من طرف زائر 2008-03-15, 12:51 pm
واحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية مع العلم أن حركة حماس كانت موجودة في ذلك الوقت بمسمى الأخوان المسلمين ، إذا هنا تظهر مفارقة الغاية تبرر الوسيلة حيث أن مقاومة حماس جاءت بعد دخول ياسر عرفات إلى ارض الوطن, وتوقيع أتفاق اوسلو ولان حركة حماس تريد أن تزايد على خيار حركة فتح ورئيسها أبو عمار أخذت تضرب العمق الإسرائيلي, والغريب في الأمر أن حركة حماس وجناحها العسكري كلما حصل تقدم في المفاوضات فأنها تزيد من قوة العمليات العسكرية في الأراضي المحتلة عام 1948, إذا كان هدفهم هو القضاء على السلطة الوطنية الفلسطينية لأنها خيار ومشروع ليس لهم فيه أي دخل ، وتمر الأيام ويستمر المسلسل الفلسطيني ، وتستطيع حركة حماس أن تجمع حولها المزيد من الجماهير، وذلك لأن حماس أخذت تقنع الناس أنها لا تريد غير الجهاد والاستشهاد وتحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها, وما زاد من شعبية حماس هو تركيزها على أخطاء حركة فتح في السلطة والتي كان لها الأثر الأكبر في تحقيق حماس لتقدم جماهيري, وتمر الأيام وتتعثر العملية السلمية ويرفض أبوعمار أن يتنازل عن الثوابت الفلسطينية في كامب ديفيد الثانية , ويعود إلى ارض الوطن وهو متمسك بثوابتنا الفلسطينية وتدخل القضية الفلسطينية في نفق جديد بعد تأمر من تأمر, وتنطلق الانتفاضة الفلسطينية الثانية والتي أطلق عليها انتفاضة الأقصى وذلك كردة فعل لزيارة شارون للمسجد الأقصى المبارك ، وتدخل جميع الفصائل الوطنية والإسلامية في حرب مفتوحة على الاحتلال, وتستمر هذه الانتفاضة بعنف لتحقيق ما لم يستطع التفاوض تحقيقه, ويقوم شارون وزمرته بمحاصرة أبوعمار في مقر المقاطعة وذلك بحجة انه لا يمنع العمليات العسكرية في الأراضي المحتلة عام 1948 ، وهنا تشتد عمليات حركة حماس بالتحديد داخل الخط الأخضر ولكن على ما يبدو ليس من أجل التحرير بل من أجل القضاء على ياسر عرفات والقضاء على سلطته الوطنية وتمر الأيام وتحاك مؤا مره ضد ياسر عرفات لم تكشف خيوطها حتى ألان وينقل إلى فرنسا للعلاج ويسقط شهيدا هناك في المنفى, ولم يستطع الأطباء تشخيص ما حصل مع ياسر عرفات ولكن الرواية المؤكدة تقول أن ياسر عرفات أستشهد مسموما ، وبعد أيام يتم تعين روحي فتوح رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية حسب القانون الفلسطيني لحين أجراء انتخابات رئاسية وكالعادة ترفض حماس الدخول في الانتخابات الرئاسية ، وتجري الانتخابات ويتم انتخاب محمود عباس رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية ، ويحاول أبو مازن الدخول في حوارات مع حركة حماس ولكن بدون فائدة ، وتمر الأيام ويستعد الشعب الفلسطيني للدخول في الانتخابات التشريعية الثانية ولكن حركة حماس هذه المرة ترغب في خوض هذه الانتخابات والسؤال لماذا كانت الانتخابات سابقا محرمة وغير شرعية وألان أصبحت محللة وشرعية؟،وفي تلك الأثناء، وعند استعداد حركة حماس لدخول الانتخابات التشريعية توقفت العمليات الاستشهادية داخل الخط الأخضر ، وخاضت حركة حماس الانتخابات التشريعية وأقنعت الشعب أنها لا تريد السلطة من أجل السلطة بل من اجل الإسلام ونصرته وغيرها من الشعارات الرنانة