لتسديد فاتورة الماء او الكهرباء ام لمصاريف المدرسة لابنائي الباقين ام لشراء الطعام.
    احمد مصطفى حسن النجار (66 عاما) لا يختلف وضعه كثيرا فقد كان عمره 9 اعوام عندما احتلت عصابات الهاجاناة قريته “هوج” وسار الى غزة سيرا على الاقدام مع اهله الذين لم يكونوا يملكون ثمن استئجار جمل او شاحنة لتقلهم واستغرقت رحلة التهجير اربعة ايام من السير المتواصل. وقال: مررنا على قرى كثيرة مدمرة وعلمنا ان قريتنا دمرت ايضا وكنا نمني انفسنا بعودة سريعة بعدما تنتهي الجيوش العربية من امر العصابات الصهيونية ولكن منذ ذلك الوقت ونحن في معاناة فلا عدنا الى بيوتنا ولا عشنا كما يعيش البشر فأنا لا ازال اسكن في بيت من القرميد واذكر كيف كنا نسكن الخيام وكيف وقفنا طويلا طوابير لنعبئ حاوياتنا بالمياه وكان الطالب منا يذهب ليدرس تحت اعمدة الكهرباء في الشوارع وكانت الازقة الضيقة تجري فيها مياه المجاري لعدم وجود شبكات الصرف الصحي لننتقل من معاناة الى معاناة اشد.
    واضاف: ولا تزال معاناتنا فالقصف المستمر لمخيمنا وتدمير بيوتنا، انهم يريدون ازالة المخيمات التي تظل شاهدة على جريمة التهجير التي مارستها الحركة الصهيونية التي احتلت ارضنا ولن نتركها مشيرا الى المحاولات المكثفة من قبل قوات الاحتلال ازالة المخيمات خاصة التي قادها ارييل شارون في سنوات السبعينات.
    محمد كرسوع (45 عاما) من بيت دراس يقول: لقد ظننت بعد اربعين عاما ان الحظ ابتسم لي بعدما كبر ابنائي وبدأوا يساعدونني في مصروف البيت ويعينوني حتى لا نحتاج الى طعام “الاونروا” الذي توزعه علينا ولكن في شهر مارس/ اذار العام الماضي قتلت فرحتي باستشهاد ابني في اجتياح مخيم جباليا وكأنه محرم علينا كلاجئين ان نفرح او نعيش كالبشر.
    واضاف : لم ألحق الخيام ولكن امي مرضت بفعلها مرضا شديدا لازمها طوال حياتها ولكنني عشت ولا زلت في بيت من الزينكو انا وابنائي نسير في ازقة، ايادينا طوال الوقت مجرحة بفعل الحوائط التي نتخبط فيها ليل نهار، الشمس لا تدخل بيوتنا الا من ثقوب السقف نضطر الى نشر غسيلنا في الشارع، ابناؤنا طوال النهار في الشارع يدرسون فيه يأكلون فيه ولا يدخلون الى الغرفة الا للنوم لانه لا يوجد متسع فالبيت كله غرفتان وهذا اقصى ما يمكن تحصيله هذه الايام.
    ولدى محمد القوقا في مخيم الشاطئ مأساة اخرى فبيته الضيق بات آيلاً للسقوط ، ويقول القوقا والذي يمتهن الصيد ان الوضع الذي يعيشه بات سيئا للغاية وهو بحاجة الى وقفة جدية مشيرا الى انه لا يعمل منذ بداية الانتفاضة بسبب عدم سماح القوات “الاسرائيلية” للصيادين بالصيد من مسافات كبيرة وفي عمق البحر مشيرا الى ان الصرف الصحي الموجود في منزله سيئ للغاية “ما يزيد الطين بلة”. وقال انه توجه الى وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين لطلب المساعدة عدة مرات لترميم المنزل وخصوصا جدرانه الآيلة للسقوط لتخوفه الدائم من انهياره في فصل الشتاء.
    ولم يكن منزل المواطن ابراهيم حمدونة في مخيم خانيونس افضل حالا فالوضع صعب جدا فخط الصرف الصحي في المنطقة التي يقطن بها يمر من وسط منزله ناهيك عن سقفه المنخفض والجدران المشقوقة وتعرضه للقصف المستمر من قبل قوات الاحتلال الصهيوني موضحا انه يسكن في المنزل منذ 50 عاما ولم يستطع تجديده بسبب وضعه المالي الصعب فهو يعيل 17 فردا من ابنائه وابناء اخوانه وقال ان الصعب في الموضوع هو عدم القدرة على توفير الطعام في نهاية الشهر بسبب نفاذ المواد التموينية المقدمة من وكالة الغوث والتي بالكاد تسد رمق اطفاله خاصة مع الاغلاق “الاسرائيلي” للقطاع.
    وقالت ام ابراهيم حمدونة ان الخوف على اطفالها من انهيار المنزل بات هاجسا يؤرقها وزوجها خصوصا بعد انهيار احد جدران المنزل بتأثير القصف وبسبب قدم المنزل مشيرة الى ان رحمة الله وحدها منعت حدوث كارثة. وقالت ان كل ما قامت به وكالة اغاثة اللاجئين ان بنت الجدار وتركت باقي الجدران ما يجعل امر انهيارها في اي لحظة متوقعا.
    الحاجة فاطمة محمود المباشر (68 عاما) نموذج للمعاناة والوفاء فقد تركت بلدتها “حمامة” عام 48 عاما ولا تزال تحن الى اشجار الخوخ والزيتون والجميز فتقتطع من بيتها المكون غرفتين جزءا تزرع فيه شجرة مشمش وشجرة خوخ كي يذكرها المشهد بأرضها، وتقول: “هذا اقصى ما استطيع اعيش على امل العودة الى بيتنا الكبير ولا أزل اذكر كيف مات ابي بحسرته على ارضنا الواسعة التي تركناها وبيتنا الكبير الذي بناه ابي بمال وفير وتركنا كل شيء وجئنا هنا لنسكن المخيم، بعدما كان في بيتنا اربع آبار مياه جئنا لنعبئ الماء في زجاجات بالكاد تكفي لشربنا والوضوء وبدلا من البيت الكبير تكدسنا في غرفتين نخشى عليها من انفسنا.
    واضافت: ان ما تراه ليس مخيما انه مجموعة من القبور المتراصة وربما القبر افضل للواحد منا من هذه ا لحياة الصعبة التي لم نحلم بها.. فأنت لا تدري معنى الانتقال الى المخيم، مشيرة الى انها انتقلت مرتين للعلاج في المستشفى بسبب ما كان يلقي العدو الصهيوني من قنابل غاز في الانتفاضة الاولى. ومؤخرا في احد اجتياحات المخيم قصف العدو منزلا قريبا من منزلها وأصبت بشظايا.
    وقالت: عندما اشاهد الطائرات الآن وهي تقصف والدبابات وهي تدك بيوتنا اشعر بالاحساس نفسه في العام 48 ولكن هذه المرة لن نرحل ولكن نحن على استعداد لترك مخيمنا بشرط واحد ان نعود الى بيوتنا في حمامة.
    الحاج داهود محيسن (73 عاما) من مدينة يافا كان جالسا قرب حائط في مخيم جباليا بالكاد يرانا ونحن نسأله عن وضعه قال: انت ترى حالي كل يوم اترك غرفتي وآتي الى الشارع اجلس فيه فغرفتي بالكاد تتسع لزوجتي واحفادي لانه لا مكان لهم في غرف ابنائي فكل واحد من ابنائي له غرفة مع زوجته واولاده.
    واضاف منذ هجم اليهود على يافا وضربوا علينا قذائف المورتر وهدموا بيوتنا لم نر الخير. جئنا الى هنا. وكل عائلة في غرفة وتخيل كيف تكون متزوجا وعندك ابناء يقاسمونك غرفة والانكى من ذلك انك لا تعمل ولا تجد قوت يومك بل تحصل عليه من وكالة الغوث وننتظر منهم كيس الدقيق من الشهر الى الشهر مع الرز والسمن لنقتات ونطعم ابناءنا الذين يسلموا كل واحد منهم دفترين طوال العام ليدرسوا تحت اعمدة الكهرباء في الشوارع صيفا وشتاء.
    وقال: كدنا نأكل ورق الاشجار بعدما كنا نعيش في مدينة متحضرة كانت ميناء شهيرا وها نحن في بيوت القرميد نجلس في الشوارع وننتظر من يطعمنا، مشيرا الى انه كان يعمل في الميناء قبل الهجرة وعندما جاء الى غزة عمل في المهنة نفسها الى ان جاء الاحتلال واغلق الميناء فحاول العمل داخل الخط الاخضر لكنه منع من ذلك بسبب استشهاد شقيقه في بداية السبعينات واصيب في الانتفاضة الاولى ولم يستطع بعدها العمل مطلقا لتكون حياته جملة من المعاناة المتراكمة.
    محيسن كان هادئا جدا الى ان استثرناه وذكرناه بما كان فغضب بشدة حتى انه قال: “احيانا احسد الشباب الذين يفجرون انفسهم في قوات الاحتلال فأنا منذ زمن اتمنى فعلهم فبقدر المعاناة التي سقونا اياها اتمنى ان اسقيهم اضعافا مضاعفة وكل عملية تأتي لا تشفي غليلي على هذه الحياة الصعبة الا عملية اشد فالصهاينة مجرمون ذلونا في الحياة ومن حقنا ان نختار طريق الموت بدلا ان نموت في الطرقات او ان نموت قهرا
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:17 pm

    يتحدثون وبصوت عالٍ من لبنان
    "فرعون العصر" لن يقرر مصيرنا

    يصعب على حسين صالح الميعاري، هذا العجوز الفلسطيني الذي اشتعل رأسه شيباً بعدما بلغ من العمر عتياً، ان ينسى بلدته التي ولد فيها، ومنزله الذي ما زال حتى الآن يحتفظ بمفاتيحه القديمة، وقد صدئت، فهي “مفاتيح العودة” التي يقول أبو صالح الميعاري انها “صكوك ملكية أرضه” التي احتفظ بها ايضاً، تساعده على عدم نسيان المكان الذي نزع منه لاجئاً منذ 56 عاماً، أي منذ نكبة فلسطين في 15 مايو/ أيار 1948.

    الميعاري، واحد من مئات آلاف الفلسطينيين الموزعين حول فلسطين، والذين يطلق عليهم “جيل النكبة”، وهؤلاء مع ابنائهم واحفادهم باتوا الآن اكثر من 5 ملايين فلسطيني يقيم معظمهم في الأردن وسوريا ولبنان، اضافة الى الضفة الغربية وقطاع غزة.

    عايش حسين الميعاري (77 عاماً) النكبة شاباً، فهو أحد وجهاء بلدة عكبرة قضاء صفد الواقعة شمال فلسطين، على مرمى حجر من الجنوب اللبناني، ولهذا السبب، كان تحرير الجنوب عام 2000 فرصة ليحاول الميعاري رؤية عكبرة، من بلدة “مارون الراس” أعلى منطقة لبنانية مطلة على فلسطين من بوابة اصبع الجليل، وقد كانت رؤية عكبرة صعبة من هذا المكان، غير ان الميعاري تمكن من رؤية بعض تلك الأماكن الفلسطينية التي قطعها سيراً على الأقدام قبل اكثر من نصف قرن.

    إقامة مؤقتة

    في مخيم عين الحلوة الفلسطيني جنوبي لبنان يصر “أبو صالح” على تسمية منزله المتواضع “المؤقت” قائلاً: انه لا يبعد سوى 56 كيلومتراً عن فلسطين و100 كيلومتر عن بلدتي عكبرة جارة طيطبا والصفصافة وربما هذا يخفف عني المصاب ويعطينا الأمل بالعودة مهما طال الزمان، فلسطين تسكن القلب والعقل ودوماً في البال، صعب على الإنسان ان يفقد شيئاً يعشقه فكيف بالوطن والأرض التي ولد فيها؟

    وفي هذا المنزل المؤقت، حوّل ابو صالح غرفته الصغيرة الى “ديوان” للقاء الأهل والأصدقاء وأمام “كانون” الفحم والقهوة العربية. وقد دأب بين الحين والآخر على جمع ابنائه وأحفاده ليروي لهم حكايات فلسطين والصراع الأبدي مع الأعداء الصهاينة.

    نكبات يومية

    ولم تستقر عائلة الميعاري في مكان محدد حالها حال مئات العائلات الفلسطينية الأخرى التي لجأت الى لبنان، فتنقل أبو صالح مع عائلته من صور الى عنجر ومنها الى طرابلس الى أن استقرّت في عين الحلوة عام 1952. “ومن يومها تغيّرت حياتنا وبدأنا نعيش نكبات اللجوء اليومية في ظل أوضاع معيشية صعبة وعدم اهتمام ومع ذلك نتحمل ونصبر على أمل العودة.

    منذ سنوات طويلة احتفظ أبو صالح الميعاري بمفتاح منزله وبوثائق ملكية بيته في درج خاص في منزله. وقبل 3 سنوات فقط أضاف الى “ممتلكاته” الغالية هذه حجراً من حجارة بيته في عكبرة أحضرته له صحافية بريطانية، بعد أن أوصاها بذلك.

    لا يؤمن أبو صالح بأن المفاوضات واتفاقيات ما يُسمى السلام ستعيد الأرض المغتصبة الى أصحابها أو تعيده الى منزله الخاوي. “فالقوة وحدها تعيد الأرض وتحررها من الغزاة المحتلين”. كما أكد.

    ناجٍ من مجزرة

    عبد يونس أبو كامل مواليد الصفصاف في فلسطين (88 عاماً) وهو الوحيد الذي نجا من مجزرة ارتكبها اليهود ابان نكبة فلسطين عام 1948 يقول: كيف لي أن أنسى انني كنت بين الحياة والموت، لقد اقتحم اليهود البلد، دافعنا عنها بكل قوة، سقط 15 شهيداً من البلدة ونجوت أنا، لقد سال الدم على وجهي وظن اليهود انني قتلت، وها أنا اليوم أعاني من الجراح وهي أوسمة بطولة على صدري.

    بدوره يؤكد الحاج عبدالحميد قاسم من بلدة طيطبا جارة “الصفصاف” في صفد “اننا كنا نعيش برغد وسلام، نملك المنازل والأراضي، نحرث الأرض ونأكل الخيرات ولكن اليهود لم يبقوا لنا شيئاً، سرقوا الارض واحتلوا الوطن وعاثوا فيه فساداً”.

    وأضاف الحاج قاسم رافعاً بيده سنداً لملكية أرضه ومفتاحاً لمنزله، “كيف للرئيس الأمريكي جورج بوش أن يقرر مصيرنا بدلاً من هذه الوثائق شواهد حية على حقنا في فلسطين، نريد ان نقول لفرعون العصر انه لا يقرر مصير الشعوب وسنبقى ندافع عن حقنا الى الأبد، لن نتنازل، لن نساوم ولن نتخلى عن أرضنا ورزقنا.

    وتابع الحاج عبدالحميد قاسم وقد اغرورقت عيناه بالدموع: لقد بتنا الآن على قناعة راسخة بأن الحق لا يُستعاد إلا بالقوة، لقد أوصيت أبنائي وأحفادي ألا يذهبوا ضحية للسلام المزعوم وأن يواصلوا النضال والمقاومة حتى تحرير الأرض ودحر الاحتلال.

    حطين

    ويقول قاسم أحمد عباس من بلدة حطين: “اتذكر سنوات مضت من عمري ثم أذرف الدموع على حالي وما وصلت إليه الأمور، والآن الرئيس بوش يطلب منا التخلي عن حق العودة، فمن قال له ان يقرر عنا، إنه رئيس للولايات المتحدة الأمريكية وليس رئيساً للشعب الفلسطيني أو حتى للعالم، نقول له نحن متمسّكون بحق العودة مهما بلغت التضحيات، حتى لو عدنا الى سيرتنا الأولى، الى الطلقة الأولى.

    ومن جيل النكبة الى اطفالها الى مواليد الشتات، تمتد رحلة العذاب، ويقول محمد صالح من أم خرج قضاء عكا مواليد ،1948 ان أربعة أشهر كانت خارقة في حياتي، أربعة اشهر فقط حالت دون ولادتي في وطني، لقد ولدت في سبتمبر/ أيلول 1948 ولكن هذه الولادة غيّرت مجرى الحياة، حيث عشت طفولة حزينة تمتاز بالترحال واللجوء، أول ما تفتحت عيناي عليه خيم اللاجئين وأكياس الطحين والرز والسكر.

    ويتساءل: هل شاهدتم شخصاً يفرح ويبتسم وهو يقاد الى الاعتقال، نعم أنا عشت هذه اللحظات عقب الاجتياح “الإسرائيلي” للبنان عام ،1982 اعتقلتني قوات الاحتلال “الإسرائيلي” ونقلتني الى سجن الجلمة داخل فلسطين، ففرحت بدلاً من الحزن لأنني تمكنت من مشاهدة أرضي وارض آبائي وأجدادي، ركعت على الارض، قبلتها واحتضنت التراب وأقسمت ان أعود إليها مجدداً. وتابع: لن يكون لتصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش أي معنى، نحن اصحاب الأرض وهم غزاة وعليهم ان يرحلوا. لقد عاهدنا الله والشعب على أن نمضي قدماً في مسيرة النضال حتى التحرير أو الشهادة.

    الدرس ذاته يتعلمه الجيل الفلسطيني الجديد في مخيمات اللجوء، ومن هؤلاء الطفلة أنوار غالب حجير (13 عاماً) من طيرة حيفا: “لم أرَ فلسطين، لكنني أعشقها، وسأعود إليها، قال لي والدي نقلاً عن جدّي قبل استشهاده، ان وطننا جميل ومن أجله ترخص الأرواح والدماء، كل يوم أسأل والدي متى سنعود، فينظر الى المدى البعيد ويتنهد بحسرة “ربما غداً نعود، وحتماً سنعود”.

    وأما “سامر غالي” ابن “صفورية” وهو من جيل الشباب المندفع والمتحمس للجهاد، فيقول نحن لا نريد مساعدة أحد، شعبنا معطاء ولكننا نطالب فقط بفتح الحدود امامنا للجهاد ونحن مستعدون لذلك ودماؤنا رخيصة في سبيل فلسطين، ان تحرير الأرض والعودة لا يكون بالمفاوضات بل بالدم والنار والسلاح.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:17 pm

    الأردن سيبقى دولة مضيفة لهم
    مفاتيح على جدران من صفيح ساخن

    لا يبدي الاردن على المستوى الرسمي قلقاً مضاعفاً ازاء تصريحات الرئيس الأمريكي جورج بوش حيال اللاجئين الفلسطينيين، رغم احتفاظ اراضيه بالعدد الاكبر منهم زهاء 7.1 مليون لاجئ يمثل 41% من اللاجئين المسجلين في حسابات وكالة اغاثتهم الدولية “الاونروا” بزيادة طبيعية 4.3% سنوياً يعيشون في عشرة مخيمات منتشرة في مختلف مناطق البلاد، وعدد مماثل من النازحين غادروا عام ،1967 فاتفاقية وادي عربة السلمية اقصت حق العودة وتحدثت عن حلول انسانية في اطار الاستيعاب.

    الصورة ذاتها تبدو ايضاً لدى اللاجئين الفلسطينيين، وإن جاءت بشكل مخالف، فموقفهم يؤكد أن “وعد بلفور” الجديد، لن يغير من قناعاتهم بالعودة.

    رئيس وزراء الاردن فيصل الفايز استغرب من ابناء مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين حينما زارهم ليرعى احد احتفالاتهم من عدم غنائهم للاردن، وصرح للاعلام انه يتمنى ان يأتيه هؤلاء الفلسطينيون الى مكتبه ليغني معهم الى فلسطين، لكن وبعد اسبوع غضب من احراق العلم الاردني من قبل اشخاص غاضبين على استشهاد مؤسس حماس الشيخ احمد ياسين.

    هم اللاجئ صادق ابراهيم (70 عاماً) من مخيم البقعة ليست حالة الشتات التي يعيشها بالدرجة الأولى بل مقدار الزمن الواجب انتظاره للعودة الى أرضه في حيفا ويافا.

    مخيم البقعة القريب من العاصمة الاكثر استيعاباً للاجئين الفلسطينيين “200 الف لاجئ” وفق التقديرات الرسمية شكّل معضلة للسلطات المحلية، فمنذ اندلاع الانتفاضة الاولى قبل سنوات عدة، يعمد سكانه الغاضبون على جرائم سلطات العدو الصهيوني للاحتجاج وسط الشارع الفاصل بين العاصمة عمان وشمال البلاد، لكن طريقاً بديلة يجري اعدادها حالياً بمقدورها التخفيف من المعضلة.

    لاجئو الاردن المخطط لاستيعابهم وفق مخططات محلية استجابة لضغوطات دولية لا يمكن تحديد هويتهم، بسبب قرار حكومي اتخذ منذ سنوات لتجنيسهم، وعقب ابرام اتفاقية وادي عربة وسلسلة الانتقادات التي واجهتها بسبب اسقاط حق العودة تساءل الملك حسين الراحل عن اي دليل يمكن معه التفريق بين اللاجئ والنازح، وبين السكان الاصليين من ابناء شرق الاردن.

    تصريحات المسؤولين المعقبة على “وعد بوش” جاءت غاضبة وان استهدفت في المجمل امتصاص الغضب الشعبي، قال وزير الخارجية مروان المعشر: “نتمسك بحق العودة والوصول الى حل يتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الامم المتحدة 194”، فقد حملت معها انذاراً مبكراً بعدم السماح باستقطاب لاجئين جدد.

    القلق الاردني يزداد من مواصلة تقارير “إسرائيلية” تشير على الدوام الى ان الفلسطينيين الاغلبية المطلقة من سكان الاردن بما فيهم كبار الدولة، وبمقدور اصلاحات بطيئة وحل المشاكل الاقتصادية بتحويل اجزاء كبيرة من المساعدات العسكرية الخارجية التي تخصصها الولايات المتحدة للشرق الاوسط تشجيع صناع القرار الاردني اتخاذ قرارات جدية لتفكيك المخيمات!

    لم يكن خروج محمود سعيد (80 عاماً) من مدينة يافا الى الضفة الغربية يحمل معاني الهجرة في ظل اعتقاد بأن فترة الخروج لن تطول، لكن اضطراره للهجرة مرة اخرى من مخيم عقبة جبر صنفه بالنازح.

    ويقول سعيد: قبل سنوات ذهبت الى يافا فوجدت عائلة يهودية تسكن بيتي، ولعلي اكشف سراً في حياتي انني لم اذق منذ خروجي وحتى الآن طعم البرتقال، بعد ان عاهدت نفسي حرمانها من تناول البرتقال الا من يافا.

    يرى المستشار السابق في الديوان الملكي عدنان أبو عودة انه وبعيداً عن الاجتهادات السياسية فإن قضية اللاجئين ستبقى العنوان الابرز في المعادلة باعتبارها المظهر المادي والملموس لنكبة فلسطين الاولى التي صنعت القضية الفلسطينية. وقال ان دور وكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين “الاونروا” الاقرب للتوطين! فعملها ينحصر في اماكن وجود اللاجئين، وفي أعقاب اتفاقية اوسلو ظهر تفكير دولي تحدثت عنه اوساط غربية وأمريكية لتحويل الوكالة بشكل تدريجي الى هيئة او مؤسسة مساندة للتوطين. و”انسنة” قضية اللاجئين تعني وفق السيناريوهات التعامل معها من جانب انساني بحت بعيداً عن اية طروحات سياسية!

    ويقول ابو عودة: ان اتفاقية وادي عربة اوجدت تصوراً لحكم سبق بأن اللاجئ اقرب لاختيار البقاء من العودة، والمواطنة الكاملة للاجئين الفلسطينيين في الاردن التي منحت قبل الاتفاقية تعني في اختياره اللاحق حق التخلي عن موطنه.

    وتقيد تقارير دولية مستقلة بأن اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الاردن يعانون من أوضاع صعبة في جميع الجوانب الحياتية، فهم يعيشون في المنازل الاسوأ، والكثير من المشاكل الصحية متفشية، نسب البطالة عالية، وأكثر من 40% منهم دون سن الخامسة عشرة.

    لاجئو الاردن كثيراً ما ينتقدون الوكالة الدولية لاعتمادها على الولايات المتحدة الأمريكية في مواقفها، وهم قلقون من المؤامرات التي تحاك ضدهم في ظل اعتقاد بأن “الاونروا” مشتركة في هذه المؤامرة عن طريق تزييف الحقائق، والتغاضي عن الاعلان رسمياً عن حجم تقليل الخدمات المقدمة كل عام، عبرت عنها تظاهرات واحتجاجات على مدى الاعوام السابقة خاصة لجهة العلاج الصحي والخدمات التعليمية.

    في المشهد العلني الرسمي فإن تصريحات المسؤولين تؤكد بأن الاردن لن يتفاوض بدلاً عن الفلسطينيين او ممارسة الضغط عليهم، وسيبقى دولة مضيفة، ورغم ان اللاجئين يشعرون بالطمأنينة حيال هذه التصريحات فإنهم قلقون من استمراريته لعدم اتخاذ مواقف جادة تجاه عودتهم.

    وفي داخل اسرة اللاجئين تبدو المرأة الفلسطينية اللاجئة الاكثر تضرراً، ودفعت ظروف الحياة الصعبة اللاجئات للعمل في قطاع التنظيف، وقلة تمكنت من اقامة مشاريع انتاجية صغيرة كالاعمال اليدوية والحياكة والتطريز.

    وينتقد لاجئو الاردن اتفاقية اوسلو. ويقول صاحب بقالة في مخيم الوحدات: “اتفاق اوسلو لم يقدم لنا اي شيء ونحن ننتظر العودة”، لكن احد الشباب كان اكثر انتقاداً للاتفاق “بالنسبة لنا فإن اكبر عيوب اوسلو انها لم تتطرق الى اللاجئين الفلسطينيين واجلت قضيتهم لمفاوضات الحل الدائم”.

    وينشط التيار الاسلامي بقوة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين،، وكثيراً ما تجد طروحاته حول القضية الفلسطينية آذاناً صاغية لجهة الحث على التمسك بحق العودة وبث روح المقاومة لطروحات التوطين.

    ما بين “وعد بوش” وحق العودة مسافة بعيدة، فلاجئو الاردن وإن اكتفوا ببيانات ناقدة اصدرتها لجنتهم، لم يكترثوا للوعد الذي اطلقه بوش، ليبقى الانتظار سيد الموقف مع الاحتفاظ بمفاتيح منازلهم التي تم تهجيرهم منها معلقة على جدران من صفيح ساخن.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:17 pm

    رغم حصولهم على الكثير من الحقوق المدنية
    اللاجئون في سوريا متمسكون بحتمية العودة

    قدرت أعداد اللاجئين الفلسطينيين الذين وفدوا الى سوريا عام 1948 بنحو 90 ألف لاجىء، استقرت الغالبية العظمى منهم في العاصمة السورية دمشق، وسكن القسم الأكبر من اللاجئين الجوامع والمدارس، حتى النصف الاول من عقد الخمسينات.

    وفي أواخر الخمسينات وبداية الستينات بدأت أوضاع اللاجئين بالاستقرار النسبي، وازدادت أعدادهم خلال السنوات اللاحقة حتى وصل مجموعهم الى نحو 340 ألفاً عام 1995 تبعاً لسجلات مؤسسة اللاجئين التي تشرف على تسجيل المواليد والوفيات الفلسطينيين، ثم ارتفع العدد ليصل الى نحو 400 ألف لاجىء وفق تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء في سوريا لعام 2000.

    تنسجم هذه الإحصائية مع الاحصائيات الحديثة التي صدرت عن وكالة غوث اللاجئين في سوريا حتى منتصف عام 2001. وتشير هذه الاحصائيات الى ان اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يشكلون نحو 1،2 في المائة من مجموع اللاجئين المسجلين و2،3 في المائة من مجموع سكان سوريا ويقدر معدل النمو السنوي للاجئين هناك نحو 3 في المائة تقريباً، يعيش 25 في المائة منهم في عشرة مخيمات رسمية هي: النيرب وخان الشيخ ودرعا وجرمانا وسبينة والطوارىء وحمص وخان ذنون وحماة وقبر الست. ويقيم في هذه المخيمات ما يزيد على 30 في المائة من مجموع اللاجئين الفلسطينيين الى سوريا. ولا يعتبر مخيم اليرموك الذي يضم اكثر من 100 ألف فلسطيني في عداد المخيمات الرسمية التابعة للأونروا على الرغم من انتشار خدماتها فيه.

    أما التوزيع الجغرافي للاجئين فيعكس نمطاً غير متوازن. فمن أهم الخصائص الديمغرافية للاجئين الفلسطينيين في سوريا التركيز الكثيف في العاصمة منذ عام ،1948 واستحوذت محافظة درعا على نحو 57،9 في المائة وحلب 57،6 في المائة وحمص 54،8 في المائة وحماة 52،1 في المائة واللاذقية 52،4 في المائة وتوزع الباقي في محافظة القنيطرة ونسبتهم 8،4 في المائة.

    وينتمي اللاجئون الفلسطينيون في سوريا الى مدن صفد وحيفا وطبريا وعكا ويافا والناصرة والقدس والرملة واللد وبيسان.

    وعلى الرغم من ان وكالة غوث اللاجئين لا تعتبر مخيم اليرموك مخيماً وفق تعريفها، حيث يقطنه اكثر من 100 ألف لاجئ فلسطيني، إلا أن المخيم، الذي نما وازدهر بحيث اصبح أقرب الى بلدة كبيرة، يعكس التصاق أهالي المخيم العاطفي والنفسي بالوطن الأم. ويلاحظ الزائر للمخيم ان اللاجئين الفلسطينيين هناك يجتمعون في حارات تطلق عليها أسماء قرى أو مدن المنشأ في فلسطين مثل حارة الطيرة وحارة أهل لوبية وأهل بلد الشيخ وغيرها. وتنقسم الحارات في المخيمات الاخرى أحيانا على أساس تجمعات عشائرية مثل عرب وهيب وعرب الشمالية وعرب السنفرية وغيرهم.

    يمتاز اللاجئون الفلسطينيون في سوريا بصغر سنهم، فأعمار 43 في المائة منهم دون الخامسة عشرة. وتشير المسوحات الميدانية التي أعدها المكتب المركزي للاحصاء في دمشق والاحصائيات التي أعدت بالتعاون مع منظمة اليونسيف الى ان نسبة الاطفال دون الخامسة عشرة من العمر تصل الى نحو 43،2 في المائة، وبذلك يُعتبر المجتمع في سوريا مجتمعا فتياً تبعاً للمقاييس الدولية الديمغرافية. ويترتب على ذلك ارتفاع أعباء الإعالة الاقتصادية للفرد العامل، اذ تصل الى نحو اربعة أو خمسة أفراد، اي ان كل فلسطيني لاجئ في سوريا يعيل اضافة الى نفسه اربعة افراد من خارج قوة العمل.

    وتذكر الاحصائيات ايضا ان نسبة الشيوخ تصل الى 2،3 في المائة من اجمالي مجموع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. ولوحظ ايضا محدودية الهجرة غير الطبيعية ومحدودية أثرها في التغيرات السكانية في مخيمات اللاجئين في سوريا.



    معدل الولادات

    من المؤشرات الديمغرافية المهمة في سوريا، معدل الولادات الذي وصل بين اللاجئين في سوريا عام 1998 الى نحو 43 في الألف، اي عدد مواليد المرأة الفلسطينية في سوريا خلال فترة الخصوبة يصل الى 5 أو 6 مواليد ويصل العمر المتوقع الى 66 عاماً ويبلغ دخل الفرد ما بين 1000-1200 دولار سنوياً. وبهذا يتضح ان التنمية البشرية بين اللاجئين في سوريا متوسطة وفقاً لمقاييس برنامج الامم المتحدة الإنمائي.

    ويذكر ان الحكومة السورية لم تمنح جنسيتها للاجئين الفلسطينيين، الامر الذي لا يتيح لهم بالمشاركة في الحياة السياسية. إلا ان ذلك لم يؤثر كثيراً في حياتهم اليومية ومعاملاتهم المدنية داخل القطر السوري.

    وكان من أهم القرارات التي صدرت في سوريا وساعدت على تنظيم شؤون اللاجئين الفلسطينيين القرار الرقم (45) الصادر بتاريخ 25 يناير/كانون الثاني 1949 الذي أقر إحداث مؤسسة اللاجئين الفلسطينيين العرب التي ترتبط بدورها بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية. وكان من أهم مهام المؤسسة وبشكل رئيسي تنظيم سجلات بأسماء اللاجئين الفلسطينيين وأحوالهم الشخصية والاعمال أو المهن التي يمارسونها.

    وللمؤسسة موازنة يصادق عليها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل. وتكون موارد المؤسسة من ريع طابع بريدي فلسطيني ومن جميع الإعانات والتبرعات أو الهبات النقدية والعينية التي تأتي من منظمة الامم المتحدة والمؤسسات والجمعيات والافراد ومخصصة للاجئين الفلسطينيين في سوريا.

    ثم جاء القانون الرقم (260) الصادر بتاريخ 10 يوليو/تموز العام 1956 ليسهل ويعزز فرص مشاركة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية. وقد تضمن هذا القانون نصاً واضحاً يساوي الفلسطينيين المقيمين في سوريا بالمواطنين السوريين في جميع ما نصت عليه القوانين والانظمة المتعلقة بحقوق التوظيف والعمل والتجارة وخدمات التعليم مع حقهم باحتفاظهم بجنسيتهم الاصلية الفلسطينية، حيث صدر في 2/10/1963 القرار الرقم (1311) لتنظيم استصدار وثائق السفر للاجئين الفلسطينيين في سوريا. وقد قرر وزير الداخلية آنذاك منح اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا أو المشمولين برعايتها وثائق سفر بناء على طلبهم، ويشترط على المقيم منهم ان يكون مسجلاً في سجلات مؤسسة اللاجئين الفلسطينيين حتى يتسنى له الحصول على وثيقة سفر، ويستطيع حامل الوثيقة تغييرها وتمديدها وتجديدها أو إصدار وثيقة سفر في اية سفارة سورية في الخارج شأنه في ذلك شأن المواطن السوري اصلاً.

    ويذكر ان من حق صاحب الوثيقة الممنوحة العودة الى الجمهورية العربية السورية خلال مدة صلاحيتها من دون الحاجة الى تأشيرة عودة عند السفر.

    وتشير الاحصاءات الى ان النشاط الاقتصادي للفلسطينيين المقيمين في المخيمات السورية يتركز على قطاع الخدمات، حيث بلغت نسبتهم في هذا القطاع نحو 41،2 في المائة، وهذا امر طبيعي لكون اللاجئين الفلسطينيين، ونتيجة لظروفهم لا يملكون حيازات زراعية وغيرها.

    ويأتي قطاع البناء والتشييد في المرتبة الثانية، فقد استأثر بنحو 27 في المائة من اجمالي قوة العمل الفلسطينيية في سوريا. ويعمل في الصناعات التمويلية نحو 15 في المائة، وفي قطاع التجارة 8،4 في المائة ونحو 2 في المائة في قطاع الزراعة. وتوزعت قوة العمل الباقية وبنسبة 4،8 في المائة في قطاع الكهرباء و1،4 في المائة في قطاع المناجم ونحو 1 في المائة في قطاع النقل وقطاع المال.

    ويلاحظ ان هذا التوزيع ايضا يختلف من مخيم الى آخر. فمثلاً، بلغت نسبة العاملين في الزراعة في مخيم اليرموك 3،7 في المائة، بينما ارتفعت هذه النسبة الى 11،5 و1و11 في المائة في مخيمي ذنون وخان الشيخ على التوالي.

    ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل يؤدي تأمين الحقوق المدنية والاجتماعية للاجئ الفلسطيني في سوريا مثلاً الى تخلي اللاجئ عن العودة؟

    والجواب بكل تأكيد لا. حيث لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، وعلى الرغم من حصولهم على الكثير من الحقوق المدنية يعبرون في كل مناسبة عن تمسكهم بحق العودة، ويؤكدون باستمرار على ان هذا الحق يشكل واحداً من أهم الثوابت الفلسطينية.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:18 pm

    اللاجئون الفلسطينيون وحق العودة

    <hr style="COLOR: #ffffff" SIZE=1>

    اللاجئون والنازحون

    * يقصد بمصطلح (اللاجئ) الفلسطينيين الذين طردوا من أراضيهم وفقدوا بيوتهم في نكبة عام 1948 في المناطق التي أصبحت تعرف بدولة إسرائيل فيما بعد، وتعرف (الاونروا) وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين اللاجئ الفلسطيني بأنه يمثل (أولئك المقيمين الدائمين في فلسطين الانتداب بين سنتي 1946 و 1948 ممن فقدوا بيوتهم وأصبحوا منفيين من الأراضي التي بسطت إسرائيل سيطرتها عليها في حرب 1948).

    * أما النازحون فهم الذين طردوا أو اخرجوا أو انتقلوا من الضفة الغربية وغزة ممن فقدوا كياناتهم ووجودهم وأراضيهم وبيوتهم خلال حرب 1967 وكنتيجة لها.

    * صرح القرار 194 بحق العودة للاجئين الفلسطينيين أو تعويضهم ولكن ما هو حق العودة؟ انه يتمحور حول العنصرين التاليين:

    1 . انه حق فردي، لكنه ذو بعد جماعي لأنه يعني أغلبية شعب.

    2. انه حق ذو طبيعة مدنية، إذ انه يقضي بإعادة أملاك، لكنه أيضا ذو طبيعة سياسية، إذ يعني استعادة المواطنة أيا تكن في أية حال.

    * أما نص القرار 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة فينص على أن الجمعية العامة " تقرر وجوب السماح بالعودة في اقرب وقت ممكن، للاجئين الراغبين في العودة إلى ديارهم والعيش بسلام مع جيرانهم ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم وعن كل مفقود أو مصاب بضرر، عندما يكون من الواجب، وفقا لمبادئ القانون الدولي والإنصاف، أن يعوض عن ذلك الفقدان أو الضرر من قبل الحكومات أو السلطات المسئولة".

    * تنص المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن " لكل شخص الحق في مغادرة كل بلد بما فيه بلده والعودة إليه" وكذلك المادة 12 من الاتفاقية الدولية بشأن الحقوق المدنية والسياسية.

    * وحتى العام 1994 فقد أصدرت الأمم المتحدة 49 قرارا يؤكد على القرار 194 مع الإشارة إلى شروط تبنيها له.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:18 pm

    اللاجئون الفلسطينيون وحق العودة -------------------------------------------------------------------------------- كنت أريد التحدث عن حق العودة كي أطالب كل من يزعمون وقوفهم إلى جانب قضيتنا بالقيام بواجبهم تجاه اللاجئين الفلسطينيين فوجدت أنه قبل الحديث عنها لابد من ادراك أن معاملة هؤلاء اللاجئين على الأرض التي يقيمون فيها ودرجة نيلهم لحقوقهم داخل مخيماتهم هي المقياس الحقيقي لصدق النوايا فكلما تحسنت معاملتنا كلما كانت هذه الدول تريد فعلا الوقوف بجانبنا وكلما ساءت معاملتنا تحت أي مبرر كان سواء في ليبيا أو لبنان أو سوريا أو أي بلد عربي آخر كلما أدركنا أن حق عودتنا هو تحت بند المؤامرة والتآمر على قضيتنا الفلسطينية المستمر منذ عقود. وقد سمعنا قبل عدة أشهر كلاما عن اسقاط حق العودة اذا ماقامت هذه الدول بتجنيس الفلسطينيين المقيمين فيها وسمعنا كيف انهالت التهم على كل من طالب بإعطاء الفلسطينيين حق الجنسية في تلك الدول لأنهم بذلك سيكونون قد خانوا الأمانة وضيعوا حقهم في العودة. ولكنني أقول لهم جميعا أن هناك خلط بين من يطالب بإعطائهم الجنسية بهدف دمجهم في تلك البلدان وإسقاط حقهم في وطنهم الفلسطيني الأصل عبر منعهم من الدخول إليه اذا ماهم تجنسوا وعبر تعويضهم عن تخليهم عن أرضهم مقابل حصولهم على الجنسية .. فهؤلاء فعلا قد تنازلوا عن حقوقنا ويستحقون المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى .. وهناك فرق بين من يطالب بمنحه الجنسية حتى يتخلص من سوء المعاملة التي يعاني منها دون أن يتخلى عن حقوقه كاملة وأولها جنسيته الفلسطينية وقد حصلت بعض الحالات في الدول العربية وهناك مسؤولون فلسطينيون ومناضلون كبار قد حصلوا على جنسية عربية اضافة الى جنسيتهم الفلسطينية. فتجنيس الفلسطينيين في الدول العربية لا يختلف عن تجنيسهم الحاصل فعلا ومنذ زمن بعيد في الدول الأجنبية والذي لا يلغي فلسطينيتهم بل يمنحهم مزيدا من الحقوق في الدول التي يقيمون بها ويحتفظ لهم بحقوقهم كمواطنين فلسطينيين حيث أن القانون الفلسطيني لا يمنع الجنسية المزدوجة. من جهة أخرى فمهما كانت المبررات لا يجوز المتاجرة بحق العودة واستغلال ذلك لتبرير الاضطهاد الذي يعاني منه اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات داخل الدول العربية دونا عن باقي البلدان وعلى جميع الدول العربية أن تقوم بواجبها في استضافة الفلسطينيين ومنحهم الحقوق الكاملة زيادة على وجوب تبني جميع الدول العربية والاسلامية لقضية اللاجئين الفلسطينيين والمطالبة بحقهم في العودة إلى أراضيهم التي أخرجوا منها بسبب العدوان الصهيوني الغاشم على أرضهم في العام 1948 ولا ننسى أن سبب خروج معظم الفلسطينيين إلى الدول المجاورة هو دعوة الدول العربية لهم بالخروج مؤقتا لتسهيل عملية الجيوش العربية القادمة إلى تخليصهم من الصهاينة والقضاء عليهم!!! فقد خرجوا عن طمع في العودة بعد بضعة أيام ليس إلا وتصديقا منهم للنداءات العربية لذلك فالدول العربية تتحمل كامل المسؤولية في الوفاء بوعدها للفلسطينيين وبضمان ما يلي 1- حقهم في العودة إلى أرضهم 2 - حقهم في التعويض عن سنوات التشرد بعيدا عن أراضيهم واستغلال الصهاينة لمنتجاتهم وخيراتهم طوال هذه السنوات 3 - حق كل فلسطيني يعود إلى أرضه بالسيادة على أرضه وعدم الخضوع للاحتلال الصهيوني فقد كانت أرضنا حرة عربية من البحر إلى النهر ويجب أن تعود كذلك حرة عربية من البحر إلى النهر 4 - السماح لليهود القادمين من شتى أنحاء العالم بالعودة إلى أراضيهم ومواطنهم الأصلية إن كانت عندهم الرغبة في ذلك واذا أحبوا العيش داخل الأراضي الفلسطينية فنحن نرحب بهم كمواطنين يتمتعون بكامل حقوقهم ولكن : تحت السيادة الفلسطينية!!! وأقول لمن يرى في كلامي بعدا عن الحقيقة أو الواقع وأعني المطلبين الثالث والرابع هذه مطالب مشروعة بل وقابلة للتحقيق لا بل حتما سوف تتحقق
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:19 pm

    اللاجئين الفلسطينيين
    في مخيمات قطاع غزة



    المخيم
    عدد اللاجئين

    جباليا
    103646

    رفح
    90638

    الشاطئ
    76109

    النصيرات
    64233

    خان يونس
    60662

    البريج
    30059

    المغازي
    22536

    دير البلح
    20188

    مجموع سكان المخيمات
    468071

    المجموع الكلي
    878977






    اذا كانت المخيمات شاهدا قائما على ما حاق بالفلسطينيين، من اقتلاع، وتشريد، فإنها في الوقت نفسه، تمثل رمزا لمعاناتهم اليومية، ونتاجا للظلم الذي لحق بهم، وهي إلى كل ذلك تمثل بؤرة الثورة، وساحة الصدام اليومية ، ليس بمعنى الدفاع عن المكان، فحسب، بل بمعنى الدفاع عن استمراره وبقائه، بما هما (الاستمرار والبقاء). يقودان إلى التحرر والانعتاق، والى استعادة الأرض السليبة، وامتلاك الهوية، ولذلك ليس غريبا أن تخوض المخيمات فوجدت معركة بقائها، إذ أن تصفيتها هي الخطوة الأولى في تصفية القضية الفلسطينية ككل وحسم الصراع لصالح المغتصب.
    وإذا كان ذلك لا ينطبق على المخيمات عموما فانه في مخيمات قطاع غزة الثمانية يتجلى في أوضح صوره. فهنا كتلة كبيرة جدا من اللاجئين على مساحة محدودة في المكان والإمكانيات، استحوذت على مكانة مميزة في مجرى الصراع، كساحة اشتباك يومي مع المحتل الغاصب وساحة اشتباك يومي مع ظروف المعاناة القاسية.



    نشأة مخيمات قطاع غزة



    استقبل القطاع جزءا كبيرا من النازحين "اللاجئين" الذين توزعوا في مختلف مدن وقرى القطاع، في المساجد والمدارس والكنائس، أو لدى المعارف والأقارب، وفي ثكنات سابقة للجيش البريطاني (البريج). وحتى في الأرض الفضاء (العراء) إلى أن عملت جمعية الأصدقاء الأمريكية (الكويكرز) على إنشاء المخيمات في مناطق وتواجدها الآن وأعطيت أسماء المدن المجاورة لها، وقد قامت الجمعية المذكورة بتوزيع الخيام على اللاجئين، واستمرت في الإشراف على مخيماتهم حتى تشكيل وكالة الغوث الدولية، بناء على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم( 302) الصادر في 6 كانون الأول/ عام 1949م. وباشرت الوكالة عملها رسميا في أيار "1950" كما سلف في موضع آخر، وعرفت اللاجئ الذي ستقدم إليه المساعدة على انه "الشخص الذي كان موطنه الأصلي فلسطيني لسنتين على الأقل قبل حرب عام 1948. والذي نتيجة لهذه الحرب فقد بيته ووسائل معيشته، واصبح لاجئا عام 1948 . في أحد الأقطار التي تمنح فيها وكالة الغوث الدولية مساعدتها
    وأعانتها.
    ومع بدء الوكالة أعمالها، كان اللاجئون يقيمون في الخيام التي وزعتها جمعية الكويكرز، وشهد القطاع عام 1950 شتاء قارصا عاصفا لم تصمد أمامه الخيام. فاقتلعتها الرياح تاركة سكانها بلا مأوى. وعندها رأت الوكالة عدم جدوى استخدام الخيام، ورأت ضرورة إسكان اللاجئين في بيوت مبنية من الطوب والحجر بدل الخيام، ونظرا لأنها لم تكن بيوتا أو منازل بالمعنى الدقيق للكلمة فقد أطلق عليها اسم "مأوى" وزودت الوكالة اللاجئين بالغرف أو المواد اللازمة لاقامتها حسب حجم كل أسرة وحاجتها في ذلك الوقت، وقد كانت المساحة المعطاة لكل أسرة تقدر بحوالي (150م2)، منها (110م2) على شكل غرف وأسوار بنيت حول الغرف وتضم الغرف داخلها مساحة فارغة لوضع ممتلكات الأسرة وحاجتها (حوش)(1). وقد بنت وكالة الغوث في ذلك الحين حوالي "48 ألف" مأوى في ثمانية مخيمات ومع زيادة عدد ا فراد اسر اللاجئين، والذي استدعى مساحة اكبر للمعيشة، ساعدت الوكالة في بناء 5835 غرفة إضافية في بيوت اللاجئين وداخل المساحة المقررة، والتي لا تزيد عن 150م2، في المواقع الثمانية التي أطلق عليها اسم "مخيمات اللاجئين".
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:19 pm

    قطاع غزة:



    هو الشريط الساحلي من فلسطين التاريخية، الذي بقي في يد القوات المصرية وحتى توقيع اتفاقية الهدنة بين العرب وإسرائيل. عرفت باتفاقية "رودروس" وقد أطلق على قطاع غزة آنذاك اسم، المناطق الفلسطينية الخاضعة لرقابة القوات المصرية،و عدل فيما بعد فصار ما هو عليه الآن
    ولقد قدر لهذا الشريط الضيق المحصور ما بين البحر، والأراضي المحتلة عام 1948، وضعيف الموارد والإمكانيات، أن يستوعب جزء رئيسيا من الفلسطينيين الذين اقتلوا من ديارهم ووطنهم المحتل، فقد هاجر إلى القطاع الجزء الأكبر من أهالي قطاع غزة، وقضاء بئر السبع، وقضائي يافا والرملة ، والاقضية الأخرى. ولم تكن إمكانيات القطاع المحددة، ولا زالت كذلك ، لتستوعب هذه الأعداد الضخمة، ولتتوضح صورة الأوضاع بشكل افضل، ويستقيم الحديث عن المخيمات، لا بد من الإطالة على الأوضاع التي يكابدها ويعانيها آبائها، ذلك انه بالقدر الذي تبدو فيه معركة المخيمات في مواجهة الاحتلال وحملاته لاقتلاع وتصفية المخيمات، مشرفة و مشرقة في آن واحد، إلا أن المسالة لها جوانبها الأخرى، فهناك معاناة من طبيعة أخرى للمخيمات في قطاع غزة، فعلى الرغم من الارتباط والتشابك بين المعارك جميعها، هناك معاناة من الظروف الصعبة مثل المعاناة من الأوضاع السكنية والمعيشية، والاقتصادية، والصحية، والعمل... الخ. سنحاول هنا، ملامسة هذه الجوانب بالقدر المتيسر، والمتاح لنا.



    الأوضاع السكانية:



    على اثر نكبة عام 1948م، وصل متشردا، ومهجرا ما يقارب من (200-250) ألف فلسطيني من أراضيهم الأصلية إلى قطاع غزة، لينضموا إلى جانب السكان الأصليين البالغ عددهم آنذاك حوالي (80) ألف نسمة، مما أدى إلى اكتظاظ سكاني شديد في هذه المنطقة الضيقة التي يبلغ طولها نحو (40 كم)وعرضها من (6-10كم). ورغم عمليات التهجير، ونزوح عام 1967 بعد احتلال قطاع غزة، وسياسة القمع والبطش العسكري الإسرائيلي ومجمل ممارساته: سواء النفي، الأبعاد، أو الطرد وغيرها من ممارسات، فقد تزايد عدد اللاجئين "باطراد" تزايدا طبيعيا داخل وخارج المخيمات خلال هذه السنوات الطويلة ليصل مثلا حسب تقديرات المكتب المركزي للإحصاء الفلسطيني، عام 1992م (716.2000) ليرتفع عام 1993م إلى 748.000 عدد السكان عموما، وقدر مرة أخرى عام 1995 وحسب نفس المصدر بحوالي (905) ألف نسمة، ويرتفع أيضا عام 1996 إلى حوالي (963.062) ألف نسمة وقد بلغت التقديرات لعام 1998م بحوالي (1.004.498) منهم حوالي (766.124) ألف لاجئ مسجل وقدروا مرة أخرى في منتصف عام 2000م بحوالي (1.138.498) نسمة في قطاع غزة، ويقدر عدد اللاجئين بينهم بحوالي (824.622) ألف لاجئ، ومنهم حوالي (451.86) ألف لاجئ يقيمون داخل مخيمات اللاجئين الثمانية في القطاع(1)، وتجدر الإشارة هنا إلى أن هامش الخطأ في التقديرات وإحصاءات الواردة بالنسبة لمخيمات القطاع، والتعداد العام محدود، إذا افترضنا وجوده، فليس علينا إضافة الكثير إلى الأرقام المعطاة حول تعداد السكان، وهذا يعني أن ما نسبته حوالي 50-55% من لاجئ القطاع يسكنون داخل المخيمات، وتبقى هذه النسبة مهمة إذا أخذنا بعين الاعتبار ظروف الخنق والمحاصرة التي تتعرض إليها المخيمات من ناحية درجة الاكتظاظ العالية في داخلها مع ضعف الخدمات، وعلميا، فانه لا توجد نسبة محسوبة لكثافة السكان في كل مخيم، ولكن الكثافة العامة للسكان في قطاع غزة تبلغ حوالي 1800 نسبة للكم، الواحد، وهذه واحدة من أعلى النسب في العالم.
    ومن الناحية الإجرائية، فان المخيمات تستوعب نسبة غير قليلة من التعداد الإجمالي للسكان في القطاعـ وتبلغ معدلات النمو الطبيعي 3.5% سنويا، الزيادة كما سلف نتيجة عن معدل النمو الطبيعي مع استثناء بسيط جدا، نتج جزئيا عن عودة اللاجئين الذين كانوا يعملون مع السلطة عند قدومها خلال سنوات 1994-1995م، وبالنظر إلى التوزيع العمري لسكان المخيمات، نجد أنها تمتاز بفتوة شبابية.

    الظروف المعيشية:

    تعاني مخيمات قطاع غزة من التضخم الهائل في عدد السكان، ففي الأيام الحالية، ما يزيد عن ثلاثة أرباع سكان القطاع هم من اللاجئين، وقد تضاعف عدد السكان واللاجئين منذ عام 1950م، ولم يعد بالإمكان توسيع مساحة المخيمات، فعلى سبيل المثال فان سكان مخيم الشاطئ يتمركزون في مساحة طبيعية جدا حوالي 0.747كم2، وفي مخيم جباليا الذي يقارب من 100 ألف نسمة في مساحة 1.403 كم2، ومعظم العائلات لا زالت تعيش في بيوت صغيرة مكونة الغالب من غرفة واحدة أو غرفتين أو نشأت بواسطة الانروا منذ عام 1950م، وهي أن طرأ عليها بعض التغيير الطفيف، في الغالب تأوي من 9-12 فردا، أما الأثاث فهو في الغالب معدوم ويقتصر على بعض ألأفرشة الأرضية والأغطية وأدوات المطبخ ومعظم منازل المخيمات قديمة وآيلة للسقوط، علاوة على الظروف الغير صحية أو الملائمة للعيش من الرطوبة وقلت التهوية، كما أن أدوات الصرف الصحي قليلة ومعظم البيوت لا تحوي مرافق صحية جيدة أو حمام وفي بعض الأحيان دورات مياه مشتركة، كما أن هذه البيوت لا توفر الحماية الكافية سواء من الحر في الصيف أو برد الشتاء مما يزيد من مخاطر الأمراض, وقد ساهمت الانروا في تأهيل عدد من المنازل في قطاع غزة في الفترة ما بين 99-1998م.
    وفي الماضي كان البناء متعدد الأدوات ممنوعا منعا باتا من قبل السلطات الإسرائيلية وذلك لاسباب أمنية ليتمكن الجنود الإسرائيليين من السيطرة على المخيم والسكان بالإضافة إلى هدم المنازل السكنية بحجج وذرائع أمنية، وهي سياسة قديمة جديدة ويتجلى ذلك بوضوح في الأحداث الجارية "انتفاضة الأقصى (2001/2002) .
    فلا زالت تواصل حكومة إسرائيل تنفذ مخططها العنصري بهدف خلق واقع ديمغرافي جديد ومشوه، وتمثل سياسة هدم المنازل السكنية الفلسطينية أداة رئيسية من ا أدوات قوات الاحتلال التي تبرر فيها جرائمها بحق البيوت الفلسطينية بدعوى، وذرعته عدم الترخيص، أو لأسباب أمنية حيث تشكل خطرا على المستوطنين والمستوطنات، وتعيث أعمال الجيش، وقد بلغ عدد المنازل التي دمرت حتى 31/ديسمبر 2001 نحو 7130 منزلا ومقرا حكوميا ومنشاة خاصة منها حوالي (1154) منزلا تضررت كليا، ومنها أيضا حوالي 500 منزل في قطاع غزة عام 2001.
    بالطبع، فان سياسة منع البناء العامودي داخل المخيمات، لم تعد قائمة منذ سنوات قبل دخول السلطة الوطنية. وعلى الرغم من ذلك فان غالبية الناس لا يملكون إمكانيات مالية للبناء هذا، والقادرون الوحيدون على البناء هم أما من حصل على المال من خارج القطاع (إسرائيل ودول الخليج) أو أولئك الذين يشغلون مناصب هامة ويتقاضون رواتب مرتفعة، وبعض الموظفين ، وهذا ما يجعلنا نرى العديد من البيوت الحديثة تنشا خارج نطاق المخيمات، وذلك لحل مشكلة الاكتظاظ داخلها، ولكن معظم هذه المنازل لا زالت فارغة وذلك لان الإيجار مرتفع مقارنة بدخل الفرد والأحوال الاقتصادية، وندرة فرص العمل، وتردي الأحوال نظرا للظروف السياسية الراهنة، ورغم نشوء بعض الأبراج العمرانية، من خلال المشاريع المتعددة الحكومية، والمدن والمنشات المتبرع بها من قبل دول الخليج كمساعدات للتغلب على هذه الأوضاع الصعبة.



    الأوضاع التعليمية:



    اتجه أبناء المخيمات نحو التعليم بكثافة، وتشهد الأرقام المتوفرة على هذا الاتجاه، الذي بدا سياقه المعتاد بالارتفاع عاما وراء عام، وان تعرض لاختلال نسبي أحيانا، ويمكننا إعادة ذلك إلى الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي منعت البعض من الاتجاه إلى الدراسة، أو مغادرة مرحلة التعليم مبكرا، وإذا كانت معدلات الالتحاق بالمدرسة، ومتابعة الدراسة لا زالت مطمئنة نسبيا، إلا أن ذلك لا يعني الركون إليها، وانما يتوجب البحث الجاد في ضرورة إيجاد الوسائل اللازمة لمنع التسرب من المدارس خاصة في المراحل الأولى. واقع الحال أن الوكالة تشرف على التعليم الابتدائي والإعدادي للاجئين في المخيمات وخارجها، فيما يتابع بعض أبناء اللاجئين دراستهم الإعدادية في المدارس الرسمية، والتعليم الثانوي مقصر على المدارس الرسمية، ذلك أن الوكالة لا تغطي هذه المرحلة من التعليم.
    وتشغل الانروا حوالي 168 مدرسة ابتدائية وإعدادية في قطاع غزة، وهو العدد الأكبر الثاني بعد ا لأردن، وتوفر فرص التعليم لحوالي 60.000 طالب وطالبة(1). والأخذ بعين الاعتبار الزيادة الطبيعية لاعداد الطلبة فان ما زالت هناك حاجة ماسة لبناء المزيد من المدارس رغم عدم وجود الدعم المالي لذلك.
    والنسب العالية من تزايد عدد التلاميذ، والتمويل المحدد المتاح لتعيين موظفين إضافيين في التعليم ، زادا حدة الاكتظاظ في مدارس الانروا في القطاع، فقد بلغ معدل عدد التلاميذ، في الصف الواحد خلال السنوات1994/1995م من 47-50 تلميذا، وهي أعلى نسبة من نوعها في الأقاليم الخمسة لعمليات الانروا. وكانت مدارس عديدة تشغل أبنية من الأسمنت والأجر، يعود تاريخها إلى سنوات الخمسينات والستينات، وكانت قد أنشئت أصلا كأبنية مؤقتة. واضطرت عدد من المدارس للعمل بنظام الفترات الثلاثة، بعد أن أصبحت أبنية مدرسية أخرى غير آمنة وتوجب إخلاؤها لاعادة التأهيل.
    والأولوية العليا التي أعطتها الانروا لتحسين الأوضاع في مدارسها، كانت موضع مشاركة من البلدان المتبرعة، التي قدمت بعض الأموال عام 1995م من خلال برنامج تطبيق السلام لتوسيع وتطوير البنية الأساسية التعليمية ومشاريع أخرى لدى الانروا في غزة. وقد تم إنشاء عدد من المداس الجديدة، وتحديث عدد من الغرف الدراسية المتخصصة، والصفوف الدراسية.
    هذا إذا علمنا أن عدد المدارس التي تعرضت للأضرار والإجراءات الإسرائيلية في الوضع الراهن، فقد تم إغلاق عدد 6 مدارس بأوامر عسكرية، وتعرضت حوالي 137 مدرسة إلى القصف الإسرائيلي بالرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية، وتم تعطيل الدراسة في اكثر من 150 مدرسة جراء العدوان الإسرائيلي على المناطق، وتحولت في لحظات معينة عدد من المدارس إلى ثكنات عسكرية حوالي 7 مدارس، وقد سقط المئات من بين الطلاب بين شهيد وجريح وعدة آلاف من المعاقين والمصابين من الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المناطق. بالإضافة إلى إجراء صيانة وتأهيل شامل لعدد من المدارس واقامة عدد من الملاعب في مواقع مختلفة. وتم توفير التدريب المهني والتقني لعدة مئات من المتدربين والمتدربات في مركز غزة للتدريب وقد وفر عدد من الدورات التدريبية المهنية ومدتها سنتين، في أشغال الكهرباء، والبناء، والميكانيكا، إضافة إلى دورات شبه فنية، مدتها سنتين في العلاج الطبيعي والإلكترونيات الصناعية، والأعمال التجارية والمكتبية، والترتيبات مستمرة لعقد دورات جديدة مستحدثة في الرسم المعماري، والفندقة والإيواء، ومراقبة الأبنية وغيرها بما يلبي الحاجة المحلية المتنامية للعمال المهرة في قطاع البناء، كما وينظم المراكز دورات مهنية مدتها حوالي 12 أسبوعا في صناعة الألمونيوم، وأعمال الجبص وتشكيل الأسمنت، والسمكرة. وقد اثر الإغلاق والإضرابات ومنع التنقل بين الضفة وغزة، فان المتدربين الوافدين واجهوا صعوبات كبرى في الحصول على تصاريح من السلطات الإسرائيلية بمراكز التدريب التابعة للاونروا في الضفة، ولطالما أفاد طلاب غزة من مرافق التدريب في الضفة، لان عدد من أماكن التدريب في مركز غزة للتدريب غير كاف لتلبية الحاجة المحلية.
    واستوعب برنامج الوكالة للتدريب أثناء الخدمة عدد من المعلمين ومدراء المدارس وموجهين تربويين ومدربين حوالي 162 موظفا، هدفت هذه الدورات الارتقاء بمؤهلات المشتركين، و مساعدتهم في تطبيق التغييرات المنهجية وتحسين طرائقهم التعليمية وتعزيز مهاراتهم في الإدارة التربوية، وقدمت أيضا بعضا من المنح الجامعية لحوالي 220 طالبا لاجئا فلسطينيا بينهم 102 طالبة، كانوا قد تفوقوا في الامتحانات العامة للمرحلة الثانوية.
    ولكن هناك عدد من الكادر التعليمي في المدارس هم من الموظفين بعقود (بطالة) تنتهي بانتهاء الفصل الدراسي وتجدد بابتداء السنة الدراسية التالية، حيث لم تستطع الوكالة توظيف طاقم إضافي منذ العام 1995م لتلبية الحاجة الناتجة عن تزايد عدد الطلاب المستمر سنة تلو الأخرى.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:20 pm

    الأوضاع الصحية:



    ليس ثمة شك في سوء الأوضاع الصحية للمخيمات، فخي جزء من القطاع الذي تعتبر الأوضاع الصحية فيه متردية بشكل واضح، بيد أن الكثافة العالية والاكتظاظ في المخيمات، تفاقم من سوء الأوضاع المشار إليها عامة، ففي المخيمات أزمة ضيقة، وقنوات المجاري مكشوفة. معروف أن الإشراف على الأوضاع الصحية في المخيمات تتحمل الجزء الأكبر والأساسي منه الانروا، وكما تعرضت الخدمات الأخرى إلى التقليص، فان هذا التقليص قد طال الخدمات الصحية أيضا.
    فلا تلي الوكالة كل ما يتعلق بحاجات اللاجئين على هذا الصعيد. وفي واقع الحال تمتلك الوكالة شبكة تضم اكثر من 18 مركزا أو عيادة صحية، توفر الرعاية الطبية الشاملة، بما فيها رعاية الأم والطفل.
    وفي كل مخيم من مخيمات القطاع تمتلك الوكالة عيادة/ مركز صحي، ما عدا مخيم الشاطئ، الذي يتلقى سكانه الخدمات الطبية من عيادتين تابعتين للوكالة في مدينة غزة وكانت تشرف الوكالة أيضا مع سلطات الاحتلال، على مستشفى الأمراض الصدرية في مخيم البريج الذي تحول فيما بعد إلى مدرسة ثانوية تابعة للسلطة.
    لقد قدمت الانروا خدمات الرعاية الصحية الأولية لمجموع اللاجئين في القطاع من خلال مراكزها وعيادتها المنتشرة في القطاع، ومن بين هذه المرافق، قدم 14 مرفقا خدمات تنظيم الأسرة، وعدد 11 مرفقا اشتملت على مختبرات، والرعاية بالأسنان، ورعاية خاصة لمكافحة أمراض ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب، والأمراض النسائية، والقبالة، وطب العيون وطب الأطفال، بالإضافة إلى عيادات للعلاج الطبيعي، بالإضافة إلى عدد من الوحدات للرعاية بالأمومة والطفولة تحتوي على ما مجموعه 60 سريرا، وتقدم خدمات الاستشفاء خلال ترتيب تعاقدي مع مستشفى غير حكومي فقد حجز 50 سريرا لمعالجة اللاجئين، أو عبر مساعدات مالية لتغطية نفقات علاجية في مستشفيات القطاع العام.
    ونظرا للتزايد المستمر والطلب الملح على خدمات الانروا، ورغم التحسينات والتطويرات الكبرى في توسيع مرافق الرعاية الأولية، فقد استمرت مبقية على الترتيب الخاص بتشغيل العيادات فترة مسائية في معظم مرافقها، وهو ترتيب بدا كإجراء مؤقت عام 1992م. لمواجهة عبئ العمل على الموظفين والحاجة لذلك. فقد كان لإغلاق قطاع غزة اثر سلبي على الخدمات المتوفرة للاجئين فقد منع / آخر وصول الحالات إلى المؤسسات الصحية الموجودة في أماكن أخرى، والتي تقدم خدمات صحية غير

    متوفرة حاليا.



    إن الانروا بما لديها من بنية أساسية راسخة موظفين مدربين بشكل جيد وخبرة طويلة في تقديم الرعاية الصحية وتنفيذ المشاريع، ملتزمة بهدف إقامة نظام موحد للرعاية في المناطق، بالوسائل المتاحة لها، ولبلوغ هذا الهدف، عملت الانروا على إقامة علاقة وثيقة مع السلطة الفلسطينية، التي تولت المسئولية عن نظام الرعاية الصحية والعامة في القطاع في أيار/ مايو 1994، كما في الضفة الغربية، وعملت الوكالة أيضا على تطوير وتوسيع بناها الأساسية لمرافق الرعاية الصحية، وإعداد برنامج يستهدف في النهاية إقامة نظام دائم وذي جدوى للرعاية الصحية.
    لقد أسهمت الانروا في إجراء استطلاع شامل لمرافق الرعاية الصحية الأولية، التي تديرها السلطة الوطنية، يهدف تحديد احتياجاتها من التطوير والترميم، وقدم الدعم للوجسيتي لتسهيل عمل موظفي منظمة الصحة العالمية ومستشاريها الذين يزورون المناطق "القطاع" لتقييم الاحتياجات، ومساعدات السلطة في إعداد برنامجها الصحي الوطني، وبفضل تبرعات خاصة، مدت الوكالة تجهيزات طبية لتطوير مستشفى الشفاء الذي تديره السلطة واشترت مواد طبية بمبالغ أخرى لمرافق مختلفة في قطاع غزة، وساهمت كذلك في التخليص الجمركي لشحنات متعددة من التجهيزات والمواد الطبية المقدمة كتبرعات عينية للسلطة.
    وفي إطار مشروع خاص، تواصل الوكالة تقديم الخدمات الصحية للمدارس التي أصبحت تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية، بقصد تحقيق التناغم فيما بين تلك الخدمات، وهناك فرق للصحة المدرسة، تقوم بإجراء الفحوصات وتحصين الأطفال في مدارس السلطة.
    وقد شملت التحسينات في البنية الأساسية للنظام الصحي، بناء وتجهيز مراكز صحية إضافية في مخيم الشاطئ وتل السلطان، وبناء عيادة جديدة لرعاية صحة الام والطفل في منطقة الفاخورة وعيادة الطب الأسنان في مخيم المغازي، وقد تم إنجاز أعمال الترميم والتطوير للمراكز الصحية في رفح وخان يونس.
    وافتتحت كلية التمريض التابعة للوكالة في غزة/ سبتمبر 1994م، بعد إجراء ترميم شامل لها وتطوير تجهيزاتها، والمهمة المركزية لهذه الكلية هي برنامج التعليم التمريض للنساء مدته ثلاث سنوات، التحق بهما يزيد على خمسون طالبة عام 94-1995م، إضافة إلى عدد الطالبات التي انهين فيه برنامج تعليم القبالة لمدة عامين، بالإضافة إلى افتتاح مشروع، أو استحواذ الكلية بالارتباط مع جامعة بيت لحم برنامج بدوتم جزئي يمنح شهادة معتمدة لمدربين ومشرفين طبيين، علاوة على تطوير برنامج الكلية، والإعداد لبناء كلية جديدة للتمريض والعلوم الصحية ذات الصلة تكون في النهاية ملحقة بمستشفى الشفاء.
    وقد أنهت الوكالة بناء مستشفى عام يضم 232 سريرا في قطاع غزة ما بين مدينة رفح وخانيونس على الطريق الشرقي، بتبرع سخي من الاتحاد الأوروبي، وقد تم الانتهاء منه وتشغيله فعليا، ومثل إضافة هامة إلى البنى الأساسية الصحية الفلسطينية.
    وتم تحقيق تقدم ملحوظ في البرنامج الخاص بالصحة البيئية في القطاع، في إطار التخطيط للتنمية الدائمة في مجال الصحة البيئية، أدى إلى تحديد المشاريع، وإتمام دراسات الجدوى ، وتطوير التصاميم التقنية المفصلة، وإعداد تقديرات التكاليف، وتامين التمويل اللازم لتنفيذ مشاريع واسعة، لتحسن شبكات المجاري، والصرف الصحي، والتخلص من النفايات في المخيمات والبلديات المجاورة، وتمويل برنامج تطبيق السلام، أتاح للاونروا تنفيذ مشاريع كبرى للصحة البيئية في المناطق، قطاع غزة، والضفة الغربية وتحسين البنى الأساسية.
    وقد تم المشروع فعلا في تنفيذ تصاميم أولية لشبكات المجاري والصرف الصحي لمخيمات الشاطئ وجباليا، ورفح، والمناطق المجاورة، بعض الأجزاء من النصيرات، والبريج والمغازي والمنطقة الوسطى عموما، وفي دير البلح. ولدعم مشروع تصريف النفايات الصلبة في مخيمات القطاع اشترت الوكالة عدد من المركبات"شاحنات" لجمع النفايات، وعدد من الجرارات وغيره من المعدات الضرورية، وقامت بتطوير مكبات النفايات التابعة للبلدية، وحملات لإزالة أنقاض السيارات والأمنية "الركام" الموجودة في عدة مخيمات.
    وفي جميع مبادراتها للصحة البيئية، سعت الوكالة إلى التخطيط لتنفيذ المشاريع بالتنسيق الوثيق مع البلديات والسلطة الوطنية، والتنسيق ضروري لان المخيمات والبلديات تواجه المشاكل نفسها، والحلول والأوضاع المعقدة تتطلب تخطيطا شاملا، لتلافي مخاطر الأولويات المتناقضة أو غير المتجانسة، وازدواجية الجهود، وهدر الموارد ومشاريع الصحة البيئية بتطبيقها وخصوصية قطاع غزة ومخيماته، تستلزم مشاركة كبرى من السلطات المحلية، على الصعيدين المركزي والإقليمي ، وهذا أمر صعب غالبا.
    لقد شهدت الأراضي الفلسطينية عموما تطورا ملحوظا في الخدمات الصحية المقدمة منذ قيام السلطة الوطنية قبل عدة سنوات، وقد شمل هذا التطور تحسن الأداء بصورة عامة لوزارة الصحة، وامتد ليشمل القطاع الصحي في وكالة الغوث، والخدمات الصحية في الخدمات الطبية العسكرية والمؤسسات الأهلية العاملة في هذا المجال. فحتى عام 2000 ارتفع عدد مراكز الرعاية الأولية التابع لوزارة الصحة من 51 مركزا، كذلك زاد عدد المراكز التابعة للوكالة إلى 18 مركزا، كذلك ارتفع عدد المراكز الصحية التابعة للخدمات الطبية العسكرية من مركز واحد في عام 1994 إلى 50 مركزا طبيا، وقد بلغ عدد المراكز الرعاية التابعة للمؤسسات الأهلية حوالي 170 مركزا إضافة لعدد كبير من المراكز الصحية والعيادات الخاصة التي تقدم خدماتها للمواطنين مقابل اجر مادي وقد بلغ عددها في محافظات القطاع نحو 566 عيادة.
    بخصوص المستشفيات والرعاية أولية، التابعة لوزارة الصحة في السلطة الوطنية، فقد بلغ عددها حوالي 14 مستشفي، منها خمسة في محافظات غزة، والباقي في الضفة الغربية، واصبح للخدمات الطبية العسكرية عدد 3 مستشفيات، واحدة في قطاع غزة واثنتان في الضفة، هذا إلى جانب 24 مستشفى تشرف عليها المؤسسات الأهلية ومستشفى واحد تابع للاونروا وحوالي 19 مستشفى للقطاع الخاص. وعليه فقد بلغ عدد المستشفيات حتى عام 2000 (61) مستشفى وقدر عدد الأسرة بها حوالي (2.436) سريرا، منها حوالي (829) في غزة، والباقي في الضفة الغربية، تخدم هذه الأسرة مجموع الفلسطينيين في كلا المناطق، ولا يعد هذا كافيا لتغطية حاجات السكان وما يجب أن يكون عليه هو 3 أضعاف هذا العدد من الأسرة والخدمات.
    وقد بلغ عدد العاملين في المستشفيات الحكومية حوالي 505 طبيبا فهم 265 طبيبا في غزة، والباقي في الضفة الغربية، وعدد الأطباء العاملين في المؤسسات الأهلية حوالي 333 طبيب منهم حوالي 156 في محافظات غزة، و177 في الضفة الغربية، ويعمل في مستشفيات الوكالة 161 طبيبا بواقع 95 طبيب في قطاع غزة، وعدد 71 في الضفة الغربية.
    اندلاع أحداث الانتفاضة "انتفاضة الأقصى" شكل تحديا حقيقيا لجميع المؤسسات الصحية الفلسطينية من حكومية وأهلية وسواها من المؤسسات، تتمثل في الأعداد الضخمة المتزايدة من الشهداء والجرحى والمصابين، والمعاقين /ذوي الحاجات الخاصة الذين يحتاجون لمؤسسات صحية ذات جاهزية عالية جدا للتعامل مع هذه الحالات والأحوال الطارئة، في حين نجد أن هذه المؤسسات تحتاج إلى زيادة في قدرتها وطاقتها الاستيعابية، وأطقمها الفنية بغية تقديم خدمات على نحو يتلائم والمستجدات بصورة فاعلة.
    ومنذ اندلاع الانتفاضة وحتى السنة الأولى لها واستشهد ما يزيد على 600 مواطنا، وأصيب على ما يربو (26258) ألف مواطن، بينهم 44000 إعاقة، من بينهم حوالي 437 طفل(1)ا، معظم إصاباتهم في أجزاء حيوية، كالرأس، الصدر، الرقبة، الحوض، البطن، والأطراف العلوية عامة بما يصل إلى 40% من إجمالي الإصابات. والباقي هو إصابات من اثر استنشاق الغازات السامة وغيره.
    بعد تصعيد الهجمة العدوانية الشرسة، وتزايد أعداد الجرحى والشهداء والمصابين، أعلنت حالة التأهب والطوارئ القصوى في وزارة الصحة وباقي المؤسسات الصحية الأخرى في محاولة لتلبية احتياجات المواطنين،و أسرعت الوزارة بافتتاح مستشفيات جديدة كانت في الأصل جاهزة، منها 4 مستشفيات في قطاع غزة وهي مستشفى محمد الدرة للأطفال في غزة، يحتوى على 50 سريرا، ومستشفى شهداء الأقصى في دير البلح أيضا بسعة 50 سريرا، وغرفة عمليات ومستشفى القدس 60 سرير وغرفة عمليات في غزة، ومستشفى محمد النجار في رفح بسعة 60 سرير، كذلك عدد 3 مستشفيات في الضفة وهي: مستشفى زعترة بسعة 30 سرير، ومستشفى قلقيلية 60 سرير وغرفة العمليات، والأخير مستشفى سلفيت بسعة 60 سرير وغرفة علميات. وأضيف عدد 600 سرير جراحة، و50 سرير عناية فائقة وعشرات غرت العمليات.
    وقد رفعت الوزارة جاهزية حوالي 250 مركزا للرعاية الأولية لتقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمصابين، وتم تزويد عدد منها بأجهزة الأشعة وإنارة عمليات صغرى، وعقاقير ومهمات طبية، وتشغيل عدد من العاملين، وتزويد المراكز بعدد من سيارات الإسعاف تعمل على مدار الساعة. وقد تم تحويل بعض المراكز إلى مستشفيات ميدانية مثل مركز بيت حانون، ودير البلح، والقرارة في المنطقة الوسطى، وخانيونس ومركز شهداء رفح، وأضيف حوالي 250 عامل في هذه المراكز.
    وخلال أحداث الانتفاضة برز الدور الكبير للمؤسسات الأهلية العاملة في القطاع الصحي، ويعد دورها مكملا للدور الذي تقوم به وزارة الصحة والخدمات الطبية العسكرية، فقد عملت على نقل المصابين من أماكن الأحداث والصدامات واستقبلتهم وقدمت ما تستطيع لهم دون مقابل، وكان من أبرزها: مستشفى "العودة" استقبل ما يزيد عن ألف جريح، ومستشفى "الوفاء" الطبي الذي يقدم خدمات إعادة تأهيل المصابين، ومستشفى "دار السلام" بخانيونس، والمستشفى الأهلي في الخليل، كذلك مستشفى "الضمان" في بيت لحم والمطلع في القدس.
    وقد ساهمت الطواقم الطبية، وطواقم الإسعاف العاملة بها، في إنقاذ وإسعاف عشرات بل مئات الجرحى، وقد تعرضت سياراتها ومسعفيها للإصابة، وقد سقط شهيدان من سائقي الإسعافات، وأصيب اكثر من مائة شخص من العاملين والممرضين...الخ.
    ومن أهم هذه المؤسسات أيضا: الهلال الأحمر الفلسطيني، والإغاثة الطبية، واتحاد اللجان العمل الصحي، وقد أقامت مستشفيات ميدانية لعلاج الجرحى، وقدمت بعض منها دورات تدريبية في مجال الإسعاف الأولى، وكيفية التعامل مع الجرحى.
    ونشطت جمعية بنك الدم في غزة، عبر تزويد المستشفيات بكمية من الدم، وتعقد هذه المؤسسات دورات للإرشاد النفسي والتعامل مع الأطفال في الظروف الصعبة الحرجة، وتقوم بتوعية الأمهات وأولياء الأمور للحد من الآثار النفسية السلبية، التي تؤثر على المجتمع وصحة الطفل والأفراد.
    ويبرز في هذا المجال كذلك "برنامج غزة للصحة النفسية"، حيث يقدم خدمات علاجية إرشادية نفسية واجتماعية وصحية لأسر الشهداء والمصابين لمساعدتهم على التأقلم مع الإصابات والصدمات الحادة.
    مما سبق عرضه عن طبيعة المؤسسات والأدوار التي اضطلعت بها والخدمات التي تقدمها خاصة في أيامنا هذه، يلاحظ وجود عدة مشكلات ونقص يعاني منها سكان المخيمات واللاجئين بصورة عامة في هذا القطاع "الصحة" تحتاج إلى التركيز عليها بشكل اكبر والعمل على حلها لضمان تقديم خدمات افضل للمواطنين في هذه الظروف العصيبة، وهذه المعيقات هي:
    1- الازدحام الشديد من قبل المترددين على العيادات سواء"الحكومية، الوكالة، الخدمات الطبية" على مدار الساعة ، وهذا يعود لقلة عدد العيادات قياسا مع عدد السكان. وهو بدوره يؤثر في طبيعة الخدمات المقدمة.
    2- نقص وافتقار بعض المناطق لمراكز الرعاية والمستشفيات، بالمقابل تمركز هذه المراكز والعيادات في وسط المدن والقرى، وعدم مراعاة التوزيع السكاني في المناطق، مما يحرم عدد من المواطنين من الاستفادة، ويجعل عملية التنقل ونقل المصابين في غاية الصعوبة.
    3- نقص مستمر في الدواء، وغالبا ما يكون غياب تام للدواء في الصيدليات التابعة للمراكز والعيادات الحكومية، خاصة أدوية الأمراض المزمنة، كالسكري، والضغط نظرا لعدم وجود ميزانيات كافية للوزارة، والوكالة والمؤسسات الأهلية لا تختلف كثيرا عن ذلك، مما يضطر المواطنين إلى شراء الدواء من الصيدليات الخاصة بأسعار باهظة، جنونية تفوق قدرتهم. وقد زاد الوضع السياسي الراهن مشكلات الدواء، وهي صعوبة تنقل العاملين في مصانع الدواء وعدم تمكنهم من وصول أماكن عملهم بسبب الإغلاقات القائمة. كما أدت هذه الإغلاقات إلى إعاقة تطعيم الأطفال بالأوصال التي يجب أن يتلقوها في مواعيد محددة مما قد يؤثر سلبا عليهم في المستقبل وإصابتهم بأمراض خطيرة.
    4- انتشار وظهور العديد من الأمراض الصحية الناتجة عن تلوث مياه الشرب خاصة بعد تلوثها بالمياه العادمة التي أطلقتها إسرائيل، ويزور مشكلة ندرة المراكز التأهيلية للمعاقين بشكل واضح خلال الانتفاضة وما سيعانيه القطاع عن ذلك. وتعاني مستشفيات القطاع أيضا من عدم القدرة على التعامل مع أصحاب الأمراض الصعبة مثل جراحات القلب، والأورام الخبيثة "السرطان" المخ، وغياب المعدات الطبية المتطورة اللازمة لذلك مما يضطر إلى تحويل المرضى إلى العلاج في الخارج بتكاليف باهظة، في ظل منع إسرائيل لتلقي العلاج الكيميائي في مستشفياتها.
    5- عدم وجود مختبرات وأجهزة قادرة على تحليل الغازات السامة التي يستخدمها الإسرائيليون مما يؤدي إلى الجهل بطريقة التعامل مع الأشخاص الذين يتعرضون لهذه الغازات، كما حدث في مدينة ومخيم خانيونس، في شهر فبراير عام 2001 ، حيث ظل الأطباء ولا زالوا عاجزين عن معرفة العلاج الذي ينبغي تقديمه للمصابين، وأعطيت لهم مواد مهدئة فقط.
    وعلى الرغم من المعونات العينية والمادية التي تلقاها القطاع الصحي من العديد من الدول الأجنبية والعربية خاصة التي تمثلت في سيارات الإسعاف وشحنات الأدوية، والوفود الطبية واستقبال الجرحى في تلك الدول، إلا أن هذا القطاع يحتاج إلى إمكانيات مادية وبشرية كبيرة، وضرورة إعادة النظر في أداته وتزويده بكافة المتطلبات اللازمة والضرورية كي يقوم بدوره في ظل هذه الأوضاع المعقدة، ومستقبلا بشكل يضمن توفير العناية لجميع المواطنين على اختلافاتهم واختلاف حاجاتهم.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:20 pm

    الأوضاع الاقتصادية:



    الأوضاع الاقتصادية لبلد ما ، تشكل الأساس الموضوعي الذي يتحكم بأوضاعه السياسية والاجتماعية والسكانية..الخ، وأن أية محاولة لقراءة هذه الأمور، وفهمها هي أولا وبالدرجة الأساسية قراءة وفهم للأوضاع الاقتصادية.
    وحين يستعصي علينا فهم ظاهرة ما، فإننا نجد تفسيرا لها في الأوضاع الاقتصادية، ويوما بعد يوم، تتأكد وجهة النظر القائلة بان السياسة هي التعبير المكثف عن الاقتصاد. فالبحث في السياسة، بالدرجة الأولى، يجب أن يكون بحثا في الاقتصاد. تقول هذا، ونحن لا نفتقد الأدلة المؤكدة سواء القريب منها أم البعيد.
    وغني عن البيان، أن الاقتصاد الفلسطيني عموما عانى طوال العقود الماضية من الاحتلال الإسرائيلي أقسى صور الركود والتآكل، فقد عملت سلطات الاحتلال على فرض قيود والمعيقات التي أدت إلى بناء تشوهات وإختلالات هيكلية في الاقتصاد. وأدى الإهمال المتعمد للإدارة المدنية للمناطق الفلسطينية إلى إهتراء شديد في البنية الداخلية التي تعتبر الركيزة الأساسية للنشاط الاقتصادي وازدهاره. مما أدى بدوره إلى حدوث اكتظاظات مالية حادة في الهيئات والمؤسسات والأنشطة، وفرضت سلطات الاحتلال مجموعة من الرسوم والضرائب التي أرهقت الشركات والمصانع، وأثقلت كاهل المواطنين، وأحبطت مشاريعهم الإنتاجية، وتضاءلت كافة الخدمات، وبررت هذا، السكات الإسرائيلية بعدم كفاية المخصصات المالية نظرا لتهرب المواطنين من دفع الضرائب.
    يمكننا القول بأنه، من خلال ما سبق عرضه عن أضاع اللاجئين المختلفة، قد ارتسمت ملامح مشهد لمعاناة المخيمات، بيد انه واستكمالا لما أشير إليه، يفترض الحديث عن النشاط الاقتصادي لابناء المخيمات في القطاع، وهو نشاط من الصعب تناوله بانفصال تام عن النشاط الاقتصادي للقطاع بشكل عام، ولما كان هذا أمرا غير متيسر في هذا المقام، فإننا سنكتفي بتسجيل ملاحظات سريعة، نظرا لإمكانيات القطاع المحددة بالأساس اقتصاديا، وهي إمكانيات تضاءلت مع الزيادة العالية في عدد السكان، وخطوات تدمير الاقتصاد المنهجية التي عمدت إليها سلطات الاحتلال منذ عام 1967. ومع ذلك، فليس من قبيل المبالغة القول بان لابناء مخيمات اللاجئين في القطاع حصة من معاناة إضافية، حتى قبل خضوع القطاع للاحتلال في عام 1967م، ففي عام 1960
    كانت البطالة في صفوف اللاجئين قد طالت 83% من مجموع قوة العمل(!). راهنا، يتركز الجزء الأساسي من قوة العمل، في نشاطات بالمشاريع الإسرائيلية في الأراضي المحتلة عام 1948، حيث يشكل القطاع مستودعا للأيدي العاملة اليدوية غير طاهرة.
    بعد هجرة الأيدي العاملة الماهرة(2)، ويتركز عمال القطاع (جلهم من اللاجئين) في إسرائيل، في الأعمال والوظائف الدنيا التي لا تحتاج إلى مهارات خاصة، الأعمال الموسمية المؤقتة في الزراعة والبناء والتشييد، وتم استقطاب أغلبية هؤلاء العمال من بين صفوف العاطلين عن العمل أو الذين لا يحصلون على قدر كاف من استخدام في قطاع الزراعة المحلية. فلما كان نشاط البناء والتشييد في إسرائيل هو الرئيسي، وجد العديد من عمال القطاع أن المصلحة تقتضي اكتساب المهارات الأساسية التي تؤهلهم للانخراط في ذلك النشاط(3). وهذا بالضرورة لا يعني عدم وجود عمال مهرة يعملون في بعض الورش والأنشطة الاقتصادية البسيطة داخل القطاع، أو في المصانع التي تقدم بالعمليات النهائية لبعض الصناعات الإسرائيلية وتحديدا، قطاع النسيج "والآلية"، وقد أقام العديد خريجي معهد التدريب المهني ورشا خاصة بهم في داخل القطاع وخارج المخيمات.
    ويبقى الحديث بأنه لا يمكن الحديث عن صناعة بالمعنى بالكامل للكلمة في قطاع غزة عموما، ولذلك فان النشاط يتوزع ما بين الزراعة، والعمل في الأراضي المحتلة عام 1948، وبعض الورش الصناعية في القطاع، وتصل إلى نتيجة مفادها وجود نسبة بطالة مرتفعة، تتزايد بتزايد الإعداد التي تدخل سوق العمل نتاج لمجموعة من الظروف المتشابكة(لتحول الفلاحين الذين يفقدون أراضيهم إلى عمال ، هجرة الأرض بسبب سياسة التضييق الإسرائيلي على الزراعة، وندرة المياه، الخ.
    نستطيع أن نفهم بوضوح أن هناك معضلة اقتصادية في الأراضي الفلسطينية عموما ومخيمات قطاع غزة خصوصا، فالقيود التي فرضت على حرية الحركة والتنقل عد توقيع اتفاقية أوسلو، فصلت بشكل مطلق قطاع غزة عن الضفة الغربية، وأيضا فان الإغلاق التام المحكم بين سكان الضفة الغربية والقطاع والتحكم في حرية الحركة بشكل كامل منذ العام 1993 أدى إلى فصل تام بين المجتمع الفلسطيني. هذا العزل وهذا التراجع في الأوضاع المعيشية ترافق مع تراجع في الخدمات المحلية وأدى إلى انخفاض أسعار المنتجات المحلية، هذا طبعا إلى جانب الانخفاض الجاد في دخل العائلة، وضعف وقلت فرص العمل ، أما بالنسبة إلى تصاريح العبور التي يصدرها الاحتلال الإسرائيلي فتعتبر امتياز يتمتع به القليل، القليل من العمال الغزيين (أغلبيتهم من اللاجئين) . وبقيت إسرائيل تسيطر على حرية الحركة والتنقل حتى بعد فتح الممر الآمن ما بين قطاع غزة وترقوميا "الخليل" فهي الجهة الوحيدة التي تصدر تصاريح المرور لمن تريد وتمنعها عمن تريد. هذه القيود أفرزت الكثير من الأوضاع الاقتصادية الصعبة بسبب عدم سهولة تنقل البضائع والمنتجات من والى غزة وأدت إلى زيادة نسبة البطالة بين السكان.
    على أي حال لا يمكن أو هذا لا ينبغي وجود نشاط إيجابي صحيح صاحب قيام السلطة الوطنية، من تدفق رؤوس أموال فلسطينية، والإنفاق على بناء المؤسسات العامة، وقد انعكس هذا النشاط بصورة رئيسية في قطاعي البناء والمال، فقد شهد قطاع المال انتعاشا اثر عودة المصارف الفلسطينية والعربية والأجنبية إلى افتتاح فروعها في الأراضي الفلسطينية، بعد أن كانت ممنوعة من العمل إبان الاحتلال، كما صاحب هذا عودة ودائع فلسطينية كان أصحابها يحتفظون بها في مصارف خارجية. وان الالتزامات المالية والاقتصادية تلعب دورا كبيرا في اختيار البناء والتخطيط الأسرى والبطالة لا زالت مرتفعة بشكل خطير على طول قطاع غزة والتي وصلت إلى 20.1% في النصف الأول من العام 1999م، بسبب القيود المفروضة على الحركة والتنقل، وهي ضعف نسبة البطالة، في الضفة الغربية، هذا إلى جانب الصعوبات الإضافية بسبب قلة الأراضي الصالحة للزراعة، وكذلك تلك التي ترهن كضمان من اجل الحصول على قروض زراعية، وليس بالأمر الغريب أن تكون هناك أسرة ممتدة تعتمد على دخل واحد أو اثنين من أبنائها فقط، وهناك العديد من الأسر النووية حيث تتكون من خمسة إلى ستة أفراد يعيشون من بمبلغ يتراوح بين 400 إلى 500 شيكل أي ما يعادل (110-115) $ في الشهر، ويبلغ معدل الرواتب الشهرية في القطاع حوالي 1.000 شيكل وحوالي 1.700 شيكل للعاملين في وظائف حكومية متوسطة، وهي اقل بحوالي 30% من الأجور اليومية للعمالة في داخل إسرائيل(2)، ومنذ اندلاع انتفاضة الأقصى، وجراء الإجراءات الإسرائيلية، متمثلة بالإغلاق الشامل لمناطق السلطة الوطنية والحصار المضروب على معظم المدن الفلسطينية وعزلها عن بعضها البعض، تكبدت مختلف القطاعات الاقتصادية الخاصة والعامة التابعة لمناطق السل
    طة الوطنية الفلسطينية بما فيها المخيمات والتي تقاسي وتعاني اشد المعاناة قاطبة، خسائر فادحة في الأنفس، والممتلكات، مما جعل الاقتصاد الفلسطيني يواجه ظروفا صعبة لم يسبق لها مثيل، حيث الحصار الشامل لكل من القطاع والضفة الغربية وتم فيه إغلاق المنافذ الخارجية بين القطاع والعالم الخارجي وإسرائيل خاصة. ومع استمرار إغلاق قطاع غزة حتى يومنا هذا فان الوضع الاقتصادي انحدر بشكل خطر في غضون السنة الأخيرة، وقد بلغت نسبة البطالة إلى حوالي. وقد أظهرت الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظات الوطن، والحرب الشاملة على المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة خاصة، والتي لا تزال مستمرة حتى الآن، عمق الخلل في البيئة الهيكلية للاقتصاد الوطني، وكشفت عمق ارتباطه وتبعيته للاقتصاد الإسرائيلي يبدو هذا واضحا في الشلل التام الذي أصاب مختلف المرافق الاقتصادية والخسائر الفادحة التي لحقت بكافة قطاعات الاقتصاد وأنشطته، نتيجة للحصار والقيود التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من بداية انتفاضة الحرم، وقد بلغت حتى إعداد هذا العمل ما يزيد على 875 مليون دولار أمريكي، كما صرح وزير المالية السيد محمد النشاشيبي(1) وقد شملت هذه الخسائر جميع القطاعات الاقتصادية: الإنتاجية، العمالة، الخدمات، البناء والتشييد والعمارة، الزراعة، الصناعة، السياحة، والتعليم...الخ.، علاوة على الأضرار التي لحقت بقطاع البنية التحتية، من بشر، وجماد، ..ز الخ، وبالتالي على الجهات والوزارات المعنية والقائمين على السلطة، استخلاص العبر من الأحداث الماضية، والجارية وتحديد نقاط الضعف والثغرات، والعمل على وضع حلول مناسبة لها، وسد الفجوات، ومن خلال وضع خطة طوارئ مستقبلية وتصور عام لكافة القطاعات حتى لا
    يتعرض الاقتصاد الفلسطيني، ويستفحل الأمر، مما ينذر بأزمات خطيرة مستقبلا، كما هو الحال الآن، وحتى لا يبقى رهينة للسياسات والممارسات والرحمة الإسرائيلية!!
    ختاما، نعتقد أن البحث في هذا الجانب، والجوانب الأخرى، بحاجة إلى استيفاء ربما وفرته دراسات تتخصص بها تحديدا، إضافة إلى دراسة المشكلات الاجتماعية، والسكانية داخل المخيمات عموما.





    يعتبر قطاع غزة مميز بين حقولِ عمليات الوكالة الخمسة حيث أغلبية سكانه لاجئون ومعظمهم يَعِيشونَ في المخيمات. أغلب الناس الذين هَربوا إِلى قطاع غزة كنتيجة لحرب 1948 بعد النزاعِ العربي الاسرائيليِ كَانوا من يافا، من مدن وقرى جنوب يافا، ومن بئر السبع، حوالي 200.000 لاجىء جاؤوا إِلى غزة، التي يبلغ عدد سكانه الاصليون فقط 80.000. مثل هذا التدفقِ ارهق هذا الشّريطِ الضّيّقِ من الأرضِ بشدة ، وعلى مساحة فقط 360 كم مربّع، ثلاثة أرباع عدد السكان وهو مليون هم من اللاجئون.

    يعتبر قطاع غزة واحد من اعلى المناطق كثافة سكانية في العالم. كمثال، 67.000 لاجىءِ يَعِيشونَ في معسكرِ الشّاطئِ الذي مساحة أقل من الكيلومتر المربّع الواحد. هذه الكثافة السكانية العالية تنعكس في المدارس الشديدة الازدحام،. أكثر من 10.000 تلميذ إضافيون قَدْ سُجّلوا في مَدارِسِ الوكالةِ ل 1998/ 1999. أغلب المخيمات لا يوجد لديها نظامُ تصريف مياه المجاريِ والتي تتدفقَ في القنواتِ المفتوحةِ. حيث العديد من الطّرقِ والممراتِ في المخيمات غير مُسَطَّحةُ.



    مجموع اللاجئين المسجلين 772.653

    سكان مخيم مسجّلون 427.840

    عدد المخيمات 8
    مدارس ابتدائية وإعدادية 168-

    عدد التلاميذ مُسَجَّلون لعام 1998/ 1999 (159.892)

    عيادات صحية 17

    عدد اللاجئين المسجلين كحالاتِ عسر شديد 65.851
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:21 pm

    اللاجئين الفلسطينيين
    في الضفة الغربية



    مساحة الضفة الغربية 5500 كيلو متر مربع وعدد سكانها تقريبا 1.8 مليون نسمة.منهم 607770 لاجئ منهم 163139 يسكنون المخيمات ، تشرف الأونروا على 15 مركز للبرامج النسوية و10 مراكز للجان الاصلاح وتدعم 18 مركز للأنشطة الشبابية ، كذلك فان بعض وزارات السلطة الوطنية والمنظات غير الحكومية تنشط في مخيمات الضفة الغربية.

    تقوم الأونروا بادارة 98 مدرسة أساسية في مخيمات الضفة وقد بلغ عدد الطلبة فيها 51944 حيث يعاني هؤلاء الطلبة من ازدحام الغرف الصفية والتي يصل معدل عدد الطلاب في الصف الى 50 طالبا، وبسبب نقص المباني المدرسية فانه يوجد 24 مدرسة تعمل وفقا لنظام الفترتين بالاضافة الى 21 مدرسة مؤجرة.

    يوجد مستشفي تابع لاشراف الأونروا في قلقيلية ويضم هذا المستشفى 43 سريرا ، وتعاني شبكة العيادات الصحية في مخيمات الضفة الغربية(18 عيادة في المخيمات و 16 عيادة في القرى والبلدات) والتي تشرف عليها الأونروا من ازدحام المراجعين حيث يصل عدد المراجعين المرضي للطبيب الواحد في اليوم الواحد الى 89مريض.



    ينتفع 30671 لاجئ أو ما يعادل 5.45% من اللاجئين المسجلين من برناج العسر الشديد الذي ترعاه الأونروا.

    ثلث المخيمات لا يوجد فيها شبكات للمجاري ،

    لقد أدت الأحداث السياسية التي عصفت في فلسطين عام 1948، إلى إحداث تغيرات هيكلية في البنية الديمقراطية للسكان، وأوجدت تشكيلات جديدة، وبرزت ظاهرة فريدة من نوعها من حيث التصنيفات السكانية، وهي مخيمات اللاجئين المنتشرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة...!، وفي بعض البلدان العربية كما سلف، ولا يزال الاختلاف قائماً من حيث تصنيفها الجغرافي، باعتبار سكانها من الحضر أم القرى والريف، بسبب انحدار أصولهم من المدينة والقرى الفلسطينية قبل عام 1948م.
    المخيمات هي الشاهد الحي على سياسة الكيان الصهيوني الاستيطاني، إذ أن سكان المخيمات هم نتاج للاقتلاع الناجم عن الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين، منذ عام 1948 ويرتبط وضعهم المعيشي والسكني المتدني بشكل محسوس ومباشر، بوجود الكيان الصهيوني، وبحرمانهم من حق العودة إلى أراضيهم وتقرير مصيرهم، رغم بعدهم أمتار عن ديارهم، تلك المفارقة العجيبة، فهذه العلاقة التي تربط بين وجود المخيمات الفلسطينية والكيان الصهيوني، هي التي دفعت وتدفع سلطات الاحتلال للسعي إلى إيجاد الوسائل من أجل تصفية المخيمات من الأراضي المحتلة وأزالتها، فقد بدأت سلطات الاحتلال بوضع مخططها عام 1970، الهادف إلى تصفية المخيمات وتحويلها إلى أحياء سكنية عادية، تابعة لإدارة البلديات والسلطات المحلية، في المدن والمناطق المجاورة.
    لهذا الغرض أنشأت السلطات الإسرائيلية ما يسمى (صندوق الائتمان للتنمية الاقتصادية وتوطين اللاجئين) برئاسة الوزير الإسرائيلي "شمعون بيريز" وقامت عدة مؤسسات أمريكية بدراسة المشروع، وخرجت بنتائج وتوصيات، تؤكد على أهمية تغير المخيمات وإلغاء طابعها اللجوئى عن طريق دمج سكانها إدارياً ومعيشياُ ببعض المناطق السكنية، وإلغاء "إنهاء" إشراف وكالة الغوث الدولية "الأنروا" على هذه المخيمات.
    وعلى الرغم من أن هذا المشروع لم ينفذ، إلا أنه بقى في أذهان القيادات الإسرائيلية المتعاقبة طوال الوقت حلماً يراودهم، وفي آيار 1983م، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مشروع "بن فورات" الذي يتضمن خطة شاملة لإعادة توطين اللاجئين، وتوزيع سكان المخيمات في الضفة الفلسطينية، والبالغ عددها حوالي "25" مخيماً بعد إغلاق مخيمات: "التويعمة وكرامة"، ومنها مخيمات لا تعترف فيها "الأنروا"، وهي خارج نطاق أصرافها، وتقضى خطة "بن فورات" بنقل اللاجئين الفلسطينيين من مخيماتهم إلى أماكن تواجد تبنيها لهم سلطات الاحتلال في منطقة الأغوار، ويعقب عملية النقل تغيير معالم المخيمات وإخفائها عن الوجود وقد أقر هذا المخطط رسمياً من قبل مجلس الوزراء الإسرائيلي في تموز/ 1983. وقبل هذا التاريخ، وبعد غزو لبنان مباشرة، شكل "مردخاي بن فروات" الوزير بلا وزارة لجنة سميت (اللجنة الوزارية لشؤون اللاجئين) يشارك في عضويتها كل من شامير وكان وزيراً للخارجية، وشارون وكان وزيراً للحرب آنذاك وقد رفعت هذه اللجنة توصياتها إلى حكومة "بيغن" في حينه.
    وقد أعدت هذه الحكومة الأطقم الفنية الخاصة لتنفيذ هذا المخطط، في الوقت الذي بدأت فيه سلطات الاحتلال، وضع المخططات والخرائط لبناء مجمع سكاني ضخم في فصايل، بين الجفتلك واريحا، لاستيعاب اللاجئين المبعدين عن مخيماتهم، حيث تم وفقاً لهذا المشروع، أسكان ما بين 30-60 ألف لاجئ من مخيمات الضفة.
    وتجدر الإشارة إلى أن مشاريع التوطين قد توقفت كلياً، منذ اشتعال الانتفاضة الشعبية عام 1987م، ولكن أعمال هدم البيوت منذ ذاك الحين وحتى يومنا هذا مستمرة بحجة اشتراك أصحابها في فعاليات الانتفاضة، وهدم بيوت في منطقة الضفة "القدس" بحجة عدم الترخيص...الخ، وحتى انتفاضة الأقصى الأخيرة.
    أن مشروع "بن فورات" ليس الأول من نوعه، فهو حلقة في سلسلة المحاولات الصهيونية المستمرة لإلغاء وجود الشعب الفلسطيني، وقد سبقت هذا المشروع عدة مشاريع مماثلة لتصفية المخيمات وأبرزها: مشروع (لجنة بروتو) ومشروع (رومويوت)، وبرنامج (رعنان فايتس)، ومشروع (دايان)، الذي جرى تطبيقه في قطاع غزة، ويأمل الإسرائيليين أن تؤدي مشاريع التوطين المطروحة إلى تغيير طابع القضية الفلسطينية.
    وفي أطار مشاريع التوطين المتتالية، تعمل سلطات الاحتلال بشتى السبل على زيادة معاناة اللاجئين من سكان المخيمات، وفي جميع المجالات: السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والتعليمية. وتستخدم أساليب الترغيب والترهيب لتمرير مخططات التوطين، ومما يزيد من هذه المعاناة، التقليصات المتزايدة في خدمات وكالة الغوث الدولية، سواء التعليمية، التموينية، والصحية، أو الخدمات الأخرى المتعلقة بالمياه والكهرباء، وترميم البيوت المتداعية والشوارع وغيرها، وكان هذا التقليص بحجة ضآلة التبرعات التي ترفعها الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة، إذ أصدرت الأنروا خلال السنوات الماضية، عشرات القرارات التي تم بموجبها تخفيض هذه الخدمات، وكان أهمها، القرار الذي صدر عام 1982، القاضي يوقف توزيع المخصصات التموينية، كالطحين، والأرز، والسكر عن غالبية سكان المخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما عدا بعض الحالات القليلة التي لا تزيد نسبتها عن 5%، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، واللاجئون الفلسطينيون يستنكرون ويحتجون من أجل أعادة صرف المخصصات التموينية، دون جدوى.
    كما أصدرت الأنروا قرارات بتخفيض بعض الخدمات التعليمية في الوقت الذي ترفض فيه بناء مدارس جديدة في المخيمات لاستيعاب تزايد الطلاب، وأوقفت توزيع القرطاسية وسواها، منذ سنوات خلت وأصدرت كذلك قرارات أخرى خفضت بموجبها الخدمات الصحية، التي هي في الأساس غير كافية، ولا تفي باحتياجات السكان الصحية.

    بلغ عدد اللاجئون الذين لجأوا إلى الضفة الغربية عام 1948 حوالي (280) ألف نسمة أقام القسم الأكبر منهم، حوالي 54% في المخيمات التي أقامتها الوكالة وأقام بعضهم في مخيمات لا تعترف بها الوكالة رغم وجود اللاجئين فيها.
    وبعد عدوان حزيران 1967م هجرت نسبة كبيرة من اللاجئين في المخيمات خاصة مخيمات الأغوار وقد أفرغت مخيمات النويعمة وكرامة من السكان تماماً. وقد تفاوتت تقديرات أعداد النازحين من المخيمات كلها إلى الضفة الشرقية، فقد قدرتهم مديرية الدراسات والأبحاث في دائرة الشؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية الأردنية، بحوالي 150 ألف نازح .
    وتبقى هذه التقديرات غير دقيقة، نظراً لصعوبة حصر هؤلاء النازحين وتحديداً أماكن توجدهم. يشكل اللاجئون الفلسطينيين في الضفة الغربية ما نسبته حوالي (30%) من مجمل السكان، وينحدر معظمهم من المناطق الوسطي لفلسطين قبل العام 1948م. ومن بين حوالي (607.770) ألف لاجئ يقطن تقريباً (163.139) ألف في مخيمات اللاجئين المعترف بها من قبل الأنروا ومسجلين حتى منتصف عام 32001، هذا العدد مقدر حسب أبو ستة، موزعة على أراضي الضفة الغربية ومن البديهي أن الصراع السياسي الاجتماعي القائم يحدد مستوى حياة اللاجئين في الضفة، في الوقت الذي تارة ينخفض فيه وتارة يرتفع بشكل كبير الاحتكاك المباشر مع سلطات الاحتلال العسكري في المناطق، وتفتقر مخيمات اللاجئين في الضفة، كغيرها من مخيمات السكان، إلى الحد الأدنى من الخدمات الضرورية، وتزيد من مشاكلها ممارسات سلطات الاحتلال القمعية تجاهها على مختلف الأصعدة، فما زالت مناطق السيطرة الفلسطينية محاطة بمناطق تحكم إسرائيل سيطرتها عليها، والاحتكاك مع سلطات الاحتلال لازال قائماً وبصورة عنيفة جداً في الوقت الراهن، وما الأحداث الدامية والتصعيد الإسرائيلي وإمعانهم في سياسة القتل والاغتيالات، وتدمير البنية التحتية وغيره من السياسة العنصرية الوحشية التي طالت البشر والشجر والحجر إلا خير دليل وشاهد على
    ما نسوق وكنتيجة للخريطة المنبثقة عن أوسلو فإن المخيمات الفلسطينية في الضفة تتواجد في مناطق: (أ،ب،ج) ومنطقة شرقي القدس المحتلة، مما يعني أنه في الوقت الذي تقع فيه مخيمات اللاجئين داخل حدود السلطة الوطنية الفلسطينية، لازال هناك عدد من المخيمات خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية.

    الأوضاع السكنية والمعيشية:



    لقد أدت الأحداث التي حصلت في العقود الخمسة المنصرمة إلى تطورات عدة كان أبرزها ما مس سكان المخيمات في الضفة، حيث زاد عددهم من 48360 لاجئ سنة 1948م إلى نحو 59285 في سنة 1967م إلى حوالي 141.733 سنة 1996، ثم ارتفع العدد نتيجة الزيادة الطبيعية عام2001م، بالتقدير إلى حوالي (607.770) ألف لاجئ منهم حوالي (163.139) ألف لاجئ يعيشون داخل المخيمات، وقد أدت هذه الزيادة إلى ضغط شديد على الحياة داخل المخيمات، وما رافقتها من قلة المساكن وسوء وضعف الخدمات الاجتماعية إضافة إلى تقلص عدد المخيمات من 25 إلى 19 مخيماً تشرف عليها الوكالة.
    يعيش هذا العدد الضخم على بقعة جغرافية لا تتجاوز مساحتها 3566 دونم، وهذا يعني أن نصيب اللاجئ من المساحة يبلغ 25م "متر مربع" من جهة أخرى، فإن الكثافة السكانية تبلغ 39.7 لاجئ للدونم الواحد في المخيمات.
    إن الازدحام السكاني الذي تعاني منه المخيمات في الضفة الغربية دفع باتجاه التفكير بحلول قد تساهم في التخفيف من شدة الازدحام، أبرزها توصية المجلس التشريعي بتوسيع حدود المخيمات، بالإضافة إلى نشاطات، وورش عمل نظمتها اللجنة الشعبية للخدمات في المخيمات حول إنشاء مخيمات جديدة للاجئين.
    تبلغ نسبة المساكن المبينة من الطوب في المخيمات حوالي 95%، وهي نسبة مرتفعة تعكس واقع اقتصادي مترد لدى اللاجئين، الأمر الذي يجبرهم على استخدام الطوب وعدم القدرة على استخدام الحجر الاسمنت، عكس الريف والمدينة التي تبلغ نسبة استخدام الحجر والأسمنت فيها حوالي 76%، كما يوجد ما نسبته 6% من المساكن في المخيمات مبنية من الزينكو.
    وبالنظر إلى عدد العائلات التي تقيم في المسكن يلاحظ أن حوالي 69% من المساكن في المخيمات مسكونة من قبل عائلة واحدة في حين أن أكثر من 31% من المساكن في المخيمات مسكونة من قبل عائلتين أو أكثر، وهذا بدوره يوضح الضائقة السكانية المرعبة التي يعيشها المخيمات في الضفة الغربية.
    ويعد الوضع المعيشي إجمالاً، بالرغم من الانحدار الذي أعترى ويعترى الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية لازال أفضل وضعاً من قطاع غزة، فمخيمات الضفة هي الأخرى مكتظة، ولكن العديد من البيوت "الوحدات السكنية" التي أقامتها الوكالة تم استبدالها ببيوت خاصة متعددة الأدوار منذ سنوات في بعض المخيمات في سنوات الثمانينات وبداية التسعينات وحتى السنوات الأخيرة من القرن المنصرم، ومع تزايد عدد السكان في ظل غياب حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، وقضية اللاجئين خاصة، واصل اللاجئون إضافة الأدوار إلى منازلهم في المخيمات مما تسبب في تضييق المسافات بين المنازل، وتضييق الطرقات المؤدية إليها، وذلك بالرغم من رفض الأنروا إعطاء ومنح تصاريح بناء لأكثر من طابقين، أما المخيمات الثلاثة في منطقة أريحا، وهي: التويعمة نعيمة" ومخيم عين السلطان، ومخيم عقبة جبر، فهي غير مكتظة كالمخيمات الأخرى في الضفة، حيث غادرها معظم سكانها إلى الأردن، وقامت السلطات الفلسطينية في السنوات الأخيرة بإسكان رجال الشرطة والقوات العسكرية فيها.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:22 pm

    الأوضاع التعليمية:



    مع وجود أكثر من 1.5 مليون لاجئ مسجل، بين مجموع السكان الذي يقدر عددهم بحوالي 3 مليون شخص في الضفة وغزة، وفي الإطار الجديد الذي أوجدته الاتفاقيات المختلفة، بات من الواضح أن المحاور والشريك الأساسي للأنروا، هو السلطة الوطنية الفلسطينية، وهناك عموماً أربعة مصادر أساسية "جهات" لتوفير التعليم، الصحة، والإغاثة والخدمات الاجتماعية الضرورية في الضفة الغربية وغزة، هي السلطة الوطنية الفلسطينية، الأنروا، المنظمات غير الحكومية، القطاع الخاص.
    تتولى الأنروا القسط الأكبر من الخدمات الذي تعمل في مجاله، فلا يمكن النظر للتعليم في مخيمات الضفة الغربية دون إغفال ما تقدمه الوكالة من خدمات تعليمية للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وتشغل الأنروا حوالي 100 مدرسة تابعة لها، في المخيمات 55 مدرسة ابتدائية وإعدادية منها 25 للذكور، و24 مدرسة للإناث، و6 مدارس مختلطة، وبالإضافة إلى هذا العدد من المدارس الأساسية هناك 45 مدرسة أساسية أخرى تابعة لوكالة الغوث تتوزع على بقية المدن في الضفة الغربية، وتقدم خدماتها التعليمية لأبناء اللاجئين غير القاطنين في المخيمات. وقد بلغ مجموع الطلبة والطالبات في هذه المدارس حتى حزيران 2001م إلى 55.698 طالب وطالبة . وفي الضفة الغربية يوجد أكبر عدد من الطلبة الإناث (56.4%) من بين مناطق عمل الأنروا الخمسة، ويوجد فيها أكبر عدد من الطاقم التعليمي الموظف بعقود (6.2%) بعد قطاع غزة نظراً لتراجع خدمات الأنروا وحجم المساهمات المقدمة لها من الدول المانحة منذ العام 1995م. وتعيش مدارس اللاجئين في المخيمات ازدحاما واكتظاظاً في أعداد التلاميذ بشكل يفوق ما يوجد في المدارس الحكومية والخاصة، وفي المدينة والقرية على السواء، فقد بلغ معدل الازدحام للطلاب في الصفوف الدراسية (بمعدل 39 طالب "تلميذ" بكل صف دراسي واحد في مدارس المخيمات في حزيران 2001م فذلك يعود إلى تكلفة الاستئجار العالية لتوفير المزيد من المدارس، وتفتقر هذه المدارس إلى المرافق المساعدة: كمختبرات ومكتبات...الخ والعديد من الأبنية المدرسية قديمة وقد أصبحت غير آمنة وبحاجة إلى استبدال وترميم. وقد تم الانتهاء من بناء مدرسيتين جديدتين في العام 1999م، بالإضافة إلى أربعة مدارس أخرى لازالت قيد البناء. ولازالت العملية التعليمية في الضفة تعاني صعوبات كثيرة جراء القيود الإسرائيلية التي تفرضها كاحتلال، حيث يواجه الطاقم التدريسي صعوبات الحصول إلى تصاريح المرور التي تمكنهم من التنقل بين مناطق الضفة الغربية المختلفة وعلى وجه الخصوص مناطق القدس حيث يوجد ثماني مدارس للأنروا. أن التراجع هو الأكثر بروزاً لدى اللاجئين في مخيمات الضفة الغربية بسبب تعطيل المؤسسات التعليمية في السنوات الأخيرة، وما تخللها من مظاهر انتفاضية شاملة وإجراءات إسرائيلية قمعية، هذه الآثار ظلت واضحة في المستويات المتدنية للتلاميذ بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الأمية والتسرب من المدارس، فقد أشارت اختبارات تحصيلية وتشخيصية نظمتها وكالة الغوث الدولية في العام 1996 إلى أن العلامات التي يحصل عليها الطلاب في امتحانات الثانوية العامة تعكس أداء أكثر ضعفاً قياساً بالنتائج التي حققها الطلاب قبل الانتفاضة. وفي محاولة للتعويض عن الوقت التعليمي الضائع وتحسين مستوى التحصيل، واصلت الأنروا تنظيم صفوف علاجية لمساعدة الطلاب على مواكبة برنامج التعليم النظامي، وبخاصة في المواضيع الأساسية، كالقراءة والكتابة، الرياضيات، واللغة الإنجليزية، ووزعه مواد لإثراء المنهج وأخرى للتعليم المنزلي على التلاميذ في جميع مدارس الأنروا في الضفة الغربية، ونظمت اختيارات تشخيصية لتحديد الحاجات التعليمية الخاصة للتلاميذة وتطوير المواد العلاجية الملائمة لها. كما نظمت صفوف خاصة لذوى الصعوبات التعليمية وظل العديد من المدارس مكتظاً بسبب النمو السكاني الطبيعي، ونقص التمويل لتوظيف معلمين إضافيين، لعدم توافر مواقع لبناء مدارس وصفوف إضافية، كما أن نسبة العمل بنظام الفترتين في مدارس المنطقة، بلغت 42% من المدارس، ولكن من المتوقع تحقيق المزيد من التقدم في تحسين البنية الأساسية التعليمية مع التقدم في تنفيذ المشاريع الممولة من برنامج تطبيق السلام خلال الفترة المقبلة، في ظل وجود استقرار نسبي.
    وقد وفرت المراكز الثلاثة للتدريب لدى الأنروا في الضفة الغربية التدريب المهني والتقني لما مجموعة 1222 طالباً فلسطينياً ، كما وفر مركز تدريب رام الله للإناث دورات في تصفيف الشعر، والخياطة، وإدارة الأعمال، وصناعة السيراميك، والبحث الاجتماعي، ودراسات الكمبيوتر، وبرامج فني مختبرات، وتحاليل طبية، ومساعدى صيدلية ومساعدين للعلاج الطبيعي، ودورات في السكرتاريا التنفيذية، والرسم الهندسي في مركز قلنديا للتدريب، ويواصل المراكز التدريبية تقديم خدماتها وتدريباتها المختلفة للشباب سواء أكانت دورات في أشغال البناء، أو الإدارة المالية والتسويق، أو الكهرباء والميكانيك، إلى جانب دورات تقنية بعد المرحلة الثانوية، تأهل الطلاب ليصحبوا فني بناء ومساحي أراض، وقد تم تطوير أبنية مركز قلنديا ومعداته بتمويل تبرع خاص، كما تم بناء مشغل جديدة لدورة محركات الديزل والميكانيك والمعدات الثقيلة المستحدثة أخيراً.
    وقد استحدثت كلية العلوم التربوية في مركزي التدريب في رام الله للمرة الأولى السنة الدراسية الثالثة التي ضمت عدد غير قليل من الطلاب، مما زاد في نسبة وعدد الطلاب المنتسبين. وكانت كلية العلوم التربوية قد أنشئت في سبتمبر 1993م في الأردن والضفة الغربية لتوفير برنامج تدريبي مدته أربعة سنوات، لتأهيل معلمى الأنروا إلى مستوى الدرجة الجامعية الأولى، وقد وفرت الكلية تدريباً مخصصاً لمعلمي المدارس الوكالة في شتى التخصصات الأساسية، كما أرتقت بمؤهلات عدد غير قليل من موظفي التعليم من خلال برنامجها العادي للتدريب أثناء الخدمة الذي نظم دورات في الإدارة التربوية وطرائق التعليم، وساعد المعلمين في تطبيق التغييرات المنهجية، وتقدم الأنروا عدد من المنح التعليمية للدارسين في جامعات المنطقة المتفوقين.

    الأوضاع الصحية:

    تعيش المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية أزمة صحية يفرضها الواقع بمستوياته الاقتصادية والاجتماعية والديمغرافية والثقافية، فقد سجلت مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية معدلات أمراض وجروح حادة أعلى مما هي عليه في المناطق الأخرى وتعتبر وكالة الغوث الجهة المسؤولة أولاً وأخيراً عن الرعاية الصحية داخل المخيمات ويعد البرنامج الصحي لوكالة الغوث ثاني أكبر برنامج بعد التعليم حيث تخصص له 18% من ميزانيتها، ويركز البرنامج اهتماماته على توفير الرعاية الطبية الشاملة بما فيها خدمات تنظيم الأسرة ورعاية صحة الأم والطفل وذلك من خلال شبكة ضمت حوالي 34 مركزاً أو نقطة صحية . وجميع هذه المراكز قدمت الرعاية الخاصة بمكافحة السكري وضغط الدم وتشتمل هذه المراكز على 19 مختبراً للتحاليل الطبية و 17 عيادة أسنان، وعدد 17 مرفقاً توفر خدمات متخصصة في الأمراض الجلدية والقبالة والأمراض النسائية، بالإضافة إلى ستة عيادات تقدم العلاج الطبيعي للاعاقات الناجمة عن الإصابات بشكل أساسي، وتقدم الرعاية الاستشفائية من خلال المستشفى العام للأنروا في قلقيلية، إضافة للتعاقد مع أربعة مستشفيات غير حكومية، وتقوم الأنروا بتغطية نسبة مالية من التكاليف الطبية العلا
    جية في المستشفيات الحكومية في إسرائيل، كلما كانت تلك الرعاية غير متوفرة في الضفة الغربية، ولقد أثر نظام التأمين المفروض على السكان سلباً في الخدمات الصحية المتاحة للاجئين بسبب منع أو تأخير وصول المرضى للمؤسسات تقدم الخدمات الطبية الأساسية. وخضع قطاع الصحة العامة في الضفة لتغييرات بارزة خلال السنوات الماضية خاصة بعد 1994 فنظام الرعاية الصحية الذي كانت تديره الإدارة المدنية الإسرائيلية، تم تسليمه إلى السلطة الوطنية في تشرين ثاني / نوفمبر 1994م. وقد جرى استحداث نظام تأمين صحي فلسطيني، وفرضت سلطات الاحتلال الاشتراك في نظام التأمين الصحي الإسرائيلي على الذين يحملون بطاقات هوية من القدس، وقد استجابة الأنروا لهذه التطورات وتركزت على التنسيق الوثيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية لتحقيق المواءمة بين سياسات الرعاية الصحية الأولية وخدماتها، وبلوغ المنحني الاستراتيجي الهادف إلى النقل التدريجي للموارد من المستشفيات غير الحكومية إلى مستشفيات السلطة.
    وقدمت دعماً لوجستياً لبعثات متعددة تم تنظيمها بالتنسيق مع السلطة، ومن بينها موظفو ومتشار ومنظم الصحة العالمية / المكتب الأقليمي لشرق المتوسط وبعد طلب السلطة، سمحت الأنروا في تموز /1994 لأفراد قوة الشرطة في أريحا يتلقى المعالجة في عيادات الوكالة.
    وقد خصصت مؤقتاً وحدة إسعاف للخدمات الطبية لشرطة أريحا، وفيما واصلت الأنروا دعمها للمستشفيات غير الحكومية، واتخذت إجراءات ضرورية لتبرير الاحالات إليها، فقد أنجزت مع السلطة الوطنية الفلسطينية الصحية، اتفاقاً جديداً حول معالجة اللاجئين لمرضى في مستشفيات السلطة، باستيفاء 75% من تكاليف العلاج.
    وقد واصلت الأنروا إدخال تحسينات في مستشفى قلقيلية الذي يضم حوالي 43 سريراً، بإتمام مشروع ذي مرحلتين للترميم الشامل خلال السنوات الأخيرة، وشمل المشروع إعادة تصميم وتطوير جناحي الرجال والأطفال، وعيادة الطوارئ ومكاتب الإدارة والاستعلامات والتسجيل، وتوفير المزيد من أسرة العناية المركزة "الفائقة" وغرف المراقبة والتحكم، وإنشاء مبنى يضم طابقين جديدتين، مساحتهما حوالي 550م2، وهو مبنى جديد يربط بين مختلف أقسام المستشفى ووحدة الجراحة، والعمل جاري لبناء مركز صحي جديد في قرية بدو، وهناك تحضيرات لبناء مراكز صحية في قرية بيت عور، وعين عريك، ورمادين، ويعبد.
    وفي برنامج الصحة البيئية، تم تمديد شبكات داخلية للمجاري في مخيمي نور شمس وطولكرم، بإستثناء بعض الأجزاء في مخيم طولكرم، لم يتم تغطيتها بسبب نقص التمويل. وهناك أعداد دراسات جدوى وتصاميم أولية لشبكات مجاري وتصريفات المياه المبتذلة في مخيمات العروب، والفارعة، قلنديا، ومخيم الغوار، وهذا يعكس تركيزاً الأنروا على تخطيط البرامج وتصميمها كجزء أساسي من الاستراتيجية العامة للصحة البيئية، والتي سيتم على باقي مناطق الضفة عموماً.
    وقد منع الإغلاق المتقطع والأحداث في الضفة من قبل السلطات الإسرائيلية منع موظفي الصحة المقيمين في الضفة من الوصول إلى أماكن عملهم في القدس، وحال دون وصل سكان الضفة إلى المرافق الصحية في المدينة. كما أن القيود التي فرضتها سلطات الجمارك الإسرائيلية على استيراد المواد الطيبة الضرورية كانت سبباً في القلق لأنها أخرت وصول بعض المواد اللازمة.
    هذه الخدمات، تبدو كافية لتغطية الاحتياجات الصحية للاجئين في مخيمات الضفة الغربية، وهذا قد يكون صحيحاً لو اقتصر على 141.733 لاجئ المسجلين داخل المخيمات رسمياً، ولكن الواقع يظهر أن هذه الخدمات مقدمة لنحو (607.770) لاجئ بما في ذلك للاجئين خارج المخيمات، الأمر الذي يعكس ازدحاماً لعدد المراجعين لهذه المراكز والعيادات بحيث أن هناك طبيب واحد لكل 15.835 لاجئ.



    الأوضاع الاقتصادية للاجئين في الضفة الغربية:
    العمالة والبطالة:



    زالت الأسس المادية لوجود اقتصاد فلسطيني قائم بذاته، في أعقاب نكبة 1948، التي تعرض لها المجتمع الفلسطيني، حيث انقسم هذا المجتمع إلى تكوينات اجتماعية، ذات خصائص اقتصادية مختلفة، نتيجة تطورها في ظل مجتمعات متعددة، مما يدل على اقتصار الاقتصاديات الفلسطينية المستقلة إلى أساليب ومؤشرات اقتصادية متشابهة.
    وتتسم التكوينات الاقتصادية الفلسطينية بالازدواجية من حيث تعرضها لعوامل التفكك الداخلي الذي يضعف التفاعل الاقتصادي بين فلسطيني الجماعة أو الشريحة الواحدة، مما يتوجب اختيار أحد أمرين، أولهما الاندماج ضمن الاقتصاد الوطني البلد الملجأ، أو الاقتصاد الاحتلال، أو الهجرة إلى بلدان أخرى، والاندماج في اقتصاداتها الوطنية، ومن العوامل الأخرى المكونة للخصائص الاقتصادية لهذه التكونيات الفلسطينية، التدامج بين النشاطات الاقتصادية الفلسطينية ضمن جماعات المهاجرين، والذي حدث كرد فعل للمؤثرات القانونية والاجتماعية والاقتصادية، وقد حدث هذا النوع من التدامج في الأراضي المحتلة لفترة وجيزة خلال فترة الركود التي أصابت الاقتصاد الإسرائيلي في أعقاب حرب 1973.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:23 pm

    من ناحية أخرى، أثرت العوامل الثقافية والسياسية والأيديولوجية والاجتماعية، في زيادة الوعي القومي الفلسطيني، الذي دفع بدوره إلى قيام منظمة التحرير الفلسطينية بمؤسساتها الشرعية، والتي أدت إلى أحداث التكامل المتوازي، الذي ظهرت نتائجه في صورة مشاريع فلسطينية خالصة، إضافة إلى دعم اقتصادات الأراضي المحتلة، لتمكينها من مقاومته الضغوط المفروضة من قبل الاقتصاد الإسرائيلي لأحتوائها .
    ومن الطبيعي، أن تؤثر هذه الحيثية الاقتصادية للأراضي المحتلة على الأوضاع المعيشية للفلسطينيين داخل المخيمات في الضفة، بوضعهم جزء لا ينفصل من هذا الشعب.
    فقد فقدت الضفة بعد الأحداث سوقها المحلية الرئيسية، حيث أصبحت عاجزة عن بلوغ الموانئ الساحلية، وقد أدى الواقع السياسي بعد 1948، إلى اتحاد الضفة العربية مع الأردن وفقدان الضفة الغربية خطوط مواصلاتها المرتبطة بعموم فلسطين، مما جعل عمان مركز النقل الاقتصادي الذي يربط الضفة الغربية في العالم الخارجي، كذلك فقد الآلاف من سكان الضفة أعمالهم، بالإضافة إلى مصادرة إسرائيل للكثير من الأراضي الزراعية الفلسطينية، كما أدى تدفق آلاف اللاجئين إلى حدوث زيادات كبيرة في عدد السكان، مما أرهق الوضع الاقتصادي وأسهم في تقليص فرص عمل.
    وقد أعتمد اقتصاد الضفة الغربية، منذ البداية وحتى يومنا هذا بالأساس على الزراعة بدرجة رئيسية وعلى بعض الصناعات البسيطة وعلى السياحة، وقد أدت حركة الهجرة من الضفة الغربية إلى خارجها، إلى تخفيض الضغط السكاني من ناحية، وتزويدها بمصدر مهم من مصادر الدخل من ناحية ثانية.
    وبالرغم من المعاناة المستمدة في نقص الموارد، وكثافة السكان (خاصة اللاجئين)، فإن الضفة قد حققت بعض النجاحات والتطورات التي شهدها اقتصاد الضفة الغربية في عدد من المجالات حيث كانت مدن الضفة مراكز تجارية، قامت فيها صناعات حرفية مهمة، كمعاصر الزيتون، وصناعة الزجاج، والتحف الشرقية، والدباغة، وصناعة السكاكر والصابون، إلى جانب بعض الصناعات الخفيفة .
    ومع توالي الأحداث، فقد أدى الاحتلال الإسرائيلي لبقية الأراضي عام 67، إلى إحداث تحولات جذرية في اقتصاد الضفة والقطاع، وكان للقرارات الثلاثة المتخذة من قبل سلطات الاحتلال، والمتمثلة في (ضم القدس)، وأتباع سياسة الجسور المفتوحة مع الأردن، وإقامة حدود مفتوحة مع كل من الضفة والقطاع وإسرائيل، أثارها في تغير معالم اقتصاد هاتين المنطقتين، حيث خضع سكان القدس للإدارة الإسرائيلية، مما تسبب في تغيير مركزهم المالي، نتيجة القرار الأول، وضمنت إسرائيل عدم تأثير المحصولات الزراعية المنتجة في الضفة على مثيلاتها الإسرائيلية، بتصريف تلك المنتوجات عبر سياسة الجسور المفتوحة، والتي رأي فيها وسيلة لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، من خلال تحسين أوضاعهم الاقتصادية.
    وقد تنوعت وتعددت الأساليب والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى احتواء اقتصاد الضفة وغزة، ففي مجال الزراعة مثلاً، اتبعت إسرائيل سياسة مصادرة الأراضي فقد تقلصت حجم الأراضي الزراعية بنسبة 27% خلال الفترة 48-67، وقد انخفض عدد العاملين في الزراعة بين عامي 69-1979 بنسبة 31% في الضفة .
    1. إخضاع الزراعة الفلسطينية لحاجات السوق الإسرائيلية، حيث أصبح الزراع الفلسطيني ينتج لخدمة الاقتصاد الإسرائيلي .
    2. السيطرة على مصادر المياه، حيث تتحكم إسرائيل بنحو 500 مليون م3 من مجموع 630 مليون م3 (تشكل الثروة المائية للضفة) .

    وفي مجال الصناعة، استغلت إسرائيل الوضع القائم في الضفة والقطاع، (حيث الصناعات صغيرة الحجم)، ثم تحويلها لخدمة احتياجات الشركات الإسرائيلية، مما ساهم في خنق الصناعة الوطنية، في بدايتها) خاصة تلك التي لم تستطيع المنافسة، بالإضافة إلى ربط كافة النشاط المالي للأراضي المحتلة بالبنوك الإسرائيلية، مع التمييز الشديد في المعاملة عند منح القروض بين الفلسطينيين والإسرائيلي، وفي الوقت ذاته تم إغراق أسواق المناطق بالبضائع الإسرائيلية، مما جعل المناطق أكبر مستورد لتلك البضائع.
    وبهذا يتضح أن عملية التفكك الداخلي للاقتصاد الفلسطيني، والتكامل الخارجي مع الاقتصاد الإسرائيلي، شملت كافة مجالات الاقتصاد، وكانت النتيجة الحتمية لتلك السياسات، توجيه قوة العمل الفلسطيني لصالح الاقتصاد الإسرائيلي، وبهذا لم يعد أمام الأيدي العاملة، سوى تفصيل أحد أمرين: إما العمل لخدمة الاقتصاد الإسرائيلي، أو الهجرة إلى خارج المناطق المحتلة، يحثا عن الرزق، وقد تم استيعاب الاقتصاد الإسرائيلي، القوة العمل العربية بمعدلات مرتفعة، مما أدى إلى انخفاض نسبة العاملين في الزراعة داخل الضفة الغربية والقطاع.
    وهذه الأوضاع الاقتصادية السائدة في المناطق، هي ذاتها في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين فضلاً عما تعانيه هذه المخيمات من الارتفاع الشديد في نسبة الكثافة السكانية، حيث تصل إلى 100 ألف شخص/كم2، يسكنون منازل من طابق واحد، كذلك تعاني المخيمات في المناطق وعدم وجود الخدمات الأساسية، حيث دمرت سلطات البنية التحتية، بهدف تهجير أبناء هذه المخيمات.
    وقامت سلطات الاحتلال على مدار سنوات احتلالها وحتى يومنا هذا، بمصادرة الأراضي بحجج أمنية وقانونية واهية، فقد استولت على ما نسبته حوالي 40% من أراضي الضفة، وحوالي 85% من القطاع وتميزت مصادر المياه في الأراضي المحتلة ملكاً عاماً للسلطات الإسرائيلية . وتبت المستوطنات كأسلوب استعماري لتجزئة المساحات الزراعية الممتدة، وخربت واتلقت التربة الزراعية، وحولت هذه الأراضي إلى مزارع لمنتجات لا جدوى منها (كالورد، والفراولة...الخ)، ناهيك عن فرض الضرائب الباهض ومنع منح رخص لبناء المصانع، وإعاقة ومنع التصدير إلى الخارج، مقابل أغراض الأسواق المنتوجات الإسرائيلية.
    نتج عن هذه السياسات وغيرها، انخفاضاً مستمراً في المستويات الاقتصادية والاجتماعية في المناطق، انعكست بالتالي بصورة جادة على أوضاع اللاجئين، ومن ابرز هذه المظاهر، التدهور الحاد الكبير الذي حدث في نسبة البطالة، فعلى سبيل المثال، انخفضت نسبة عمال الزراعة في الأراضي المحتلة من 50% من مجموع الأيدي العاملة عام 1998، ويعتقد أنها اقل من ذلك بكثير في الوقت الحاضر، كما أن نسبة البطالة بين اللاجئين خريجي الجامعات المقيمين في المناطق تبلغ حوالي 42% من مجمل عدد الخريجين الذي وصل إلى 15 آلاف خريج عام 1998.
    ويعتمد سكان المخيمات في الضفة الغربية بشكل أساسي على الخدمات التي تقدمها لهم وكالة الغوث الدولية من خدمات صحية، وتعليمية، ومساعدات عينية في بعض الحالات، ومنذ انتهاء الانتفاضة، بل وقبل ذلك بسنوات بدأت الوكالة بتقليص مساعداتها العينية تقتصر على حالات العسر الشديد والتي بلغت نسبتها حوالي 6% في العام 1995، وتشعر هذه النسبة من اللاجئين بالخوف من الأقاويل التي تنتشر حول نية الوكالة وقف هذه المساعدات.
    وعلى الرغم من أن مستوى الفقر والحاجة في مخيمات اللاجئين لازال من الصعب تحديده أو تقريره إلا أن المعلومات المتوفرة لدى الأنروا عن الحالات الخاصة الأكثر صعوبة في الضفة الغربية وغزة تظهر الإختلاف في المستوى الاقتصادي بين المنطقتين في عام 1997. ادرجت الأنروا 6% (31.000) من اللاجئين في الضفة الغربية تحت هذا المستوى، وتعلل حقيقة إن الفقر أوساط اللاجئين في الضفة الغربية اقل منه في قطاع غزة (8.4%) أو 67.000)، أن الاقتصاد في الضفة الغربية أكثر استقراراً وتطوراً وقوة مما يجعل بالإمكان استيعاب نسبة مئوية كبيرة من اللاجئين العاملين في مجالات العمل المختلفة، وحتى العمال الذين لا يحصلون على تصاريح العمل داخل الخط الأخضر لديهم الفرصة للعمل بشكل غير قانوني ودون الحصول على تصريح خاص، وذلك لأن الإغلاق المفروض بين الضفة وإسرائيل من الصعب الامتثال له، حيث كان تدفق القوى العاملة إلى مناطق الخط الأخضر يقدر بحوالي "55.000" ألف عامل في العام 1998 مقارنة بمعدل "44.000" عامل يحملون التصاريح الإسرائيلية.
    الآن تعاني إعداد العمال الفلسطينيين من انحدار مستمر حاد في السنوات الأخيرة فقد انخفض عدد العاملين في إسرائيل والمستوطنات إلى نحوه 80 ألف في خريف 1995 ثم إلى 5000 في عام 1996، وبعد اندلاع الانتفاضة الأخيرة "الأقصى"، فقد باتت الأوضاع تعاني الكثير جراء خسارتها سوق العمل الأساسي وتهدد بالانفجار.
    من جهة أخرى، تعتبر وكالة الغوث من أهم المؤسسات التي تستوعب نسبة لا بأس بها من قوة العمل في المخيمات، إذ يعمل حوالي 350 موظفاً ضمن أجهزة وكالة الغوث في مخيمات نابلس مثلاً، ويتمتع هؤلاء بأجور مرتفعة نسيباً مقارنة بأجور الذين يعملون في مؤسسات السلطة الوطنية.
    وعن البطالة فقد أخذت طريقها منذ بداية الأحداث الأخيرة تتخذ أحجاماً وأبعاداً مثيرة للانتباه، ويمكن إرجاعها إلى الانتفاضة، وعودة أعداد كبيرة من العاملين من الخارج بعد اتفاقيات السلام، وللإجراءات الإسرائيلية الصارمة وتقييد الفلسطينيين وغياب استراتيجية تنموية فلسطينية
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:23 pm

    اللاجئون الفلسطينيون
    تعتبر قضية اللاجئين الفلسطينيين أحد أهم مكونات الصراع العربى الإسرائيلى، وقد بدأت منذ اكثر من خمسين عاما ، حيث اضطر اكثر من سبعمائة وخمسين الف فلسطينى لترك مدنهم وقراهم واملاكهم واللجوء الى دول الجوار ( الاردن - سوريا - لبنان - مصر - العراق ) ، كما اضطر عشرات الالاف غيرهم للجوء الى اماكن اخرى فى الضفة الغربية وقطاع غزة ، وذلك بعد المذابح والمجازر التى ارتكبتها العصابات الصهيونية المسلحة مثل شتيرن والارجون وغيرها، وهو ما يعترف به يوما بعد يوم المؤرخون والسياسيون الاسرائيليون انفسهم .

    وقد اهتمت الامم المتحدة بقضية اللاجئين الفلسطينيين منذ بدايتها ، وأصدرت جمعيتها العامة قرارها الشهير رقم 194 فى 11 ديسمبر 1948، والذى نص على وجوب السماح بالعودة فى أقرب وقت ممكن للاجئين الفلسطينيين الراغبين فى العودة الى ديارهم، والعيش بسلام مع جيرانهم ، وتعويض الذين يقررون عدم العودة . ومازال هذا القرار يتكررلأكثر من 110 مرات أمام تعنت إسرائيل ورفضها تنفيذ هذا القرار. ( انظر الجداول المرفقة الخاصة باعداد وتوزيع اللاجئين ) .

    وقد أنشأت الامم المتحدة وكالة اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( اونروا ) بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302 فى 8 ديسمبر 1949. وهو ما يدل على تحمل المجتمع الدولى والامم المتحدة لمسئولياتها تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين .

    وعلى الجانب العربى تحملت الدول العربية مسئولياتها فى قضية اللاجئــين الفلسطينيين ، فقدمت الدول المضيفة لهم ما تستطيع من مساعدات، وساهمت دول عربية اخرى باستيعاب مئات الالاف من اللاجئين الفلسطينيين فى سوق العمل والحركة الاقتصادية، مستفيدة من خبراتهم وكفائتهم ، وما زالت دول الخليج العربية تساهم بسخاء فى ميزانية الاونروا ومشاريع برنامج السلام ( Pip ) .

    وقد أعطت جامعة الدول العربية كل اهتمام لقضية اللاجئين الفلسطينيين سواء من خلال تأييدها لاقامة السلام العادل والشامل فى الشرق الاوسط ، او من خلال متابعة هذه القضية كبند دائم على جدول اعمال مجلس وزراء الخارجية العرب ، الذى ينظر فى كل دوراته فى اخر تطوراتها ويتخذ القرارات المناسبة فى دعمها والتأكيد على حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ، ويوكل متابعة وتنفيذ هذه القرارات الى مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين فى الدول العربية الذى يجتمع فى دورتين سنويا بمشاركة الدول العربية المضيفة ( الاردن - سورية - لبنان - مصر - فلسطين ) .

    وقد اوصى مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين فى الدول العربية المضيفة فى دورته السادسة والستين والتى عقدت فى دمشق فى الفترة من 7 الى 13 /7/2001، بالتوصيات التالية الخاصة بشؤون اللاجئين الفلسطينيين :

    1- التأكيد مجددا على مسؤولية اسرائيل الكاملة عن نشوء واستمرار مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، بكافة جوانبها دون حل عادل بسبب رفضها تنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها القرار 194 لعام 1948 .

    2- مطالبة المجتمع الدولى بضمان حقوق الشعب الفلسطينى ولاسيما حق عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وفق مبادئ الاعلان العالمى لحقوق الانسان والعهد الدولى للحقوق السياسية والمدنية وقرار الامم المتحدة رقم 194 وفق نص الفقرة 11 من القرار .

    3- منشادة الدول والقيادات المانحة استمرار التزامها بدعم اللاجئين الفلسطينيين فى مختلف اماكن تواجدهم .

    4- التمسك بتنفيذ القرار 194 لعام 1948 ورفض التوطين بأى شكل من الاشكال ودعوة الدول المضيفة الى التنسيق فيما بينها دعما لحقوق اللاجئين المشروعة بحيث ينسجم الحل لهذه المشكلة مع حقوق اللاجئين الثابتة ومع المصالح الاساسية وسيادة الدول المضيفة .

    كما اوصى بالتوصيات التالية الخاصة بوكالة الاونروا :

    1- التأكيد على مسؤولية المجتمع تجاه وكالة غوث اللاجئين وتقديم الدعم الكامل لها وضرورة استمرار الوكالة فى تقديم خدماتها ، وعدم انهاء او وقف او تقليص تلك الخدمات او تسليمها الى جهة اخرى الى ان تتم تسوية قضية اللاجئين على اساس الفقرة 11 من قرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1948 .

    2- تثمين الدور الذى تقوم به الدول العربية المضيفة وما تقدمه من دعم ومساندة ورعاية للاجئين الفلسطينيين .

    3- توجيه الشكر الى المفوض العام للوكالة على مبادرته باطلاق نداءات الطوارئ الخاصة بالاراضى الفلسطينية المحتلة ، وشكر الدول المتبرعة لتجاوبها مع هذه النداءات .

    4- دعوة الوكالة للعمل على معالجة العجز المالى فى موازنتها لهذا العام دون المساس بالخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين .

    إن جامعة الدول العربية تؤكد أن حل قضية اللاجئين الفلسطينيين لن يكون إلا من خلال تمتعهم بكافة حقوقهم وفى مقدمتها حقهم فى العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية وجميع المواثيق الدولية أو دفع التعويضات عن الممتلكات للذين يقررون عدم العودة إلى ديارهم ، وهو حق ثابت لايسقط بالتقادم.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:23 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لابـديل عن حـق العـودة

    • ماذا يترتب على تنازلك عن حق العودة؟

    أن تنازلك عن حق العودة إلى ديارك واسترداد ممتلكاتك هو قرار فردي ويترك عواقب عليك وعلى أولادك وأحفادك في المستقبل وأهمها:

    1. قبولك بالتعويض مقابل الأرض وتنازلك عن حقك في العودة يعني تنازلك الأبدي عن كامل حقوقك السياسية والوطنية في فلسطين
    2. قبولك بالتعويض مقابل الأرض والتنازل عن حقك في العودة يسقط حقك وحق أبنائك وأحفادك بالمطالبة لاحقا بأي حق في ديارك وممتلكاتك وهذا جرم لا يغفر نحو ذريتك وعائلتك.

    3. قبولك بالتعويض مقابل الأرض والتنازل عن حقك في العودة يعني أن أملاكك ستنقل لكل اليهود في العالم وليس لفرد أو شخص بعينه وبالتالي فانه تنازل لكل يهود العالم

    4. أفتى جميع علماء المسلمين أن قبول التعويض عن الأرض هو بيع للوطن المقدس وهو محرم تماما


    • وتــذكــــر :

    1. أن حق العودة نابع من حرمة الملكية الخاصة وعدم زوالها بالاحتلال أو السيادة.
    2. أن حق العودة لا ينتقص أو يتأثر بإقامة دولة فلسطينية بأي شكل
    3. أن كل ما يتمخض عن أي مفاوضات يؤدي إلى أي تنازل عن أي جزء من حق اللاجئين والمهجرين والنازحين بالعودة إلى أراضيهم وأملاكهم التي طردو منها منذ عام 1948 هو باطل قانونا وساقط أخلاقيا وخطير سياسيا ولا نقبل التعويض بديلا عن حق العودة .

    4. التعويض حق تابع لحق العودة وملازم له وليس بديلا عنه لا يجوز قبول التعويض ثمنا للوطن.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 6:24 pm

    اللجنة النسائية لدعم حق العودة: قضية شعبنا لن تطمس ما لم يتحقق حلم اللاجئين بالعودة
    دمشق 15-5-2006وفا- أكدت اللجنة النسائية لدعم حق العودة "نساء من أجل فلسطين" في دمشق، اليوم، أنه لن تطمس قضية شعبنا، ما لم يتحقق حلم اللاجئ الفلسطيني بعودته إلى أرضه، التي اقتلع منها بالقوة ليقيم مكانه الغرباء في غفلة من الضمير الإنساني.
    وقالت اللجنة، في بيان لها أصدرته بمناسبة الذكرى الـ 58 للنكبة، إن التاريخ الإنساني مليء بالعبر لمغتصبي حقوق الشعوب، فالأصيل يبقى راسخاً والطارئ إلى زوال ولو طال الزمن.
    وأشارت إلى أن 58 عاماً مرت والجرح الفلسطيني لا يزال حياً، يأبى الانطواء على ذاته ليخفي معالم الجريمة البشعة، التي ارتكبت بحقه ووطنه، وهو مازال مصدر ألم هائل لأن الشعب مصرّ على الحياة دون ندوب تشوه معالم شخصيته الحضارية التي بناها منذ فجر البشرية بالجهد والتضحيات، فجبل تراب وطنه بعرقه ودمه.
    وذكرت اللجنة، أن حلول ذكرى النكبة، لا يذكر الفلسطيني بنكبته التي يعيشها منذ أكثر من نصف قرن كل يوم، وقد توارثها عن آبائه وأجداده، بل هو يقترب ليعاين الجرح ويتلمسه، ويشرعه أمام العالم الذي يصر على تجاهله رغم اتساعه بمرور الزمن، ويشيح بوجهه عنه.
    وأوضحت أنه في ذكرى النكبة يختلط السياسي بالاجتماعي والفلسفي بالعاطفي والوجداني بالعلمي، وتتشابك الطرق المؤدية إلى فلسطين فيقف المرء حائراً أي الطرق يتبع، وفي أي اتجاه يسير لكثرة الأطراف التي تجهد لطمس معالم هذه القضية، عبر شطب الشعب الفلسطيني من الوجود.
    وولفتت اللجنة، إلى أنه في ذكرى النكبة يشعر الفلسطيني بالنسغ الطالع من أعماق فلسطين الحق والخير والجمال والحضارة يتدفق عبر أوردته ليدفعه للقيام بعمل ما يساعد في تنظيف هذا الجرح وبلسمته، وقالت "الفلسطيني هنا ليس من انتمى لفلسطين بحكم الجغرافيا، بل هو كل من آمن برسالة فلسطين الحضارية، رسالة المحبة والحق والعدل".
    وشددت على أن النكبة الفلسطينية وصمة عار في جبين البشرية، ولن يكون سلام دون عودة الحق إلى أصحابه، موجهة التحية إلى شعبنا المناضل في كل أماكن تواجده.
    avatar
    صدى الصمود جونيور
    عريف


    عدد الرسائل : 58
    العمر : 37
    السٌّمعَة : 18
    تاريخ التسجيل : 14/03/2008

    ملف حق العوده Empty رد: ملف حق العوده

    مُساهمة من طرف صدى الصمود جونيور 2008-06-27, 7:21 pm

    مشكور اخ ابو الوليد وحق العودة هو حق شخصي لكل مواطن في العالم يتمتع ب الحرية والامان ولابد من يوم نعود به الى ارضنا ارضالكفاح والصمود ومهد الديانات فلسطين وانها لثولاة حتى النصر

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 1:20 am