سامحينا يا فتح

اليوم نحمل أقلامنا بنادق
ودموعنا مداد نكتب فيه رسالة اعتذار
نبدي ندما على ما فرطنا فيك يا ذات الصدر الكبير
اليوم نرفع أصواتنا متبرئين من لؤمنا من جورنا من ضعفا من كل ما اسرفناه في امرنا بحقك
اليوم أدركنا كم كنت أما للجميع وكم خانك الجميع
إننا نادمون وسيندم الشعب الفلسطيني وسيقدم كل منهم اعتذاره لفتح فقد كانوا بائعين
نعم سندفعهم للاعتذار لنا لأننا كنا على صواب ولان لنا عين ترى أكثر من كل عيونهم وآذان تسمع أكثر مما يسمعون
سيعتذرون لأننا الأحق والابقى لأننا كنا ندرك أين الشوك على الطريق وكنا نقتلعه ونزرع الورد في دروبهم, نسقيه دماء شهدائنا
سيعتذرون لأننا صنعنا من أجسادنا جسرا وسمحنا لهم بالمرور
سنعتذر لك يا فتح لأننا أهملناك ونسيناك والتفتنا إلى رضى الآخرين وسعينا إلى شراكتهم
سنعتذر لأننا لم نصنع ما يصنعون ولم نضع أنفسنا في بوتقة التنظيم الضيقة وكنا كل الشعب
وكنا نتحدث باسم الشعب
أما هم فسيزولون لأنهم يأكلون بالشعب ويشرقون
سيزولون لان خطابهم خاص لا يعنينا
ومناصبهم التي منحناها لهم غدت ملكا لا تعنينا
وأفكارهم غريبة عنا ولا تعنينا
سيزولون وسنبقى نحن
أبناء الشعب قادة الشعب نحو الحرية
سيعتذرون وسنعتذر
فسامحينا أيتها الأم الحنون فلم نكن ندرك عظمة الثدي الذي رضعنا منه
وكنا أبناء عاقون