صافحيني غزة
غزة لا تشيحي بوجهك عني ولا تصديني ،
جئتك أحمل بين يدي شمعة أضأتها بنور عيني وأشعلت لهيبها من جمر أنفاسي فاقبليني
أنا ما خنتك غزة
ولا وقفت في طابور المتفرجين ،
عاتبيني غزة الآن فغير معاتبتك لن يشفيني .
بالأمس البعيد تناجينا على تلك الحدود ، ذرفت الدموع على صدرك وبوشاحك الوردي دثرتني .
اليوم كل شيء غاب عني إلا صدى ضحكاتنا فهي تغيب و تحضر في ذاكرتي فتحييني .
أنا وأنت يا غزة منذ آلاف السنين قذفنا من رحم ٍ واحد ٍ،
أنت أبقوك في الحضن الدافئ الوثير ، وأنا خُلعت على عتبة الدنيا ،
ألقيت على هامش السنين ، لم أترك لك عنواني ، نعم : فكل أرصفة الدنيا عناويني .
غدروا بك يا غزة ، و مزقوا الحضن الدافئ ، ثقبوا قلبك الطاهر ، كلموا الفؤاد ومزقوا الشرايين
لم يكن ذنبي لتشيحي بوجهك عني ؟
أنا مجرد شاهد عيان على جرمهم ، شاهد عيان على تقاعسهم وجبنهم ، فلماذا تتجاهلينني ؟
أجيبيني غزة فأنا تلك التربة السمراء ذات العيون الثائرة والظلال الوارفة ،
أنا الغربة التي خطها القدر في كفي ظلالا ً ورسمها على الجبين ،
أنا الميلاد الغائب منذ آلاف السنين .
اشتقت يا غزة لزرقة السماء في لحظك وهدير البحر في صخبك ووداعة عصفور برّي يبحث
عن الحَب ِ في عشك ، سامحيني يا غزة سامحيني .
يا غزة هاشم ، يا غزة الرحمن ، أنا وأنت من
رحم ٍ واحد ٍ خرجنا للحياة ، من قديم العهد تواعدنا وخطونا أولى الخطوات ،
وأقسمنا إلى النصر الأكيد سنكمل المشوار،
واليوم أنا في الباب فلا تشيحي بوجهك عني غزة وصافحيني .
غزة لا تشيحي بوجهك عني ولا تصديني ،
جئتك أحمل بين يدي شمعة أضأتها بنور عيني وأشعلت لهيبها من جمر أنفاسي فاقبليني
أنا ما خنتك غزة
ولا وقفت في طابور المتفرجين ،
عاتبيني غزة الآن فغير معاتبتك لن يشفيني .
بالأمس البعيد تناجينا على تلك الحدود ، ذرفت الدموع على صدرك وبوشاحك الوردي دثرتني .
اليوم كل شيء غاب عني إلا صدى ضحكاتنا فهي تغيب و تحضر في ذاكرتي فتحييني .
أنا وأنت يا غزة منذ آلاف السنين قذفنا من رحم ٍ واحد ٍ،
أنت أبقوك في الحضن الدافئ الوثير ، وأنا خُلعت على عتبة الدنيا ،
ألقيت على هامش السنين ، لم أترك لك عنواني ، نعم : فكل أرصفة الدنيا عناويني .
غدروا بك يا غزة ، و مزقوا الحضن الدافئ ، ثقبوا قلبك الطاهر ، كلموا الفؤاد ومزقوا الشرايين
لم يكن ذنبي لتشيحي بوجهك عني ؟
أنا مجرد شاهد عيان على جرمهم ، شاهد عيان على تقاعسهم وجبنهم ، فلماذا تتجاهلينني ؟
أجيبيني غزة فأنا تلك التربة السمراء ذات العيون الثائرة والظلال الوارفة ،
أنا الغربة التي خطها القدر في كفي ظلالا ً ورسمها على الجبين ،
أنا الميلاد الغائب منذ آلاف السنين .
اشتقت يا غزة لزرقة السماء في لحظك وهدير البحر في صخبك ووداعة عصفور برّي يبحث
عن الحَب ِ في عشك ، سامحيني يا غزة سامحيني .
يا غزة هاشم ، يا غزة الرحمن ، أنا وأنت من
رحم ٍ واحد ٍ خرجنا للحياة ، من قديم العهد تواعدنا وخطونا أولى الخطوات ،
وأقسمنا إلى النصر الأكيد سنكمل المشوار،
واليوم أنا في الباب فلا تشيحي بوجهك عني غزة وصافحيني .