الرئيسية
أحدث الصور
من طرف زائر 2008-07-19, 3:18 pmيقوم أطفال فلسطينيون لا تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة في أزقة القدس القديمة بجمع القوارير الفارغة من حاويات النفايات كما يقوم آخرون بانتزاع الأسلاك النحاسية وبيعها لأصحاب الخردة لكسب المال بغية إعانة ذويهم.
وتفشَّت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة في القدس الشرقية المحتلة ويقول هاني (10 سنوات) "نجمع الأسلاك من حافة الشارع أو عندما تكون مرمية عند حاويات النفايات، وهي إما كوابل تلفزيونات أو هواتف ونحرق البلاستيك ويتبقى النحاس الذي نبيع الكيلو منه باربعة شيكل (نحو دولار وربع)".
ويتابع "نحن ستة أولاد في البيت والدي عامل لا يعطينا مصروفنا (...) اريد ان أجمع نقوداً لأفتح بسطة للشكولاته والسكاكر".
ولا يكترث هؤلاء الاطفال بتأثير رائحة البلاستيك المحروق على صحتهم ويقول رائد (12 عاماً) "لا يهم الرائحة فانها ستختفي ولن يحدث شيئاً، استطيع ان ادخر كل يوم اربعة او خمسة شيكل وفي بعض الأحيان عشرة".
ويقوم اطفال آخرون بالتفتيش في حاويات النفايات او رمي محتويات الاكياس على الارض بحثاً عن قوارير فارغة لبيعها ويقول محمد "نحن تسعة أولاد في البيت والدي لا يعمل ونبيع كل خمسة زجاجات فارغة بشيكل".
ويتابع "في بعض الأوقات اجمع مائة قاروة او اكثر حسب المنطقة. كلما كان الحي يسكنه اغنياء نحصل على مزيد منها (..) أعمل لمساعدة والدي على تحمل النفقات".
من جهته، يقول صاحب مخزن لتجميع القوارير الفارغة في القدس نائل السلايمة (33 عاماً) "بدأت بيع الزجاجات والعبوات الفارغة لمصانع اعادة التصنيع قبل سبع سنوات ولم يكن الوضع الاقتصادي كما هو حالياً فالفقر يزداد، ويكثر المزودون بالقوارير بحيث تضاعف عملي بنسبة 30%".
ويضيف نائل "يعمل الكثير من الأولاد في تجميع القارورات (...) يعملون بعد المدرسة وفي العطل لمساعدة عائلاتهم".
وفي احدى تكايا القدس القديمة، تتولى أوقاف القدس توزيع الخبز على نحو 200 عائلة يومياً ولكل عائلة عشرين رغيفاً بحسب مدير أوقاف القدس عزام الخطيب.
وقال رئيس لجنة زكاة القدس عادل ضراغمة "نساعد نحو خسة آلاف عائلة فلسطينية نصفها من القدس والباقي من الضفة الغربية لأنهم يطلبون مساعدات ملحة"، إضافة إلى مساعدات نقدية.
ويقضي معظم أطفال البلدة القديمة أوقاتهم في الشوارع أو على بسطات صغيرة أو يعملون في دكاكين الخضار والفواكه.
وعلى حاجز مخيم قلنديا، يقف أطفال لبيع اللبان أو لمسح زجاج السيارات المارة في لحظات الانتظار.
ويقول ثائر (11 عاماً) الذي يعمل حتى ساعة متاخرة من الليل "لم أوفق اليوم واذا لم ابع كل ما لدي فان والدي سيضربني".
بدوره، يقول برنارد سابيلا عالم الاجتماع وعضو المجلس التشريعي عن القدس "ان الفقر موجود لكنه يزداد نتيجة إقامة الجدار الفاصل والحصار على القدس وعزلها عن محيطها، وحرمان سكان الضفة من الوصول إليها بعد ان كانت مركزاً تجارياً اقتصادياً يعتمد على زوارها الفلسطينيين والأجانب".
ويضيف "كانت القدس تعتمد في بضائعها والمواد الغذائية على الضفة الغربية. لكن إسرائيل منعت ذلك وصرنا نعتمد على البضائع الاسرائيلية المرتفعة الثمن (...) لقد تم ربطنا بالاقتصاد الاسرائيلي بشكل غير متكافئ".
وأشار إلى عوامل أخرى ساهمت في إفقار سكان القدس الشرقية مثل "المضايقات الضرائب الاسرائيلية، واستبدال العمالة الأجنبية بالفلسطينيين، وهجرة اصحاب المبادرات والمشاريع الاقتصادية الى رام الله لتلقيها دعم الدول المانحة".
وفي اسرائيل، تعتبر العائلة المكونة من أربعة أشخاص دون خط الفقر عندما يشكل مدخولها 40% من المدخول الوسطي لعائلة نموذجية يقدر مدخولها حاليا بحوالي 7700 شيكل (ألفي دولار اميركي).
وبحسب كتاب المجتمع العربي في اسرائيل الصادر عن معهد أبحاث فان لير للعام 2005، فإن "نسبة الاطفال الفقراء بين العرب في اسرائيل تبلغ 63%".
ويقول الباحث في المعهد رمسيس غرة "إذا كانت نسبة الفقر بين الأطفال العرب في اسرائيل 63% فنحن نفترض أن الدخل والوضع الاقتصادي في القدس الشرقية سيكون أصعب".
وتفشَّت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة في القدس الشرقية المحتلة ويقول هاني (10 سنوات) "نجمع الأسلاك من حافة الشارع أو عندما تكون مرمية عند حاويات النفايات، وهي إما كوابل تلفزيونات أو هواتف ونحرق البلاستيك ويتبقى النحاس الذي نبيع الكيلو منه باربعة شيكل (نحو دولار وربع)".
ويتابع "نحن ستة أولاد في البيت والدي عامل لا يعطينا مصروفنا (...) اريد ان أجمع نقوداً لأفتح بسطة للشكولاته والسكاكر".
ولا يكترث هؤلاء الاطفال بتأثير رائحة البلاستيك المحروق على صحتهم ويقول رائد (12 عاماً) "لا يهم الرائحة فانها ستختفي ولن يحدث شيئاً، استطيع ان ادخر كل يوم اربعة او خمسة شيكل وفي بعض الأحيان عشرة".
ويقوم اطفال آخرون بالتفتيش في حاويات النفايات او رمي محتويات الاكياس على الارض بحثاً عن قوارير فارغة لبيعها ويقول محمد "نحن تسعة أولاد في البيت والدي لا يعمل ونبيع كل خمسة زجاجات فارغة بشيكل".
ويتابع "في بعض الأوقات اجمع مائة قاروة او اكثر حسب المنطقة. كلما كان الحي يسكنه اغنياء نحصل على مزيد منها (..) أعمل لمساعدة والدي على تحمل النفقات".
من جهته، يقول صاحب مخزن لتجميع القوارير الفارغة في القدس نائل السلايمة (33 عاماً) "بدأت بيع الزجاجات والعبوات الفارغة لمصانع اعادة التصنيع قبل سبع سنوات ولم يكن الوضع الاقتصادي كما هو حالياً فالفقر يزداد، ويكثر المزودون بالقوارير بحيث تضاعف عملي بنسبة 30%".
ويضيف نائل "يعمل الكثير من الأولاد في تجميع القارورات (...) يعملون بعد المدرسة وفي العطل لمساعدة عائلاتهم".
وفي احدى تكايا القدس القديمة، تتولى أوقاف القدس توزيع الخبز على نحو 200 عائلة يومياً ولكل عائلة عشرين رغيفاً بحسب مدير أوقاف القدس عزام الخطيب.
وقال رئيس لجنة زكاة القدس عادل ضراغمة "نساعد نحو خسة آلاف عائلة فلسطينية نصفها من القدس والباقي من الضفة الغربية لأنهم يطلبون مساعدات ملحة"، إضافة إلى مساعدات نقدية.
ويقضي معظم أطفال البلدة القديمة أوقاتهم في الشوارع أو على بسطات صغيرة أو يعملون في دكاكين الخضار والفواكه.
وعلى حاجز مخيم قلنديا، يقف أطفال لبيع اللبان أو لمسح زجاج السيارات المارة في لحظات الانتظار.
ويقول ثائر (11 عاماً) الذي يعمل حتى ساعة متاخرة من الليل "لم أوفق اليوم واذا لم ابع كل ما لدي فان والدي سيضربني".
بدوره، يقول برنارد سابيلا عالم الاجتماع وعضو المجلس التشريعي عن القدس "ان الفقر موجود لكنه يزداد نتيجة إقامة الجدار الفاصل والحصار على القدس وعزلها عن محيطها، وحرمان سكان الضفة من الوصول إليها بعد ان كانت مركزاً تجارياً اقتصادياً يعتمد على زوارها الفلسطينيين والأجانب".
ويضيف "كانت القدس تعتمد في بضائعها والمواد الغذائية على الضفة الغربية. لكن إسرائيل منعت ذلك وصرنا نعتمد على البضائع الاسرائيلية المرتفعة الثمن (...) لقد تم ربطنا بالاقتصاد الاسرائيلي بشكل غير متكافئ".
وأشار إلى عوامل أخرى ساهمت في إفقار سكان القدس الشرقية مثل "المضايقات الضرائب الاسرائيلية، واستبدال العمالة الأجنبية بالفلسطينيين، وهجرة اصحاب المبادرات والمشاريع الاقتصادية الى رام الله لتلقيها دعم الدول المانحة".
وفي اسرائيل، تعتبر العائلة المكونة من أربعة أشخاص دون خط الفقر عندما يشكل مدخولها 40% من المدخول الوسطي لعائلة نموذجية يقدر مدخولها حاليا بحوالي 7700 شيكل (ألفي دولار اميركي).
وبحسب كتاب المجتمع العربي في اسرائيل الصادر عن معهد أبحاث فان لير للعام 2005، فإن "نسبة الاطفال الفقراء بين العرب في اسرائيل تبلغ 63%".
ويقول الباحث في المعهد رمسيس غرة "إذا كانت نسبة الفقر بين الأطفال العرب في اسرائيل 63% فنحن نفترض أن الدخل والوضع الاقتصادي في القدس الشرقية سيكون أصعب".
