سميح شقير يلهب حماس جمهوره بأغانْ مجدت الثورة والانسان ..

تحية الثورة
هذه الكتابات هي جزء من مقال مطروح في جريدة الدستور يتناول فيها فعاليات الحفل الغنائي للفنان القدير والهادف سميح شقير
وشكرا
__________________________

ي الليلة الثانية من ليالي مهرجان شبيب للثقافة والفنون 2008 والتي تختتم اليوم أحيا الفنان السوري سميح شقير حفلا غنائيا على مسرح المدرج الروماني وسط العاصمة مساء الخميس تميز بحضور كثيف ناهز الثلاثة آلاف حيث قدم شقير مجموعة من أغانيه الوطنية التي الهبت حماس الجمهور على مدى ما يقارب الساعتين .وفي بداية الحفل كرمت مديرة المهرجان الشريفة بدور بنت عبدالاله الفنان شقير وقدمت له درع المهرجان تقديرا لمشاركته في المهرجان وعطائه المميز في مجال الاغنية الملتزمة التي تحاكي الهموم الانسانية وتطرح قضايا الوطن والعدالة والحرية .

" وقوفا كالاشجار"كانت البداية وهي الاغنية الاشهر والتي رددها الجمهور معه وطالبوه مرارا بتكرارها وهي من كلماته وألحانه وفيها"ان عشت فعش حرا ..او مت كالاشجار وقوفا ..وارمي حجرا في الماء الراكد تندلع الانهار..اقرع اجراسك في مملكة الصمت ..وغني ..غني نشيدك وليتحطم جدار الخوف نثارا كالفخار".

وتلا"وقوفا كالاشجار"أغنية"هيا هيا"ثم"مهما الالم يطول"كما قدم شقير اغنية لمدينة جنين المحتلة بعنوان"الى جنين"وتذكر الاغنية بصمود المدينة وأهلها في وجه الاحتلال وما قاسوه وتعرضوا له من مجازر صهيونية .

كما قدم شقير عددا من اغانيه القديمة والجديدة ومنها"حناجركم"و"صار لي زمان"و"دعوا المغني يغني"بالاضافة الى مجموعة من اغانيه ذات السخرية المرة من الواقع العربي والتي يتضمنها البومه الجديد"زماني"الذي صدر مؤخرا وأغاني تدعو للصمود والمقاومة وتحرير الارض .

وبالمشاركة مع سميح شقير قدمت شقيقته سهير عددا من الاغاني الوطنية والثورية وسهير من الاصوات المميزة التي اكتشفها شقير وقدمها للجمهور .

ويذكر ان الفنان سميح شقير كان قد عقد الاربعاء مؤتمرا صحفيا عبّر فيه عن بالغ سعادته للقائه الجمهور الاردني وقال انه سعيد بتواجده بالاردن البلد الجميل وفي ضيافة الشعب الاردني وحول حفلاته الدائمة بالخارج وفكرة الاغنية الملتزمة قال"هناك أغنية جديدة وتحتوي على مفاصل متجددة وهي قابلة ومتعاطية مع الهم الانساني واللحظة الراهنة التي نحن فيها ، ويشرفنا كفنانين ان نكون متجددين ونشتبك ونواكب كل ما هو مستجد في هذا الواقع المرير ونقدمه للعالم اجمع".

انطلق سميح شقير بداية الثمانينيات وعرف بأغانية الوطنية الثورية ، وقام بكتابة معظم أغانيه ولحنها جميعا ولم ينتسب إلى اي حزب سياسي بل بقي مستقلاً قدم العديد من الاغاني الانسانية والثورية والعاطفية والسياسية وآخر اعماله كان قرص زماني الذي كتبه بموسيقا شرقية خالصة واعتمد الاسلوب الناقد الساخر ليكون صفعة للنمط الغنائي الرديء.

ولحن سميح شقير الموسيقى التصويرية للعديد من المسلسلات والمسرحيات ابرزهم الحان مسرحية خارج السرب للمرحوم الشاعر والكاتب الكبير محمد الماغوط يعتبر شقير الفنان الذي لم يتسن له تسجيل اعماله بشكل جيد و توزيعها بشكل جيد الا بعد ان عمت شهرته من المحيط إلى الخليج اهم اعماله الشعبية اغنية" الامل "و اغنية "الحصاد" و من أهم اعماله الثورية "حصار بيروت"، "رمانة" ، "الجولان" و من أهم اعماله اليسارية الثورية اغنية سانتييغو .

وشارك سميح شقير بالعديد من المهرجانات العربية والعالمية ابرزها مهرجان الاغنية الملتزمة في الجزائر عام 1982 ومهرجان قرطاج عام 1989 والمهرجان العالمي للحرية في المانيا عام 2000 ومهرجان جرش عام 2002 كما اقام عددا من الحفلات في موسكو وكييف وسيدني وفنزويلا كما شارك عبر الاقمار الصناعية في مهرجان رام الله العام الفائت .


.....نهاية الجزء المخصص من المقال
منقول عن جريدة الدستور
العدد رقم 145716 السبت 2 رجب 1429هـ 5 تموز 2008