الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:04 pm

    حركة فتح .. دراسة وتحليل !!

    بقلم / فتحي غنَّام

    إن حركة .. كحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، بحاجة لدراسة مستفيضة واعية ، و نابعة من خلال عمقها و أبعادها و نظرتها ، و طرحها للأبعاد السياسية المحلية و الإقليمية و القومية و العالمية ، و ماهية حدودها الوطنية الإنسانية ، للوقوف على الجوهر الحقيقي لهذه الحركة ، و ذلك الإدراك حقيقتها و طبيعتها ، محاولة لفهمها لإعطائها حقها بما يتناسب و حجم التضحية و الانجاز ، و تحقيق الكثير من الأهداف الثورية ، التي أكسبت أبناء هذا الوطن بكاريزما فريدة من نوعها ، قد تحققت بفضل الله أولاً ، ثم بعزائم و إصرار و مواصلة جنرالات الفتح العظام ، الذين انتهجوا سبيلاً واضحاً لا غموض فيه ، رسمه لهم أعظم بطل كرزماتي قد استنار بطبيعة الأمور و حجم المسيرة و القوى المتقابلة ، و كافة الأمور المتعلقة بأعدل قضية عرفها التاريخ المعاصر ، و شهدها العالم بأسره ، و شهد الجميع العدو قبل الصديق بعظمة و شموخ هذه الحركة ، التي نبعت وانبعت من قلوب و صدور أبناء الوطن الواحد ، وانبثقت من خلال النظرة الصائبة الواحدة ، بعد أن استنار بنور رباني منير يشع من روحانية الأديان و عمق المسئولية بالمقدسات كافة و على حد سواء ، لأنها الرحاب التي يرفع فيها اسم الله سبحانه و تعالى . و هذا السبيل المصقول و القادر على مواصلة المسيرة التي بدأها و أشعلها و فجرها ، لتكون نبراساً واضحاً و جلياً تجاه تحقيق الأهداف ، كل الأهداف بشكل كامل و تام . و من هنا كان لازماً و من منطق تأدية الأمانة التي عجزت الجبال عن تأديتها ، و حملها الإنسان الجهول ، أن ننصاع لأمر الله سبحانه و تعالى بحمل الأمانة بشكل يحافظ على قدسيتها ، ووفاء للذين حملونا الأمانة و هم مثلجي الصدور ، و كلهم ثقة بأن هذا الشعب على قدر الأمانة ، والحركة هي أمانة في أعناق أبناء الوطن الواحد ، دون أدنى تمييز أو مقارنة من أي جانب .. أمانة في قلوب من أحبوا الوفاء للأكرمين منا ، الذين قدموا دماءهم لينيروا لنا الطريق كي نؤدي الأمانة بشكل يريح مرقدهم الطاهر بإذن الله تعالى .. أمانة للثكلى و الأرامل .. للأطفال الحالمين .. للشيوخ الآملين .. لكل من اتسم بالشخصية الفلسطينية الحرة التي بذلت و ترعرعت في ربوع هذا الوطن ذو السمة الروحانية الندية و المحبة الأخوية النابعة من التشبث بالأرض التي باركها الله الخالق سبحانه و تعالى .. و من خلال المسئولية الكاملة بحمل الأمانة و الإصرار على تأديتها ، لابد أن ندرك جيداً ماهية هذه الحركة و تعمقها الوطني ، ليتفهم الجميع جوهرها الذي يفرض الاحترام و التقدير لها ، و يجعلها عصية عن كل المحاولات اليائسة ، التي يبذلها الاحتلال الصهيوني للنيل منها و تعثيرها و الحد من تأثيرها . إلا أن الضربة التي لا تميتها تزيدها قوة ، و ثورات الشعوب التحررية لا تموت أبداً منذ أول الخليفة أبونا آدم عليه السلام حتى يومنا هذا و الشواهد لا حد لها ... ماهية حركة فتح : (( حركة فتح حركة وطنية ثورية و لعضويتها صفة السرية .. )) تعريف بسيط على مستوى فهم ووعي و إدراك كافة فئات و شرائح شعبنا لأنها ثورتهم التي ينخرطوا في صفوفها من أجل تحقيق الهدف في تحرير الوطن المحتل بكافة أوجه النضال المشروعة للدفاع عن النفس و رد المغتصب لأهله ، و عودة اللاجئين لحقهم و أرضهم و بيوتهم ، ليعيشوا في بيئة ديمقراطية ذات نظام يفسره الشعب من خلال ممارسة حقوقه المشروعة و القانونية بعد التحرر ، كي ما يمارس الجميع حقه في إعادة ما تم احتلاله و السطو عليه ، و هذا الحق لا يقدر أحد أن يعرقله أو يمنع صاحبه من استعادته بغض النظر عن دينه أو اتجاهه أو مذهبه ، المهم أنه يحمل فكرة تحرير الوطن ليعود وحدة واحدة كحق مشروع و شرعي للفلسطينيين على حد سواء دون النظر لأي زوايا أخرى .. فحركة فتح هي حركة وطنية خالصة ، ولا مجال لغير هذه النظرة وهذا الاتجاه من الفرض أو الوصاية عليها أبداً ، لأنها اختصت بالوطنية التي تخص كافة أطياف الشعب لتصهرهم في إطار واحد اسمه هيكل ، هذا الهيكل يمثل الإطار الذي يجمعهم لتحقيق الأهداف المتوخاة .. فأبناء فلسطين قاطبة تنادوا بكل مسئولية ليكونوا في إطار واحد ، هذا الإطار له من الرؤية الشمولية ، و النظرة الثاقبة و الصائبة في تحرير الوطن المحتل ، و إعادة الحقوق لأصحابها و إقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس الشريف ، و للشعب تقرير المصير في ما بعد ممارسة العملية الديمقراطية بهذا التقرير ، ليتعايش الجميع برفاهية و اطمئنان تحت راية الأمن و الأمان و تحقيق التطلعات و الآمال ... فكانت حركة فتح هي الإطار الذي اختاره السواد الأعظم من الشعب الفلسطيني بعد التيقن من سدادة هذه الحركة ، وعملها المتواصل في النضال للوصول إلى المبتغى ، فعلى سبيل المثال لا الحصر نقول : (( لو كانت مجموعة من الناس في غرفة مغلقة ما ، و اشتعلت ناراً في هذه الغرفة ... فعلى من تقع المسئولية في إطفاء هذه النيران ، التي تهدد حياة الجميع في هذه الغرفة .. فالمسئولية إذاً تقع على الجميع لأن الخطر يهدد و يداهم الجميع دون أن يفرق بينهم أو يصنفهم أو يفرق في المعاملة بينهم ... )) لذا كان حتما أن تجمع حركة فتح كافة الشعب الفلسطيني لأن الظلم واقع عليه مباشرة ، و لا تستطيع أي قوة مهما بلغت و تعاظمت أن تحرم أحد من المقاومة و النضال لتحرير وطنه و استعادة حقوقه ، لأنه شريك .. شراكة المناصفة في الأرض و الهم و العذابات و محاولات التغييب و الطمس و التهويد ، و هو المعرض للقهر و الحصار و الإغلاق و الاعتقال و الاستشهاد ، و كافة أصناف الظلم و العنجهية ... لذلك انطلقت رؤية الحركة في إشراك الجميع في عملية التحرير ، من خلال الثورة العارمة ، فهي حركة وطنية للجميع و منهجها ثوري بحت و العضو الذي ينتمي لها لابد أن يتمتع بصفات خاصة في مكارم الأخلاق و حسن المسيرة و السيرة ، و يضع مصلحة الأنا تحت مطارق الجميع متمتعاً بالسرية التامة ، التي تضمن له الصيرورة و الديمومة و الاستمرارية ، لتحقيق الأهداف بشكل كامل .. و السرية صفة حبذها الإسلام و كافة الديانات لضمان استمرار دعوة الأنبياء عليهم السلام لعبادة الله سبحانه و تعالى و تأدية الرسالة و هذا العمل يتطلب السرية ، و سيرة الأنبياء تدلل بالدليل القاطع على ترسيخ نهج السرية إبان دعوة الأنبياء جميعاً فالإنسان مكلف بالسرية و ممارساتها في قضاء كل الحوائج ( و استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان .. ) لماذا فتح ..؟؟ سؤال وجيه و منطقي .. لقد عجت الساحة العربية و العالمية بالأحزاب و الحركات و الاتجاهات الكثيرة ، و نادت بتحرير فلسطين و لكن سرعان ما تنكشف النوايا ، و تُفضح المزاعم ، و تظهر الحقيقة ليتبصر الجميع أن هذه الحركات و هذه الأحزاب تتبع لأنظمة لها رؤيتها الخاصة ، و ما طرحته بالنسبة لتحرير فلسطين ما كان إلا درء الرمال في العيون ، وأكذوبة هدفها بغية امتصاص النقمة التي يحملها الجيل ، و تفريغها بشكل يضمن عدم التحرك تجاه خطوات تحريرية لا يسيطر عليها أحد ، رافضة كل أشكال الوصاية و التبعية لتحافظ على التوجه الفلسطيني الصادق في تحرير الأرض المغتصبة و تحرير الإنسان الفلسطيني ، بشكل يضمن كافة حقوقه و يحافظ على هويته المستقلة و توجهاته الفلسطينية و بالفعل تم الكشف عن الاتجاه الصحيح الذي يصيب الجرح مباشرة ، و يحقق الهدف بدقة و جدارة ، فكان هذا الاتجاه حركة فتح التي عبرت عن الكم الوطني كلٌ بأحلامه و آماله و آلامه و تطلعاته و رؤيته ، و أصبحت الحلم الذي خالج كل النفوس ، و هاتف كل الأرواح و هذه المنطلقات مجتمعة .. وتم اختيار حركة فتح للأسباب الآتية : * أعطت الحق الشرعي لكافة فئات و اتجاهات الشعب دون أدنى استثناء .. * لأنها المنطق المناسب للظروف و الحالة الفلسطينية و تتماشى مع التطلعات الوطنية الثورية و تنسجم معها .. * إيمانها بالقيادة الجماعية و عدم التفرد مهما كانت الظروف .. * الضمان الوحيد الصادق و القادر على تحقيق الأهداف من خلال الكم الوطني انطلاقاً من الإيمان بعدالة القضية و حتمية النصر بعد الإيمان بالله سبحانه و تعالى .. * لحجم إيمان هذه الحركة بقدسية العضو و أهميته ، و ينبع هذا الإيمان من خلال أن هذا العضو هو اللبنة الأساسية في بناء المجتمع الديمقراطي المتحضر ، و الذي يكفل رفاهية الجميع * لأن الحركة تتألف من جسم واحد متكامل ، بقيادة واحدة تتكافأ فيها الحقوق و الواجبات، و تتوزع المسئوليات وفق أنظمة الحركة و لوائحها .. * لأن هذه الحركة تنطلق للعمل من خلال قيادة فلسطينية مستقلة ذات إرادة حرة في التفكير و القول و العمل و تبقى القيادة في يد الشعب الفلسطيني رافضة الوصاية و التبعية و الرضوخ .. * لإيمانها بعملية النقد الذاتي و البناء الذي يضمن تحقيق الديمقراطية و تصحيح المسار إذا ما انحرف قيد أنملة عن مساره .. * لإيمانها بتحرير فلسطين تحريراً كاملاً عبر الإيمان بمنهج المرحلية التي تنطلق من المصلحة الوطنية العامة لضمان الديمقراطية التي ترسخها الجماهير .. * لأن حركة فتح فلسطينية المنطلق عربية العمق ، عالمية الأبعاد و هي الطليعة في عملية المقاومة و التحرر لأنها رأس الحربة ، و العمق و البعد هو الجسد الذي يقوي هذا الرأس في معركة التحرر الوطني .. * لأن الحركة وضحت و بينت بشكل مباشر وواضح أن نضال الشعب الفلسطيني جزء من النضال المشترك لشعوب العالم ضد قوى الاستعمار و الاستعباد .. * لأن فتح ارتأت أن معركة التحرر هي واجب قومي أيضاً إلى جانب التوجه و المسيرة الفلسطينية و هذا الأمر يصور مدى التلاحم الفلسطيني القومي العربي الإسلامي .. * لأن الحركة ترفض كل المشاريع و الاتفاقات التي عقدت و التي ستعقد إن استهدفت حق الشعب الفلسطيني أو انتقصته .. * لأن حركة فتح حددت الوسيلة النضالية التي ستخوض بها معركة التحرر ، فانتهجت الكفاح المسلح طويل الأمد من خلال حرب التحرير الشعبية لجدارتها و قدرتها على التعامل مع هذه الطبيعة من المقاومة . * عمدت الحركة على المحافظة على أبناء الشعب من ترسبات الاستعمار و الاحتلال و حمايتهم من كل ما يستهدفهم ، و رعاية المرأة و إعطائها حقها كاملاً غير منقوص ابتداء بالنضال و المقاومة جنباً إلى جنب مع الرجل ، لضمان عدم إجحاف الحقوق .. و انتهاء بالحفاظ على أنوثتها و حرمتها و شخصيتها .. * إيمان الحركة أن الوجود الإسرائيلي في فلسطين هو غزو صهيوني عدواني ، و قاعدته استعمارية توسعية و حليف طبيعي .. * لأن الحركة عملت بكل طاقاتها على الشخصية الفلسطينية و الهوية الفلسطينية ، و دافعت الدفاع المستميت عن القرار الفلسطيني المستقل ، لضمان إزالة أدنى الشوائب أو التأثرات الخارجية .. * لأن الحركة صنفت الصهيونية بأنها حركة عنصرية استعمارية عدوانية في الفكر و الأهداف و التنظيم و الأسلوب .. * فتح هي صمام الأمان للثوابت الفلسطينية كاملة و غير منقوصة ، و هي الرقم الذي لا يقبل القسمة مطلقاً .. * لأن الحركة تنادي بالمشاركة الفعالة في تحقيق أهداف الأمة العربية في تحرير أقطارها و بناء المجتمع العربي التقدمي الموحد ، و مساندة الشعوب المضطهدة في كفاحها لتحرير أوطانها و تقرير مصيرها من أجل بناء صرح السلام على أسس عادلة .. * لأن فتح تؤمن ببناء مجتمع تقدمي يضمن حقوق الإنسان و يكفل الحريات العامة لكافة المواطنين في ظل دولة فلسطينية يقرر توجهها أبناء الشعب الفلسطيني من خلال ممارسة الديمقراطية المطلقة .. * لأن حركة فتح نادت و أكدت على أن الجماهير هي التي تخوض الثورة و تقوم بالتحرر وهي صاحبة الأرض و مالكة فلسطين تطبيقاً للمفهوم الذي يقول الأرض للسواعد الثورية التي تحررها و لمن عليها ، و كافة فئات شعبنا تساهم في عملية التحرير داخلياً و خارجياً و كل حسب إمكانياته و طاقاته ، لأن وسائل العملية التحررية متعددة و متنوعة و شاملة لعدم حرمان أحد من عملية المشاركة الفعلية .. فالدعاء أسلوب ، و الدعم أسلوب ... عداك عن التواصل و الاطلاع و المدافعة و تفهم الموقف ، فهذا كله منبثق من أشكال عملية النضال و المقاومة كيف أُنشأت حركة فتح : بعد هجرة الشعب الفلسطيني من أرضه جراء الهجمة الصهيونية الآثمة و تحالف قوى الاستعمار و البغي العالمي ، ووسط الصمت العربي الرهيب الواجم ، ارتأت مجموعة من كوادر الشعب الفلسطيني حاملين الهم الفلسطيني ، و لديهم الرؤية الصائبة في استعادة الحقوق و تحقيق الأهداف ، ليعلنوا عن مولد ضمير الأمة حامية المشروع الفلسطيني ، ذات الشخصية و الهوية و الوجه الفلسطيني واضح المعالم .. فلقد تأسست الحركة بعد التقاء الألوية الثورية التي تعبَّت بضمير الأمة و مصلحتها ، و التي تكونت في كافة أنحاء العالم و ذلك بالشكل الفعلي و العملي سنة 1957 م ، و بدأت عملية البناء و التأطير و العمل الدءوب المتواصل حتى تم الإعلان عن الحركة في 1/1/1965م و ذلك بتفجير نفق عيلبون الذي كان مبتغاه تحويل مجرى مياه الأردن و الروافد الأخرى و توجيها لصحراء النقب لبناء الوحدات السكنية و الحياتية اللازمة لجلب المستعمرين المستوطنين الدخلاء على هذه الأرض ، و هذا الحدث الوطني الثوري يخرج وسط الصمت القاتل و الحيرة في المواقف و الاختلاف في التوجهات صوتاً رهيباً يوقظ الضمائر و يبعث الأمل في القلوب ، ليتربع على عرش المقاومة لنيل الحقوق كاملة و استعادتها ، و قد مرت الحركة بمراحل عدة حتى استطاعت الانطلاق و ضمنت الاستمرار و الديمومة و المواصلة و هذه المرحلة نختصرها فيما يلي : • رابطة الطلبة الفلسطينيين في مصر كان لها أثر كبير جداً حيث التقى الطلاب الذين اجتمعوا بسبب مواصلة الدراسة و التعليم في الجامعات المصرية فولدت لديهم الفكرة و تنامت مع أحلامهم و قدرتهم على العطاء و النشوة التي تعلوهم في النصر و التحرر في إنشاء حركة تحرر وطني ، تقوم على أسس واضحة و تنطلق من أهداف محددة ، و تستخدم أساليب متاحة قدر الإمكانيات و مشروعة ، لتكون قادرة على الاستمرارية لأنها صفتها ، و المضي قدماً تجاه الهدف الأسمى و ما ينطوي أسفله من أسمى المعاني و أرقاها .. • قامت المجموعات الفدائية التأسيسية في الكويت بعقد اجتماعاً تأسيسياً سنة 1957م برئاسة ياسر عرفات لوضع الخطوط العريضة و المنطلقات الثورية الأولى للعمل التنظيمي و المسيرة الثورية ، و ترسيخ القواعد الأساسية الأولى لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح .. • تم التأكيد على أن الإطار الذي تم اختياره ليحقق الأهداف و ذلك 1958م بأنه حركة تحرر وطني و ليست حزباً و لا رابطة و لا غيره فهي ليست لفئة بعينها أو لشريحة بذاتها و ليست مقصورة على البعض ، إنما تحمل في طياتها كل أطياف الشعب بفئاته و أطيافه و شرائحه ، لتجتمع على هدف التحرر و العودة ، و حينها كانت الولادة فتم استخلاص حرف الحاء من حركة و التاء من تحرر و الفاء من فلسطين لتصبح حتف ، و لإدراك أن هذه الكلمة تعني الموت و الهلاك و لا يجوز البدء بها كونها تعبر عن ثورة تفتح و تشق الدرب نحو الهدف الأعظم و الأكبر ، إذاً كان لازماً قلب هذه الكلمة لتصبح ... (( فتح )) ..
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:05 pm

    • تجمعت كافة البؤر النضالية الثورية من كل أماكن تواجدها لتعلن تمحورها حول الإطار الحركي العام بالرؤية الفلسطينية البحتة لإثبات النفس و البرهنة على الأهداف الرئيسية التي تخص الجميع و تشركهم بعملية التحرير مباشرة من خلال البناء الفتحاوي لهذه الحركة التي اعتمدت على الركائز التي تتمثل في : _ الاستقلالية و عدم الخضوع لأي جهة أو التبعية ، و التوجه فلسطيني بحت يصب في صلب مصلحة القضية الفلسطينية .. _ الثورة الشعبية المسلحة هي الطريق الوحيد لتحرير التراب المحتل و استعادة الحقوق المسلوبة و تحقيق الأهداف الوطنية على أكمل وجه .. _ المحافظة على الحق التاريخي الثابت للشعب الفلسطيني غير القابل للمساومة أو الجدل أو التسويف للوصول إلى العودة و إقامة الدولة الديمقراطية المستقلة و تبطل كافة مزاعم الصهيونية في أن فلسطين هي أرض بلا شعب تعود لشعب بلا أرض فأمام ذلك لابد من ظهور الهوية الفلسطينية واضحة جلية لا لبس فيها لتبرهن للعالم بأسره أن فلسطين لأصحابه الفلسطينيين الذين شردوا من ديارهم و أرضهم و تم استباحتها تحت وطأة القهر الصهيوني و القوى الإمبريالية ووسط الصمت العربي الرهيب .. • كان للإعلام الفلسطيني دوراً رئيسياً هاماً في فتح النافذة و كشف النقاب عن الممارسات الاحتلالية و محاولات الطمس و التغييب و التغريب المحمومة ، و عن دور الجيل الفلسطيني و الكم الوطني و العربي في الإسهام في عملية تأطير الجماهير و جعلها قادرة على خوض معركة التحرير ، و ذلك انطلاقاً من مجلة ( فلسطيننا نداء الحياة ) سنة 1959م و مروراً بصحيفة (فتح) 1968م و مجلة (الثورة الفلسطينية) ، و (العاصفة) للوصول إلى اللبنة الأساسية لمجلة (فلسطين الثورة) التي أصبحت تابعة لمنظمة التحرير فيما بعد ، و (البلاد) ثم (فتح) كنشرة نصف شهرية ، و مجلة (الوقائع ) إلى أن تم التوصل بكل إرادة و عزيمة و تصميم إلى ( إذاعة صوت فلسطين ) كصوت (فتح صوت العاصفة ) ... • اكتملت الفكرة و أصبحت الأمور على الأرض و سجلت وجودها و حضورها ليتم تشكيل مجلس الطوارئ برئاسة الأخ الشهيد القائد أبو عمار حيث أوكلت إليه مواصلة القيادة لهذه الثورة الأم و ذلك لما شهد له الميدان من إدارة ناجحة قادت الحركة من نجاح لآخر و من نصر لنصر حتى قادنا إلى حيث الأممية ، ليتعرف العالم بشكل مباشر دون مواربة بكياننا و أحلامنا و تطلعاتنا و ليؤكد الجميع على شرعية حقوقنا و ثوابتنا الوطنية كاملة دون أي نقصان و استطاع الأخ أبو عمار و قيادة الحركة الذين ضحوا بدمائهم الزكية و سجلوا نبراساً للمجد و العطاء ليثبتوا للعالم أن العطاء و الثورة ليست حكراً على أحد و هي حق مشروع لكافة أبناء الشعب الفلسطيني من منطلق ثوري وطني مانحاً الحق لكافة أبناء الشعب في المقاومة و المشاركة في عملية النصر و التحرر .. و كانت الانطلاقة التي شهد لها العالم بأسره لتعلن عن مولد المارد الفتحاوي العملاق الذي عاهد الله أولاً ثم جماهير شعبه بأن يكن على قدر المسئولية و مدركاً لحجم الهجمة و طول المسيرة الشاقة ... فإن ثورة دفعت قادتها شهداء على درب النضال لجديرة بالثقة و المحبة و الانتماء و قيادة هذا الشعب إلى بر الأمان ... لماذا لم تطرح حركة فتح أيدلوجية محددة ...؟؟ و ذلك لأن طبيعة الشعب الفلسطيني و تركيبته المختلفة أدت لعدم فرض اتجاه معين لضمان صهر الطاقات مجتمعة في بوتقة التحرر ، و عدم حرمان فئة معينة من النضال و المشاركة الثورية ، فانتهجت النهج و السبيل الوطني الذي يعطي الحق الكامل لكل فلسطيني مهما كان دينه أو مذهبه أو دينه أو اعتقاده بأن يقاوم لتحرير أرضه .. أرض الفلسطينيين التي هي حق لكل الفلسطينيين ، و ليس هناك أي قوة مهما كانت تقدر على حرمان أحد من أداء واجبه النضالي ، لاسترجاع حقه المغتصب ، و ترك ماهية الدولة المستقبلية لما بعد التحرر حيث تضمن حركة فتح إقامة وطن ديمقراطي تقدمي مهيأ من كافة الجوانب و الاتجاهات لممارسة العملية الديمقراطية من الشعب بأسره لاختيار التوجه و نوعية الدولة و القيادة التي ستكون على رأس هذه الدولة ، و هذه ضمانة أخرى لتكاثف الجهود ، و تحقيق التلاحم الفلسطيني أمام عدو واحد و أهداف موحدة ثابتة ، لا تقبل التفريط أو المساومة عليها أو التخلي عن ماهيتها .. فلو أن حركة فتح أعلنت منذ الانطلاقة توجهاتها الأيدلوجية الحزبية لاقتصرت الحركة على فئة واحدة تتبنى هذه الرؤية أو تنتهج هذا الاتجاه الأيدلوجي أو ذاك ، و بهذا الأمر تضيق المسارات الثورية ، و تتشوش الرؤية ، و ينحصر الأمر .. مما يؤدي لإثارة نقمة و حفيظة البعض ، لأنهم قد استبعدوا و استثنوا من العملية النضالية التحريرية ، وتم التعدي السافر على هذه الفئة . و بهذا الفهم يمتهن مبدأ الديمقراطية و تضعف الوحدة الوطنية و تشتت الجهود الفلسطينية لتذوب أدراج الرؤية الضيقة .. فالأرض الفلسطينية هي وطن للشعب الفلسطيني كوحدة واحدة و هي حق لهم و مسئوليتها محملة على كم الشعب الفلسطيني كوحدة واحدة غير قابلة للقسمة ، أما بالنسبة للنظرات الدينية .. فالدين لله.. خيَّرنا الله بإتباعه لتكن لنا الجنة و العيش الهانئ ، و اختياره و الدخول فيه عائد للإنسان نفسه يقرر ذلك بمحض إرادته من خلال استجابته للدعوة بالحكمة و المجادلة الحسنة ، التي في النهاية تترك الأبواب مشرعة على مصراعيها ، و أي خوض في نزاعات جراء الدين تخرجنا عن الإطار لتدخلنا في صراع ديني رهيب يضيع قوانا وإمكانياتنا وطاقاتنا الدين و سماحته منها براء ( لا تهدي من أحببت إن الله يهدي من يشاء ...) فكل له دينه يعمل على إقامته و رفعته و التعبئة من خلاله ليواصل المسيرة و لكن دون أي خلافات طائفية أو صراعات دينية تذهب ريحنا و تشتت جمعنا و تضعف عزائمنا فعلى سبيل المثال : (( لقد شارك أهل مكة بجانب المسلمين بعد فتح مكة ضد هوازن لدرء الخطر عن مكة رغم أن بعضهم مازال على الكفر و الشرك و لم يرجع الرسول صلى الله عليه و سلم منهم أحد لأنهم يريدون أن يدافعون عن وطنهم و موطنهم الأصلي الذي يشكل هويتهم و يحافظ على شخصيتهم المستقلة .. )) وهناك الكثير من المشاهد في الديانات ، فالدين لا يمنع أبداً من تكاثف الطاقات في رد الخطر مهما كانت التوجهات و الاعتقادات .. ما هي منطلقات الحركة و تطلعاتها ؟؟ تنطلق حركة التحرير الفلسطيني فتح من خلال منطلقات وتطلعات ثاقبة تتعلق بالشعب الفلسطيني وماهية الصراع والأهداف والمفاهيم والأساليب التي من خلالها يتم تحديد طبيعة هذه الحركة وأهدافها وهذه المنطلقات والتطلعات تتمثل باختصار في الأمور التالية : - _ تحرير كامل التراث الفلسطيني . _ تحرير المقدسات من دنس الاحتلال . _ التأكيد على اعتماد الكفاح المسلح المطبق بأسلوب حرب التحرير الشعبية طويلة الأمد. _ استقلالية القرار الفلسطيني وعدم التأثير عليه . _ التأكيد على التلاحم الفلسطيني الوطني . _ المحافظة على الهوية الفلسطينية والشخصية المستقلة . _ مواصلة عملية التحرر لنيل الأهداف مجتمعة . _ طبيعة النضال هي طبيعة وطنية . _ الحركة جزء من الثورات التحررية العالمية . _ الحركة جزء من الأمة العربية باعتبار فلسطين جزء لا يتجزأ من الوطن العربي و التحرير مسئولية فلسطينية عربية إنسانية ودينية _ تحديد القوى المعادية لتصويب البوصلة تجاهها و تشخيص التناقضات بشكل دقيق .. _ الإيمان بعدالة القضية و حتمية النصر _ مسيرة النضال مسيرة طويلة و شاقة و لابد لها من مقاومات الصبر و المرابطة و الديمومة و الصيرورة . _ التأكيد على حرمة الدم الفلسطيني و المحافظة عليه _ اعتماد الديمقراطية في العمل النضالي داخل إطار الحركة .. المآخذ على الحركة من البعض : بالطبع أن حركة فتح حققت الإنجازات العظيمة و الكبيرة ، و سارت في مسارات وطنية مستقلة ، و كسرت الصمت الرهيب ، و خيبت كل المراهنات و أسقطتها ، و مضت ضمن أطر واضحة المعالم ، لابد أن يتم لصق الكثير من الاتهامات بها و الهجوم عليها بقوة من البعض ، و الذين عجزوا عن فهم ماهية هذه الحركة و تطلعاتها و أهدافها ، و هذه التهم ألصقت جزافاً لم تزد الحركة إلا تعاظماً و قوة و زادت أبنائها بكل إصرار و جبروت و مواصلة لتحقيق أسمى الأهداف و أنبلها ، كونها تعبر عن اتجاهات و أحلام كافة أبناء الشعب الفلسطيني ، و هذه التهم نلخصها في الأمور التالية : _ العلمانية : انصب الاتهام بالعلمانية على حركة فتح دون الأخذ بعين الاعتبار أن حركة فتح ثورة و ليست دولة فالثورة أشركت الجميع في عملية التأطير و النضال ، و تركت التوجه لما بعد التحرر ، لضمان الطاقات كلها و لإعادة الحق للجميع في تحرر الأرض ، و هذا حق للكل و ليس لجزء أو حق فئة بعينها ، فمن المغالطات الكبرى أن تُتهم فتح بالعلمانية و هي في طور الثورة ، و الثورة لا تتسم بنظرة معينة لتحقق التلاحم الكلي للشعب و البعد عن إعطاء الحق لشريحة دون غيرها سيما و أن طبيعة شعبنا تمتاز بتعدد الديانات السماوية ... _ البرجوازية الصغيرة : حركة فتح طرحت المسائلة و الشفافية في الثروات المملوكة لأعضائها و لكنها بنفس الوقت لم تضع شروطاً خاصة غير الوطنية و الأخلاقية للانتماء لهذه الحركة ، و أعطت الحق للمجتهدين في الحصول على أموالهم بالطرق المشروعة و الشرعية ، و التي أدى تراكمها لمساندة الثورة ومساعدتها و تقديم كافة أوجه العون لها ، و لم تكن هذه الأموال لتكريس سياسة البرجوازية المقصودة ذات البعد الفكري التي تحد من التواصل في العملية النضالية و البعد عن الصراع الطبقي الداخلي ، فلم تكرس السياسة البرجوازية بأسلوب الغاية تبرر الوسيلة ، إنما كرست مبدأ التكافل و المشاركة و التعاضد الوطني بين أبناء الشعب الواحد و البعد عن الفكر البرجوازي بالمفهوم الذي يقصده البعض ، و الدليل مواصلة و ديمومة الثورة منذ الانطلاقة حتى يومنا هذا ... _ عمليات التفاوض السياسي : سعت الحركة منذ انطلاقتها بمساندة الشعوب المضطهدة و الشعب الفلسطيني أصبح جزء من هذه الشعوب ، إذاً كان لزاماً أن تتوحد النظرات التحررية لتحرير الأوطان المغتصبة و تقرير مصيرها من أجل بناء صرح السلام العالمي على أسس عادلة .. فإنشاء السلام العادل و تحقيقه في المنطقة و العالم هو مطلب و مبتغى إنساني نابع من خلال إصرار العالم ليتساوى الجميع في نيل الحرية و تهيئة الأرضية الخصبة للعطاء و البناء لينعم الجميع بحريته .. من هذا المنطلق الجدي تمارس الحركة هذا الحق تجسيداً لمبدأ التعايش السلمي الذي يضمن الحقوق المنصوص عليها و استناداً للمرجعات التي عصيت على المتربصين و كافة الأعداء سيما و إن حركة فتح لا تتمثل بأشخاص بعينهم ، لأن مسيرة النضال تشمل كل الطاقات و التضحيات فالحركة تقاس بعطائها و إنجازها و تقدمها و أهميتها و أبعادها ، تقاس بحجم التضحيات الكبيرة التي قُدمت على مذابح التحرر و التقدم ، تقاس بقوافل الشهداء التي لم تنتهِ و لم تقف عند حد معين ، تقاس بمئات الآلاف من المعتقلين و الأسرى الذين عبروا بكل إصرار عن المحافظة على الهوية الفلسطينية و الشخصية الوطنية فكانوا طلائع الشعب ، تقاس الحركة بأطفالها.. بمناضليها.. بشيوخها.. بجماهيرها.. بثكلاها ، تقاس بأحلامها ..بأهدافها .. بمفاهيمها .. بمنطلقاتها .. بتطلعاتها .. بصيرورتها ..و ديمومتها ، فثورات الشعوب لها مقاييس ثورية خاصة لابد من أخذها بعين الاعتبار وعدم الانصراف للتربص بها من خلال قشور خارجية لا تمثل الحركة بجوهرها و حجمها و سيرتها ....... فالذي يريد أن يقيِّم هذه الحركة و يقيِّم أدائها لابد له أن يضع في عين الاعتبار أن هذه الحركة تعبير عن أماني و تطلعات شعب بأسره ، خاضت بهم عباب المسيرة الشاقة و أرست بهم لبر الأمان بكل أريَّحية و ديمقراطية ، و بطبيعة فلسطينية بحتة تتناسب مع الواقع الفلسطيني بشكل متكامل و تعبر عن التوجه الفلسطيني البحت دون التأثر بالتجاذبات و محاولات العرقلة و التشويش اليائسة ..
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:06 pm

    شمولية الحركة: حركة التحرير الفلسطيني ( فتح ) تمتاز بالشمولية التامة فلم تغفل جانباً من جوانب الشعب الفلسطيني كي ما تبقى معبرة عن الاتجاهات الفلسطينية محققة أهداف الشعب لضمان العزة و الكرامة ، و المحافظة على الشخصية الفلسطينية و الهوية المستقلة للوصول إلى التحرير الكامل للأرض و الإنسان و المقدسات و الأحلام و الآمال ، و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس الشريف و عودة اللاجئين لموطنهم و أرضهم لينعموا بالرفاهية و الاستقلال ، و عمدت هذه الحركة بكل إصرار على استقلال القرار الفلسطيني و عدم السير بأجندة أحد أو الانجرار تحت هذه السياسة أو تلك ، إنما بقيت محافظة على الوجه الفلسطيني بكاريزميته الخاصة بعد إفشال كل محاولات التغييب و الطمس التي استهدفت هذه الشخصية للنيل منها ... توجيهات لأبناء الحركة : ليقف الجميع وقفة جادة متفحصة دقيقة لفهم الموقف الفتحاوي و تفهم هذه الحركة من كافة الجوانب دون إغفال أي جانب و التعامل معها على أنها كلٌ واحد غير قابلة للقسمة وصولاً إلى قناعات راسخة و ثابتة بهذه الحركة الأم ، و التي واجهت ومازالت تواجه حملات التغييب و التشويه و التحجيم التي انبثقت من توجهات ضيقة خاصة عمادها الأنا و المصلحة الشخصية الذاتية ، أو استناداً لتنفيذ التعليمات المفروضة من جهات غير فلسطينية ، و غير ثورية إلا النصر دائماً و أبداً للأيادي الثورية المناضلة الطاهرة و الندية التي وضعت الأنا تحت مطارق الكل الواحد ، و من هنا نوجه للجميع الأمور التالية : _ ضرورة المحافظة على هذه الحركة كونها تعبر عن الشخصية الفلسطينية المستقلة ذات الإرادة الحرة في التفكير و القول و العمل .. _ درء كافة الأخطار المداهمة للحركة و التصدي لها بكل جبروت و تصميم لأن هذه الأخطار تهدد الوجود الفلسطيني بشكل كامل .. _ إفشال كل المساعي الهادفة للنيل من أبناء الحركة بتحكيم الجماهير الفلسطينية التي تقول كلمتها دائماً دون التحسب لشيء .. _ المحافظة على ماهية الشخصية الفلسطينية المستقلة من خلال اللجوء لهذه الحركة التي تملك حق الاتسام بهذه الشخصية .. _ العمل بكافة الإمكانيات و بشكل مستمر لبناء الأطر التنظيمية و النهوض بالحركة من خلال العمل للقول و العطاء للشعار و الإنجاز للبرنامج .. _ عدم اقتصار العمل على فئة معينة يمكنها العبث في مقدرات الثورة فالثورة للجميع و الحركة لكافة الأبناء و الفئات و الشرائح و الأطياف الفلسطينية دون استثناء .. _ التأكيد على عدم التدخل في شئون الدول العربية الداخلية ،و لكن نحمي ثورتنا إذا ما تم استهدافها .. _ ضرورة أن تكون الريادة في الحركة للسواعد الثورية التي تتقدم المسيرة و الحريصة عليها ،و عدم ترك الأمور على غاربها .. _ التعامل بالقيم التنظيمية و عدم التجاوز و الالتزام بالقرارات التنظيمية و تطبيقها بشكل مثالي .. _ لا بد من إعطاء كل ذي حق حقه في الحركة لضمان مواصلته و تقدمه و عطاءه ... _ عدم إهمال أبناء الحركة أو فئة منهم مهما كانت الأمور ، ووجوب الاعتناء بكافة الأبناء كلٌ في مكانه و كلٌ باسمه ... _ تقوية أواصر المحبة و ترسيخ مبدأ التسامح و تفعيل التلاحم النضالي بين أبناء الحركة من جهة و بين الجماهير من جهة أخرى .. _ الحرص على عدم تداخل الصلاحيات التنظيمية لتظل واضحة و يتم تأديتها على أكمل وجه.. _ تفعيل النقد الذاتي و النقد البنَّاء لضمان تصحيح مسارات الحركة إذا ما خرجت بعض الشيء عن هذه المسارات ... _ التقيد بالمسلكية الثورية بالشكل الصحيح و التحلي بالقيم الأخلاقية الفتحاوية السامية .. _ محاربة أي تجنحات داخل الحركة لضمان وحدة وقوة و صلابة الحركة ... _ الالتزام بالمؤتمرات و عقدها في مواقيتها ، و تفعيل كافة الأطر التنظيمية و متابعة تطبيق القرارات الخارجة عن المؤتمرات .. _ تفعيل مبدأ المحاسبة و المتابعة و الملاحظة لضمان دقة و صحة المسار التنظيمي .. _ نبذ الفرقة بين أبناء التنظيم و التسامي على الجراحات ، و الترفع عن الدنايا و الصغائر.. _ التأكيد على تطبيق مبدأ وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ليضمن تضافر الجهود و صدقها و إبراز القدرات التنظيمية لتسيير الحركة بشكل سلس و ملائم ... _ المحافظة على حرمة الدم الفلسطيني باعتباره من الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها مهما تعاظمت الفتن ... _ تفعيل البناء الهيكلي في التنظيم ، ابتداءً من الخلايا إلى رأس الهرم ، احترام المراتب التنظيمية و الالتزام بها .. _ مواصلة عمليات التوعية و التعبئة لما فيها من فوائد كبيرة لأبناء الحركة .. _ التكثيف من التواصل التنظيمي بين أبناء الحركة و ترسيخه وصولاً للجسد الفتحاوي العملاق الذي يمثل الحركة بشكل متكامل .. _ الاهتمام بدور المرأة في عملية النضال و تحفيزه بما يضمن و يحافظ على حرمتها و عفتها و أنوثتها .. _ الاهتمام بالأشبال و الزهرات حيث أنهم اللبنة الأساسية في عملية التحرير و البناء .. _ المحافظة على السرية الحركية النضالية و عدم الثرثرة لما لذلك من نتائج سلبية تعود على البناء الحركي ... نصيحة نسديها : إن لهذه الحركة نظاماً أساسياً قد أغفله البعض و تجاهله إلا أنه هو الأساس التنظيمي حيث تنبع أهمية هذا النظام من كونه : _ تطبيقاً للمنطلقات النضالية التي تقوم عليها الحركة و طريقة تطبيقها بالشكل الذي يضمن السير قدماً نحو الأهداف بخطى صائبة تنتهج الخطوط العريضة التي رسمتها و بينتها الحركة .. _ تعبيراً عن نظرة الحركة الثاقبة لطبيعة العلاقات التي تقوم بين الحركة و بين مختلف القوى و التنظيمات فالمفترض أن كافة الأحزاب و الحركات و الاتجاهات تلتقي في هدف واحد و إن اختلف الوسائل و الأساليب و هذا الهدف يوحد التوجهات و يعطي الفهم الواضح للأرضية التي نقف عليها و للتطلعات النابعة من خلال المنطلق الفلسطيني الذي يجسد الرؤية و الهدف .. _ إن هذا النظام يعتبر الإطار التنظيمي الذي يحدد علاقة الأعضاء بعضهم ببعض بشكل يحفظ خط الحركة و مستقبل بشكل يحفظ خط الحركة و مستقبل الثورة و كضمانة لنيل كل ذي حق حقه و إن جاز التكليفات التنظيمية بشكل انسيابي ... من هنا فإننا نؤكد و بكل قوة على تفعيل هذا النظام و تدارسه بالشكل الجيد و المسئول ليتم التعامل من خلاله و حسب نهجه و خطوطه العريضة التي تحدد المفاهيم ، و المبادئ ، و الأساليب ، و القواعد ،و الأسس التنظيمية التي يتبعها أبناء الحركة و يحافظون عليها و من ثم دراسة مؤسسات الحركة و لجانها و تركيبتها لفهم الحركة بهيكليتها التنظيمية الرائعة التي تكفل لكافة الأعضاء الرقي و التقدم و إثبات الشخصية و العمل على رقيها و صقلها بما يضمن لها التأهب للقيادة و الريادة لأن الأعباء و المهام موزعة على جميع أبناء الحركة و كل من في هذه الحركة هو قائد في موقعه طالما انتهج الخط السليم و حرص على عدم الخروج عن هذا الإطار و لم يترك الأهواء و العواطف تتحكم في شخصيته لأن الشخصية تكتسب قوتها النضالية الفتحاوية من خلال النهج الحركي السليم انطلاقاً من النظام الأساسي و القرارات التنظيمية الناجمة عن مؤتمرات الحركة و تطلعاتها ...
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:07 pm

    أهداف حركة فتح .. محاولة للفهم !! بقلم:فتحي غنَّام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أهداف حركة فتح .. محاولة للفهم !! بقلم / فتحي غنَّام

    حركة فتح عندما دشنت انطلاقتها المجيدة العظيمة حرصت على أن تكون هذه الانطلاقة من خلال رصاصات صائبة ، نسفت المشروع الصهيوني في تحويل مجرى نهر الأردن إلى صحراء النقب ، عن طريق نفق عيلبون ، ليتم استغلال هذه الأرض في جلب المستوطنين الذين لا هوية لهم ، ليحلوا مكان أصحابها الشرعيين ، أصحاب الهوية الفلسطينية ، و العمق العربي ، حيث تعتبر فلسطين جزء من الوطن العربي ، و الشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية ، و كفاحه جزء من كفاحها ، بهذا المنطق انطلقت الحركة . و ليس من خلال أوهام و خطابات خالية من المضمون و الجوهر ، و ليس من خلال جمعيات عثمانية استمدت شرعيتها و صفتها من خلال الإدارة المدنية الصهيونية ، انطلقت من خلال الإرادة الجماهيرية القوية ، التي عبرت عن النبض الجماهيري و الضمائر الحية ، التي مدتها بالصيرورة و الديمومة و المواصلة ، كي تحقق الأهداف السامية التي وضعتها نصب أعينها و أعطتها صفة الإستراتيجية الثابتة ، التي لا تتغير و لا تسقط بالتقادم ، و هذه الأهداف واضحة وضوح الشمس ، لأنها نابعة و منبثقة من الصميم الوطني الفلسطيني ، و تعبر عن أمانيه في استرداد حقوقه الشرعية الثابتة غير القابلة للتأويل أو التسويف أو المراوغة ، فقد أساء الكثير فنهم هذه الحركة بمفاهيمها و مبادئها و أساليبها و أهدافها ، بقصد أو بدون قصد ، أو تحت وطأة العناد و التصلب الفكري الأعمى ، أو انصياعاً للأجندة المفروضة من جهات غير معنية انطلاقاً بهذا الشعب الصابر المرابط ، و لكن هنا نوضح الأهداف العامة لهذه الحركة ، و ذلك انطلاقاً من الأمانة الوطنية و الفكرة الملقاة على كاهل كل فلسطيني وطني حر غير متأثر بالتجاذبات الخارجية مدفوعة الثمن ، أو المجانية لخدمة أهواء الغير ، و التي تصب في مصلحة إجهاض القضية ، و محاولات التذويب و الطمس و التغييب ، و لا بد للجميع أن يتفهم جيداً هذه الأهداف ، قبل إلقاء العثرات و الاتهامات الجزافية و إلصاقها بهذه الحركة التي لها الباع الطويل في إبراز الشخصية الفلسطينية في المحافل الدولية ، و إكسابها الصفة اللائقة بتضحيات هذا الشعب الذي أعطى و مازال لإثبات الهوية ، و المحافظة عليها و التصدي لكل المحاولات الهادفة لتغيرها أو العبث بمقدراتها و سمعتها ، فمن الجريمة الحكم على شيء لمجرد أنه لا يتساير و أهواء البعض ، أو يتعارض مع المستورَد و الغريب على الثقافة الفلسطينية ، لأن الإنسان ميَّزه الله تعالى بالعقل و المنطق و الفكر عن المخلوقات الأخرى ، فإن انسلخ منها سيكون كالأنعام و كمن ينعق بما لا يسمع ، فمحاولةً للفهم و الوقوف على هذه الأهداف التي توضح ماهية هذه الحركة بالشكل الصحيح ، و بعد محاولة الفهم يكون التقرير ... و لكن فهم من أراد أن يفهم ، فهم من يغار على المصالح الوطنية ، فهم من يتقي الله حق تقاته ، فهم قابل لتغيير المفاهيم الخاطئة و رفض الاتهامات الباطلة ...
    فحركة فتح انطلقت ليس لتكون هدفاً أساسياً و مطافاً نهائياً ، إنما هي إطار تنظيمي له قواعده و أسسه السمحة و المناسبة لكافة فئات الشعب ، لتؤدي به و توصله لأهدافه السامية ، و تحقق أحلامه بواقعية و انسيابية .. و لا توقعه في ضروب المستحيل التي تكبله و تجعله يعاني معاناة تضاف لسلسلة المعاناة المتكررة ...
    فشعبنا الفلسطيني صاحب قضية عادلة و مقدسة ، و لا بد من هذا الشعب بأسره أن يتكاثف ويتوحد لإنصاف قضيته و استعادة حقوقه كاملة غير منقوصة ..

    الهدف الأول : تحرير فلسطين تحريراً كاملاً و تصفية الكيان الصهيوني اقتصادياً و سياسياً و عسكرياً و ثقافياً .
    الكيان الصهيوني هو كيان معادي للتحرر بكافة أشكاله ، و عنصري في تركيبه و هيكله و أهدافه ، حيث يستهدف الشعوب الآمنة لينتهك حرياتها و يستولي على خيراتها ، و قد اتخذ هذا الكيان من عباءة الدين اليهودي ستاراً يحقق أهدافه من خلال ذلك ، فكل صهيوني يهودي و ليس كل يهودي صهيوني ، و الصهيونية فكر و ممارسة ، قامت هذه الصهيونية لاحتلال فلسطين الوطن الطبيعي للفلسطينيين ، و طرد أهلها الأصليين لتجلب إليها عناصرها و جماعاتها ، لتقيم ما يعرف بالدولة الصهيونية ، و ذلك لما لفلسطين من أهمية تاريخية و جغرافية و دينية خاصة ، و شرعت في تصفية الهوية الفلسطينية و تهويد معالم الوطن باستخدام كافة الأساليب البربرية العنصرية القهرية ، و من هنا و من تحت وطأة التآمر الإمبريالية الداعم للصهيونية لالتقاء الأهداف ، و في ظل الصمت العربي الرهيب تمت السيطرة على أرض فلسطين و أصبح الكيان الصهيوني متربع على قلب الوطن ، و هذا الوضع بالطبع بحاجة لثورة وطنية تجمع الجميع لأن الكل قد تأثر ، و الأرض تخص الكل دون أي استثناء ... لذلك لا بد من العمل على تحرير الأرض من خلال هذه الثورة الشعبية و استمرار العمل ضد هذا الكيان الغاشم القائم على الاغتصاب و القهر ، لأنه عدو الشعوب كافة ، فتصفيته من الناحية الاقتصادية و السياسية و العسكرية و الثقافية واجب وطني منوط بكل فلسطيني و تحرري أممي سيما و أننا نلتقي بكافة القائمين على محاربة هذا الكيان المستهدف للشعوب و قاهرها ، و ملاحقته أينما حل لأن وجوده يهدد الأمن و السلام و التحرر العالمي و ليس الفلسطينيين فحسب ، لأننا في البداية و النهاية جزء لا يتجزأ من قوات التحرر العالمية القائمة على مقاومة الاستعمار و الاغتصاب و العنصرية ، و هذا التحرر الكامل للتراب لن يأتي مرة واحدة لأننا نؤمن إيمان مطلق أننا نواجه عدواً له إمكانياته و تحالفاته و قدراته و نحن بإمكانياتنا المتواضعة المدعومة بالإيمان بالله أولاً ثم بعدالة القضية و حتمية النصر .. فالتحرر قد يكون جزئيا وعلى مراحل متتالية و لا ضير في ذلك من خلال المرحلية التي طرحتها الحركة لواقعيتها ، و من خلال دراستها للمعطيات الفلسطينية و العربية و العالمية و الخاصة بعدونا نفسه ، فرحم الله امرئ عرف قدر نفسه و نحن عرفنا قدرنا جيداً ، و عرفنا كيف نحرر أرضنا ، و لكن النية التي لا يعلمها إلا الله تعالى يكمن في جوهرها كامل التراب حتى أصبع الجليل ، و لن نفرط في ذرة رمل واحدة و هذا ما نص عليه النظام الأساسي للحركة و ما آمن به كل أبناء الحركة فليس الرضا بحدود 67 يعني النهاية ، لا و ألف لا بل كل التراب ، فما نحرره نقيم عليه كياننا حتى التحرير الكامل (( و كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة و ما النصر إلا من عند الله ..))
    فلا بد أن نكون واقعيين و منطقيين و أن نمارس الخدعة فالحرب خدعة و الدين علمنا كيف نحرر أراضينا ، و تجارب الثورات العالمية أثبتت نجاعة التحرر من خلال الثورة لذا قالت فتح و بصوت عالي و لا صوت يعلو عليه .. ثورة حتى النصر .. و النصر يتمثل في تحرير كامل التراب و تحرير الإنسان و المغتصبات ..
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:09 pm

    الهدف الثاني : إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية ذات سيادة على كامل التراب الفلسطيني و تحفظ للمواطنين حقوقهم الشرعية على أساس العدل و المساواة دون تمييز بسبب العنصر أو الدين أو العقيدة ، و تكون القدس عاصمة لها ..
    بناء على الهدف الأول القائم على تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني يتم إقامة الدولة الفلسطينية على هذا التراب الوطني ، و هذه الدولة لها طابعها المشروط و المتوج بالديمقراطية و الاستقلالية و لها السيادة على كامل تراب الوطن . و تكريس الديمقراطية يتأتى من خلال أن كافة فئات الشعب الفلسطيني شاركت فعلياً في عملية التحرير من خلال حركة فتح ، و أصبحت بعد التحرير تتمتع بوجودها على الأرض التي تمنح الجميع الهوية و الوجه الفلسطيني ، ليمارس الجميع الديمقراطية الحقيقية في اختيار نظام الحكم و طبيعيته و اتجاهه ، فلا أحد يقدر على فرض نظام معين على الشعب إلا من خلال اختيار الشعب نفسه لهذا النظام من خلال إجراء العملية الانتخابية التي تترجم عملية الديمقراطية بنزاهتها و حيويتها ، فلو تم اقتصار النضال على فئة معينة فسنغرق في صراعات داخلية صعبة للغاية تستنفذ طاقاتنا التي من الأوجب أن توجه صوب عدو أوحد هو الكيان الصهيوني ، فطبيعة الصراع مع الكيان الصهيوني طبيعة وطنية بحتة لتحرير الأرض و من ثم يتم تحديد وجهة هذه الدولة ، و الأقلية تتبع الأغلبية حسب سماحة الأديان و عرفها و نهجها ، و هذا سيضاعف التحابب و التوادد و التلاحم و تقوية الصف ، فهذه الأرض هي وقف لله و ملك للجميع و لا يجوز لفئة أن تعبث بها منفردة و لا يجوز أن تقرر أمر بمعزل عن الآخرين لأن بذلك تكرس التمرد البحت الخارج عن النطاق الثوري و الجماهيري لأن الثورة تقوى و تترعرع من قلب الجماهير ، و إن خرجت عن هذا النمط تكون تمرد لابد من وأده و إيقافه لأنه وبال على الشعب و القضية برمتها ، هذا و اشترطت حركة فتح و بالتحديد أن تكون القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية ، ولا بديل عنها و القدس تخص كل الديانات و منبع السماحة و مبعث الهداية للجميع ، و كل منا يؤمن إيماناً مطلقاً بكافة الرسالات و كافة الأديان السماوية و شروط الإيمان هو (الإيمان بالله و ملائكته و كتبه و رسله ... ))
    و هذه الدولة التي هي هدف كل الفلسطينيين لا بد أن تحفظ لكافة المواطنين حقوقهم بالعدل و المساواة و عدم التفريق بين أي منهم بسبب الدين أو العنصر أو العقيدة لأننا جميعاً مخلوقات الله ، خلقنا لعبادته و التسبيح له و كل يعبد الله حسب نهجه ودينه و الدين لله و ليس لنا سلطان على أحد (( لا تهدِِ من أحببت إن الله يهدي من يشاء ..)) الهداية من الله ، و التقوى من الله و لكن لا نسمح لأي طرف أو وجهة أن تشق علينا عصا الجماعية مهما ادَّعت و ساقت من الأوهام و الأكاذيب و مهما أوَّلت و حرَّفت .. فالدين واضح وضوحاً جلياً و ليس بحاجة لمن يسيء له بالتفسير و اقصاره على البعض دون الغير ، فالتكفير من المحرمات و الممنوعات و تجاوزه يبوء به أحدهما .

    الهدف الثالث : بناء مجتمع تقدمي يضمن حقوق الإنسان و يكفل الحريات العامة لكافة المواطنين . بعد عملية التحرير التي يخوض معركتها كل أبناء الوطن الواحد بالوسائل المتاحة و على رأسها الكفاح المسلح المتمثل بحرب التحرير الشعبية ، لا بد من إقامة مجتمع تقدي حضاري يساير المجتمعات المتحررة للتخلص من مصطلح العالم الثالث ، و لنبذ التخلف و الرجعية ، و إبطال الآراء التي تنادي بعدم قدرتنا على مواكبة التطور و التقدم و هذا المجتمع الذي تم تحديده من الأغلبية يضمن و بكل أريحية حقوق الإنسان كإنسان من كافة الجوانب المادية و المعنوية سيما و أننا لا نملك إلا الإنسان هو رأس المال الحقيقي لنا وهو اللبنة الأساسية في البناء المجتمعي ، فلا بد أن نعنى عناية خاصة بهذا الإنسان ليتخلص أولاً من ترسبات الاستعمار البغيض و ما التصق به من عوارض طارئة ، و كفالة حرياته الخاصة و العامة كي يمارس حياته بكل حرية و انطلاق و ليشارك مشاركة فعالة في عملية البناء و التقدم التي هي منوطة بالكل دون استثناء ، فالجميع سواسية في الدولة ليس لأحد فضل على غيره (( إن أكرمكم عند الله أتقاكم .. )) (( كلكم لآدم و آدم من تراب )) ..

    الهدف الرابع : المشاركة الفعالة في تحقيق أهداف الأمة العربية في تحرير أقطارها و بناء المجتمع العربي التقدمي الموحد ..
    إن واجب هذه الثورة العملاقة و هذه الحركة الشماء لا ينتهي عند هذا الحد بل يستمر للمشاركة الفعالة في الإسهام بشكل مباشر في تحقيق أهداف الأمة العربية و رفع الظلم الواقع عليها ، لأنها جزء من هذه الأمة و نضالها جزء من نضال هذه الأمة ، و الكل يسعى لبناء مجتمع عربي تقدمي حضاري ينعم الكل به بالرخاء و الهناء و السعادة و التكافل و مساعدة بعضنا البعض كعرب تربطنا آمال و آلام و تاريخ و لغة و حضارة و مستقبل واحد نسعى إليه ليكون زاهراً مضيئاً نحقق من خلاله كل الأماني الحقيقية ، و لا نعني بذلك تدخل ثورتنا في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية لأن شؤون أي دولة هو شأن داخلي على عاتق أبناءه و لكن مشاركتي في رفع الظلم الخارجي الذي يقع على هذه الدولة أو غيرها من أطماع في خيراتها أو السيطرة على بعضها لأهميتها و موقعها و السعي بكل جد لمساعدتها في التخلص من هذا الظلم الواقع كي ينعم شعبنا بالأمن و الأمان كما هي قدمت لي المساعدة و الوقوف بجانبي إبان الاحتلال الغاشم فهذا دور يقع على كل عربي ينتمي لهذا الوطن العربي الكبير ..

    الهدف الخامس : مساندة الشعوب المضطهدة في كفاحها لتحرير أوطانها و تقرير مصيرها من أجل بناء صرح السلام العالمي على أسس عادلة ..
    تسلسلت بنا الأمور بتحرير الأرض الفلسطينية و الإنسان الفلسطيني و التكاثف العربي و تقديم العون له لرفع الظلم الواقع عليه أو الذي سيقع ، و تحرر الأقطار العربية المستهدفة ثم النظر للعالم و مناصرة الشعوب المضطهدة لأن الاستعمار و فكره يستهدف الحريات أينما كانت و يضرب الشعوب الآمنة في أي مكان و طالما أن حركة فتح فلسطينية الوجه و الهوية ، عربية العمق ، عالمية و أممية الأبعاد ، إذاً لا بد أن تساند كافة الشعوب التي يقع عليها الظلم و القهر و تساهم فعلياً في كفاحها ضد العدو المشترك و المستهدف للشعوب كي تتحرر هذه الأوطان و ينعم الجميع بالأمن و الأمان لتقرير مصيرها حسب رغبة جماهيرها ليتحقق في النهاية الصرح القائم على السلام العالمي على أسس محاولة تضمن الحق للجميع و يشارك فيه الجميع بروح الوطنية العالية الحالمة و التي تتطلع بالحرية و الاستقلال لكافة الشعوب المقهورة و المظلومة و هذه سلسلة مترابطة بين كافة التحرريين في العالم لأن الأهداف العامة تتوحد لأنها تستهدف كل قوى الطغيان و البغي العالمي .. فالشعوب لها إرادتها و لها استقلاليتها و شخصيتها التي بتوحدها و تحررها يتكون صرح السلام العالمي الذي ينعم الجميع به بروح الطمأنينة الأمن و الأمان ...

    هذه هي أهداف حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح و التي يحاول البعض فهمها بشكل مغلوط ليلصق بهذه الحركة الاتهامات الباطلة و المستوردة فهي حركة وطنية و ستظل وطنية و على استعداد أن تقدم المزيد من التضحية ليظل القرار الفلسطيني نابع من الإرادة الفلسطينية رافضاً كل أنواع التبعية و الوصاية و الرضوخ فالمسيرة طويلة و شاقة و هذه الحركة أمانة توصلها الأجيال لبعضها بكل شفافية و نزاهة لتظل قضيتنا العادلة على رأس الأولويات و لن يتحقق الأمن و الأمان في العالم إلا من خلال أن تحقق هذه القضية أهدافها و تصل لمبتغاها الأسمى الذي يعبر عن إرادة الجماهير ، و إرادة الجماهير حليفها النصر دائماً بإذن الله تعالى و ما النصر إلا من عند الله و بإذن الله من خلال سواعد أبناء الثورة الفلسطينية أبناء الفتح العظام الذين يتسامون على كل الجراح و يترفعون عن كل الصغائر و إنها لثورة حتى النصر ...
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:10 pm

    مبادئ حركة فتح ..نظرة ثاقبة ..! بقلم / فتحي غنَّام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مبادئ حركة فتح ..نظرة ثاقبة ..! بقلم / فتحي غنَّام

    انطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في الفاتح من يناير ألف وتسعمائة وخمس وستون ، من خلال رؤية ثاقبة صائبة تنبع من مبادئ أساسية وقواعد عريضة لتجسدها في مسيرتها المباركة ، و هذه المبادئ تمتاز بالوضوح و الانسيابية ، لأنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالواقع الحقيقي ، و ذات مرونة خاصة بعيدة عن التعقيدات و الانحصار . لذا جاءت معبرة تعبيراً صادقاً ودقيقا عن تطلعات الأمة و آمالها ، و معبَّدة للطريق القويم تجاه تحقيق الأهداف كاملة غير منقوصة ، و لما كان لهذه المبادئ من أهمية كبيرة في تحديد المسارات و ضمان التسديد السليم ، لا بد لها أن تتساير و تستند على مفاهيم تحدد النهج و تضمن النجاح و حصد الانجازات المتوالية ، و الاستمرار قدماً في أطر سليمة توحد الخطاب و تحقق المراد ، فجاءت مقامة و مستندة و مرتكزة على اعتبار أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح هي حركة وطنية ثورية ولعضويتها صفة السرية ، و أن الثورة للشعب بكل جماهيره التي تخوض الثورة و تمارسها ، و الحركة هي التنظيم الثوري القائد و على هذا الأساس فإنها هي القوة التنظيمية صاحبة الحق في توجيه الثورة ، حيث تتألف الحركة من جسم واحد متكامل بقيادة واحدة ، تتكافأ فيها الحقوق و الواجبات و تتوزع المسؤوليات وفق أنظمة الحركة و لوائحها ، و ممارسة القيادة الجماعية كأسلوب وحيد للقيادة في الحركة ، و من خلال هذه المفاهيم العريضة ذات المضامين الثابتة اكتسبت المبادئ الحركية مميزات خاصة تحدد المنهج ، و تمهد السبل و تصقل الإطار و تقوي الأواصر و تحدد الوجه و الواجهة ، لتحافظ على الوجه الفلسطيني ، و العمق العربي ، و البعد الأممي العالمي ..

    ما هو المبدأ ؟؟
    المبدأ في اللغة :
    مصدر ميمي من بدأ يبدأ بدءاً و مبدأ ..
    و المبدأ في الاصطلاح :
    هو الفكر الأساسي الذي تبنى عليه أفكار ما ، و هو عقيدة عقلية ينبثق عنها نظام تام ، أي هو فكرة و طريقة ، فالصدق و الوفاء و الانتماء هي مبادئ يُقصد بها الأساس الذي تقوم عليه التصرفات و المسلكيات و الطبائع الشخصية و الفكرية ، أي هو ماهية هذه المبادئ بمفهومها الجوهري الدقيق ، و لا بد من السير على نهجها بشكل متكامل إذا ما تم إنتاجها كمبادئ للحياة بشكل عام أو لمسيرة معينة بشكل خاص ..

    هنا سنتناول بالشرح و التفصيل الموجز مبادئ حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح كفكر أساسي تبنى عليها الأفكار الحركية المتطورة و المتلاحقة والمواكبة للمتغيرات لما تمتاز وتتصف به من امتيازات وصفات خاصة ، لتثبت صحتها و دقتها و نجاعتها لكل زمان و مكان ، و ذلك محاولة في إيصال المعنى المقصود النابع من خلال النظرة الحركية السليمة و ما تحتويه من اطر فكرية أساسية قادرة على المواكبة لتحقيق الأهداف المرجوة على الوجه الأكمل و الأمثل ، و لِما للمبادئ من أهمية كبرى و خاصة في تفهم النهج الحركي محاولة لتوحيد الخطاب السياسي ، ليتمحور حول الإطار الفتحاوي بجوهره و ليس بقشوره و تقصي مناحي ضعفه و العبث في التفكير لتصويب السهام إليه ، فهو فكر القاعدة الجماهيرية الفلسطينية التي تضم في حاضنتها كافة الشرائح و الألوان و المعتقدات الفلسطينية لتصهرها في بوتقة الصراع الوطني ، الذي يضمن استعادة حقوق الكل الفلسطيني ، و لا يسمح بإضاعة الجهد و الطاقة في صراعات و خلافات عقائدية أو طبقية أو دينية تبدد الجهد وتضعف الصف وتشتت الإمكانيات والطاقات لأننا بحاجة لكافة القدرات لتكون في مواجهة العدو الأساس الذي سبب في المشكلة الفلسطينية وسلب الأرض واعتدى على العرض ودنس المقدسات التي تهم كافة الديانات حيث تتوحد لتوحد الله سبحانه وتعالى ..

    _ المبدأ الأول :
    فلسطين جزء من الوطن العربي و الشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية و كفاحه جزء من كفاحها ..
    لقد واجه الوطن العربي مجتمعاً تحديات خاصة منذ فجر التاريخ و تصدى لها بكل ما يملك للحفاظ على الأرض العربية و خيراتها من الأطماع الخارجية التي كرَّست هجماتها بشكل مباشر على هذا الوطن لتجعله دويلات صغيرة تحت السيطرة و الاحتلال و الانتداب ليظل لقمة صائغة يسهل بلعها و هضمها ، و ما كانت محصلة النضالات العربية مجتمعة إلا لتضمن و تحافظ على الهوية العربية المتوحدة و المشتركة في اللغة و الآمال و الآلام و المستقبل الزاهر ليتحقق الرخاء و ترفرف السعادة على الوطن العربي برمته رغم التضحيات الجسام التي بذلها أحرار الوطن ليظل شامخاً معتز بعروبته و مستقلاً في التصرف بخيراته و إمكانياته و تحرر من الوطأة الاستعمارية ..
    ففلسطين هي دولة من هذه الدول العربية و جزءاً لا يتجزأ منها لتشكل اثنتان و عشرون دولة مجموع الكيان العربي الواحد المتمثل في الوطن العربي صانع التاريخ و مبعث الحضارات و مهد الديانات السماوية ..
    تقع فلسطين بالنسبة للوطن العربي في الجناح الآسيوي جنوب غرب بلاد الشام بين البحر المتوسط غرباً و نهر الأردن شرقاً ، و هذا الموقع الجغرافي الفريد أكسبها أهمية خاصة ، حيث تمثل قلب العالم ، و حلقة وصل طبيعية بين قارات العالم القديم آسيا و أفريقيا و أوروبا ، و حلقة وصل بين البحر المتوسط و دول شرق المتوسط ، كما أنها شكلت معبراً لطرق النقل و التجارة العالمية في الماضي و الحاضر ، إضافة لموقعها و أهميتها الدينية الخاصة ذات المقدسات الإسلامية و المسيحية اليهودية ..
    من ذلك فإن فلسطين هي جزء من الوطن العربي الكبير و ضمن حضيرته العربية الأصيلة ذات الطابع العربي غير القابل للتغيير أو التزوير أو التحويل ، و الشعب الفلسطيني هو شعب عربي لا ينفصل عنه أبداً يشاركه مشاركة فعلية حقيقية في الدم و التاريخ و الآمال و الآلام و التطلعات و الأحلام ، و إن ما يصيب العرب بالطبع سيصيب الشعب الفلسطيني مباشرة ، و بالمقابل فإن ما يصيب الشعب الفلسطيني يصيب الشعب العربي ، لما يوجد من أواصر اللحمة الواحدة و الجسد الواحد ، و أن كفاح و نضال الشعب الفلسطيني هو جزء يصب في محصلة و مجموع النضالات العربية ، التي تشكل الدرع الواحد في صد هجمات الطامعين ، و درء الخطر عن الحدود العربية لتظل محافظة على عروبتها الأصيلة ذات الطابع الخاص ، الذي كرَّمه الله و خصه في قرآنه الكريم حيث خاطب العالم بأسره و كافة المخلوقات بهذه اللغة الخالدة التي هي من الدعائم الأساسية المشتركة التي تربط أجزاء و أطراف و أواسط الوطن كوحدة واحدة غير قابلة للقسمة أو التجزئة .. (( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ... ))

    _ المبدأ الثاني :
    الشعب الفلسطيني ذو شخصية مستقلة و صاحب الحق في تقرير مصيره و له السيادة المطلقة على جميع أراضيه ..
    بما أن الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من الأمة العربية ، إذن فله وجه و هوية تنخرط في صفة قومية عامة ، و هذا الوجه و هذه الهوية هي التي أعطته الحق الكامل ليكون ضمن هذه الأمة ، فلا بد أن يحافظ بكافة إمكانياته على هذا الوجه و هذه الهوية ، التي تمثل الشخصية الفلسطينية ذات الطباع و الصفات و المميزات الخاصة ، فهي شخصية مستقلة استقلالاً خاصاً ، مبنية على أسس وظيفية قادرة على المحافظة على هذه الشخصية المستهدفة لتذويبها و إنهائها تماماً ، لتنتهي القضية برمتها فأصبحت تشكل الرقم الصعب غير القابل للقسمة أو التأويل أو التحريف ، لأنها بذلك تحافظ على فلسطينية الأرض و القضية ، و قومية العمق الذي لا تنفصل عنه أبداً ، فهي صاحبة الحق و صاحبة الامتياز و صاحبة الاسم في تقرير المصير بناء على آمال و تطلعات الشعب الفلسطيني من خلال ممارسة الديمقراطية المستندة للوحدة الوطنية الواحدة ذات الأهداف المشتركة و هذه الشخصية لها السيادة المطلقة على جميع الأراضي الفلسطينية دون منازع من خلال الوجه و القرار الفلسطيني الخالص ، و ذلك بالعمل و النضال و الاستقرار من خلال قيادة فلسطينية مستقلة ذات إرادة حرة في التفكير و القول و العمل ، و المحافظة على استمرار هذه القيادة في يد الشعب الفلسطيني صاحب السيادة و الشخصية و القرار ، رافضاً بكل قوة و إصرار و عزيمة و مثابرة الوصاية و التبعية و الرضوخ ، لتظل محافظة على الكينونة الفلسطينية و الذات الخاصة و الهوية المستقلة ، لتقرر المصير و تحقق الأهداف و تكسب الأرض الهوية و تتحدى كافة الهجمات و تحبط الأطماع وتفشل الاستهداف وتحطم نظريات المراهنة الخاسرة ..
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:11 pm

    المبدأ الثالث :
    الثورة الفلسطينية طليعة الأمة العربية في معركة تحرير فلسطين ..
    فلسطين هي جزء من الوطن العربي و شعبها جزء من الأمة العربية إذاً فمعركة تحرير فلسطين لا تقتصر على شعبها وحدهم ، إنما تعتمد على الوطن العربي كافة ، و لكن إن واجهة المعركة و طليعة الثورة لا بد أن تكون فلسطينية الهوية و الوجه ، و بمثابة رأس الحربة الموجهة ، و الوطن العربي هو جسد الحربة الدافع لها ، فرأس الحربة بدون جسد سيكون ضعيفاً بلا شك ، و لا بد له من جسد يمنحه الدعم و الدفع و الطاقة و الديناميكية المستمرة ، كي يتم التوصل إلى الأهداف السامية التي تهم الوطن العربي و تهم الشعب الفلسطيني ، و هذا الجسد لن يأتي بدون وجود للرأس ، فضرورة إيجاد الرأس ملح جداً لتواجد هذا الجسد ، فالمهمة أولاً تقع على الشعب الفلسطيني للمحافظة على شخصيته و هوية قضيته المنبثقة من العمق العربي و الوطن الواحد الذي يعتبر فلسطين جزء منه فكانت رؤية الحركة أن العربي لن يتحرك للمبادرة بتحرير فلسطين طالما أهلها لا يتحركون و لا يتوجهون لهذا التوجه و هذا التحرك ، فتدخل العربي مرهون بطليعة تقوده لمعركة التحرر ، ليكون مسانداً و داعماً لهذه الطليعة ، عاملاً على تقويتها و دفعها للأمام ، فعملية التحرير يشارك بها أطراف آخرون عربية و أممية ، و لكن بشرط أن تكون الطليعة و البداية و رأس الحربة هي فلسطينية مستقلة ، لها منهجها و فكرها الذي يقودها بنجاح و كل نجاعة إلى بر الأمان و انجاز المنجزات التي تصب أخيراً في صالح الأهداف ليسهل تحقيقها .. فالشخصية الفلسطينية يقع عليها اختيار طبيعة المعركة والتوقيت المناسب والخاص وتحدد ماهية الصراع القائم وعلى هذه التطلعات يتم مساندتها لضمان الاستقلالية في القرار والتفكير والقول والعمل .. وليصب بالشكل الصحيح في الصالح الفلسطيني لأنه الوحيد القادر على رسم هذا الشكل وطبعه بما يتناسب وظروفه الخاصة ويحقق أماني الأمة بشكل متكامل ..

    _ المبدأ الرابع :
    نضال الشعب الفلسطيني جزء من النضال المشترك لشعوب العالم ضد الصهيونية و الاستعمار و الامبريالية العالمية ..
    تعريف للصهيونية :
    هي حركة سياسية عنصرية رجعية لاإنسانية قائمة على السيطرة على أملاك الغير لبسط نفوذها و تحقيق أهدافها في إقامة و إنشاء الدولة اليهودية الصهيونية الكبرى معتمدة على تزوير التاريخ و تغيير معالمه لترسخ أفكارها لخدمة مصالحها الخاصة ، و استغلال الدين كعباءة للعمل من خلالها لتمرير مخططاتها العنصرية الاستعمارية ..

    تعريف الامبريالية :
    هو مذهب و معتقد سياسي يبرر حق اللجوء إلى القوة المفرطة لإنشاء الإمبراطورية الامبريالية الكبرى بقصد التوسع و السيطرة على الشعوب و إخضاعها بدرجات متفاوتة لسلطة معينة سياسياً و عسكرياً و اقتصادياً حيث تعتمد سياستها على العنصرية اللاانسانية و قد بدأت الامبريالية الجديدة بعد عام 1860م . و الامبريالية مرتبطة بالرأسمالية و تخضع الدول التي يتم استعمارها لاقتصادها بجعلها أسواق خاصة لها ..
    و من هذه التعاريف نستطيع القول أن الصهيونية و الامبريالية مشتركتان في صفات و أساليب و سياسية واحدة ، بل تعتبر الصهيونية هي ربيبة للامبريالية و هي التي ساهمت و ساعدت في بسط النفوذ الصهيونية على أرض فلسطين ، فهذه اتجاهات استعمارية تهدف للسيطرة على الدول الأخرى و ممارسة العنصرية ، فمن هنا فهي عدوة لكافة الشعوب المتحررة ، و هي تهدف لاستعمارها و تسخيرها لخدمتها ، ووضع اليد على خيراتها و امتهان حريتها و استقلالها ، فكان لزاماً على أحرار العالم مقاومة هذه المناهج الاستعمارية. و ما احتلال فلسطين من قبل الحركة الصهيونية إلا ممارسة لهذه السياسة الاحتلالية الاغتصابية العنصرية ، فلا بد أن يكون نضال الشعب الفلسطيني ضد هذه الحركة يصب في النضال التحرري العالمي المناهض لهذه الاتجاهات الاستعمارية العنصرية ..
    فالشعوب بمجموعها تسعى للتحرر و إقامة كيانها المستقل على أراضيها ، و نيل حقوقها و أي قوة أو توجه يحاول أن يشكل عثرة في مسيرة هذه الشعوب لنيل حريتها و حقوقها فلا بد أن يوجه النضال الكلي له ، فمن هنا كان لا بد أن تتوحد المساعي التحريرية لرفع الظلم و مقاومة و مناهضة هذه القوة الاستعمارية التي تمتهن الحريات و تصادر الحقوق و تسلب الإرادات و تسيطر على الخيرات و الإمكانيات و الطاقات .. لأن الظلم و الشعور به يقع على كل مطالبي الحرية و التحرر ..

    _ المبدأ الخامس :
    معركة تحرير فلسطين واجب قومي تسهم فيه الأمة العربية بكافة إمكانياتها و طاقاتها المادية و المعنوية ..
    طرحت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح القواعد الأساسية التي توضح طبيعة المعركة مع العدو الصهيوني و حددت التحالفات و الانتماءات و بينت بشكل دقيق وواضح أطراف الصراع ، فقضية فلسطين لا تخص الفلسطينيون بعينهم بل يقع واجب التحرر في المعركة و طبيعتها على القومية العربية المتمثلة في الأمة العربية حيث ينبع هذا الواجب من مستندات و قواعد أساسية لا لبس فيها ، ففلسطين جزء من الوطن العربي و الشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية ، و هناك روابط وثيقة تربط الكل العربي كالآمال و الأحلام ووحدة المصير و التطلعات ، فإن احتلال فلسطين يعتبر احتلال جزء من الوطن العربي ، و بهذا المنطق تكون كل الأمة العربية مطالبة من خلال الواجب العربي بتحرير هذا الوطن المغتصب و نيل الحقوق الثابتة و تسخير كافة الإمكانيات و الطاقات العربية التي لا بد أن يتم تسخيرها في عملية التحرير و البناء انطلاقاً من الأواصر القوية التي تربط كافة أجزاء الوطن العربي و الأمة العربية ..
    فمعركة التحرير التي نحن بصددها هي معركة قومية عربية طليعتها الشعب الفلسطيني و هذا ليس خياراً يحتمل أمرين بل هو واجب وطني قومي يقع على كاهل كافة أبناء الوطن العربي و إن وقفتهم و دعمهم و مساندتهم لا يعتبر منَّة أو تفضل إنما هو واجب لا بد من أدائه بشكل متكامل ، و متطلب عربي لا بد من الإيفاء به بشكل كامل لأن حصيلة النضال الفلسطيني العربي تصب في إعادة الحقوق الفلسطينية العربية ..
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:12 pm

    المبدأ السادس :
    المشاريع و الاتفاقيات و القرارات التي صدرت أو تصدر عن هيئة الأمم المتحدة ، أو مجموعة من الدول ، أو أي دولة منفردة بشأن قضية فلسطين و التي تهدر حق الشعب الفلسطيني في وطنه باطلة و مرفوضة ..
    فلسطين هي الوطن الطبيعي للشعب الفلسطيني و حقوقه التاريخية الدينية تثبت ذلك و ترسخ هذا الحق ، و حركة فتح أخذت على عاتقها تحرير هذا الوطن الذي وقع تحت الوطأة الصهيونية الاستعمارية الامبريالية و حددت طبيعة الصراع مع هذا العدو و الأطراف الواجب مشاركتها بهذا الصراع ...
    و دأبت حركة فتح منذ انطلاقاتها التأكيد على الحق المغتصب على كافة الأصعدة و بكل السبل و الوسائل تماشياً مع الوقائع لتكون في الأطوار الممكنة و لا تنادي لضروب المستحيل الواقع تحت وطأة الأوهام و الخيال لأن هذه الحركة انطلقت من قلب و نبض الجماهير و بتوجه الجماهير و مشاركتهم الفعلية و الكلية في إطارها ، و محافظةً على استمرار تصدر هذه القضية كافة المحافل و المنابر ، عمدت إلى جعلها محلية عربية أممية لتنال المساهمة الحقيقية في عملية التحرير مع الأمة العربية و إصرار العالم بشكل كامل و لضحد الدعايات الصهيونية التي تروج ضد القضية الفلسطينية و الشعب الفلسطيني ، فاجتازت هذه الحركة كافة الطرق و الوسائل و الأساليب النضالية المتاحة تحت الوسيلة الرئيسية المتمثلة بالكفاح المسلح المجسد بحرب التحرير الشعبية طويلة النفس و تمتاز بصيرورة المداومة و الاستمرارية ، ففتح ديمومة الثورة و العاصفة شعلة الكفاح المسلح..
    لذا فهي تدقق بكل التفاصيل للمشاريع و الاتفاقيات و القرارات التي تخص القضية لترفض بشكل مطلق هذه المعطيات إذا ما انتقصت أو هدرت الحق الفلسطيني المتكامل و هذا لا يعني أننا نرفض في فتح لمجرد الرفض ، إنما نحن مع كل القرارات و المشاريع التي تحق الحق و لا تهدره و لا تنتقصه مع الإيمان بالمرحلية لأننا ندرك طبيعة المعركة و المرحلة و نقدر جيداً إمكانياتنا البشرية و العسكرية و السياسية ، و نقيسها مقابل إمكانيات العدو ، فمن هنا لا يعني أن الموافقة على حدود 67 انتقاصاً للحق إنما في نظر الحركة تدخل ضمن المرحلية ليتم تحقيق البقية كلما سنحت و سمحت الفرصة و عقد أي اتفاقية و لأخذ حق من الحقوق لا يعتبر إنهاء القضية أو انتقاصها و الدليل أن رسولنا الكريم صلى الله عليه و السلام ارتضى أن يعقد مع الكفار المشركين صلحاً ليضمن استمرار الدعوة و يضمن تحقيق النصر و لن يؤثر هذا الاتفاق على نهجه و إستراتيجيته أو ينقص أو يحدد أهدافه ، فالأهداف ثابتة ، و المبادئ ثابتة و لكن المرونة في تنفيذها و انسيابية التقدم من خصائصها التي تمنحها الصلاحية و الصيرورة و تفهم المراحل بمعطيات واقعية وطنية خاضعة لإمكانية التطبيق و الممارسة و الاتفاقات التي يتم النظر فيها هي التي لا تهدر أو تنتقص شيء من الحق و الخارجة من الإطار الفلسطيني الواحد المتمثل بمنظمة التحرير الفلسطينية لضمان عدم التفرد بالآراء أو قبول الإملاءات لأن كافة ما يخص القضية الفلسطينية لابد أن يخضع لإرادة الشعب المتمثلة بمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ، فالنظرة الفتحاوية تخرج من إطار وحدوي جماعي له قواعده و أسسه و منهجيته لتصب كافة المصالح في الإطار الوطني الذي يعم على كافة الفلسطينيين و لا يقتصر على فئة أو شريحة بعينها ..
    فالحركة لا ترفض أي اتفاقية أو مشروع أو قرار لمجرد الرفض ، إنما لا بد أن يحق الحق و لا ينتقصه أو يؤثر عليه ، لأن ذلك يعتبر تعدياً على حقوق كافة الشعب الفلسطيني الذي لا يملكه إلا الشعب الفلسطيني كله ..

    _ المبدأ السابع :
    الصهيونية حركة عنصرية استعمارية عدوانية في الفكر و الأهداف و التنظيم ..
    حددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني عدوها الأساسي برؤية ثاقبة صائبة من خلال مفهوم هذا العدو و أساليبه و تنظيمه و أهدافه ..
    فالصهيونية كما ارتأتها حركة فتح و كما هي معروفة لكافة أحرار العالم المناهضين لها بأنها حركة سياسية عنصرية رجعية لا إنسانية ، إذن لها سياسة تنتهجها و تسير في هديها لتحقيق أهدافها التوسعية الاحتلالية ، و هذه السياسة المستمدة من فكر ثابت تعتمد على تحقيقها بأي ثمن و بأي الطرق و الوسائل و الأساليب ، مهما كلفت الآخرين من تعديات و خسارة ، و لها تنظيم من خلاله تتحرك و به توحد طاقاتها و إمكانياتها و لها أساليبها الخاصة التي بها تنفذ سياستها و تطبق أفكارها و تحقق أهدافها ..
    إذن فهي حركة تستهدف الآخرين و تعتدي على الحقوق و تسلب الأراضي و هذا يشكل تهديداً للأمن و الأمان في أي بقعة على هذه الأرض إذاً لا بد من تكاثف كافة الجهود التحررية و المناهضة للاستعمار لدحر هذه الأفكار و الوقوف بوجه تطبيقها و بسط نفوذها و بهذا التوجه فإن حركة فتح تكون قد أنتجت موقفاً واضحاً ضد هذه الحركة لما تتبناه من أفكار و تعمل على ترسيخها و جعلها أمراً واقعاً و تشارك بهذا التوجه كل أحرار العالم المناهضين لهذه الأفكار و هذه التوجهات ، لأنها تحاول امتهان الإنسان و استعباده و بث اللاأمن و لا أمان مسيطرة على حقوق الآخرين و تسخيرها لخدمة سياستها و أبعادها الاستعمارية و بهذا التوضيح أصبح من السهل تحديد جبهة الأعداء الذين سلبوا الحق و احتلوا الأرض و اغتصبوا الإمكانيات و الذين ينطلقون من خلال أفكار منهجية تمثل حركتهم العنصرية الاحتلالية و التي هي عدد لكل التحرريين في العالم و ضد كل القائمين لينل الحق و إعادة المغتصب ..

    _ المبدأ الثامن :
    الوجود الإسرائيلي في فلسطين هو غزو صهيوني عدواني و قاعدته استعمارية توسعية و حليف طبيعي للاستعمار و الامبريالية العالمية ..
    منذ اتفاقية سايكس _بيكو 16/5/1916م و التي عقدت بين بريطانيا رأس الامبريالية العالمية و فرنسا لتقسيم الأملاك العثمانية و تغير مصير الوطن العربي ووضعه تحت الاستعمار بما يعرف ( بقضية الرجل المريض ) أي توزيع تركة الإمبراطورية التركية و التي تمت من وراء ظهور العرب لتبعثر المنطقة العربية لكيانات هشة تظل في حالة ضعف بنيوي و تبعية دائمة للسياسة الاستعمارية ، حيث كانت بريطانيا تسعى جاهدة للاستئثار بفلسطين لتحويلها إلى محمية بريطانية لتكون بمثابة دولة حاجزة بين المصالح البريطانية في مصر و المصالح الفرنسية في سوريا ، و كذلك لحماية قناة السويس التي أصبحت ذات أهمية إستراتيجية لبريطانيا الاستعمارية و لتأمين خطوط المواصلات إلى الهند و لحماية حقول النفط القائمة و المحتملة في العراق و إيران و الخليج العربي ..
    و من ناحية أخرى كانت المسألة اليهودية تشغل بال النخبة اليهودية الفاعلة في المجتمعات الأوروبية التي حاولت وضع حلول للوضع اليهودي الشاذ في أوروبا و معاداة اليهود ( اللاسامية ) التي كانت منتشرة ، فنمت مطامع دعاة الصهيونية الذين قد نظموا صفوفهم بعد مؤتمر بازل في سويسرا عام 1897م ضمن المنظمة الصهيونية العالمية لقيادة ثيودور هيرتزل ودعت إلى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين كحل للمسألة اليهودية المطروحة ، و في خضم الصراع الدائم القائم بين بريطانيا و فرنسا على اقتسام المنطقة العربية امتطت أكتاف الحركة الصهيونية و استذلتها لتستأثر بفلسطين و رأت أن الوجود الصهيوني في فلسطين يمكن استغلاله كسلاح فعال ضد المطامع الفرنسية و هكذا تم تصدير المشكلة اليهودية من مصدرها الأوروبي و نقلها إلى المنطقة العربية لتساهم في تحقيق الأهداف الاستعمارية البريطانية و لتشكل جسراً غربياً يستمد بقائه من احتضان الغرب و دعمه الدائم و ليظل عقبة كأداء أمام أي إمكانية محتملة لأي نهوض عربي مستقلاً تقاطعت الإرادة الاستعمارية البريطانية مع مطامع الحركة الصهيونية فكان وعد بلفور في 2/11/1917م تتويجاً لهذا التقاطع ..
    مما سبق ندرك جيداً أن وجود إسرائيل في فلسطين هو غزو صهيوني عدواني على حقوق أصحاب الأرض الأصليين و قاعدته استعمارية توسعية و حليف طبيعي للاستعمار و الامبريالية العالمية التي ساهمت و ساعدت و أصدرت القرارات ليكون على أرض فلسطين لتحافظ على مصالحها و لتمتد أطماعها لأجزاء أخرى في المنطقة و الهيمنة السياسة و الفكرية و الاقتصادية ..
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:12 pm

    _المبدأ التاسع : تحرير فلسطين و الدفاع عن مقدساتها واجب عربي و ديني و إنساني .. إن فلسطين هي جزء من الوطن العربي و ثورتها الشعبية جزء من ثوار الأحرار في العالم بأسره ، لذا فإن واجب التحرير لا يقتصر على الشعب الفلسطيني فحسب بل يشمل الجميع من العرب و الأحرار فالمقدسات التي تضيف لفلسطين أهمية خاصة تهم كافة المسلمين و المسحيين في العالم بأسره فهي لا تقتصر على فئة بعينهم ، إنما هي مهمة الجميع في كافة بقاع العالم و أي تأخر أو تقصير في أداء الواجب يعتبر ذلك تقصيراً في حقوق الله سبحانه و تعالى لأن العباد هو الذين يدافعون عن المقدسات و هي بيوت لعبادة الله سبحانه و تعالى و تسبيحه و إقامة شعائره (( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ... )) هذه مهمتهم و هذا هدفهم ، و أي قصور في ذلك يعتبر بشكل طبيعي التقصير في واجبات الله سبحانه و تعالى ، إذاً فمرحلة تحرير فلسطين واقعة بالوجوب على كافة الديانات السماوية و من يتخذ منها منهجاً و عقيدة ، و هناك واجب إنساني أيضاً لمن لا يتخذون الأديان منهجاً لهم فهم ينطلقون من خلال الواجب الإنساني الذي القائم على رفع الظلم عن المظلومين من خلال مجابهة سياسة الاستعمار و الاحتلال و التوسع و الإحلال ... الخ .. _ المبدأ العاشر : حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح حركة وطنية ثورية مستقلة و هي تمثل الطليعة الثورية للشعب الفلسطيني .. انطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح من خلال واقع فلسطيني بحت ، إذن فلا بد أن تتناسب بكل طرحها و منهجها إدراك كافة فئات و شرائح شعبنا بأسره لأنها قبل كل شيء هي ثورتهم تعبر عن تطلعاتهم و هي الإطار الذي ينخرط فيه كل الكم الوطني من أجل أهداف وضعتها الحركة نصب عينيها تهم الكل الفلسطيني لتحققها بكافة أوجه النضال المشروعة للدفاع عن النفس و رد المغتصب لأهله و عودة اللاجئين لحقهم و أرضهم و بيوتهم ليعيشوا في بيئة ديمقراطية ذات نظام يقره الشعب من خلال ممارسة حقوقه المشروعة و القانونية بعد عملية التحرر كي ما يمارس الجميع حقه في إعادة ما تم احتلاله و السطو عليه ، و هذا الحق لا يقدر أحد أن يعرقله أو يمنع صاحبه من العمل على استعادته بغض النظر عن دينه أو معتقده أو اتجاهه أو مذهبه المهم أن يحمل بين جنباته فكرة التحرر الوطني ليعود وحدة واحدة كحق مشروع و شرعي لكل الفلسطينيين على حد سواء دون النظر لأي اعتبارات أخرى .. فحركة فتح هي حركة وطنية خالصة لا مجال لغير هذا الاتجاه أن يُفرض لأن المسئولية في رفع الظلم و إعادة الحقوق تقع على كاهل الجميع لأن الخطر يداهم الجميع دون تفريق أو تصنيف ، إذاً كان لزاماً أن تجمع حركة فتح كافة أبناء الشعب الفلسطيني لأنهم شركاء شراكة المناصفة في الحقوق و الواجبات و هم بكافة شرائحهم تعرضوا للهم و العذابات و محاولات التغيب و الطمس و التهويد و القهر و الحصار و الإغلاق و الاعتقال و الاستشهاد ، و من هنا كانت رؤية حركة فتح صائبة و ثاقبة إذ استطاعت بفلسفتها أن توحد الصف لتذوب كل الثانويان في الأساس الذي يهم الجميع و يمثل الكل الفلسطيني بالمحافظة على الاستقلالية الفلسطينية في القرارات التي لا بد أن تنبع من خلال الواقع الفلسطيني و أن لا تتأثر بكافة المؤثرات و الأجندة و التجاذبات لأنه نابع من خلال التوجه الفلسطيني و الرؤية الفلسطينية المستقلة ذات الإرادة الحركة في التفكير و القول و العمل و هذه الحركة الوطنية الفلسطينية تعتبر الضمير الفلسطيني و الطليعة للنضال و الثورة الشعبية فهي أول الرصاص و أول المبادرة في التوجه ضمن استقلالية فلسطينية و بنظرة فلسطينية بحتة تنطلق من خلال النبض الجماهيري و تعبر عن ذات الشعب الفلسطيني لتفي بتطلعاته و آماله و تحقق أهدافه الوطنية على الوجه الأمثل و الأكمل .. _ المبدأ الحادي عشر : الجماهير التي تخوض الثورة و تقوم بالتحرير هي صاحبة الأرض و مالكة فلسطين .. الأرض للسواعد الثورية التي تحررها و لمن عليها و هذا النهج يعبر عن الكل الفلسطيني المشارك في هذه الثورة المعاصرة فكافة فئات شعبنا الفلسطيني وقع عليه الظلم إبان احتلال فلسطين و هذا الظلم اختلف في درجاته و تراوح في حدته ليشمل الجميع و كان لزاماً على الجميع المشاركة فعلياً في عملية التحرر و إشعال هذه الثورة و المحافظة على استمراريتها و ديمومتها و صيرورتها لتظل هي القادرة على الوصول للمبتغى العام ، و كافة المشاركين بهذه الثورة لهم الحق في الأرض و في الحقوق المستعادة فأساليب النضال و المقاومة مهما اختلفت و مورست بطرق متنوعة إلا أنها في النهاية تصب في البوتقة التحررية الواحدة و تخدم الأهداف العامة التي يسعى إليها الشعب الفلسطيني بشكل عام ، فعملية المشاركة الثورية فرض على الجميع و كل بطاقاته و إمكانياته و كل في مكانه لتتوحد الجهود و تتظافر و لتكون قادرة على خوض المعركة الوطنية التحررية ، فملكية فلسطين لكل الفلسطينيين و لكافة السواعد المناضلة و المساهمة في عملية المقاومة و النضال دون التميز تحت أي مبرر كان .. هذه هي مبادئ حركة فتح بشيء من الاختصار و الإيجاز لوضع الصورة بين أيادي المحبين و العاشقين لثورات التحرر الوطني كي تكون النظرة واضحة دون غبن أو غموض سيما و أن هذه المبادئ نابعة من خلال الواقع الفلسطيني البحت و تمتاز بالمرونة و الشمولية و الواقعية و السلاسة و الانسيابية ليكون تحقيقها ممكناً ليتم من خلال السير عبر النهج الصحيح الذي يقودنا إلى تحقيق الأهداف و الأماني بشكل كامل غير منقوص من خلال قرار فلسطيني وطني مستقل لا يخضع لأي تأثير خارجي أو داخلي و ليتلاءم مع البيئة و المنطق الفلسطيني الخالص القائم على أسس سليمة صحيحة ..
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:13 pm

    من خلال هذا الشرح التوضيحي المبسط لمبادئ حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح نخلص القول أن هذه المبادئ تمحورت حول محاور أساسية هامة تنبع و تنبثق من خلال الرؤية الفلسطينية البحتة التي تعبر عن الكم الوطني و الحس الجماهيري لذا جاءت بمميزات وصفات و سمات واضحة و ذات مرونة و انسيابية وواقعية و لا غرابة فيها أو لبس لأن قضيتنا بعدالتها أعطت الصورة الحقيقية عن ماهيتها و حشدت الطاقات و الإمكانيات مجتمعة لتوحد المقاييس الثورية الحقيقية التي تضمن حتمية النصر من خلال المنطق و القرار الفلسطيني البحت و العصي على كافة التنافرات و التجاذبات الإقليمية و العالمية ، و هذه المحاور التي تمحورت المبادئ حولها وهي على النحو التالي :

    1_ التأكيد على الشخصية و الهوية و الذات الفلسطينية المستقلة باعتبارها هي الطليعة و رأس الحربة في معركة التحرر الوطني و القادرة على معالجة القضية الفلسطينية حسب المتطلبات الوطنية الخاصة ..

    2_ التأكيد على العمق العربي باعتبار أن القضية الفلسطينية جزء من القضايا العربية و الشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية وواجب تحرير فلسطين هو وطني فلسطيني عربي قومي العمق ..
    3_ تحديد العدو المركزي بالصهيونية و الامبريالية و هذا يتوافق و يتساوق مع نظرة التحرريين في العالم بأسره حيث يستند هذا العدو المركزي على الاحتلال و الاستعباد و الهيمنة و بسط النفوذ و تغييب الشعوب و طمس هويتها لذا كان لزاماً أن تكون عملية التحرر وطنية عربية عالمية لإبعادها و عدالتها و سياستها و نظرتها ..

    4_ التأكيد على رفض كافة القرارات و المعاهدات التي تهدر حق الشعب الفلسطيني أو تنقصه لأن الحق التاريخي الصحيح يثبت بالشواهد المختلفة ملكية الأراضي الفلسطينية عير الخاضعة للسقوط بالتقادم الزمني أو التراكم الاستعماري .. فالحركة على استعداد أن تشارك فعلياً في كافة المحافل الدولية للتوصل لصرح السلام العالمي الضامن للحقوق التاريخية و إبقاء القضية الفلسطينية العادلة على سلم الأولويات و المحكات الدولية و المحافظة على صمام أمان الثوابت الفلسطينية و القواعد الأساسية الإستراتيجية غير القابلة للتأويل أو التحريف ..

    5_ التأكيد على ماهية الحركة التي وضحت وجهتها و حددت طبيعة الصراع و عمقها و بعدها ، فهي حركة وطنية ثورية تنخرط بها كافة الإمكانيات و الطاقات دون التميز في الدين أو المعتقد أو اللون .. الخ ، إنما هي ثورة نابعة من خلال النبض الفلسطيني بأكمله لممارسة حقه الطبيعي لاسترداد حقوقه الشرعية ، فجاءت الحركة بتجديد طبيعة الصراع الوطني الذي يهم الجميع دون الخوض في الصراعات الدينية أو الطائفية أو الحزبية لضمان حشد كافة الجماهير لتعبر عن التوجه الوطني الواحد ..بعمق عربي قومي كون فلسطين جزء من الوطن العربي و الشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية ، و تلتقي هذه الحركة في تطلعاتها و طرحها من البعد العالمي حيث تتوحد الرؤية في مجابهة كافة التعديات و الاستبداد و الاغتصاب و الاحتلال بكل أنواعه الهادف للنيل من حريات الشعوب ووضع اليد على خيراتها و تذويب شخصيتها .. فهي حركة فلسطينية الوجهة والهوية ، عربية العمق ، عالمية الأبعاد ..
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:13 pm

    أساليب حركة فتح ... ضمانة حتمية للتحرير !! ... بقلم/ فتحي غنَّام بقلم/ فتحي غنَّام جاءت أساليب حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) تطبيقاً و ترسيخاً و تأكيداًَ للفكر العريض الواقعي الذي بنيت عليه منهجية الحركة الثورية ليتم تحقيق و انجاز الأهداف التي تسعى إليها بكل دقة و موضوعية لتلبي في النهاية طموح و آمال و تطلعات الجماهير الوطنية ، فامتازت هذه الأساليب بمميزات و مواصفات خاصة لتتأهل بشكل نموذجي لخدمة المبدأ و الهدف معتمدة في ذلك على السهولة و الانسيابية و اليسر بعيدة كل البعد عن التعقيدات و المتاهات التي من شأنها أن تعرقل المسيرة و تجمد الانجاز لتجعله ضرباً من ضروب المستحيل ، فحرصت الحركة بكل مسئولية على توازي هذه الأساليب مع قواعد الفكر الوطني النابع من عمق الجماهير كافة و معبرة عن نبضهم و متماشية مع تطلعاتهم كي يسهل تطبيقها بكل يسر و سهولة و بذلك يتم تحقيق كافة التطلعات الهادفة لانجاز كافة الأهداف بكل دقة و موضوعية و ثبات .. ما هو الأسلوب : الأسلوب هو منهاج و طريقة و إستراتيجية يتم من خلالها ترجمة المبادئ و تطبيقها بشكل عملي قابل للحصر و المتابعة و الاستمرارية ليتم من خلالها تحقيق الأهداف الموضوعة فهي طريقة العرض المثلى التي تبرهن على حيوية القواعد الأساسية التي تمثلها و تنتهجها.. الأسلوب الأول : ( الثورة الشعبية المسلحة هي الطريق الحتمي الوحيد لتحرير فلسطين ) انتهجت حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) الثورة الشعبية كطريق حتمي ووحيد لعملية التحرير من خلال إيمانها العميق و الراسخ بعدالة القضية و حتمية النصر الأكيدة و الاستعداد الكامل للتضحية و العطاء ، فالثورة بمفهومها المبسط تعني .. عملية التغير ذات الصيرورة و الاستمرارية للواقع و الوضع السيء الفاسد إلى واقع أفضل و أحسن يعبر عن المستقبل الزاهر الذي من خلاله تتسنى و تتاح عملية البناء و التقدم و تحقيق التطلعات ، و لم تقصر الحركة عملية التغير هذه على فئة بعينها دون غيرها إنما فتحت المجال على مصراعيه لكافة فئات و طاقات الشعب المختلفة دون النظر لأي اعتبارات جانبية و ثانوية لأن انخراط كافة شرائح الشعب يعني الكم الوطني الفلسطيني لتضفي عليه صفة خاصة تُعرف بالثورة و ليتسم بسمته الشعبية بما تعنيه الممارسة العملية الواقعية على أرض المعركة ، فالكل الفلسطيني قد لحق به الضرر مباشرة من خلال هذه الهجمة الاحتلالية الصهيونية ، و أصبح الجميع مهدد من خلال تصفية الهوية و الشخصية الفلسطينية ، لذلك كان الحق الشرعي للجميع بالانخراط بهذه الثورة للمحافظة على الشخصية و الهوية ، و استعادة الحقوق المغتصبة ، و هذه الثورة الشعبية لها ميزة خاصة انطلقت من خلالها و هي ثورة شعبية مسلحة أي أنها تخوض المعركة من خلال الكفاح المسلح لإيمانها المطلق أنه ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ، و على العدو أن يعي جيداً أن هذه الثورة ستقاومه بكل إمكانياتها لأنها صاحبة الحق ، و هذا الحق لا بد أن يعود و لا يسقط بالتقادم طال الزمن أم قصر ، و ثورات الشعوب لا تقاس بالعامل الزمني ، إنما هي ثورة ماضية بثورتها المسلحة لتحقيق الانجازات و إعادة المغتصَب بأسلوب طويل النفس يعلوه الإصرار و المواصلة ، وهذا النهج جعلته هذه الحركة على رأس الأولويات في مسيرتها النضالية ، بل جعلته هو الطريق الحتمي و الوحيد لتحرير فلسطين فإن إثبات النفس و المحافظة على الشخصية و الهوية و إيقاف حملات الطمس و التهويد بحاجة ماسة لعمل مسلح و كفاح مستمر لأجل إيقاف كل هذه الهجمات الشرسة التي تستهدف الكينونة و الشخصية الفلسطينية برمتها .. و كلمة الوحيد جاءت لتأكد على استمرار النهج المسلح و إبقاءه على رأس كافة الطرق التي يتم انتهاجها و سلكها ، فلا بد لمبدأ القوة لإحقاق الحقوق و المحافظة على الوجود و إثبات الشخصية ، فالثورة هي شعبية لكافة أبناء الشعب الفلسطيني ، و مسلحة لإثبات و إحقاق الحق الثابت الراسخ ، و يبقى هذا النهج على سلم الأولويات كي يثبت الوجود و يحافظ على البقاء و المواصلة ..
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:13 pm

    الأسلوب الثاني :

    ( الاعتماد على الشعب الفلسطيني كطليعة و أساس و على الأمة العربية كشريك في المعركة ، و تحقيق التلاحم بين الأمة العربية و الشعب الفلسطيني بإشراك الجماهير العربية في المعركة من خلال الجبهة العربية الموحدة ) .



    إن القضية الفلسطينية هي قضية فلسطين و الأمة العربية ، حيث أن فلسطين جزء لا يتجزأ من الوطن العربي ، و الشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية ، فعملية التحرير تعتمد على الشعب الفلسطيني و الأمة العربية المتمثلة في الجماهير العربية ، و لكن رأس الحربة و الطليعة لا بد أن تكون فلسطينية الوجه تعبر عن القرار المستقل لتساهم مساهمة فعالة في تشكيل الجبهة العربية المتمثلة في الأمة العربية و التي بمثابة جسد الحربة التي تعطيها الدعم و القوة في المضي تجاه الأهداف ..



    فعملية الشراكة الفلسطينية العربية قائمة من خلال الطليعة الفلسطينية و الجسد العربي ، فالحركة فلسطينية الوجه و المنطلق ، عربية العمق و الإستراتيجية .. و هذا العمق لا بد أن يتواصل و يأخذ دوره الحقيقي و أي خلل في ذلك يعود سلباً على القضية برمتها لأن الجماهير العربية هي السند الحقيقي و الأساسي للقضية الفلسطينية ، لأنها تمثل الجبهة العربية الموحدة التي تقع على كاهلها مسئوليات جسام من هذه المسئوليات المشاركة الفعلية في تحرير أي جزء من الأرض العربية الموحدة سيما و أن الوطن العربي الكبير يشترك فعلياً في مقومات و أواصر و قواسم مشتركة و على الرغم من ذلك فأكدت الحركة أن تكون الطليعة هي من الشعب الفلسطيني أصحاب المشكلة الأساسية ، فالعربي غير مطالب أن يحرر فلسطين أو يساهم بذلك طالما ابن فلسطين لم يكن المبادرة مبادرة حقيقة في عملية الانطلاق و التحرر و النضال و من هنا يتحقق التلاحم الوطني القومي بين أبناء الشعب الفلسطيني و الأمة العربية متمثلة بالجماهير العربية ..



    و بالمقابل فلا يجوز للأمة العربية أن تترك الأمور على كاهل الشعب الفلسطيني و تدعه وحده في ساحة المعركة لأن العدو هو عدو للأمة العربية كافة ، و الاعتداء على فلسطين هو اعتداء على الوطن العربي و إن احتلال فلسطين يشكل خطراً محدقاً و مهدداً للأراضي العربية و الشعب العربي ، و الوقوف كسجد واحد هو واجب عربي قومي لدرء الخطأ الدائم الذي يهدد الوجود و الاستقرار العربي باستعمار طامع بخيرات الأمة العربية و أمله الاستيلاء على الأراضي العربية .. فمن هنا كان لزاماً على الأمة العربية أن تقف خلف الطليعة الفلسطينية و رأس الحربة لتشكل الدعم و القوة و المساندة لهذا الشعب الماضي في عملية التحرير و استعادة الحقوق المشروعة ..



    الأسلوب الثالث :

    ( الكفاح المسلح إستراتيجية و ليس تكتيكاً و الثورة المسلحة للشعب العربي الفلسطيني عامل حاسم في معركة التحرير و تصفية الوجود الصهيوني ، و لن يتوقف هذا الكفاح إلا بالقضاء على الكيان الصهيوني و تحرير فلسطين ) .



    منذ أن انطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح انتهجت الكفاح المسلح لتحقيق الأهداف التي ارتأتها ووضعتها نصب الأعين ، و تمثل هذا الأسلوب كإستراتيجية ثابتة مستمرة باستمرار الثورة بمراحلها المستمرة و المتعاقبة لانجاز المتطلبات الوطنية ، حيث تم اعتماد حرب التحرير الشعبية طويلة النفس بمراحلها كونها حرب الإمكانيات القليلة مقابل الإمكانيات الكبيرة و التي تمتاز بروح الاستمرارية و طول النفس و امتلاك عنصري المباغتة و المفاجئة و الاعتماد قدر الإمكان على العتاد القليل و العمل على زيادته من عتاد العدو و جاء ذلك من خلال دراسة الوضع الفلسطيني و العربي و العالمي و دراسة وضع العدو بشكل خاص ليتم تشخيص هذا العدو و إعداد العدة اللازمة لمقارعة و مقاومة هذا العدو من خلال طبيعته و إمكانياته ..



    فالثورة المسلحة التي قررها و يخوضها الشعب الفلسطيني جاءت بناء على قواعد ثابتة و قناعات راسخة حيث أن هذه الثورة و لهذا الأسلوب المنهجي عناصر حسم مهمة و أساسية في معركة التحرير الهادفة لتحرير الأوطان و المقدسات و تحرير الإنسان ليمارس حرياته بشكل آمن و العمل على تصفية العدو الصهيوني الغاشم ، و هذا الكفاح و الثورة الشعبية المسلحة لن تتوقف إلا بتحقيق الأهداف كاملة غير منقوصة و على رأسها تحرير فلسطين و القضاء على الكيان الصهيوني الذي يهدد بتوجهاته العنصرية آمال و حريات الشعوب الآمنة ، لأنه قائم على نظريات و معتقدات عنصرية تهدف إلى الاحتلال و ظلم الإنسان و استغلال الخيرات و تسخير الطاقات و هذا من شأنه أن يخلف أوضاعاً احتلالية قهرية جديدة ..



    و علينا أن ندرك جيداً أن العمل المسلح مرتبط ارتباطاً وثيقا بالعمل السياسي حيث يسران في خطان متوازيان قد يسبق أحدهما الآخر لكن دون تقاطع حيث أن العمل العسكري هو الذي يزرع و العمل السياسي هو الذي يحصد ، فقد يتم إعطاء العمل العسكري فرص كافية ليتم فيها الحصاد و لإعادة ترتيبه و جعله في مكانته الطبيعية كي لا يشكل في ظروف معينة عبئاً و كاهلاً ثقيلاً على مسيرة الثورة ، فالعمل المسلح يمر بمراحل متفاوتة و هذا لا يعني تراجعاً للعمل أو إنهائه أو التخلي عنه ، و لكن إن أي عمل إذا ما أردنا تحقيق نجاحه متقدم لا بد أن يكون مناسباً و مجدياً ، و يتم اختيار الأوقات المناسبة له ليتم تفعيله ، لأن الخطأ في استغلاله و تسخيره يعود بنتائج سلبية على الثورة برمتها و يسوق المبررات التي ينتظرها الأعداء إضافة لاستغلاله في الدعاية الإعلامية التي يبثها العدو الصهيوني و يقف خلفها ضد الشعب الفلسطيني ، و تصويره في عيون الآخرين بأنه شعب عاشق للإرهاب و التطرف نافياً عنه صفة الثورة و المقاومة ..
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:14 pm

    فمن هنا لا بد أن يكون ممارسة هذا الأسلوب الثوري بكل الحكمة و المنطلقات الثورية الوطنية التي تخدم مصلحة الوطن و تسجل الانجازات الثورية ، و التأكيد على أن العنصر البشري هو الأساس للشعب و الثورة الفلسطينية و أي خسارة في هذا العنصر توجه لجسد الثورة ، فلا بد أن نسعى بكل دقة و مسئولية للمحافظة على هذه الثورة الأساسية و التي تمثل القاعدة و الركيزة المركزية للثورة ، فإن إصابة جندي صهيوني مقابل استشهاد خمسة مواطنين يعني خسارة فادحة على الثورة و تأثير سلبي على المسيرة النضالية فلا بد أن يكون هناك تدبر ووعي في أداء هذه المعركة و ممارسة هذا الأسلوب بكل واقعية و حرص كي لا يفقد أهميته و كينونته ..



    لذا حرصت الحركة على الاستمرارية باستخدام هذا الأسلوب و لكن على ضوء الأوضاع الخاصة بالثورة لانجاز النتائج و ليس من أجل الإعلام و الدعاية و إيجاد و خلق المبررات للعدو لاستهداف أبناء الشعب و مشاريعه الوطنية الحيوية ، و بذلك نكون قد قدمنا خدمة مجانية للعدو فالعمل المسلح للبناء و ليس للهدم ، و عملية البناء نابعة من المصالح الجماهيرية الثورية و قائمة على أسس و قواعد صلبة متينة ..



    الأسلوب الرابع :

    ( السعي للقاء كل القوى الوطنية العاملة على أرض المعركة من خلال العمل المسلح لتحقيق الوحدة الوطنية ) .



    إن كافة القوى الوطنية العاملة على أرض المعركة تناضل و تجاهد من أجل تحقيق هدف واحد اجتمع الجميع عليه مهما اختلفت الوسائل و مهما كانت الأفكار ، و هذا الهدف يعتبر الأساس لقيام هذه القوى الوطنية و تشكيلها ، فالوطن المغتصب المحتل لا يخص فئة بعينها أو فصيل بذاته إنما هي شراكة و ملك للجميع بغض النظر عن الدين أو اللون أو غيره و هذه الملكية المطلقة تحض الجميع لشحذ كافة القوى و الطاقات و الإمكانيات لتصبها في بوتقة واحدة لتتجه إلى اتجاه واحد غير قابل للتغير أو التراجع أو الانتقاص ، و هذه القوى الوطنية مجتمعة ارتأت أن المعركة ضرورية و ملحة من أجل تكاثف هذه القوى متوجهة لمناهضة و مقاومة و مقارعة العدو الذي عبثت أياديه السوداء في المقدرات الوطنية و دنست المقدسات الخاصة بالديانات السماوية ، لذا فإن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح و من خلال رؤيتها الثاقبة المسئولة سعت و تسعى بكل جهد و طاقة و إمكانيات لالتفاف كافة هذه القوى الوطنية حول خيار الثورة المسلحة كون أن هذا الأسلوب مالك الضمانة الحقيقية لنيل و استعادة الحقوق المغتصبة و الأراضي المحتلة ، و هذا العمل الموحد الذي يحقق الانجازات الحقيقية على أرض الواقع لا بد أن ينجم عنه لحمة وطنية واحدة لقوى الشعب العامل لتحقيق الوحدة الوطنية التي تمثل الضمانة الأكيدة لانجاز الأهداف ..



    لذا و بخطى حثيثة جادة واثقة تسعى الحركة لتكاثف الجهود الفلسطينية المتمثلة بالقوى الوطنية كافة و التقائها على أرض المعركة في فلسطين من خلال ممارسة و انتهاج الكفاح المسلح كأسلوب من أساليب المقاومة المشروعة و تطبيقه بروحه الوطنية الثورية ليتم من خلال ذلك تحقيق الوحدة الوطنية التي تقوي و تمتن الأواصر و توحد الدم و تجمع الكل في صف واحد غير قابل للقسمة أو الانحراف ، و هذا تأكيد على توحيد العمل لمواجهة العدو الواحد الذي يهدد أمن الشعب و يستهدف حقوقه الشرعية و المشروعة على أرضه و تأكيد على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية التي هي مطلب أساسي للحركة الوطنية و قاعدة ارتكازية من قواعد التحرير و النصر و التقدم و الانجاز ..
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:14 pm

    الأسلوب الخامس :

    ( العمل على ابراز الشخصية الفلسطينية بمحتواها النضالي الثوري في الحقل الدولي ، و هذا لا يتعارض و لا يتناقض مع الارتباط المصيري بين الأمة العربية و الشعب الفلسطيني )

    عملت و تعمل حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح على إبراز الشخصية الفلسطينية بمحتواها النضالي الثوري في الحقل الدولي حيث دأب الكيان الصهيوني منذ احتلال فلسطين عام 1948 على ترسيخ مفاهيم خاطئة ظالمة للشعب الفلسطيني و لأرضه المغتصبة بإدعائهم أن أرض فلسطين أرض بلا شعب ، و أن كبيرهم سيموت و صغيرهم سينسى ....إلخ ، و صب هذا الكيان جل اهتمامه و بكافة الأساليب و الوسائل و الطرق على تغييب الشخصية الفلسطينية و تذويبها و طمسها و محاولة تحويلها لشخصية تنتظر المساعدات و الفتات لتنهي بذلك القضية الفلسطينية برمتها ، فقامت الحركة و بحكمة برص الصفوف و توحيد الكلمة و التوجه بكل قوة و إصرار لتسقط و تنفي ادعاءات الصهيونية لتبرهن من جديد أن الشخصية الفلسطينية هي شخصية ثابتة متزنة تناضل من أجل تحقيق أهدافها و استعادة المغتصب و تحرير المحتل و ذلك من خلال مواصلة المسيرة النضالية المسلحة التي تعبر عن الحقوق و عرقلة صهينة الوطن لتظل هذه الشخصية بارزة بمفهومها الحقيقي في الحقل الدولي ذات أبعاد تحررية عالمية ترفض أن يقع الظلم على أي إنسان أو تغتصب أرض الغير من قبل الامبريالية و الصهيونية كقوى معادية لحقوق الإنسان و حرياته ..



    إضافة لذلك أن الحركة كرست الارتباط المصيري بالأمة العربية كعمق أساسي ، ففلسطين جزء من الوطن العربي و الشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية ، فحركة فتح حرصت كل الحرص على هذه العلاقة لأن معركة تحرير فلسطين مسئولية وواجب فلسطيني عربي عالمي بمنطلقاته العربية و الدينية و الإنسانية ، فالشعب الفلسطيني هو الطليعة في معركة تحرير فلسطين و هو رأس الحربة التي تتقدم المعركة و الشعوب العربية هي جسد هذه الحربة الذي يدعم الرأس و يعطيه الدفعة و القوة فالشخصية الفلسطينية ببروزها في الحقل الدولي كشخصية نضالية مقاومة تدعم و تقوي الارتباط المصيري بين الأمة العربية و الشعب الفلسطيني حيث لا تتأثر هذه العلاقة بالتجاذب أو التنافر لأنها قائمة على أسس عميقة تتعلق بالآمال و الآلام و اللغة الواحدة و المستقبل ... إلخ .



    الأسلوب السادس :

    ( مقاومة كل الحلول السياسة المطروحة كبديل عن تصفية الكيان الصهيوني المحتل في فلسطين ، و كل المشاريع الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تدويلها أو الوصاية على شعبنها من أي جهة ).



    عمدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح إلى مقاومة كافة الحلول السياسية المطروحة كبديل عن تصفية الكيان الصهيوني المحتل في فلسطين ، باعتباره كيان معادي محتل مغتصب يمارس القهر و التغييب و الطمس على الشعب الفلسطيني ، و تصفية هذا الكيان جاءت تأكيداً على الحق التاريخي و استعادة الحقوق ، و هذا لا يعني رفض كافة المبادرات و الأساليب بمجرد الرفض و لكن الرفض هذا جاء لكل المحاولات المشروطة التي تؤدي لتصفية القضية الفلسطينية أو تدويلها أو التي تفرض الوصاية أو التبعية أو الرضوخ على الشعب الفلسطيني صاحب الحق ، فجاء طرح حركة فتح بشكل موضوعي وواضح ليبين أن هناك هدف نسعى إليه جاهدين و بكافة إمكانياتنا يتمثل في تصفية الكيان الصهيوني المحتل و الغاصب ككيان باغي يقوم على عقائد عنصرية لا إنسانية حيث يعتبر عدو لكل أشكال الحرية و التحرر و استغلالاً لخيرات الشعوب و طاقاتها ،، فمن هنا جاء التأكيد على الأسلوب لرفض كافة المشاريع الهادفة لزعزعة أو انتقاص الحق الفلسطيني في أرضه و ما اغتصب منه و تصفية الكيان الصهيوني كقوة باغية تسعى لبسط هيمنتها على الشعوب الآمنة و سلب حقوقها المشروعة ..



    الأسلوب السابع :

    ( إقامة علاقات مع الدول العربية تهدف إلى تطوير الجوانب الإيجابية في مواقف هذه الدول بشرط أن لا يتأثر بذلك الكفاح المسلح و استمراره و تصاعده ) .



    ارتأت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح من خلال طبيعة النظرة الثاقبة أن فلسطين جزء أصيل و هام جداً من الوطن العربي الكبير و هذا الجزء يهم الأجزاء الأخرى اهتماماً خاصة سيما و أن فلسطين بموقعها الحيوي الهام تحتل مكانة خاصة في الوطن العربي ، و الشعب الفلسطيني يرتبط ارتباطاً تاريخياً قوياً بالأمة العربية و ذلك من خلال أواصر ذات علاقات متينة و وثيقة ، فلا بد أن تكون المعركة مشتركة وواحدة طليعتها الشعب الفلسطيني و رأس حربتها ، و على الشعب الفلسطيني أيضاً هناك تقع مسئوليات جسيمة وهامة تتمثل في تطوير الجوانب الايجابية للدول العربية كالمبادرات الخاصة بالقضية الفلسطيني التي تضمن الحقوق الثابتة و لا تهدر الحق أو تنقصه و أن يكون الحرص في عملية التطوير هذه بعيداً عن أي أنواع الوصاية أو الرضوخ أو إضعاف المواقف الثابتة ، فعلى حركة فتح يقع دعم المواقف الايجابية للدول العربية و تقويتها و عدم التعارض معها إلا إذا كانت هذه المواقف تضيع الحق و تهدره ، و من هنا فلا تصبح إيجابية و العلاقات المشروطة تدعم المواقف الإيجابية ليس إلا ..
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:15 pm

    الأسلوب الثامن :

    ( إقامة أوثق الصلات مع القوى التحررية في العالم لمناهضة الصهيونية و الامبريالية و التي تدعم كفاحنا المسلح العادل ) .



    الثورات التحررية في العالم بأسره انطلقت من أجل أهداف مشتركة تتمثل في مقاومة كافة القوى الاستعمارية التي تحتل الأرض و تستعبد الإنسان و تحرمه من حرياته المختلفة ، فمن هنا أكدت حركة فتح على إقامة أوثق الصلات مع القوى التحررية في العالم لالتقاء الأهداف العريضة و لاشتراك العدو الواحد في صفات لاإنسانية عنصرية حيث تم تحديد هوية هذا العدو في الكيان الصهيوني و الامبريالية لأن الشعوب بأسرها تسعى للتحرر و إقامة كيانها المستقل على أراضيها و نيل حقوقها غير منقوصة ، و أي قوة أو توجه يحاول أن يشكل عثرة في مسيرة هذه الشعوب لنيل حريتها و حقوقها و بالمقابل فإن هذه العلاقات مع الثورات التحررية لا بد أن تدعم كفاحنا المسلح العادل ضد هذه الدول الباغية و هذا الأمر يقوي الموقف الفلسطيني الثوري و يسهم مباشرة و بكل فعلي في تحقيق الأهداف و تقوية معسكر الحلفاء و الأصدقاء لما له من مكانة خاصة في دعم القضية الفلسطينية و الثورة المسلحة ..



    الأسلوب التاسع :

    ( العمل على إقناع الدول المعنية في العالم بوقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين كإسهام في حل المشكلة ) .



    قامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بالعمل و بشكل مكثف و حثيث على إقناع الدول المعنية و ذات الشأن في العالم بوقف الهجرة اليهودية لفلسطين لأن هجرتهم تزيد من تفاقم المشكلة و هذا الإقناع جاء بعدة وسائل و طرق و ذلك من خلال الحق التاريخي الثابت للشعب الفلسطيني في أرضه و التأكيد على أن أرض فلسطين جزء من الوطن العربي و أن الثورة لم تناهض الديانات إنما هي ضد حركة عنصرية اتخذت من الدين اليهودي ستاراً لها لممارسة سياستها العنصرية و الاستيلاء على أرض الغير ، و هذه القناعات التي رسختها حركة فتح لدى هذه الدول المعنية عملت على تسجيل نتائج واضحة من التراجع في الهجرة إلى أرض فلسطين و ذلك من خلال الدبلوماسية الفلسطينية المحنكة ..



    و ظلت حركة فتح بكافة الوسائل المتاحة تعمل لوقف هذه الهجرات التي تزيد القضية الفلسطينية تعقيداً و صعوبة إلى إن استجابت هذه الدول المعنية إيماناً منها بعدم زيادة تفاقم المشكلة و سعياً في المساهمة لإيجاد السبل لحل المشكلة الفلسطينية لأنها تهدد الأمن العالمي و ضمان الاستقرار العالمي يتحقق من خلال إيجاد الحلول المناسبة للقضية الفلسطينية على أسس عادلة و صحيحة لإحقاق الحق لأهله و رفع الظلم و القهر عن هذا الشعب المحتل ..



    الأسلوب العاشر :

    ( عدم الزج بقضية فلسطين في الخلافات العربية و الدولية و اعتبار القضية الفلسطينية فوق أي خلاف ) .



    القضية الفلسطينية صمام الأمان العالمي و لا أمان عالمي أو إقليمي إلا بإيجاد الحلول الكفيلة للقضية الفلسطينية على أسس شرعية و مشروعة و عدم المس بالثوابت الفلسطينية الراسخة فمنذ احتلال فلسطين تم استخدام و استغلال هذه القضية العادلة من قبل البعض بغية تحقيق مكاسب خاصة و ذاتية على حسابها كونها قضية التقاء و تعاطف و تلاحم الجماهير ، و من هنا فإن الحركة أوصت و أكدت على عدم استغلال القضية الفلسطينية بإبعادها الهامة لإحراز مكاسب شخصية و ذاتية ، و التأكيد على عدم زج هذه القضية في الخلافات العربية و الدولية لأنها ليست نقطة خلاف و لا شعار أجوف يرفع ليتم استغلاله .. فقضية فلسطين قضية عادلة تخص شعب و أمة ، و هذه المكانة لا بد أن تظل محافظة على كينونتها وعدم انتقاصها مهما كانت الخلافات فهي فوق ذلك كله ، لأنها قضية أمة و شعب و جماهير احتلت أراضيهم و استغلت خيراتهم فهي أسمى و أكبر من كل الصغائر فهي فوق كل الخلافات مهما تعاظمت لأن تأثرها بذلك يضعف من صيرورتها و يسيء لرفعتها و يحط من أولويتها في نفس الوقت الذي يسعى به الجميع للمحافظة عليها على سلم الأولويات و قمة المهمات الأساسية فلا بد أن يصب كل الجهد من أجل هذه القضية و لا مجال لاستغلالها في خلافات داخلية إن كانت إقليمية أو دولية لأن بذلك هو نقص متعمد و استهداف لمستقبل هذه القضية ..
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:15 pm

    الأسلوب الحادي عشر :

    ( حركة فتح لا تتدخل بالشؤون المحلية للدول العربية و لا تسمح لأحد بالتدخل في شئونها أو بعرقلة كفاح الشعب الفلسطيني لتحرير وطنه ) .



    حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح طرحت أهدافها واضحة جلية غير قابلة للبس أو التأويل و هذه الأهداف تتلخص في تحرير فلسطين تحريراً كاملاً ، و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، و بناء المجتمع التقدمي الضامن لحقوق الإنسان ، و المشاركة الفعالة في تحقيق أهداف الأمة العربية ، و مساندة الشعوب المضطهدة .. و عمدت لتحقيق هذه الأهداف كاملة غير منقوصة من خلال الطليعة الفلسطينية و الجبهة العربية الموحدة و حرصت حرصاً كاملاً أن توفر المناخات المناسبة لمواصلة المسيرة الثورية الوطنية و عدم هدر الإمكانيات و تشتيت الجهود في صراعات و خلافات جانبية أو داخلية ، و لضمان عدم جر الثورة و إشغالها في صراعات مفتعلة ..



    لذا طرحت الحركة عدم التدخل و يعني ذلك أن للشئون العربية خصوصيات لا يحق التدخل بها فالإصلاحات إن وجدت في الدول العربية فهي ليست من مسئولية الفلسطيني إنما هي مسئولية ابن الدولة نفسها ، و لا يجوز بأي حال من الأحوال المشاركة بها أو التدخل و ذلك لضمان المحافظة على العلاقات العربية الأخوية و لعدم إضاعة الجهد في أمور ليست من الشأن الفلسطيني ، و لضمان عدم تدخل هذه الأنظمة بالشئون الفلسطينية المستقلة ليظل الاتجاه مصوب ناحية الهدف المركزي فأي تدخل من قبل الغير في الشئون الفلسطينية يعرقل العمل الفلسطيني النضالي جملة و تفصيلاً فكلٌ من أبناء الأمة العربية يرى مصلحته حسب نظام دولته و حسب نظرته الوطنية و ما يهمنا في ذلك أن الدول العربية عليها واجب في المشاركة في معركة التحرير من خلال واجبها العربي القومي و الديني و علينا دعم المواقف الإيجابية بهذه الدول و عدم التدخل في شئونها الداخلية لأن هذا شأن ليس من تخصصنا و ليس من المهام الملقاة علينا إنما هو مسئولية الدولة بعينها و أي تدخل لنا بذلك يضعف من موقنا لأن ذلك سيجعل هذه الدولة بالمقابل تتدخل في شأن القضية الفلسطينية مما يؤثر على القرار الفلسطيني المستقل ..



    هذه رؤية لأساليب حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح التي من خلالها يتم ترجمة و تحقيق الأهداف بالاستناد على المبادئ العريضة للحركة و على ما تشتمله من المنطلقات الفلسطينية المعبرة عن الشخصية الفلسطينية المستقلة و التي تعبر عن نبض الجماهير الفلسطينية ، حيث حرصت الحركة كل الحرص على أن تمتاز هذه الأساليب بواقعية حقيقية قابلة للتنفيذ و الممارسات العملية لأن النظريات بحد ذاتها دون الممارسة العملية لها تبقي الأمور في طور القوالب النظرية الراكدة التي لا تجدي نفعاً إلا بممارستها و تطبيقها العملي الفعلي ، و من هنا جاءت هذه الأساليب معبرة بكل مصداقية عن الواقع الوطني و النظرة المفصلية الصائبة المنبثقة من خلال شمولية الرؤية و واقعها السليم الممارس من أبناء الشعب ككل واحد بكل طاقاته و إمكانياته فالعمل لا بد أن يكون من خلال قيادة فلسطينية مستقلة ذات إرادة حرة في التفكير و القول و العمل و تبقى القيادة في يد الشعب الفلسطيني و ترفض الوصاية و التبعية و الرضوخ ....
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:16 pm

    الديانات السماوية .. وفلسفة حركة فتح ..!! بقلم / فتحي غنَّام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الديانات السماوية .. وفلسفة حركة فتح ..!! بقلم / فتحي غنَّام

    قال تعالى في محكم التنزيل وهو أصدق القائلين (( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ..)) من هذه الآية الكريمة نستدل بدليل قاطع و جازم أن الهدف من الخلق هو عبادة الله سبحانه و تعالى ، و التقرب له بالطاعات و التسبيح رغبة و طلباً و تضرعاً في غفرانه ، و طمعاً و شوقاً و لهفة لثوابه . لذا جاءت الأديان جميعها برسالة توحيدية توحدية واحدة ، تلتقي و تصب في بوتقة العبادة كونها تنبع و تنبعث من معين واحد ، إذاً كان لزاماً علينا أن نُخلص أعمالنا كافة لتكون خالصة لوجه الله سبحانه و تعالى القائل : (( قل إن صلاتي و نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ... )) فلا بد أن نحرص حرصا متناهيا ليكون كل ما يصدر عنا هو تقرّباً لله تعالى من تفكير و قول و عمل ، و أن نتوجه بكل النوايا الحسنة الصالحة الخالصة غير المشوبة أو المشوشة للخالق عزّ و جلّ ..
    فمهما عظمت أهدافنا في هذه الحياة الفانية التي ما هي إلا ممر يؤدي للآخرة مهما طال أو قصر فمآله لله تعالى الذي يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ، و مهما زخرت هذه الحياة و عجَّت فإنها إلى منتهى لا محالة ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، و لا صغيرة مع إصرار و لا كبيرة مع استغفار . و من هنا و من خلال هذه المنطلقات الثابتة يجب أن ندرك أننا مكلفون و لم نخلق سدى ، و محاسبة النفس و قول الحق واجبات تقربنا للهدف الأوحد ألا وهو رضى الله عنا ، و العمل الخالص لوجه جلَّ و على ..
    فإذا ما استدركنا مسيرتنا نحن كشعب فلسطيني صامد مرابط ، عانينا ونعاني الأمرين ، وكلنا إصرار على المواصلة كي ما نحقق رضى الله تعالى من خلال تحرير أرضنا المغتصبة وطرد الغزاة الطامعين ، نجد و بكل موضوعية و شمولية و بعيداً عن التحزب الضيق و العنصرية الذاتية المقيتة أن الخط الصحيح و النهج القويم الموصل إلى الهدف الأعظم و الأسمى هي حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، فبالمنطق و لغة العقل نبرهن ذلك بالأدلة الدامغة الراسخة نصل إلى الضّالة التي ننشدها ، و بمشاعل الحق و نبراس العدالة ننير الطريق و نمهد الدرب لنصل سوياً حيث أراد لنا الله سبحانه وتعالى بكل يسر و سهولة و بخطى واثقة ثابتة راسخة ...
    فلقد جاءت حركة فتح بخطوطها العريضة من نبض الواقع و أمل المستقبل ، لتقرب المسافة و تطوي صفحات ظلم العبادة للعباد ، و تغير الوضع السيئ القاهر إلى أوضاع تسودها المحبة و الوئام ، و تصهر الكل في هدف واحد يرنو إليه البشر جميعاً ، و التجاوز عن الصغائر و الضغائن ، و تحدي العقبات طالما أن الرسالة واحدة و المآل و الملتقى واحد هو رضوان الله تعالى . لذا حرصت هذه الحركة المباركة على الأمور التالية كي تضمن المسيرة الصحيحة القويمة على الوجه الأمثل و الأكمل :
    • لم تفرض هذه الحركة نفسها بديلاً عن الأديان ، ولم يكون الانطواء تحت جناحيها هدف أسمي ، و لم يعتبر الانضمام لصفوفها نهاية المطاف ، ولم يعتبر الانتماء إليها تلبية لكل الاحتياجات و سداً للرمق .. إنما هي وسيلة و ليست هدفا ، هذه الوسيلة تقربنا من الله تعالى بالممارسة الفعلية العملية من خلال الأديان السماوية السمحة وبالنهج السماوي الصحيح المعتمد على حرية الاختيار للدين وعدم الإجبار بالكراهة أو بإتباع العنف والتشهير ، لان الأديان هي علاقة ربانية بين العبد وربه يتقرب من خلال ممارسة تعاليمها ليتقرب إلية حق التقرب ، وليس ظاهرا أو بالقول ، (( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ... )) لذا كانت هي الأسلوب الأيسر الذي يوصلنا بكل أمان و انسيابية لنكن قادرين على أداء العبادات بكل يسر ، ومن خلال الإدارة الذاتية وليس بالفرض لإرضاء البشر فلا طاعة لمخلوق في عصيان الخالق .
    • ترسخ هذه الحركة المباركة تنظيم الصفوف وتحث على ذلك بكل عمق وإصرار ، حيث يحب الله تعالى الذين يقاتلون في صفوفه كأنهم بنياناً مرصوص ففتح لا تعني ثلاثة حروف إنما ثلاثة مفاهيم هي التنظيم .. التنظيم .. التنظيم .. وهذه الميزة تفتقدها الحركات التي تصف نفسها بالإسلامية ، لأنها تهدر كل المعاني الإسلامية على حساب بناء هذه الأحزاب وهذه الحركات ، حيث يتم تركيز جل الاهتمام على القشور والإطار الخارجي مما يفقدها المحتوى الهام والحيوي ، والبعد عن المسار وتنحاز حتى عن المنهاج الرباني كي تخدم نفسها أو الفئة المعنية بها أو تركز على أهدافها الخاصة الضيقة المتحزبة ، فقبل أن يتم وضع أهداف عامة يسعى الجميع لتحقيقها ، تسعى في وضع أهداف أساسية تخص الحزب ، ثم أهداف عامة تخص قيادة الحزب ، ثم أهداف مشابهة تخدم الأحزاب المشابهة أو التي تنتهج نفس النهج ، ومن هنا تذوب الأهداف الرئيسة الأساسية في زحمة وتراكم الأهداف المتراكمة والتي لا يتحقق منها إلا الأهداف الخاصة ليس إلا . ولكن حركة فتح حرصت حرصا متناها على أن تكن الأهداف مباشرة تصب في الهدف الأساسي الذي تسعى إليه البشرية جمعاء ، ألا وهو رضى الله تعالى دون الخوض في متاهات تفقد المضمون أهميته ..
    • تكرس الحركة مبدأ الشورى و التشاور من خلال ممارسة الديمقراطية المركزية حيث إرساء قواعد الديمقراطية ، بإشراك و مشاورة الجميع لاختيار القيادة التي توجه الدفة في الاتجاهات الصحيحة (( وشاورهم في الأمر .. )) و أمرهم شورى بينهم و على الأقلية إتباع رأي الأغلبية ، و هذه الممارسة تحبذها كافة الأديان السمحة لما فيها من خير و صلاح و رشاد للجميع و تطبيقاً لتعاليم و أوامر الله تعالى ..
    • تسعى هذه الحركة لتحرير الإنسان من ظلم واستعباد الإنسان كي يمارس شعائره الدينية بكل حرية تامة ، ضامنة له الأمن الديني الذي يحقق الخشوع الكامل أثناء صلة العبد بربه ، فالاحتلال بكل أنواعه و أصنافه يضعف هذه الصلة و يشتت التفكير ، فعلى سبيل المثال ... : إذا ما وقف عبدًٌ بين يدي الله يؤدي عبادته له فتكون بؤرة الشعور هي المسيطرة كلياً ، فإذا شعر هذا العبد بحركة الاحتلال فعلى الفور و بطريقة فسيولوجية لا إرادية تتحول البؤرة مع هذه الحركة ليضعف الخشوع ، إذا لا بد من التخلص من هذا العدو المحتل كي لا تكون هناك مؤثرات خارجية على الصلة الربانية و تؤدي إلى الشعائر و العبادات في جو و بيئة آمنة تماماً ..
    • على سلم أولوياتها تحرير المقدسات المباركة و التي يذكر فيها اسم الله و يرفع من خلالها ، و بذلك يتم مضاعفة حسنات العبد لأنه ليس الصلاة في المسجد الأقصى كالصلاة في مسجد آخر ، و تيمناً بالخليفة عمر في المحافظة على الأماكن المقدسة الأخرى لضمان حرية العبادة و لمكانة هذه الأماكن حيث كافة العباد يؤمنون بالله و ملائكته و كتبه و رسله ، و الهداية من الله و ليست لأحد غيره حيث قال تعالى (( لا تهدِ من أحببت إن الله يهدي من يشاء .. )) فالمقدسات وتحريرها من نير الاحتلال واجب يقع على كل العباد لتخليصها وتجهيزها لعبادة الخالق سبحانه وتعالى ، فالمقدسات لها حرمتها ومكانتها التي نصت عليها كافة الديانات السماوية وتقديسها يتم من خلال الإخلاص لله تعالى والعمل على رضى الخالق عز وجل ..
    • تهتم الحركة بعلاقات الأفراد بعضهم ببعض و بمن يقودهم حيث أولي الأمر الذين أوصى الله بطاعتهم بعد الله و رسوله ((يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن ...)) فهي ترسخ المحبة و الأخوة و المودة و رص الصفوف ، لأن القوة الحقيقية تكمن في ذلك ..
    • لا تحرم أحد من المدافعة عن حقوقه التي سلبت منه و هذا أمر يستوجب صهر كافة الطاقات و الإمكانيات في إطار واحد لمواجهة الهجمة الخارجية العدوانية و هذا يذكرنا بمشاركة أهل مكة بعد فتحها حينما توجه الرسول صلى الله عليه و سلم لمواجهة هوازن في حنين و شارك معه بعض كفار مكة وهم ليسوا من أهل الكتاب و على رأسهم صفوان بن أمية الذي هو من ضمن العشرة الذين أوصى بقتلهم الرسول صلى الله عليه و سلم ولو كانوا متعلقين بأستار الكعبة بعد أن أعطي الأمان لأربعة أشهر ..
    • حرمت هذه الحركة الدم الفلسطيني تحريماً مطلقاً و اعتبرت هذا الدم من المحظورات و الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها إطلاقا ، فكل على المسلم حرام ماله و دمه و عرضه و قد نصت كل الديانات السماوية السمحة على هذه النهج و حثت عليه لضمان التوحد و الابتعاد عن الكبائر فأهون عند الله أن تهدم الكعبة على أن يراق دم المسلم ، فدماء الأخوة مقدسة تماماً و لا يجوز انتهاكها أو العبث بها إلا بالحق ، و من خلال الشرائع السماوية التي بيَّنت حدود الله تعالى ، ووضحت المسارات دون لبس أو مواربة ، لضمان عدم الوقوع في أخطاء تتجول في المآل إلى كبائر و العياذ بالله ..
    • بيَّنت الحركة أن كافة الانجازات تصب في النهاية لعبادة الله تعالى فتحرير الوطن هو تقرب للخالق و رفع الظلم عن المقدسات المباركة هدفه إرضاء الله تعالى ، و تحرير الإنسان من الظلم و القهر و الاستعباد هو واجب ديني اقتداء بالأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم ، فالدنيا برمتها لا تساوي عند الله جناح بعوضة و فلسطين هي جزء من هذه الدنيا ، لذا لم يكن هدفها هو الوقوف عند نقطة معينة و التمترس خلفها إنما هي إسهام جزئي في عمل كلي مبتغاه و هدفه النهائي هو رضوان الله تعالى و الإخلاص في عبادته ..
    • هذه الحركة تسعى إلى توعية و تعبئة الجماهير الفلسطينية التي هي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية و بعض من الكل البشري و هذه التعبئة تشمل الجوانب الإنسانية كافة كي لا يكون الإنسان عبارة عن آلة تنفذ الأوامر بغض النظر عن ماهيتها إنما لتعطي القيمة العظيمة التي منحها الله لبني البشر ، لذا حرصت على التعامل مع الإنسان على أنه خليفة الله في الأرض ووفرت له المتطلبات التي تليق بهذه الخليقة كي يقدر على تحقيق الأهداف على أكمل و أمثل وجه ..
    • رسخت هذه الحركة و شجعت إلى آخر حد حرية الرأي و الحرية الشخصية الفردية و العامة انطلاقاً من المفاهيم الربانية التي زود بها البشر من الخالق فمتى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ..
    • عززت الحركة النقد الذاتي و النقد البناء من خلال محاسبة و مراجعة النفس البشرية لذاتها و إيماناً منها بتصحيح المسارات و التراجع عن الأخطاء لأننا في النهاية كلنا بشر نصيب و نخطئ (( فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين الثوابون ... )) و حثت أيضاً على توجيه النقد للآخرين على هيئة نصح و إرشاد لتدارك المواقف و السلبيات فالدين نصيحة و صدق أمير المؤمنين حينما قال ( رحم الله امرئ أهدى إليَّ عيوبي ..... )
    • تعمل الحركة على بعث القيم الأخلاقية السامية التي حثت و أوصت بها الديانات السماوية لأن الأخلاق من صفات خلائف الأرض حيث بعث الأنبياء ليكونوا قدوة في ذلك إضافة لمهامهم في هداية الناس و توجهم بالعبادة لله حيث قال المصطفى صلوات الله و سلامه عليه (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ..))
    • رسخت الحركة مفهوم القيادة الجماعية في سيرتها النضالية لضمان مشاركة الجميع في المشوار النضالي المؤدي بمضمونه لرضى الله تعالى و حرمت التفرد بالرأي لان هلاك الأمة ينبع من خلال التسلط و الهيمنة لأن بذلك ينحاز الهدف الأسمى لخدمة أهداف فردية ضعيفة ذات مدلولات فارغة و زائفة و زائلة ..
    • تساند هذه الحركة الشعوب المضطهدة في كفاحها لتحرير أوطانها و رفع الظلم عنها لتقرر مصيرها من أجل المساهمة و المشاركة الجماعية في بناء صرح السلام العالمي القائم على أسس عادلة يستطيع الإنسان من خلال أن ينعم بالأمن و الأمان ليؤدي حقوق الخالق المنوطة به بشكل كامل متكامل ...
    • حددت هذه الحركة المباركة أعداء الله .. أعداء الوطن .. أعداء الحقوق .. أعداء الإنسان أينما حلت و اتسم هذا التحديد بكل دقة و موضوعية و ثبات كي لا تحيد البوصلة و لا تختلط الأمور ، لنغوص في صراعات و تناقضات جانبية ما أنزل الله بها من سلطان ، و لا نبدد الجهد و نهدر الإمكانيات في خلافات مختلقة و مفتعلة تشتت الجمع و تشق عصا الجماعة لتصب في النهاية لصالح فئة بعينها ، أو تخدم قوى تسعى لخدمة نفسها على حساب كل شيء بغض النظر عن المصالح العليا التي أمرنا بها الله سبحانه و تعالى .. و هذا العدو متمثل في الصهيونية و الإمبريالية لأن الصهيونية بأهدافها العنصرية تسترت خلف ستار الدين اليهودي و استغلته لتحقيق أطماعها في حقوق الغير و استعباد و ظلم العباد ، فدأبت حركة فتح بالعمل و بخطى حثيثة و جادة على إقناع الدول المعنية في العالم بوقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين و الأرض المقدسة ، فاليهودي الأوروبي أو الغربي أو الشرقي مكانه وطنه الذي فيه و أي هجرة له من هذا الوطن تحت وطأة و تخطيط الصهيونية مخالفاً للديانة و الديانات و منافية للتعاليم السماوية ، و إن امتثال الصهيونية للإمبريالية لالتقاء أهدافهما العنصرية يعتبر تجاوزاً و انتهاكاً لحقوق الإنسان أينما وجد لذا كان التقاء الشعوب ضد هاتين القوتين واجباً و أمراً حتمياً للمحافظة على حرية الإنسان و حقوقه الطبيعية التي منحه إياها الله تعالى .. إذن فعدو البشرية الآمنة هو واحد أينما حل و أينما تواجد و لا بد أن تتضافر الجهود من أجل مناهضة و مقاومة هذا العدو الداهم و المتربص بحريات البشر ..

    من خلال هذه الأمور التي طرحتها حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح نقدر أن نصل و بشكل يسير إلى هدفنا المنشود و الأسمى الذي خلقنا من أجله دون الانشغال بأمور و صراعات جانبية تفشلنا و تذهب ريحنا فالأديان عدوها واحد و أعداء الله نعرفهم جميعنا و لا بد أن نكن على قدر المهام الموكلة إلينا من الله كبشر مكلفين فهذه الأمور لم يتم في استيرادها أو فرضت علينا من الخارج ، إنما هي من واقع نعيش به و نحيا في خضمه فكل أدرى بواقعه و بظروفه و لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت و أي عمل يخدم جهة أو حزب أو فئة إنما يكون بمثابة خروج عن النهج الديني لأن عمل ابن آدم لا بد أن يسخر لله تعالى و يجب على الإنسان أن يسأل نفسه سؤال قبل الشروع بأي عمل فإن صب هذا العمل في صالح الله تعالى فعلى بركة الله إما إن كان لخدمة هذه الجهة أو تلك فبذلك يكون دربة مشوب بالشرك و الخروج عن النهج الإلهي و مخالفة التعاليم الربانية و تجاوز الحدود المنهي عن تجاوزها ..
    فلنحرص كل الحرص على أن نخلص لله تعالى و أن لا تكون أعمالنا من أجل متاع الدنيا الفاني أو لغرض زائل إنما يجب أن نتيقن أن عملنا مهما صغر أو كبر أن يكون لخدمة هدفنا الأوحد لينل رضى الله تعالى و طمعاً في ثوابه و خوفاً و رهبة من عقابه و لندرك أنه ما نزلت آية تحث على الإيمان إلا و اقترنت بالعمل لأن الدين هو دين العاملين الذي لا يحرصون على رضى البشر لأن رضى الله تعالى و رضوانه هو المبتغى وهو القصد المنشود ..
    و علينا أن نعلم و نعي جيداً أن أخطاء بعض الأفراد أو بروز بعض السلبيات لا تعني سلبية هذه الحركة لأن الأشخاص يقاسون على هذه الحركة و الحركة لا تقاس على أشخاص فهي لا تتوقف لمجرد إخفاقات البعض أو سوء أدائهم إنما هي أكبر من ذلك كله و ذلك بحجم هدفها الأسمى الذي تندرج أهدافها المرحلية تحته و في صيرورته و هذه المسيرة كفيلة أن تفرز و تقارن بشكل جيد بين من كان عمله لنفسه و للآخرين و من كان و مازال عمله لله الخالق و لتحقيق الغاية الإنسانية اللائقة بخليفة الله على الأرض ...
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 5:16 pm

    الجلسات التنظيمية .. بقلم / فتحي غنَّام

    حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) أمانة غالية في أعناقنا وعلى كاهلنا ، تعاهدنا أن نُخلص لها فكراً و قولاً و عملاً ، لأنها مسئولية تاريخية مطالبين بها أمام الله سبحانه و تعالى يوم الموقف العظيم ، ثم أمام شهدائنا الأبرار و أسرانا البواسل الذين يمضغون ألسنتهم صبرا واحتمالا واحتسابا ، و بشهادة أطفالنا الحالمين و أيتامنا المحرومين و ثكلانا اللواتي ينزفن الحنين ، و بيوتنا المدمرة ، و أحوالنا التي وصلت لما يتطلب منا جميعاً بلا استثناء بذل كل ما لدينا ، و أن نخلص العمل الدءوب بكل صمت و جدية و أمانة ووفاء . فلنستنهض عزمنا الذي ما لان و لن يلين ، و لنجدد العهد والقسم لأننا أدركنا منذ أن انتمينا لصدر و حضن الفتح العظيم أن الطريق طويل وشاق ومحفوف بالمخاطر والصعاب ، و بحاجة لتعبيد و تمهيد ، و لن يتم ذلك إلا بالدماء والتضحية و المواصلة و الإصرار و الديمومة و الانتماء الصادق و أبناء الفتح على قدر ذلك إن شاء الله تعالى ..

    ما هو التنظيم ؟

    التنظيم مجموعة من الأفراد تنادوا من خلال فكرة ناجمة عن ظروف قاهرة فُرضت عليهم وقد وضعوا أهدافا واحدة تحقق الرغبات العامة و الخاصة ، هذه الأهداف تستند على أفكار مشتركة وخطوط عريضة واضحة لا لبس فيها ولا غموض ، و لديهم الاستعداد الكامل بالامتثال لكافة التكليفات و المهمات ، و العمل بكل تفاني و إخلاص ، ليصب جل العمل في خدمة تحقيق الأهداف التي من أجلها تشكل التنظيم ، و أصبح كينونة قائمة تتحدث عن نفسها من خلال العمل المتواصل لتثبيت القدم والمحافظة على الهوية والذاتية والشخصية من التذويب والطمس والتغييب ، و ذلك من خلال الإيمان الكامل بعدالة الأفكار المشتركة التي حولها تمحورت الجماعات و الأفراد الذين يشكلون ماهية التنظيم ، و التنظيم تحكمه قواعد و أسس يتم الاتفاق عليها كي ما تضمن استمرار البناء التنظيمي و بروز معالمه الهيكلية الواضحة بشكل يضمن تحقيق الأهداف المرجوة منه على الشكل الأكمل و الأمثل ..



    أهمية التنظيم :
    للتنظيم أهمية قصوى حيث هو الخطوة الأولى على درب تحقيق الأهداف ، و هذه الأهمية نلخصها في النقاط التالية :
    1_ يعتبر البوتقة التي تصب فيها كافة الإمكانيات و الطاقات البشرية و المادية ..
    2_ هو المحور الذي تلتف حوله كافة القوى التي تلتقي في أهداف مشتركة وظروف واحدة.
    3_يعتبر الوسيلة المثلى الضامنة للوصول إلى المبتغى المنشود و ذلك عبر الأساليب المعتمدة و استناداً على القواعد و المبادئ الأساسية ..
    4_يعمل على تعبئة كافة أبناء الإطار كضمانة للاستمرار و المواصلة و الصيرورة ..
    5_ تهيئة المناخات المناسبة للعمل و الأداء و تمهيد السبل المناسبة للتقدم و الانجاز ..

    ما هي الجلسة التنظيمية ؟؟
    الجلسة التنظيمية هي لقاء أكثر من ثلاثة أعضاء من أبناء التنظيم ، اقتضت المصلحة التنظيمية التقائهم لتدارس أمر ما ، أو إقرار قرارات خاصة بالمسيرة التنظيمية ، أو لتدارس الفكر الحركي من خلال تبادل الآراء و التعمق في فهمها و الجلسة التنظيمية نوعان :

    النوع الأول :
    هذا النوع خاص باللقاءات الخاصة بالقرارات التنظيمية و إقرار القرارات التي من شأنها تقوية و بناء الأطر التنظيمية و تنفيذ السياسات والخطط التنظيمية ، و تدارس التقارير المالية ، و بحث النواحي الاجتماعية و الثقافية و الإعلامية الخاصة بالإطار التنظيمي ، و البحث عن أنجع و أفضل الطرق و الوسائل للرقي بالعمل التنظيمي لأرقى مستوياته ليكون قادراً على انجاز الأهداف بشكل ايجابي و انسيابي ..

    النوع الثاني :
    الجلسة التنظيمية التي يتم من خلالها تدارس الأيدلوجية التنظيمية و القواعد و الأسس التنظيمية بغية التعبئة الفكرية السياسية التنظيمية و ذلك كمتطلب أساسي واقع على كاهل التنظيم في بناء و تعبئة و تثقيف و تصليد أبناء التنظيم ليكونوا قادرين على مواكبة المسيرة التنظيمية و يؤدون أدوارهم و المهام الموكلة إليهم بشكل متكامل ..

    ما أهمية الجلسات التنظيمية ؟
    للجلسات التنظيمية أهمية بالغة نذكرها في النقاط التالية :
    1_ تربية و بناء الأجيال التنظيمية و تعبئتها بالفكر التنظيمي ليكونوا على قدر و مستوى أهمية التنظيم ، و ليأخذوا أدوارهم الريادية المنوطة بهم و الكلفين بها على أكمل وجه ليكونوا مثالاً حسناً يجذب و يستقطب الجماهير و يعزز إيمانها و محبتها بالتنظيم الثوري ..
    2_ القدرة على اتخاذ القرارات التنظيمية المستندة و المبنية على الأسس و الدعامات التنظيمية لضمان توحيد الخطاب التنظيمي كافة ، و التمكن من أخذ القرارات التنظيمية الذي يدلل بشكل قاطع على القدرة التنظيمية التي يتمتع بها أبناء التنظيم ..
    3_ حق ممارسة العملية الديمقراطية في الإطار التنظيمي كونها حق لكافة الأعضاء طالما ظلت في الجلسة و اللقاء التنظيمي لضمان تصحيح المسارات التنظيمية و متابعة كافة المستجدات ، فالعضو له الحق و الحرية الكاملة في النقد و الاعتراض و الاحتجاج و المناقشة و الحوار و السؤال ، و لكن ضمن الجلسات التنظيمية وحدها .
    4_ الجلسات التنظيمية ساحة مفتوحة للتقييم التنظيمي و ذلك من خلال النقد و المناقشة و الحوار و تقديم الاقتراحات و الأفكار المناسبة لرفعة العمل التنظيمي و ضمان إنجاح مسيرته ليكون قادراً على اجتياز العقبات و التغيرات و تجاوز كل التجاذب و التنافر و التأقلم وسط أقسى و أصعب الظروف و المستجدات مهما عظمت ..
    5_ الجلسة التنظيمية أرضية خصبة لوضع خطط العمل التنظيمي الوقتية والوقائية بإشراك الأعضاء ، و انسجام توجهات القادة مع الأعضاء ، و إسهام الجميع بوضع خطط العمل المناسبة للمراحل المستقبلية لتتلاءم و المتغيرات كي تتناسب و كافة الظروف ..
    6_ تعتبر الجلسات التنظيمية حلقة الاتصال المباشرة بين القيادة و الأعضاء مما يقرب وجهات النظر و يحقق التلاحم و التعاضد بين كافة أبناء التنظيم الواحد بشكل يضمن و يحقق الالتقاء الأخوي و الدفء في العلاقات التنظيمية .

    الخطوات الواجب إتباعها في الجلسة التنظيمية :
    1_ التهيئة للجلسة و ذلك من الجانب النظري و المادي .
    2_ إكمال نصاب الحضور إن كانت الجلسة تخص قيادة ما من قيادات الحركة ، و ثلاثة أعضاء على الأقل في الجلسات الفكرية و التعبوية ..
    3_ الإيذان بفتح الجلسة أمام الجميع ليأخذ كل دوره بشكل إيجابي .
    4_ تبادل النقد الذاتي و النقد البناء الهادف للتصحيح و التقويم ، و طرح الأسس السليمة لتجاوز الأخطاء و تصحيح المسارات ..
    5_ توضيح جدول الأعمال المراد مناقشته و اتخاذ القرارات التنظيمية بشأنه ( خاصة الجلسات القيادية أو التي تناقش الأمور و القرارات التنظيمية )
    6_ مناقشة جدول الأعمال ابتداء من مراجعة النقاط و القرارات التي يتم اتخاذها و التوصل إليها في الجلسة السابقة و مراجعة ما تم مناقشته من أفكار تنظيمية إن كانت الجلسة تنظيمية ثقافية تعبوية ..
    7_ يتم إقرار ما تم التوصل إليه من خلال الإجماع أو التصويت ( استخلاص المحتوى الفكري للجلسات الفكرية و تلخيص أهم المرتكزات التنظيمية الواجب أخذها بعين الاعتبار في عملية البناء التنظيمي )
    8_ صياغة محضر الاجتماع الخاص بالجلسة التنظيمية و الذي يعتبر وثيقة رسمية من وثائق التنظيم ( إجمال الفائدة الثقافية المستخلصة من الجلسة التنظيمية التعبوية )

    مكان الجلسات :
    لابد أن يتصف مكان الجلسات بمواصفات و مميزات خاصة تسهل أداء الجلسات التنظيمية و يحافظ على إتمامها و سلامة الأعضاء و المشاركين ، و هذه المواصفات نذكرها في النقاط التالية :
    1_ أن يكون بمنأى عن الأنظار و غير ملفت للمتطفلين و المتربصين بالعمل التنظيمي
    2_ لا بد أن يكون الصوت محصوراً في المكان و عدم خروجه عن الحيز لضمان عدم لفت الأنظار..
    3_ لابد أن تكون رؤية الأعضاء محجوبة عن الآخرين و عدم السماح بنفاذ الأنظار لهذه الجلسات من خلال نوافذ أو أبواب و ما شابه ..
    4_ ضرورة أن يتم النقاش بشكل هادئ و غير مثير لاهتمام الآخرين و أن يصب في الجوهر مباشرة و عدم تفرعه لأمور ثانوية تضيع المضمون .
    5_ تغيير المكان من وقت لآخر لإفشال عمليات الملاحقة و المداهمة الهادفة لإفشال الجلسات و اللقاءات التنظيمية و المحافظة على سرية المشاركين و صفتهم التنظيمية .
    6_ مراعاة عدم الإطالة في الجلسات لتفويت الفرصة على المتربصين و إفشال الخطط الهادفة لإثارة الفوضى و لضمان المحافظة على استمرارية الجلسات التنظيمية .
    7_ ضرورة توفير الحماية الأمنية من أبناء التنظيم لمكان عقد الجلسات من خلال رصد المكان و مراقبته بشكل أمني جيد أثناء عقد الجلسات التنظيمية .


    حقوق الجلسة التنظيمية :
    الجلسة التنظيمية لها حقوق لابد من توافرها لضمان تحقيق النتائج الايجابية منها و هذه الحقوق على النحو التالي :
    1_ عدم مقاطعة المتحدث في الجلسة إلا في أمور قاهرة كالخروج عن إطار الجلسة أو استهداف أحد الحاضرين بغية التجريح أو التشهير .
    2_ الاهتمام بآداب الجلسة من حيث الانتباه و المشاركة و المحاورة و الاستفسار حتى تعم الفائدة بالشكل المطلوب .
    3_ نبذ المحادثات الجانبية التي تفقد الجلسة أهميتها ..
    4_ الإقبال على الجلسات كواجب تنظيمي و متطلب أساسي للبناء التنظيمي .
    5_ عدم الانشغال بأي أمر يخرج عن إطار الجلسة التنظيمية .
    6_ إبداء الآراء من الجميع لضمان المشاركة الجماعية و إبراز المواهب و الطاقات و الإمكانيات و مراعاة الفروق الفردية بين المشاركين ..

    صياغة الجلسة التنظيمية :
    ضرورة صياغة الجلسات التنظيمية بعد الانتهاء من عقدها حيث أن محضر الجلسة التنظيمية هو الوثيقة الرئيسية و الرسمية التي يتم الاعتماد عليها تنظيمياً و على ضوءها يتم التنفيذ و تحقيق الفائدة و الغاية المرجوة و لابد أن تتوفر في المحضر الشروط التالية :
    1_ كتابة المحضر على ورق التنظيم الرسمي .
    2_ مراجعة المحضر من أعلى مرتبة تنظيمية في الجلسة .
    3_ إقراره من قبل الجلسة التنظيمية ( القيادات )
    4_ يتم حصر ما تم الاتفاق عليه ( أو تداوله في الجلسة التنظيمية ) ليتم مراجعة الجلسة القادمة .
    5_ يشمل المحضر مكان و زمان الاجتماع القادم .
    6_ يتم التوقيع على المحضر ليتم اعتماده كوثيقة تنظيمية رسمية .

    هذا سرد مبسط لماهية و أهمية الجلسات التنظيمية حيث تنبع أهمية هذه الجلسات و تدريسها من خلال أنها أقرت و تم فرضها على الواقع لترى النور من خلال تضحيات جسام قدمها أخوة لنا لينيروا الدرب بالعزة والكرامة والشموخ ، و ليمهدوا الطريق لنسير بخطى واثقة و حثيثة نحو الهدف الأسمى ، إذن كان لزاماً علينا المحافظة على هذه الجلسات و المداومة عليها وإعطائها حقها اللائق بقدسيتها ومكانتها البالغة ووفاء للتضحيات التي بُذلت من أجل إيجادها و تكريسها ، و تتأتى المحافظة عليها من خلال الالتزام الحديدي بتعاليمها و شروطها و نهجها لتؤدي أدوراها المنوطة بها على الوجه الأكمل و الأمثل ..

    ودمتم ،،،



    وأنها لثورة حتى النصر ،،،

    14-3-2008
    avatar
    صدى الصمود جونيور
    عريف


    عدد الرسائل : 58
    العمر : 37
    السٌّمعَة : 18
    تاريخ التسجيل : 14/03/2008

    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف صدى الصمود جونيور 2008-03-19, 1:33 am

    عاشت فتح وانها لثورة حتى النصر مشكور اخ ابو الوليد.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-19, 1:36 am

    شكرا لمرورك اخي صيدا
    avatar
    صدى الصمود جونيور
    عريف


    عدد الرسائل : 58
    العمر : 37
    السٌّمعَة : 18
    تاريخ التسجيل : 14/03/2008

    حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام Empty رد: حركة فتح .. دراسة وتحليل !! بقلم: فتحي غنام

    مُساهمة من طرف صدى الصمود جونيور 2008-03-19, 2:00 am

    عاشت فتح وانها لثورة حتى النصر ومشكور ابو الوليد.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 3:27 am