الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    ظاهرة الأدب الصهيوني

    abu bakir
    abu bakir
    المدير العام
    المدير العام


    عدد الرسائل : 562
    العمر : 37
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : جينين البطولة
    السٌّمعَة : 15
    تاريخ التسجيل : 29/02/2008

    ظاهرة الأدب الصهيوني Empty ظاهرة الأدب الصهيوني

    مُساهمة من طرف abu bakir 2008-07-07, 5:53 pm

    ظاهرة الأدب الصهيوني الأدباءالصهاينة حاولوا صياغة تاريخ مشترك ومستمر لليهود،وقدموه كأحد أسس «القومية اليهودية»



    الوحدة
    قضايا فكرية
    الاثنين 3/3/2008
    فدوى مقوص

    التحديد التاريخي لبدايات نشأة الصهيونية الأدبية يقود الى احتمال أن تكون في عام 1667م، في نص ملحمة «الفردوس المفقود» للشاعر الإنجليزي «ميلتون»، ففيه أول نصّ أدبي أوروبي يتضمن إشارات صهيونية وهذا يعني أن ولادة النص الأدبية قد سبقت ولادة الحركة الصهيونية بمئتين وثلاثين سنة.هذا ما أورده الناقد فيصل خرتش في عرضه لكتاب ظاهرة

    الأدب الصهيوني لمؤلفه الكاتب السوري محمد توفيق الصوّاف, حيث يتابع قائلا :من المعروف أن الدين اليهودي احتل حيّزاً واسعاً من مساحة النسيج الأيديولوجي للصهيونية، فاليهودية ليست رابطة دينية فحسب، بل قومية أيضاً، ظلت تجمع بين اليهود على مرّ عصور تاريخهم الطويل، وعلى الرغم من تبعثرهم في شتى أنحاء الأرض، فقد عمدوا إلى إضفاء كل ما تتميز به القوميات من خصائص على الديانة اليهودية وأضافوا النقاء العرقي والتفوق المطلق (شعب الله المختار)، ومن الجدير بالملاحظة أن دخول هذه المقولة في مضمون نتاج الصهيونية الأدبي، يعود تاريخه إلى ما قبل تبلورها كحركة سياسية فاعلة، بعد انعقاد (مؤتمر بال) عام 1897م، فقبل ذلك المؤتمر، طرحها الروائي الإنجليزي «والتر سكوت» في روايته «ايفنهو» التي ظهرت طبعتها الأولى عام 1819م، والتي زعم فيها أن اليهود (عرق عجيب) ذا صفات وملامح فائقة لا تقتصر على بطل روايتها «اسحاق يورك»، بل تعمهم جميعاً، أما مواطنته الروائية «جورج إليوت» فلم تكتف بتأكيد هذا الزعم ، بل اتخذته دليلاً على اعتبار اليهودية رابطة «قومية» وليست دينية فحسب. ثم جاء «بنيامين دزرائيلي»، الذي يعتبر بطل روايته ليس بشراً عادياً، إنه «سوبرمان» ومؤكداً أن هذه الميزة ليست وقفاً على بطل روايته، إنها تشتمل جميع يهود العالم، فهم (متفوقون بأكثر من قوة الذكاء... إنهم الوسطاء بين الله والإنسان... الصلة الربانية التي تعطي للجنس البشري إنسانيته). وتبلغ عنصرية «حاييم نحمان بياليك» ذروة تطرفها العرقي، حين يندفع مؤكداً استمرار (نقاء اليهود عرقياً) قد لعب دوراً فعالاً في جعلهم (متميزين) بهذا النقاء عن سائر البشر، تميز المرمر عن الأحجار الرخيصة، عندما يؤنب من انخرط من اليهود في الثورة الروسية. «لقد أوصيتم: لي كل مرمر كريم/ أهكذا تندمجون في الأحجار الرخيصة». وتتحول هذه النغمة عند «شاؤول تشيرنجوفسكي» إلى رغبة جامحة تدفعه إلى مطالبة كل يهودي بقتل أولاده، إذا ما ساوره الشك، بأنهم قد يغيرون دينهم... وهكذا راح أدباء الصهيونية يتعهدون نفسيته اليهودية بغية زيادة عزله عن محيط المجتمعات التي كان يعيش فيها، وإلى إيهامه بالنقاء العرقي والتميز لجعله قادراً على احتقار كل من ليس يهودياً. هذا ما فعله أدباء الصهاينة قبل قيام إسرائيل، ثم استمروا فيه بعد قيامها. يبدو اليهود، في الروايات الصهيونية على نقيض ما اشتهروا به من جبن طيلة تاريخهم، وذلك بفضل ماكياج المبالغات السميك الذي طلي به جبنهم لإخفائه، ويزعم «ناثان» أن اليهود الذين يلقون القنابل على المدن العربية يتعمدون ألا يلحقوا دماراً أو ضحايا على حين أن القنابل العربية لا تقتل إلا الأطفال الإسرائيليين. لقد استخدموا تلك المبالغات كجزء من الذرائع التي اتخذوها كمسوغات لاحتلال أرض فلسطين، وذلك على خلفية الادعاء أيضاً، بأن من بين أهدافهم لها توظيف تفوقهم المطلق في عمارتها وتمدين سكانها من العرب «المتخلفين». لقد نهج العديد من أدباء الصهاينة في صياغة «تاريخ مشترك» لليهود، وكان أبرز هؤلاء الشاعر «يتسحاق لمدان» في قصيدته الشعرية «مسّادا»، والشاعر المسرحي «متنياهو شوهم». والشاعر المسرحي «يعقوب كاهن» الذي كتب نحو ثمان وعشرين مسرحية تاريخية، استمد مضامين معظمها من مرويات العهد القديم , بقوله: إنها الرد اليهودي على إراقة دم الأغيار للدم العبري عبر التاريخ». ومثل «يعقوب كاهن» حاول العديد من أدباء الصهاينة صياغة (تاريخ مشترك ومستمر) لليهود، ثم تقديمه في كتاباتهم الشعرية والنثرية، كأحد أسس «القومية اليهودية». حاول أدباء الصهاينة بناء تاريخ متصل بسرد ما تخيلوه عن تعرض اليهود المستمر لـ «الاضطهاد»، منذ بداية ظهورهم في مصر، وحتى هزيمة النازية الألمانية في نهاية الحرب العالمية الثانية، مركزين بشكل خاص، على ما أسموه «فظائع الاضطهاد النازي» لليهود، ثم استأنفوا سرد وقائع هذا التاريخ بما زعموه من تعرضهم للاضطهاد على أيد البريطانيين أيام انتدابهم على فلسطين، ثم على أيدي العرب الذي لايزال خطرهم على إسرائيل مستمراً حتى الآن. وهذا ما نلاحظه بوضوح في رواية «المحرقة» حيث يؤكد مؤلفها «إبراهام كادي»، بتصوير اليهود وغير اليهود في العام، خطين متوازيين، يستحيل التقاؤهما مهما امتدا. ولعل أكثر الأعمال الأدبية الصهيونية قدرة على الإيحاء بهذا الزعم الذرائعي، رواية «فيما لو خسرت إسرائيل الحرب» التي حاول مؤلفوها الثلاثة «تشيسنوف، كالين، ليتل» عرض عدوان يونيو 1967، بنتيجة معكوسة، بحيث يظهر العرب فيه منتصرين على إسرائيل، عبر سلسلة من الافتراضات المحبوكة باتقان فني، تهول مدى ما كان سيصيب الإسرائيليين من اضطهاد وقتل ودمار وتخريب فيما لو انتصر العرب عليهم في أي معركة قادمة. إنّ التاريخ الاضطهادي المتخيل لليهود، قد بدأ منذ أيام وجودهم في مصر الفرعونية، ثم استمر في ما تلا خروجهم منها وتيههم في صحراء سيناء أربعين سنة، حسب رواية التاريخ التوراتي التي استلهمها الشاعر «حاييم نحمان بياليك» في قصيدته «ميتيه مدبار هاحرونييم/آخر أموات الصحراء»، وفيها يحكي قصة خروج اليهود من مصر وتيههم في سيناء، راثياً من مات منهم تائهاً فيها ومبشراً بانبعاثهم في إسرائيل جديدة، قبل أن يتابع واصفاً النهاية البائسة التي انتهى إليها من مات في تيه سيناء من اليهود، بأبيات امتزج فيها الرثاء بالغضب، و«بياليك» هدف من رسم هذه النهاية إلى تنفير اليهود من مواقف المسالمة، بإقناعهم بأن نهايتهم ستكون كتلك التي انتهى إليها يهود التيه بعد مغادرتهم مصر، إلا إذا تحولوا إلى العنف وتمرّدوا رافضين الانتهاء إلى مثل ذلك المصير الكئيب. وعلى ذات النهج سار الروائي الإسرائيلي «عاموس عوز» في روايته «الحروب الصليبية»، حين حصر الصراع فيها بين المسيحيين الأوروبيين واليهود، مغفلاً أي ذكر للعرب، مع أنهم الطرف الأهم في ذلك الصراع، لأنهم كانوا وبلادهم هدف تلك الحروب. وفي ختام عرضه لهذا الكتاب ,يجمل الناقد فيصل خرتش ملاحظاته بما يلي : إن ما سبق لا يعدو كونه إطلالة سريعة على دلالات البعد الديني لصورة الأرض الفلسطينية في الأدب الصهيوني، بمكونّاته التاريخية ، وإطلالة أيضاً على بعض وظائف إبراز هذا البعد وتأكيده وتعميقه، فالنصوص الأدبية التي ساهم أدباء الصهيونية وأهداف توظيفها للدين اليهودي، في خدمة أهداف مشروعها الاستيطاني ولاسيما في مجال تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين واستيطانها.‏

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 1:25 am