الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    ملحمة مخيم جنين الأسطوري

    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملحمة مخيم جنين الأسطوري Empty ملحمة مخيم جنين الأسطوري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 4:17 pm

    ورد إسم جنين في المخطوطات المصرية و البابلية الأشورية القديمة و وردت في التوراة و الإنجيل بإسمي جاميم و حاميم أي الباستين و جنين مدينة عريقة لايضاهيها في قدمها سوى أريحا ونابلس والقدس، أسست المدينة حوالي سنة 2540 قبل الميلاد وتقع شمال القدس وكان الرومان قد إستبدلوا اسمها بجانين ثم استبدله المسلمون بجنين وتعتبر جنين خامس مدينة مقدسة عند المسيحيين لأن سيدنا عيسى عليه السلام عالج 10 مصابين بداء البرص في محيطها. واجهت المدينة العديد من الكوارث منذ تأسيسها فقد أصيبت بالطاعون ثم بهزة أرضية عام 1799 ثم إستعمرتها بريطانيا بعد الحرب العالمية الأولى إلى حدودعام 1948 حيث بقيت جنين تحت سيادة العرب والمسلمين بعد أن إحتل اليهود أجزاء من فلسطين. ويعود الفضل في ذلك إلى صمود و بسالة أهلها حيث إستشهد عدد منهم في مواجهة الإحتلال. و بعد خسارة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى قاد الشيخ عز الدين القسام الثورة ضد البريطانيين والصهاينة و شارك أبناء المدينة في الإضراب العام الذي إستمر ستة أشهر في ثورة 1986 و التي بدأت بالإضرابات و تطورت إلى مواجهات مما دفع بالقوات البريطانية إلى تجنب المرور بجنين نتيجة المقاومة الشرسة التي وصلت إلى حد قتل علي أبو عين من قباطيا لحاكمها البريطاني في دار الحكومة عام 1938 بعد هذه الحملة الجريئة بدأت القوات البريطانية حملة إرهابية على جنين تخللها القصف الكثيف و الإعدامات و المحاصرات و إستخدمت بريطانيا جميع الأساليب اللاإنسانية ضد اهل المدينة. بعد خروج الجنود البريطانيين و زرعهم لسرطان الكيان الصهيوني في فلسطين، قام هذا الأخير بمحاولات عدة لإحتلال جنين باءت كلها بالفشل و كان أشرسها في 3 من حزيران يوليوز 1948 حيث حاصر حوالي 4 آلاف جندي صهيوني و ضيقوا الخناق على حوالي ثلاثمائة فلسطيني مسلحين بأسلحة فردية بدائية و قام الصهاينة بقصف جنين بقدائف بريطانية بشدة لكن المقاومين رفضوا الإستسلام، إلى أن وصلت نجدة من عشرات المجاهدين العرب و دارت معركة عنيفة مع الصهاينة و لم يمض يوم واحد من العدوان حتى تمكن المجاهدون رغم قلتهم من دحر العصابات الإرهابية الصهيونية عن المدينة، فضلا عن تكبيدها خسائر بشرية و مادية فادحة.

    إثر نكبة 1948 إحتضنت جنين الفلسطينيين الذين هجرتهم العصابات الصهيونية عن أراضيهم و إستقر هؤلاء في محيط المدينة في مخيم بات يطلق عليه إسم "مخيم جنين" و يمكن القول أن هذا المخيم لملم أشلاء فلسطين المتناثرة بفعل التهجير ليجعل منها فلسطين صغيرة تأبى مهما كانت التحديات العودة إلى نكبة جديدة مهما بلغت التضحيات و إنطلاقا من جنين و بعد إنتهاء الهدنة الأولى من تموز يوليو 1964 تمكن المجاهدون الفلسطينيون و من ساندهخم من العرب من تحرير المناطق المجاورة من العصابات الصهيونية و دب الرعب في المستعمرين و تأهبوا للفرار من المناطق التي إحتلوها مسبقا لو لم تعلن الهدنة الجديدة. و بعد إجتياح العدو الصهيوني للأراضي الفلسطينية عام 1967 تحولت جنين لمركز أطماع المحتل: أولا لموقعها الإستراتيجي الهام الذي يربط نابلس، بيسان، الناصرة و حيفا بعضها ببعض. ثانيا بكثافتها السكانية التي أخدت تهدد بزحفها على المستوطنات المجاورة و هذا ما جعل من جنين و مخيمها شوكة في عين السياسة الإستيطانية الصهيونية.
    سلطات الإحتلال عمدت إلى حل المشكل بزرع مستوطنات حددت مواقعها بدقة بهدف السيطرة على مفارق الطرق الإستراتيجية، و وصل مستوطنات العدو و تكثيف الإستيطان لإيجاد سيطرة صهيونية على المناطق العربية لكن بسبب تضاريس المنطقة غير الصالحة للسكن لم يتشجع الصهاينة بسكن على هذه المستوطنات وأطلق عليها في ما بعد بمستوطنة الأشباح لندرة ساكنيها لذا فإن سلطات للإحتلال شجعت و ما تزال تشجع الإستيطان هناك بتوجيه الإستثمارات إليها و تحويلها إلى مناطق إقتصادية و سياحية مغرية بهدف تحقيق أكبر سيطرة صهيونية على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الزراعية.
    تحولت المستوطنات إلى أحزمة حول المدن الفلسطينية فخنقت توسعاتها و قطعت أوصالها لذا فإنك ترى في تلك المنطقة و أمثالها مستوطنات قد تداخلت في بطون المدن الفلسطينية، لكن إذا إستطاع الإحتلال أن يطوق مخيم جنين و منطقته بالمستوطنات فإنه لم يستطع أن يطوق تاريخه النضالي و وهجة الثورة المتحركة في نفوس أبناءه ضد الإحتلال و إذا كان موقع جنين شوكة في أعين الصهاينة. فإن جهاد المخيم و نضاله تحول إلى مغرز في هذه الأعين حيث عجز الإحتلال عن تطويع المخيم خلال إحتلاله و بعده.
    Anonymous
    زائر
    زائر


    ملحمة مخيم جنين الأسطوري Empty رد: ملحمة مخيم جنين الأسطوري

    مُساهمة من طرف زائر 2008-03-15, 4:17 pm

    يعيش في المخيم حوالي 15 آلاف نسمة يتقاسمون الم التهجير القصري و ألم الهجرة فتوحدون فيما بينهم كي لا يكتوو بنار التهجير من جديد لأنهم يعلمون أن أحد الأهداف الصهيونية هو تفكيك و تفتيث القوى و الكتل الفلسطينية القوية و أحدها قوة مخيم جنين. من هنا و بعد أن عجز العدو من النيل من شجاعة و صمود أبناء المخيم لجأ أكثر من مرة إلى محاولات تطويع المخيم عبر عمليات هدم و ملاحقات و تدمير منازل و طرد للناشطين حتى كانت الإنتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 إثر صدم شاحنة صهيونية لأربعة فلسطينيين و شكل هذا المخيم مع بقية المناطق الفلسطينية ترسانة في وجه الإحتلال. و بعد توقيع إتفاق أوسلو المشؤوم و في 13 من تشرين الثاني نوفمبر عام 1995 أخلت قوات الإحتلال قطاع عزة و الضفة الغربية وفق شروط. في أواخر عهد الإرهابي إيهود باراك و قبل وصوله إلى السلطة دنس الإرهابي مجرم الحرب شارون باحة المسجد الآقصى الشريف يوم 28 سبتمبر 2000 فإنتفض مخيم جنين مع باقي المناطق الفلسطينية و بدأ مشروعا جهاديا جديدا هذه المرة من نوع آخر إذ أنه تحول بجانب كونه مدرسة للمناضلين و الشهداء إلى مدرسة تخرج الإستشهاديين الذين قضوا مضاجع الصهاينة. و مع وصول الإرهابي الضفدع الشارون إلى السلطة رفع من وثيرة عدوانه و أعلن الحرب على الشعب الفلسطيني من دون أن يوفر سلاحا إلا و إستعمله ليواجه إنتفاضته الباسلة فقصف بطائرات F 16 و مروحيات الأباتشي و الدبابات و المدافع و قتل و إعتقل و دمر من دون أن يتمكن من لي يد الإنتفاضة التي تشكل مخيم جنين أحد أعمدتها الأساسية، حاول العدو إجتياح مخيم جنين عام 2001 بدريعة إنطلاق الإستشهاديين منه إلى الأراضي التي إحتلها الكيان الصهيوني عام 1948 إلا أن محاولاته باءت بالفشل.

    في 3 من نيسان أبريل 2002 حاول الإحتلال إجتياح المخيم بالدريعة الأولى نفسها و هي إنطلاق الإستشهاديين منه لتنفيذ عمليات داخل الأراضي المحتلة عام 1948 و ذلك في إطار حرب الإبادة التي بدأها الإرهابي شارون قبل 4 أيام من ذلك برام الله مرور ببيت لحم و نابلس و طولكرم و غيرها. فقد تصدت المقاومة في جنين ببسالة ناذرة النظير للغزاة و أوقفت دباباتهم بعد أن فخخت كل شيء في طريقهم، فلجأ العدو إلى سياسة الحصار و القصف الجوي و تدمير منازل المخيم و الإغتيالات و الإعتقالات لكن ذلك كان من دون جدوى فلجأ شارون إلى سياسة التجويع فقطع الحليب عن الأطفال و المواد الغدائية و المياه و الكهرباء عن المخيم و فرض حظرا إعلاميا مطبقا. و أمام هذا الصمود البطولي و المنقطع النظير. فقد الجيش الصهيوني صوابه (المفقود أصلا) و بدأ معركة لا تختلف كثيرا عن المعارك التاريخية المشهورة، أكثر من مائتي دبابة و مزنجرة مزودة بالمدفعية الثقيلة و الرشاشات تحيط بالمخيم من كافة مداخله، طائرات الأباتشي تحلق فوق سماءه و تصب حممها فوق رؤوس ساكني المخيم. و سلاح المدفعية يوجه قدائفه الثقيلة ضد المنازل. و رغم هذا أبى مخيم جنين إلا أن يسطر ملحمة في الشجاعة و الصمود رغم أنه يفتقر إلى الموقع الجغرافي الذي يمكنه من ذلك فهو يقع على أطراف سهل زراعي و تحيط بطرفة تلة مرتفعة مما يجعله عرضة للقصف و الإغارة كما أن الخطوط الدفاعية و خطوط الإمداد معدومة في هذا المخيم البطل و من هنا يتبين أن لجوء العدو إلى إستخدام الجرافات العملاقة لتدمير المنازل الواحدة لتوى الآخر و الإستعانة بالمدافع و الطائرات للقضف كان هو الأسلوب الوحيد الذي يسنح للصهاينة الغزاة من التقدم و التقدم بصعوبة بالغة. فبعد كل هذه الملحمات و البطولات أصيب العدو بالجنون المصاب به أصلا فباشر بإرتكاب مجزرة بحق المدنيين و غير المدنيين لا تختلف عن تلك التي إرتكبها في صبرا و شاتيلا في لبنان عام 1982. فأسقطت قوات الإحتلال المنازل على رؤوس ساكنيها و قضت عن الأسر عن بكرة أبيها و منعت سيارات الإسعاف و طواقمها من الوصول إلى المخيم فقضى عدد من الفلسطينيين نحبهم و هم ينزفون من دون أن يستثني رصاص الإحتلال المسعفين أنفسهم حيث سقط عدد منهم شهداء و هم يؤدون واجبهم الإنساني الذي تحميه القوانين الدولية. بعد ذلك كانت المجزرة في ظل صمت عربي وكأنه رضى عن هذه الأعمال الإرهابية ... فأصبحت الجثت المتحللة تهدد المخيم بخطر الوباء بعد أن منع جيش الإحتلال دفنها فيما إنتشرت الجثت المتفحمة التي أحرقها جيش الإحتلال داخل المخيم. و برغم كل الإجرام الصهيوني لم يركع مخيم جنين و استمر يواجه العدوان ببسالة منقطعة النظر فما كان من جيش الإحتلال إلا إن إجتاح المخيم وبدأ عملية تدمير منهجي لمنازله مهدت له الطائرات الحربية بالغارات الجوية وحولت كل شيء إلى أطلال فباشر في تنفيد إعدامات ميدانية و إرتكب فضائح ضيقت الخناق على المقاتلين إلى أن بات على مسافة قصيرة منهم فقرر إعدامهم. شاع قرار الإعدامات فتدخلت حكومات و منظمات دولية فإدعى العدو عدم نيته الإعدام فبقي يحاصر المقاتلين و إستمر في إرتكاب المجازر من دون أن يسمح لأي شخص من دخول المخيم ولو لإستطلاع الوضع فقط رغم كل هذا لم تتمكن قوات الإحتلال من إجتياح المخيم حتى نفذت دخيرة المجاهدين البواسل وبعد أن أَسْقَطَت أرواح جنود و ضباط على أبواب مخيمهم الأسطوري. و برهن على فشل آلة الحرب الصهيونية المدجج بأعتى الأسلحة المتطورة في التغلب على رجال المقاومة الذين يتمترسون خلف إرادة جبارة و عزيمة لا يفثتها حصار و لا يرهبها أي كان. و هذا أحد الصهاينة من من شاركوا في العدوان على جنين يقول بعد أن إنبهر بما رآه من شجاعة و بسالة في الدفاع عن الأرض من طرف المجاهدين يقول: "القتال في جنين كان صعبا للغاية فقد شاركت في العديد من العمليات الصعبة جدا إلا أن القتال في جنين لا يصدق ففي ضواحي جنين فقدنا قائد سرية و أصيب جندي الإتصال و قائد سرية آخر أصيب في يده و أصيب جندي آخر في فكه فالقناصون الفلسطينيون إتخدوا مواقعهم و كانوا جاهزين لإطلاق النار و عندما تقدمنا تعرضنا لإطلاق الرصاص في كل خطوة خطوناها فكل باب و كل شباك و كل شيء كان مفخخا فقد جهزوا أنفسهم للحرب فلا يمكن تصديق ما حصل هناك لقد كانت مشاهد صعبة جدا حيث ترى الجنود يقتلون بجانبك و الجرحى لا تستطيع مساعدتهم لأنك ستتلقى طلقة. فمن نقطة إلى آخرى نتعرض لإطلاق النار". و ها هو المحلل الصهيوني البارز زئيف شيف كتب في مقال له في صحيفة هاأرتس الصهيونية أن الفلسطينيين في مخيم جنين كانوا يدركون أن هناك إقتحاما قادما، و لذلك أعدوا العدة الكاملة و جمعوا كافة مجاهديهم و مقاتليهم في المخيم و غيره، و زودوا أنفسهم بمواد ناسفة كثيرة و رشاشات خفيفة و ثقيلة... و أضاف شيف لقد لغم المقاتلون في المخيم حتى الهواء (!!) مشيرا إلى شدة الرعب التي حلت بالجنود الصهاينة الذين شاهدوا بأم أعينهم مجاري المياه و الأباريق و السيارات القديمة و غيرها و هي مزروعة بالألغام.
    واجهت المقاومة العدو بعمليات نوعية و إستشهادية و خاضت ضده معارك ضارية صرعت خلالها 23 ضابطا و جنديا صهيونية و جرحت أكثر من 140 آخرين بحسب إعترافات جيش الإحتلال (و ما خفي أعظم). فمن الحوادث التي تتبث بقوة و رسوخ الشجاعة و الدفاع عن أرض الإسراء و المعراج لدى الأبطال المجاهدين ما حدث في اليوم الثالث من محاولة إقتحام المخيم فقد كان الضابط الصهيوني الإرهابي "عوفر داني" 33 سنة يحمل رتبة كولونيل يقف على باب أحد المداخل المؤدية إلى المخيم الفريد و يصرخ من أعماق قلبه إلى الجنود الذين ربط الخوف على قلوبهم فأراد أن يشير بنفسه لهم عن كيفية العبور من خلال خروجه من تحت الحائط الذي يختبئ تحته إلى الشارع المكشوف ظنا منه أنه سيزرع شيئا من القوة و الشجاعة في نفوس جنوده الجنباء، و ما أن أصبح في طرف الشارع المؤدي للمخيم حتى عاجله رصاص المجاهدين البواسل. فإذا بواحدة تستقر في رقبته فخر صريعا... و بقتل الكولونيل عوفر زُرقت هزيمة ماحقة في قلوب جنود الجيش المعروف بقوته و جبروته. و ليزيد المخيم فخرا على فخر و بعد أربعة أيام آخرى قتل ثلاث جنود برصاص قناصي المقاومة الأشداء. و كان اليوم الجلل يوم إنطليت خدعة المقاومين على ضباط أرادوا أن يعسكروا في بناية من ثلاث طوابق، كانم المجاهدون في المخيم قد زرعوا في كل زاوية منها عبواة ناسفة و إستجمع الجنود قواهم و قواتهم و عسكروا على ظهرها و داخل حجراتها ظننا منهم أنهم حصلوا على موقع إستراتيجي سيمكنهم من قنص رجال المقاومة الشجعان. و ما هي إلا دقائق حتى قام رجال الإنتفاضة من مقاومي مخيم جنين بتفجير المبنى عن بعد فأصبح نسيا منسيا. و أعلنت مصادر المقاومة عن مقتل 13 جنديا محتلا و إصابة نحو 12 عشر آخرين بجراح مختلفة و تناثرة الجثث في الشوارع و الأزقة الشيء الذي دفع بقيادة جيش الإرهاب إلى أن تطلب من الصليب الأحمر الدولي التدخل لوقف إطلاق النار من أجل نقل الجرحى و أخد جثث القتلى و أخفت وسائل الإعلام الصهيونية الخبر لمدة تزيد عن سبعة ساعات. هذا الإرهابي شمعون بيريز وزير خارجية العدو خلال العدوان على جنين يقول في دليل آخر على عظمة أهل جنين الأبطال: "هذه كانت من أصبع الحروب التي عرفها "الجيش الإسرائيلي" على الإطلاق هناك أناس كانوا يحملون أحزمة ناسفة و وضعوا عبواة على الطرقات و سيارات مفخخة على طولها أقول لكم أنهم أدوا عملا غير عادي و هذه الفضيحة الفضيعة و الرهيب فالجنود كانوا في وضع رهيب و صعب".و هذا الشيخ جمال أبو الهيجا المجاهد الكبير الذي شارك في معارك الكرامة في جنين و فقد على إثرها أبنه يعرض صورة على صمود المقاومة و صبر حتى النساء فيقول: "إن بعض المجاهدين عندما نفدت دخيرتهم قفزوا إلى الدبابات و بعضهم وصل به الأمر إلى الدخول بعراك بالأيادي مع الجنودالصهاينة و بعض الأشبال الذين صمدوا طلبوا ملء حقائبهم المدرسية بالعبوات الناسفة و بعض الأشبال بقوا لمدة أربعة أيام بدون طعام أو مياه. و النساء رغم علمهن بخطورة الموقف إلى أن قسما كبيرا منهن أثروا البقاء من أجل إعداد الطعام للمجاهدين و المخاطرة بحياتهم لإيصال المياه لهن و رفع معنويات آبناءهن مما أدى إلى إعطاء دفعة كبير للصمود". كما أن الشيخ جمال أشار إلى أن المجاهدين لم يصدروا أي أمر إلى السكان بالمغادرة أو البقاء و ترك الأمر لهم فكان موقفهم موقفا مشرفا فقد أصروا على البقاء و تحمل ما يتحمله المجاهدون و تقديم الخدمات لهم و إن كان الحق ما شهد به عدوك فهذا القائد السابق لمنطقة جنين في جيش العدو الإرهابي داني دافي يشهد هو الآخر على صمود و عظمة المجاهدين حيث يقول: "الأمر غير مفاجئ فنابلس و جنين مناطق معروفة بالمقاومة قبل عشرات السنين و قبل الإنتفاضة و اليوم هناك جزأ من المقاومين الأساسيين يقطنون في مخيم جنين"، إستمر الوضع على ما هو عليه في مخيم جنين و بقية بعض جيوب تقاوم العدو حتى الإستشهاد فإرتفعت بعض الأصوات الدولية و إزدادت الضغوط على العدو الذي أسرع في عملياته للقضاء على من بقي في المخيم فقتل كل من طالته نيرانه و أسر كل من تمكن من أسر و قبل أن ينسحب بعد أسبوعين من الإجتياح نقل الشهداء على شاحنات و دفنهم في مقابر جماعية سرية لإخفاء مجزرته رغم ذلك فإن ما تركه الجيش الصهيوني قليل لكنه يعطي فكرة على حجم المجزرة التي إرتكبها و حاول إخفاءها فهذا مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط تيري رود لارسن خلال زيارته للمخيم بعد خروج جيش الإحتلال يقول: "أعتقد أني أتكلم بإسم كل وفود الأمم المنحدة عندما أقول إننا إنصدمنا. هذا أمر مروع و لا يمكن تصوره عندما تنظر و كأن زلزال ضرب المنطقة و رائحة الموت تعبق بالأمكنة التي زرناها لقد رأيت للتو صبيا يبلغ من العمر 12 سنة لقد قتل و أحرق. بالطبع هناك العديد من الجثث الآخرى و الرائحة النتنة تكمل رواية القصة و من الفضاعة أن تفرض حكومة "إسرائيل" حظر التجول لمدة 11 يوم و تمنع المنظمات الإنسانية من الدخول لمساعدة الفلسطينيين. أعتقد أنه من المفروض و غير المسبوق أن تبقي قوات الإحتلال الحظر و تفرض على قسما كبيرا من السكان معاناة أيام و أيام". المعلومات تتحدث على وصول عدد الشهداء إلى المئات و الجرحى إلى الألاف فضلا على الذين إعتقلوا و الذين وصل عددهم من مجموع المناطق المجتاح إلى 5 آلاف فلسطيني. فالإحتلال الصهيوني حاول أن يجعل من جنين نموذج للعقاب الجماعي لكسر إرادة الشعب الفلسطيني المجاهد لقد تعمد الإحتلال إحداث هذا المستوى من القتل و التدمير ليرهب شعبنا الفلسطيني الأبي في كل مكان و ليطسر إرادة الصمود عنده و ليظهر له أن كل مخيم أو مدينة أو قرية حاول أن يسير على طريق مخيم جنين سعاقب بمثل هذا العقاب و ليتبث لهم أن صمودهم لن ينفع لكن أهالي جنين العظماء لم يسمحوا للإحتلال أن يحقق أحلامه و كسروها على أبواب مخيهم و أكدوا أنهم في صف واحد فقد أفادت المعلومات التي ورذت من هناك أن جميع فصائل المقاومة من حماس و فتح و الجهاد الإسلامي و باقي الفصائل المقاومة جميعها توحدت فيما بينها و قسمت المحاور و المجموعات و وضعت آلية للتعاون فيما بينها و تبادل المعلومات. كما أن تمسك أهالي حنين بالمقاومة و إعادة الحياة إلى المخيم مباشرة بعد الإحتياح و رفعهم لرايات المقاومة فوق الأنقاض لم تعطي لجيش الإحتلال الفرصة لتحقيق أهدافه. فبعد إنسحابه بأيام نفدت أربع عمليات إستشهادية في المناطق التي يحتلها الكيان الصهيوني لا سيم في القدس و حيفا و من بين الإستشهاديين واحد من مخيم جنين و أعلنت هذه العمليات للعالم فشل إجتياح العدو للمخيم و سطر هذا المخيم الصغير بمساحته الكبير برجاله البواسل أعظم البطولات على مدى ما يزيد عن تسعة أيام و أتبث برجاله و نساءه أن "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن اللهو الله مع الصابرين" و أن الإيمان و التصميم و الإرادة هي التي تصنع المعجزات، فالجيوش العربية في حزيران 1967 لم تصمد أكثر من ستة أيام فقدت خلالها الأمة الضفة الغربية و سيناء و الجولان، في حين أن هذا المخيم المتواضع مساحة و أسلحة و العظيم برجاله و المفعم بالشجاعة و الصمود صمد ما يزيد عن تسعة أيام، كانت يمكن أن تمتد أكثر من ذلك لولا نفاذ ذخيرة المجاهدين. فبعد كل هذا الصمود الباسل تبقى الإرادة شامخة و لم و لن تنكسر فهذا الشهيد محمود طوالبة قائد سرايا القدس في مخيم جنين يقول: "نوجه للصهاينة رسالة هي: إذا أردتهم أن تعيشوا بسلام فمن الأفضل أن تعودوا إلى روسيا و أوكرانيا و بولندا أي من البلاد التي أتيتم منها لربما يوجد هناك أمان. لكن طالما هم موجودون بقلب بيتنا أبدا ما ستعيشوا بسلام حتى لو إعتقلوا حتى لو إغتالةا لأنه سذهب جيل و يأتي جيل هذا شيء مفروغ منه".

    إن دماء أبطالنا الشهداء الأبرار التي سالت على ثرى مخيم جنين دفاعا عن المخيم و عن الأمة الإسلامية ستبقى لعنة على الإحتلال و ستضيء الطريق و تعبده و تمهده إن شاء الله نحو النصر المبين و القادم الذي لا ريب فيه. "و يقولون متى هو قل عسى أن يكون قريب".


    هكذا لم ينحن مخيم جنين و بقي مرفوع الجبين ممهدا للنصر المبين

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 3:24 am