الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


2 مشترك

    e3rf 3aduwwak

    Anonymous
    زائر
    زائر


    e3rf 3aduwwak Empty e3rf 3aduwwak

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-28, 1:07 am

    المساحة :

    تبلغ مساحة دولة الكيان الصهيوني المحتل 22.145 كم2 بما فيها القدس الشرقية ومرتفعات الجولان التي أعلن هذا الكيان الغاصب ضمها إليه وبدون الضفة الغربية وقطاع غزة

    السكان :

    بلغ عدد السكان الصهاينة ومن ضمنهم العرب الصامدون في وطنهم المحتل 6.780.000 نسمة

    التوزيع الإثني :

    - يهود 5.518.920 نسمة يشكلون نسبة 81.4%
    - عرب 1.261.080 نسمة يشكلون نسبة 18.6%

    التوزيع الديني :

    - يهود 5.518.920 نسمة يشكلون نسبة 81.4%
    - مسلمون 955.980 نسمة يشكلون نسبة 14.1%
    - مسيحيون 189.840 نسمة يشكلون نسبة 2.8%
    - دروز وغيرهم 115.260 نسمة يشكلون نسبة 1.7%

    الإقتصاد :

    - إجمالي ناتج الدخل القومي (سنة 2004) يبلغ 114.1 بليون دولار أمريكي
    - دخل الفرد السنوي (سنة 2004) يبلغ 16.779 دولار أمريكي
    - معدل نمو الدخل القومي السنوي (سنة 2004) يبلغ 3.6%
    - إجمالي الديون الخارجية (سنة 2004) بلغت 74.6 بليون دولار أمريكي
    - إجمالي الصادرات (سنة 2004) يبلغ 34.280 بليون دولار أمريكي
    - إجمالي الواردات (سنة 2004) يبلغ 37.050 بليون دولار أمريكي
    - إجمالي الإنفاق العسكري (سنة 2004) بلغ 9.980 بليون دولار

    القوات المسلحة :

    مجموع القوات العاملة + مجموع قوات الإحتياط = مجموع القوات المسلحة الاسرائيلية
    186.500 جنـــــــــدي + 445.000 جنــــــــدي = 631.500 جنــــــــــــــــــــــــــــــدي

    القوات البرية :

    القوات العاملــــة + قوات الإحتيـــــاط = مجموع القوات البرية
    141.000 جندي + 380.000 جندي = 521.000 جنــــــــدي

    دبابات القتال الرئيسية MBTs مجموعها 3.910 دبابة موزعة كالآتي:

    https://2img.net/r/ihimizer/img233/8963/merkava410is4.jpg

    - دبابات Merkava من طرازات Mk I, II, III, IVعددها 1450 دبابة صناعة إسرائيلية
    - دبابات M60 من طرازات A3, Magash7 عددها 1400 دبابة تطوير إسرائيلي
    - دبابات M48 من طراز A5 عددها 200 دبابة تطوير إسرائيلي
    - دبابات Centurion مطورة عددها 860

    ملاحظة: عملية إدخال الدبابة Merkava Mk IV مستمرة للحلول مكان الدبابات القديمة

    ناقلات جند وعربات قتال مدرعة مجموعها 6.780 مركبة موزعة كالآتي :


    - ناقلات Achzarit (مطورة عن الدبابة T-55) عددها 200 ناقلة
    - ناقلات M113 عددها 5.500 ناقلة مطورة
    - ناقلات Nagmachon (مطورة عن الدبابة Centurion) عددها 280 ناقلة
    - ناقلات نصف مجنزرة M2/M3 عددها 800

    مركبات مدرعة خفيفة مجموعه 413 مدرعة موزعة كالآتي :


    - مركبات Akrep (تركية) عددها 30 مركبة
    - مركبات M114 (امريكية) عددها 180 مركبة
    - مركبات Ze'ev (اسرائيلية) عددها 100 مركبة
    - مركبات Dingo (ألمانية) عددها 103 مركبة

    قطع المدفعية ذاتية الحركة مجموعه 896 قطعة موزعة كالآتي:


    - مدفعية M110 203mm (امريكية) عددها 36 قطعة
    - مدفعية M107 175mm (امريكية) عددها 140 قطعة
    - مدفعية M109 155mm (امريكية تطوير اسرائيلي) عددها 600 قطعة
    - مدفعية M-50 155mm (امريكية) عددها 120 قطعة

    مهندس بحرى
    م \ عمار القرا
    Anonymous
    زائر
    زائر


    e3rf 3aduwwak Empty نظم الاتصالات فى الجيش الاسرائيلى

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-28, 1:09 am

    http://www.eschel.co.il/dui/images/prc710+btsocket.jpg

    نظم الاتصالات فى الجيش الاسرائيلى تعتمد على الاقمار الصناعية من الدرجة الاولى والgps والاجهزة اللاسلكية ذات الدى القصير وذات التردد العالى جدا واجهزة القفز الترددى
    وهذا جهاز PRC-710MB امريكى الصنع ويعمل بنظرية القفز الترددى ومداه 40 كم فقط
    ويعمل مع الجنود فى الشدة بتاعت الجندى جهاز صغير الحجم مثل الموتورلا
    درجة نقاء الصوت 4.5 / 5 وهذ الجهاز يعتبر الجهاز الشائع فى الجيش الاسرائيلى
    الجهاز "
    ترددات الجهاز 29.999 ميجا هرتز بفاصل 1 ك هرتز البطاريه تعمل 60 ساعة متواصلة

    الجهاز prc 126 الصناعة اسرائيلى يشبة كثيرا الجهاز PRC-710MB الامريكى الاختلاف ان الجهاز ب ر س 126 تعديل سعة وليس قفز ترددى
    http://www.armyradio.com/Pictures/Radios/British%20Radios/PRC-344_03.jpg
    Anonymous
    زائر
    زائر


    e3rf 3aduwwak Empty الصراع العربي الاسرائيلي

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-28, 1:11 am

    مستقبل الصراع العربي-الإسرائيلي حتى عام 2015

    ودور الأحزاب العربية في حسم الخيارات

    (مركز الدراسات والمعطيات الإستراتيجية)

    ورقة مقدمة لمؤتمر الأحزاب العربية دمشق 4-6 آذار/ مارس 2006

    المدخل : تزايد النفوذ السياسي للأحزاب الإسلامية والعربية

    تشير المعطيات المتعددة التي تم التوصل إليها بدراسات وأبحاث مختلف العلوم الاجتماعية على الصعيد الدولي والإقليمي إلى أن المنطقة مقبلة على تغيرات جوهرية تتناول البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، كما تتناول تغيرات في أنظمة الحكم والقوى السياسية الفاعلة فيها، وهو ما جعل الدراسات الغربية تميل إلى البحث عن استراتيجيات مستقبلية للسياسات الغربية والصهيونية للتعامل مع هذه المتغيرات.

    وقد ساد التحليل القاضي بان الإسلام السياسي المعتدل سوف يسيطر على مفاصل مهمة من صناعة القرار في الوطن العربي حتى عام 2015، وقد يحكم بعض الأقطار، وبرغم العداء الذي تكنه هذه الدراسات لمشروع الإسلام السياسي، وخاصة المتحالف مع المشروع العربي في الوطن العربي، غير أنها تميل إلى تشجيع التعامل الواقعي مع هذا المتغير من قبل السياسات الغربية والصهيونية، وتحذر من المخاطر الناجمة عن الصدام معه ، بوصفه اختيارا شعبيا يمثل العمق الديني في المجتمع وتطلعاته للتحرر والاستقلال والمشاركة والمنافسة الحضارية، كما انه يستخدم القوة المسلحة للدفاع عن الأمة عند العدوان من جهة، ويلجأ إلى المقاومة المسلحة لمواجهة الاحتلال كما هو الحال في كل من فلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان ...الخ من جهة أخرى.

    وبذلك يمكن القول أن الأحزاب العروبية منها والإسلامية تقف اليوم على أهبة تحمل مسئولية المرحلة القادمة التي تدفع بالأمة إلى ساحات التنافس الحضاري القائم على الاستقلال والريادة والتحرر، وأنها ستتحمل مسئولية إنهاض الأمة وتصليب جبهتها الداخلية، ومعالجة الأزمات التي تعترض التنمية والتطور والنماء فيها، وبالتالي مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية بكفاءة عالية .



    في ضوء ذلك أصبح من المهم أن يتحدد الدور المنوط بالأحزاب العربية في المرحلة القادمة بخطوطه العامة ، على صعيد الإصلاح الداخلي وتداول السلطة وعلى صعيد النهضة الشاملة والتحرر من الاحتلال والاستعمار ودحر المشروع الصهيوني وتحجيم خطره ، ولعل وصول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كحركة تحرر وطني عربية إسلامية إلى سدة الحكم في فلسطين يعد مؤشرا مهما للإسراع بدفع الرؤية الإستراتيجية للأحزاب العربية نحو تحقيق مزيد من التقدم السياسي وتفعيل برامجها في المشاركة ومواجهة التحديات التي تعيق حركة المجتمعات والدول العربية لصالح دحر المشروع الصهيوني في المنطقة.

    ولذلك فإن هذه الورقة تميل إلى تفحص التطور السياسي الذي حمل معالم المستقبل القادم منذ الخمسة عشر عاما الأخيرة ، وذلك للوقوف على طبيعة التحولات ومعالمها ودورها في رسم معادلات التغيير المستقبلي القادم في المنطقة خلال السنوات العشر القادمة، وعرض التوقعات للسيناريوهات المستقبلية للصراع العربي-الإسرائيلي بوصفه المحدد الاستراتيجي الأهم لرسم ملامح مستقبل المنطقة، حيث يعتبر المشروع الصهيوني مصدر الخطر والتهديد الأعظم على مصالح الأمة العربية وحضارتها ودورها الإقليمي والدولي .

    تحولات إستراتيجية حاكمة للمستقبل (1990-2005)

    شهدت المنطقة العربية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1989، وانهيار المنظومة العربية عام 1991 ، وانطلاق عملية السلام في الشرق الأوسط من مدريد عام 1991 ، تحولات إستراتيجية شكلت مظلة جديدة لمختلف التوجهات الدولية والعربية والإسرائيلية على حد سواء ، ودفعت بالكثير من مفاهيم الانهزام والاستسلام وسيادة العصر الأمريكي، والتسليم بالمشروع الصهيوني وكيانه في فلسطين، والاتجاه لتوقيع اتفاقات السلام مع الكيان الصهيوني، وتسارعت وتيرة التطبيع العربي الرسمي بشكل ملحوظ، وانهارت الكثير من الحواجز والمحرمات السياسية السابقة بحجة العجز والضعف والتمزق الذي أحاط بالجانب العربي الرسمي، مما اشعر الباحثين والخبراء بصعوبة قراءة حركة المتغيرات التاريخية بعيدا عن الواقع الأسود السائد في المنطقة .



    لكن التحول الكبير الذي حصل بانتصار المقاومة في لبنان على الاحتلال، ونجاحها في طرده بدون مفاوضات أو تنازلات في أيار/مايو 2000، شكّل نظرية جديدة في التفكير النخبوي العربي وخاصة في صفوف التيار العربي الملتزم قوميا ووطنيا وإسلاميا، شجعت على تنامي اتجاهات الممانعة والمعارضة لحركات الاستسلام والأمركة والصهينة التي سادت قبل ذلك، والتقط الشارع العربي الرسالة ليبدي تحولات مهمة في التفكير وتشكيل الرأي والاهتمامات ، وليستعيد جزءا من دوره المغيب بسبب ظلامات السحب التي فرضها عليه الإعلام والمفكرين المهزومين بكتاباتهم وأصواتهم التي ملأ ضجيجها الوطن العربي، والذين يزعمون أنهم يدركون التحولات الدولية وحركة التاريخ، وأنهم يعملون على إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وان الطرح الآخر الداعي إلى المقاومة والممانعة والمستند إلى مكنون الحضارة والفكر والأمل في الأمة إنما هي اتجاهات عدمية لا تفهم مجريات السياسة العالمية ولا تحولاتها .

    وما أن أخذت أبعاد هذا التحول تشكل حضورا في الفكر العربي والسياسة العربية حتى اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الكبرى الثانية في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ( انتفاضة الأقصى) لتشكل إطارا جديدا وناظما لمرحلة الصراع اختلفت في معالمها ومداخلاتها وآلياتها عن البرامج التي سبقتها، بل وتطورت كثيرا عن انتفاضة 1987. وبذلك دخل الصراع مع المشروع الصهيوني مرحلة جديدة بالكلية، جعلت مستقبل المشروع الصهيوني محط تساؤل، خاصة وان الدراسات والأبحاث والخطط الأمريكية والإسرائيلية لم تتمكن من التنبؤ بحجم ووزن هذه الانتفاضة ونتائجها على طبيعة الصراع ومآلاته.

    وبرغم الجهود التي بذلت على مختلف المستويات لاحتوائها، غير أن زخم الانتفاضة ونارها وسلاحها وطبيعة القوى التي تقودها وتحكم مسارها، وطبيعة فكرها النضالي العميق نجح في جعلها المشهد الأهم والأخطر في سياسة المنطقة، الأمر الذي دفع قوى التسوية إلى خانات الصفر، وجعل برنامج المقاومة هو المعيار والمقياس للتنبؤات المستقبلية حول مآلات هذا الصراع، وجعل إسرائيل تسعى لتحشيد العالم وتحريضه ضد فصائل المقاومة.



    وبرغم الجهود الحثيثة للتوصل إلى اتفاقات سلام أو تفاهمات جديدة لاحتواء الانتفاضة ووقفها، غير أن قوة الانتفاضة والوحدة الوطنية الفلسطينية التي تمثلت فيها كانت أقوى تأثيرا وأعمق جذورا من أطروحات مهزومة هنا وهناك ، وشرعت إسرائيل باستخدام كل الوسائل المحرمة دوليا في انتهاك حقوق الإنسان وممارسة الإرهاب والقتل الوحشي وفرض العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني، لكنه صمد وامتص التضحيات وأسعفه في ذلك قدرة المقاومة المسلحة على الإثخان في العدو وقواته المحتلة ومستوطنيه ، ناهيك عن تزايد البعد الديني للمواجهة بمعدلات ملحوظة عن أي مرحلة سابقة ما جعل الاستشهاد والموت في المعركة أمنية الآلاف من الشباب الفلسطيني والعربي على حد سواء.

    غير أن الرسمية العربية اندفعت بضغوط دولية وإعلامية مختلفة إلى تقديم مبادرات سياسية كانت أكثرها شمولا المبادرة العربية الصادرة عن قمة بيروت لعام 2001 والتي سميت بـ "مبادرة التطبيع العربي الشامل مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة عام 1967"، والتي تعد الأولى من نوعها التي تحمل هذا التنازل العربي الكبير بالتزام الاعتراف بإسرائيل والتطبيع الشامل معها مقابل تطبيق بعض قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصراع، لكن الرد الإسرائيلي على هذه التنازلات الجماعية كان عنيفا ودراميا، عندما قامت قوات الاحتلال بتنفيذ مجزرة بحق الشعب الفلسطيني في مخيم جنين، ثم شرعت فورا باجتياح عسكري عدواني وحشي لكل الضفة الغربية، وقامت بتدمير السلطة الوطنية الفلسطينية وقتل واعتقال العديد من رجال الأمن التابعين لها، وقصف بعض مواقعهم بالدبابات أو المدفعية، وشنت حملات الاعتقالات التي طالت عشرات الألوف من أبناء الشعب الفلسطيني...الخ، وبذلك عبّرت الآلة العسكرية عن الفكر السياسي للقيادة الإسرائيلية التي قيّمت المبادرة العربية بأنها لا تساوي الحبر الذي كتبت به !

    وهو ما شجع على استمرار الانتفاضة الفلسطينية وزاد من ثورانها ، وساعد على زيادة تفاعل الأمة العربية معها بشكل متصاعد يوما بعد يوم، وبرغم هذا العدوان الصهيوني الوحشي غير أن الشعب الفلسطيني قابله بإصرار على الصمود والمواجهة مهما كلف من ثمن، ما جعل هذه المواجهة غير المتكافئة معقد أمل المشروع العربي والإسلامي لدحر المشروع الصهيوني على قاعدة دعم البعد الفلسطيني وحمايته وإسناده.

    لكن أحداث الحادي عشر من سبتمبر /أيلول عام 2001 كانت الفرصة الذهبية للاحتلال الإسرائيلي لتحويل أنظار العالم عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وليركب موجة الحرب على "الإرهاب" التي أطلقتها الإدارة الأميركية من خلال الزج بفصائل المقاومة الفلسطينية لأول مرة في قائمة المنظمات "الإرهابية" التي تستهدفها الحملة الأميركية الدولية للحرب على "الإرهاب".

    ومنذ إذ ازدادت الضغوط الأميركية على الدول العربية لوقف دعمها للانتفاضة وقواها المقاومة، وحاصرت رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات حتى قتلته بتهمة دعم الإرهاب، وكانت ثمة استجابات عربية لهذه الضغوط، لكنها كانت محدودة جغرافيا ونوعيا وزمنيا إزاء الموضوع الفلسطيني، لأنه ليس هناك ثمة قناعة راسخة لدى احد حتى الولايات المتحدة بان المقاومة الفلسطينية جزء حقيقي مما تطلق عليه "الإرهاب الدولي" حتى حسب تعريف وزارة الخارجة الأميركية ذاتها، وعلى اثر أحداث سبتمبر انشغل العالم بتضميد الجرح الأميركي عن حماية الشعب الفلسطيني من العدوان الوحشي المتصاعد، فيما استمرت واشنطن بتقديم الغطاء السياسي والدعم المالي والعسكري لإسرائيل في جرائمها ضد الإنسانية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني في أجواء وظلال هذه الحرب المجنونة خصوصا في أفغانستان والعراق.

    لكن هذه الانتفاضة الفلسطينية الصامدة الموحدة خلقت جوا جديدا من الحراك الشعبي في الأمة تمثل باتجاهات الإصلاح والانفتاح لدى عدد من الدول العربية، كما تمثل بتوفير الحجة والوسيلة للضغط الدبلوماسي والسياسي والإعلامي على إسرائيل، غير أن غالبية الإرادة السياسية العربية الرسمية لم تتمكن من الارتفاع إلى مستوى هذه التضحيات، وذلك رغم أن الشعوب والجماهير حاولت أن تقدم ما تستطيع وان لم يكن كافيا ولا على مستوى المعركة. فكانت هذه الحالة دافعا كبيرا للتفكير الجاد برسم ملامح المستقبل العربي والفلسطيني في ظل هذا الصراع المصيري وعلى أصداء سيناريوهاته المستقبلية.



    محاولة رسم المستقبل

    في ظل هذه الأجواء وانطلاقا من حصيلة النضال الفلسطيني لخمس سنوات متواصلة( 2000-2005) ، والتحول النسبي في النظام الدولي، وتراجع تأثير تداعيات الحادي عشر من سبتمبر نسبيا، وفي ظل النجاح في حشر المشروع الصهيوني ودفعه للرحيل عن غزة عام 2005، فقد ظهرت الحاجة الملحة لرسم السيناريوهات المحتملة والبحث في شروط تحققها وانعكاساتها ، وذلك من قبل الخبراء العرب في شئون الصراع والشئون الدولية العامة ، وبتنوع بين السياسيين والعسكريين والاقتصاديين وعلماء الاجتماع إضافة إلى الإعلاميين والمشاركين في صناعة القرار السياسي العربي في بعض المفاصل، وبمساهمة فاعلة من جامعة الدول العربية .

    وقد تمكن مركز دراسات الشرق الأوسط من تنظيم مؤتمر عربي كبير لبحث هذا الأمر ورسم هذا المستقبل، وبعد ثلاثة أيام من الحوارات والنقاشات المعمقة والمركزة تمكن المؤتمر من التوصل إلى هذه السيناريوهات استنادا إلى ستة وأربعين بحثا علميا تمت مناقشتها في جلسات المؤتمر العامة ولجانه المغلقة، وقدم المؤتمر التوصيات العامة للسياسات العربية حتى تعمل هذه السيناريوهات لصالح المشروع العربي .

    ظروف الأمة والتطلع إلى المستقبل في السنوات العشر القادمة

    لا شك أن الظروف القائمة اليوم تلقي بظلال سلبية على تفكير الناشطين والقادة في الأمة، ولكن القراءة المتأنية تشير إلى مجموعة كبيرة من التحولات التي تمت خلال السنوات الخمس عشرة الماضية لصالح الأمة، كان من أهمها اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في دورتيها 1987 و2000 ومن ثم اندلاع المقاومة العراقية ، وتحرير الجنوب اللبناني بالمقاومة، وتراجع الكفاءة الأميركية عن إدارة العالم ، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وتزايد النفوذ السياسي للحركة الإسلامية والتيارات العروبية في الوطن العربي ومحيطه، إضافة إلى زيادة الوعي بالتحديات والاستعداد المتزايد لدى قيادات الأمة وشعوبها للعمل وفق رؤية موضوعية.

    إن دراسة الواقع واستشراف المستقبل ، وتفهم طبيعة معادلات التغير المتوقعة، تؤكد أن المنطقة والنظام الدولي وطبيعة الصراع ومخرجاته ستشهد تحولات كبيرة ، وان السنوات العشر القادمة سوف تشكل قاعدة للصورة الجديدة للمنطقة ولعلاقاتها مع النظام الدولي، وان عام 2015 قد يحمل المفاجأة الأكبر في إنهاء السرطان الصهيوني أو تلاشيه أو اندحاره على اقل تقدير.

    خاصة وأننا قد رصدنا الفشل الإسرائيلي في التنبؤ لمستقبل الدولة العبرية، فعندما تم رسم مستقبل إسرائيل عام 2000، لم تتمكن كل الدراسات والتنبؤات الصهيونية من توقع الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت عام 1987، وعندما تم رسم مستقبل إسرائيل عام 2020 والذي نشر أوائل عام 2000 لم تتمكن كذلك كل هذه الدراسات من توقع اندلاع الانتفاضة والمقاومة عام 2000، وهذا يؤكد أن القدرة التنبؤية الإسرائيلية في توقعات المستقبل ليست بالقدر الموضوعي الذي يشيعونه في العالم.

    وفيما يتعلق بالداخل الإسرائيلي ، فان عوامل التفجير الاجتماعي والاثني والسياسي في الكيان الصهيوني تتزايد في حالتي السلم والحرب، وان النجاحات التي حققتها الانتفاضة والمقاومة والحرب ضد إسرائيل تسببت في تراجع الفكر الصهيوني عن التوسع والعدوان الشامل ، ودفعته للانكفاء على بناء جدران لا تمثل بعده الايديولويجي، والانسحاب من قطاع غزة، وذلك لحماية كيانه ومجتمعه، في ظل تراجع قدرته على الاحتفاظ بالأراضي المحتلة رغم الدعم الدولي المطلق الذي يلاقيه سياسيا وعسكريا واقتصاديا، وهو ما يشير إلى أن هذا الكيان وهذا المجتمع ليس دولة بالمعنى السياسي المستقر، ولا مجتمع بقاء ونماء، بل إن مستقبله ومصيره مهدد على الدوام، حيث يشار بشكل خاص إلى عجز الديناميكية الإسرائيلية عن هضم العامل الفلسطيني أو تصفيته، خصوصا في ظل عجز تنبؤاته عن إدراك الحركة التاريخية لهذا العامل، وهو ما يسبب عمى الإدراك والرؤية الإستراتيجية الصهيونية أمام أي تطور وصمود ومواجهة فلسطينية، وفي حال كان الإسناد العربي جادا فإن العامل الفلسطيني بالمواجهة المباشرة وبالعمق العربي والإسلامي الفاعل يستطيع وضع مستقبل الكيان الإسرائيلي على المحك، وهي الحالة التي كشفتها تجربتي انتفاضتي 1987 و2000.

    ابرز المتغيرات بين يدي سيناريوهات مستقبل الصراع

    في ضوء المتغيرات التي صاغت الواقع في الوطن العربي خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، وشكلت عناصر وموازين قوى وديناميكيات جديدة، يمكن استشراف الاتجاهات الإستراتيجية لهذه المتغيرات التي تؤثر في تحولات ومستقبل الصراع العربي-الإسرائيلي خلال السنوات العشر القادمة، ومن أهم هذه الاتجاهات:

    إخفاق المخطط الأميركي في العراق بتحقيق الاستقرار، وتداعي التحالف فيه لمصلحة سحب القوات الأجنبية

    تغير البنية العامة للنظام الدولي لصالح قوى مؤثرة جديدة لها مصالح في المنطقة العربية قد لا تتوافق مع السياسة الأميركية سوف يؤدي العامل الإسرائيلي دورا مهما في تردي عملية التسوية وتراجع اتجاهاتها وتسارع وتيرة المطالبة بالمشاركة الشعبية بالإصلاح السياسي، وتداول السلطة، وتطبيق قوانين الحرية والديمقراطية في الوطن العربي بما في ذلك اتجاهات الشفافية ومحاربة الفساد

    تزايد فرص اندلاع الانتفاضة الثالثة الفلسطينية خلال السنوات الخمس القادمة ، ومن ثم تزايد فرص الاندحار الصهيوني لمرحلة لاحقة

    تسارع التحول في الشارع العربي نحو الإسلام السياسي شعبياً وفي عدد من المناطق ذات الصلة بجغرافيا الصراع، وتحول دفة القرار العربي والفلسطيني لصالح القوى المناهضة للصهيونية وإسرائيل

    تزايد حركة الاستقطاب السياسي في الساحة الفلسطينية لصالح تحول كبير في ميزان القوى الداخلي، سيسود فيه برنامج المقاومة والممانعة

    حيث تشير هذه المتغيرات الإستراتيجية بوضوح كبير إلى أننا أمام انعطافة كبيرة قد تشهدها السنوات الخمس القادمة لصالح مشروع الأمة في تحرير فلسطين.

    السيناريوهات المحتملة للصراع العربي-الإسرائيلي حتى 2015

    تمثل السيناريوهات خلاصة مهمة لأبرز التحولات الممكنة الوقوع في ضوء التحليلات المستقبلية التي قدمها الباحثون في هذا المؤتمر، وقد تم حصرها في أربعة سيناريوهات، لكل منها تفرعاته الجزئية من خلال تقدير شروط التحقق وتحليلها، وبيان مخرجاتها السياسية، والفرص والتحديات التي يخلقها لأي سيناريو.

    وتشير العديد من الدراسات والأطروحات إلى أن ثمة سيناريوهات رئيسية يمكن للتحولات في العقد القادم (2005-2015) أن تصب في أي منها، وأن في إطار كل منها سيناريوهات جزئية تتعلق بمجال أو جغرافيا أو طرف يمكن أن تؤثر في إمكانات تحقق السيناريو من جهة، وانعكاساته المختلفة لإخراج الفرص والتحديات من جهة أخرى.

    ومن أهم هذه السيناريوهات الرئيسة:

    1- استمرار الأوضاع القائمة واتجاهاتها العامة، وبتغيرات ذات معدلات متقاربة بين طرفي الصراع ، وهو ما سيعمل على تفجر الانتفاضة والاحتجاجات العربية الأوسع.

    2- تدهور الوضع العربي لصالح المشروع الصهيوني، حيث تسود المشاريع الأميركية والصهيونية وتبقى مشكلة اللاجئين ، ومسالة الصراع الثقافي، ومقاومة التطبيع مع الإسرائيليين عوامل تفجير مهمة لهذه الحالة ، لتقود نحو انتفاضات وتحولات وتغيرات عربية وفلسطينية جديدة.

    3- تقدم عملية التسوية السياسية، وذلك على صعيد التسويات الفرعية كما حصل خلال الأعوام العشر الماضية دون التوصل إلى اتفاقات سلام دائم أو تحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وهو ما سيبقي الانتفاضة خيارا مفتوحا للقوى المناهضة للصهيونية من جهة، وللجماهير المتضررة من مثل هذه الاتفاقات المجتزأة وغير الواقعية خصوصا في ظل تجربة اتفاقات أوسلو ووادي عربة وغيرها من جهة أخرى.

    4- تقدم المشروع العربي على حساب المشروع الصهيوني ، وهو ما يتعلق باندلاع انتفاضة فلسطينية أقوى واشد فتكا في الاحتلال من السابقات، وتزايد فرص المواجهة مع المقاومة وربما بحروب استنزاف محدودة.

    تجربة المفاوضات في حسم الخيارات

    إن الدراسة الموضوعية لتجربة التفاوض العربية مع إسرائيل أثبتت الفشل الكامل، ولم تتمكن عمليات التفاوض ولا التسويات السياسية ، ولا الاتفاقات والضمانات الدولية من تغيير اتجاهات السياسة الإسرائيلية ، كما لم تتمكن من إقناع الشارع الإسرائيلي بالرغبة بالسلام، بالعكس كان الرد الدائم على كل توجه عربي للسلام بتزايد نفوذ اليمين الصهيوني المتطرف في السياسة الإسرائيلية ، ولذلك فان الدراسة التي أجراها مؤتمرنا دعت الدول التي وقعت اتفاقات أو قامت بعمليات تطبيع وحوارات مع الكيان الصهيوني إلى إعادة النظر بموقفها الذي لا ملامح لإمكانية نجاحه في خدمة قضية فلسطين يوما من الأيام .

    to be continued
    Anonymous
    زائر
    زائر


    e3rf 3aduwwak Empty رد: e3rf 3aduwwak

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-28, 1:12 am

    continue...


    دور المقاومة في حسم الخيارات

    لم يكن فعل المقاومة الفلسطينية والعربية مجرد رد فعل في أي مرحلة من مراحل الصراع، وفيما يتعلق بالواقع القائم اليوم فقد أصبحت المقاومة معلما مهما من معالم الصراع في الجانب العربي ,نظرا لما أنجزته من تحرير جنوب لبنان ودحر الاحتلال في غزة، والإثخان في قواته في الضفة وغزة، حيث أصبح دورها متعاظما وأساسيا، وأصبحت تلعب دور التوازن في الرعب وفي الفعل الصهيوني.

    ولذلك فان مسالة المقاومة الفلسطينية والعربية تعد عاملا مهما وحاسما في بلورة اتجاهات الحسم للصراع لصالح المشروع العربي والحقوق الفلسطينية، وهي الأداة الفاعلة في السيناريو الرابع المتوقع للصراع العربي-الإسرائيلي عام 2015 القاضي بتقدم المشروع العربي، وهو ما يفرض اعتمادها خيارا استراتيجيا مفتوحا وفاعلا، وهي التي تمكنت من شل القدرة العسكرية الإسرائيلية غير التقليدية والتقليدية بعيدة المدى، وهو برنامج قابل للتطور والنماء فلسطينيا كما أثبتت التجربة، ويتطلب توفير المحتضن الوطني والعربي له ولنتائجه وتداعياته، وهو أداة منازلة فاعلة ومؤثرة عربيا مع المشروع الصهيوني تعتبر اقل كلفة من أي حرب خاضتها الدول العربية مع إسرائيل سابقا، وان كانت نتائجها أكثر تأثيرا في تحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

    دور الأحزاب والحركات السياسية العربية في حسم الخيارات

    إن الأهلية القائمة اليوم للأحزاب والحركات العربية والإسلامية في الحكم والمشاركة في القرار السياسي لا تقل قوة وقدرة عن الأنظمة القائمة، ولذلك فان النظرة الموضوعية ، خصوصا فيما يتعلق بالصراع تشير إلى أن الحركات الإسلامية والقومية والوطنية أثبتت الكفاءة الأكثر في سياسات وبرامج مواجهة المشروع الصهيوني ، فيما أخفقت مختلف الاتجاهات العربية الحاكمة في هذه المواجهة ، بل عملت على تعطيل دور هذه الحركات في التصدي لهذا السرطان العدواني التوسعي في بعض الأحيان ، ولذلك فإن الورقة تثق بالكفاءات والقدرات العربية أنها تستطيع أن تحقق للأمة الكثير في حال حررت إرادتها السياسية واتخذت المنهج العلمي والموضوعي في التخطيط والتعامل مع المستقبل .



    وأمام هذه الأحزاب الكثير من المبادرات التي يمكن أن تساعدها في تحقيق هذا الأمر، ومنها على سبيل المثال:

    1. تشجيع اعتماد الانتفاضة والمقاومة والمقاطعة خيارا استراتيجيا عربيا مفتوحا لدعم الشعب الفلسطيني ومحاصرة إسرائيل

    2. تشجيع السياسات العربية الرسمية على إعادة النظر بتجاربها لصالح تطوير التجربة والالتحام بالخيار الفلسطيني بالمقاومة والصمود

    3. تعزيز المؤسسات والهيئات العربية التي تساعد على تخفيف المعاناة وتداعيات أعمال المقاومة والصمود الفلسطيني

    4. تعزيز فكرة احترام خيار الشعب الفلسطيني، واحترام إفرازات الانتخابات التشريعية، حيث يمكن للأحزاب أن تقوم بهذا الدور مع أصدقائها، وشبكات العلاقات التي تملكها، من رسميين وشعبيين، في الغرب أو في العالم العربي.

    5. الضغط من خلال البرلمانات والأطر الحزبية والسياسية على الجانب الرسمي العربي، من أجل العمل على فكّ الحصار السياسي والاقتصادي عن السلطة.

    6. ترتيب لقاءات وأنشطة في البلدان العربية كافة، عن التجربة الديمقراطية الفلسطينية، ودعوة السياسيين الفلسطينيين المنتخبين للمشاركة فيها.

    7. تشجيع المستثمرين المحليين والأجانب على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، وخلق حراك اقتصادي عربي يساعد الفلسطينيين على التخلص من الارتباط بالاقتصاد الإسرائيلي، حتى لا تكون التجربة الفلسطينية درساً للمواطن العربي كي لا يختار من لا تختاره الولايات المتحدة وإسرائيل، بل ليكون التعاطي العربي مع نتائج هذه الانتخابات درساً للولايات المتحدة وإسرائيل لاحترام الناخب العربي وإرادته.

    8. حثّ وسائل الإعلام العربية على تناول التجربة الفلسطينية بالتحليل والتغطية، لتعزيز التوجه الديمقراطي لدى المواطن العربي عموماً، كبديل عن العنف والإرهاب من جهة، وبديل عن الحكم اللاديموقراطي من جهة أخرى. والتوقف عن النفخ في أبواق أميركية وصهيونية تتناقض مع المصالح العليا للأمة العربية والشعب الفلسطيني وربما إثارة الفتنة في الداخل الفلسطيني بسبب اختلافات ايدولوجية أو سياسية مؤقتة وعابرة.



    استشراف السيناريو المتوقع

    إن تقدم نفوذ التيارات السياسية المناهضة لإسرائيل والمشروع الصهيوني في المنطقة سوف يعمل على تغيير المعادلات القائمة ويخدم اتجاه حسم الصراع لصالح الحقوق العربية، ولذلك فإن تقدم التيار الإسلامي والعربي الذي يعادي الحركة الصهيونية وإسرائيل إنما يصب في الخانة الايجابية لصالح المشروع العربي في مواجهة إسرائيل خلال السنوات العشر القادمة،

    من جهة أخرى تشير الكثير من الدراسات إلى أن الواقع العربي سوف يشهد حركة احتجاجات واضطرابات تعبر عن رفض الفشل الذي منيت به برامج وسياسات الحكومات العربية المعنية بالصراع، والتي لم تتمكن من تحقيق أي من وعودها بإحقاق الحقوق العربية، ويتوقع تزايد التراجع الأميركي الدولي بدءا بالعراق وليس انتهاء بمنظمة التجارة الدولية،

    وهو ما سيعطي الفرصة لدول كبرى أخرى للتقدم في التأثير على سياسات النظام الدولي وربما كان بحث تطوير العلاقات العربية الصينية مثلا أو الأوروبية على أسس جديدة مدخلا لدور عربي مهم وفاعل في النظام الدولي القادم.

    وفيما يتعلق بالظروف الدولية ، فان مصالح الدول الكبرى هي التي تقف خلف سياساتها، وتؤثر التغيرات السياسية في منطقتنا تأثيرا بليغا على مصالح هذه الدول ، خصوصا في حال حدوث تطورات دراماتيكية في نوعية الحكم والسياسات المتبناة في ظل تقدم التيار الإسلامي والعربي شعبيا، ولذلك فان النظام الدولي سوف يتجه إلى التعامل الأكثر ايجابية مع حقوقنا في حال تشكيل حكومات من النوع المستقل والمعادي للصهيونية والذي عندها سيؤثر كثيرا على مفاصل مصالح هذه الدول.

    لذلك فإن مجمل المتغيرات الفلسطينية والعربية والدولية تعمل على محاصرة إسرائيل وتدفع بإنهاء احتلالها للأراضي المحتلة وربما تحجيم خطرها أو إزالتها حسب المعطيات والظروف، فالسيناريو المتوقع يشير إلى تراجع المشروع الصهيوني وتقدم المشروع العربي بدرجة مرضية نحو حسم أكثر للصراع مستقبلا وخلال السنوات العشر القادمة. والأبرز في المتغيرات الحاسمة لهذا الخيار والسيناريو هو تزايد نفوذ القوى السياسية العربية المناهضة لإسرائيل في الحكم، وتزايد فرص اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ربما في غضون 3-6 سنوات، وتزايد فرص المواجهات المسلحة مع الاحتلال سواء عبر المقاومة في الداخل، أو عبر حروب استنزاف محدودة تؤثر على معنوياته واستقرار وتماسكه الاجتماعي وتدفعه للاستجابة النسبية للضغط، وهو ما يعني في المحصلة تقدم المشروع العربي على حساب المشروع الصهيوني.

    ومن اجل بلورة مشروع سياسات وبرامج وخطط عربية وفلسطينية فإننا نسعى إلى عقد ورش العمل المتخصصة في هذا المجال في مختلف البلاد العربية، وقد بداناها في القاهرة في 23 شباط/ فبراير الماضي مع جامعة القاهرة وبرعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية ، والتي تهدف إلى توفير الأدوات الكفيلة بصياغة مشروع عربي متكامل للمواجهة والحسم والتحرير وفق المعطيات التحليلية والسيناريوهات المحتملة والإمكانات المتاحة والمتوفرة على مختلف المستويات العربية والفلسطينية الرسمية منها والشعبية .



    الخلاصة

    كشف تحليل الورقة وتوقعاتها عن الإمكانات والمعطيات الإستراتيجية المتوفرة أمام الأمة العربية لمواجهة المشروع الصهيوني، كما أظهرت حجم التأثير الذي أحدثه تحرك العامل الفلسطيني في الصراع عبر الانتفاضة والمقاومة وتنظيم الحياة السياسية مؤخرا على تطوير واقع الأمة من جهة، وعلى وضع المشروع الصهيوني في مأزق من جهة ثانية، وشل القدرة العسكرية التقليدية الثقيلة وغير التقليدية للعدو الصهيوني ، وتوتير الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في الكيان الإسرائيلي، وهو ما يمثل فرصة سانحة للأمة لتشجيع هذا العامل وإسناده ودعمه لتحقيق مزيد من الاندحار للمشروع الصهيوني.

    كما كشفت الورقة أن محاولات التسوية السياسية الفاشلة مع العدو الصهيوني لا تخدم المشروع العربي ولا القضية الفلسطينية وإنها قد تسببت بضر بالغ على القضية وعلى الشعب الفلسطيني، وان تقدم التيار العربي والإسلامي المناهض للمشروع الصهيوني للمشاركة في القرار السياسي العربي إنما يشكل رافعة مهمة لحشد الإمكانات في معركة دحر المشروع الصهيوني وتحرير فلسطين وإنهاء السرطان الصهيوني في الوطن العربي.

    وأشارت الورقة إلى دراسات السيناريوهات المحتملة لمستقبل الصراع والتي تصب في المحصلة في تحولات وانعطافات كبيرة لصالح الأمة العربية وضد المشروع الصهيوني، وكشفت أن اختيار الشعب الفلسطيني بنسبة 74 % من الأصوات لخيار المقاومة والممانعة والصمود رغم ما يسبب له هذا البرنامج من معاناة إنما يشير إلى القدرة الكامنة المتوفرة لتطوير وسائل وأدوات المعركة وربما ساحاتها، وفتح المجال لإسناد العامل الفلسطيني لتحقيق الحسم خلال السنوات العشر القادمة لصالح الأمة، وهو ما يلقي بالمسئولية على الأحزاب العربية بكل اتجاهاتها لتوفير الإسناد والدعم اللازم ، وتوقير الحاضنة العربية ، والعمل على حماية المقاومة والشعب الفلسطيني من الظلم الدولي.

    وكشفت الورقة أن المحاولات الدولية لخنق المقاومة الفلسطينية بعد استلامها لزمام السلطة الفلسطينية يستند إلى غياب الإسناد العربي الحقيقي للشعب الفلسطيني، حيث أن مجمل المساعدات الدولية السنوية لهذا الشعب لا تصل إلى أكثر من مليار ونصف المليار دولار، وهو ما يمثل قيمة الهدر فقط في ميزانيات الدول العربية الغنية، ولا يشكل أكثر من 5 % من قيمة الهدر في ميزانيات الدول العربية ، والتي يمكن توفيرها بجهد محدود لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن الأمة وعن حياضها، ويعيق تقدم المشروع الصهيوني إلى عواصمها ومصالحها ونفطها وبحارها...الخ . ورأت الورقة أن للأحزاب العربية دورا حاسما في تفعيل الدعم والإسناد الرسمي والشعبي في المجالات السياسية والاقتصادية والإعلامية والبشرية والدبلوماسية وغيرها ، حتى يمكن للعامل الفلسطيني توفير البيئة المناسبة لحسم الصراع مع المشروع الصهيوني خلال السنوات العشر القادمة بالتكامل مع العامل العربي والإسلامي .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    * جواد الحمد، ورقة عمل مقدمة لمؤتمر الأحزاب العربية، دمشق 4-6 آذار 2006 .
    Anonymous
    زائر
    زائر


    e3rf 3aduwwak Empty مكونات نسق المعتقدات الصهيوني والإسرائيلي ونقضه من الداخل!! بقلم :صالح الشقباوي

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-28, 1:14 am

    مكونات نسق المعتقدات الصهيوني والإسرائيلي ونقضه من الداخل:
    1- صراع الأضداد : هناك نظرة فلسفية تمثل البناء الفكري للأيديولوجيا الصهيونية، مؤداها أن اليهود صاروا أمة بفعل وجود عدولهم هو عالم الاغيار "غويم" وفي هذا تسعى الصهيونية إلى خلق مسافة إجتماعية دائمة عبر الزمان والمكان بين اليهودي والمجتمع الذي يعيش فيه بهدف تغذية روح الإحساس بالتمايز والاختلاف، لدى هذه الجماعات وهذا يخلق له حالة من العداء تبقيه متماسكا ومتمايز الهوية "هدف صهيوني".
    2- الداروانية الاجتماعية : وهي فلسفة المجتمع الصهيوني والإسرائيلي بآن واحد وستظل لفترة طويلة، والمقصود بالداروانية الاجتماعية قضية البقاء للأصلح في الحقل الاجتماعي، بالرغم من ان هذه القضية كانت هي ركن الفكر الأوروبي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين خاصة وأن رواد الفكر الصهيوني الأوائل كانوا قد أتوا إلى فلسطين من أوربا وهم يحملون فلسفتها ونظمها وأفكارها وحيث نلاحظ في البداية الأولى للقرن الجديد الواحد والعشرين فالفكرة المحورية في الأيديولوجيا الصهيونية، والتي تتبناها مؤسسات الفكر الإسرائيلي الصهيوني هي مبدأ "ليس لنا خيار" إما أن نقتل الفلسطينين وإما أن يقتلونا، وهذا باعتقادي هو أحد ترجمات شارون لفكرة الداروانية الاجتماعية، فحسب الدكتور عبد الوهاب المسيري فان إسرائيل هي بعث للأوهام الدينية والقومية ومحاولة لتكريس الخلط بين الانتماء القومي والانتماء الديني لذا يجب ان نميز بين مفهومين، أرض إسرائيل ودولة إسرائيل التي تفتقد عمليا لمقومات امتداد الوجود القومي المشترك على ارض مشتركة، وموجودة فعلا ويقيم عليها ذلك الوجود القومي بصورة فعلية تاريخية بلا انقطاع لأنها ليست سوى تطبيق عملي لفكرة الاستعمار الاستيطاني الإحلالي من قبل يهود ينتمون إلى جنسيات وأوطان مختلفة، لقد اعتمدوا فلسفة تهويد المكان، وتغيب الشعب الفلسطيني وصولا إلى تذويبة، " انهم الصهاينة" يشتاطون غضبا ممن يذكرهم بوجود شعب آخر في ارض إسرائيل، يعيش هناك ولا ينوي المغادرة على الإطلاق. " آحادها عام 1914".
    كما أكد دافيد بن غوريون، انه في عام 1948 " أفرغنا المكان من أصحابه السابقين ولم يكن بوسعنا إلا أن نفعل ذلك ".
    أما هرتزل فيقول" تجدون بسعادتكم صعوبة أخرى في وجود السكان من غير اليهود بفلسطين، لكن هل من أحد يفكر في إبعادهم عنا؟ سنـزيد في رخائهم وثروتهم الفردية بما نقدمه نحن من أسباب الرفاهية .
    3- الطبيعية الأزلية للصراع : يعتقد كثير من اليهود والصهاينة والإسرائيليون أن صراعهم مع الفلسطيني هو صراع أزلي لا يمكن فيه إسقاط البعد الاجتماعي ، فدولة إسرائيل قامت بفضل الدعاوى والتخطيط والعدوان، علمت بعد أن أعلنت سلفا بضرورة الدعاوى لتبرير أعمالها وإبراز قيامها وكأنه انبعاث قومي وتقدم حضاري لمصلحة الأرض المقدسة والشعب اليهودي والإنسانية على حد سواء، وقد ازدادت وتيرة الدعاوى تلك عندما تيقن أصحاب مشروع قيام الدولة الإسرائيلية "الصهاينة خاصة" من مقاومة الشعب الفلسطيني الضاربة لمخططهم، وتعذر بالتالي عليهم فرض الآمر الواقع على أبناء الشعب الفلسطيني والذي رفض أيضا قبول الوجود الصهيوني كوجود شرعي في فلسطين، بعد أن إستبسلت الذات الفلسطينية في الدفاع عن حقوقها وعن أرضها، بالرغم من الخلل الفادح في موازين القوى بينها وبين الذات الأحتلالية الإسرائيلية التي تعمل ضمن وظيفة مزدوجة وجوديا وعمليا، وسنتكلم في الفصل القادم عن هذا الدور ووظيفته المزدوجة .
    و بذلك نحاول تلمس المحتوى الفلسفي لفكرة قيام دولة إسرائيل وملاءمتها للحاجات التي أوجدت من اجلها بعد أن طرحت فكرة خلق إنسان جديد في مجتمع جديد والإنسان الجديد هو الإنسان الإسرائيلي الذي سيبتعد بدوره عن عالم الاغيار وسيطرتهم، وعليه فان بعث إسرائيل فوق ارض فلسطين هو ضرورة حضارية ومهما كان الثمن فهذا البعث يحرر اليهودي من جميع الروابط الإنسانية .
    نقيض الفكـرة:
    اليهود لا يشكلون أمة، وبالتالي فإسرائيل ليست وليدة ارث حضاري أوتطور تاريخي، بل هي دولة ولدت بالقوة، لا تنطبق عليها شروط وجود الدول الاجتماعية الأخرى ومناخات إنشاء الدول القومية المتكاملة، بحيث انها لم تكن نتائج تطور اجتماعي تاريخي معين ولم يكن لها لغة أو ثقافة أو أرض، لذا فإن معقولية الواقع يدحض الفكر الإسرائيلي المنادي بوجود شعب إسرائيل الذي لم ينتقل في وجوده من "أسرة – مجتمع- دولة ".
    و إذا كان أرسطو يقول بأن المعرفه تطلب لمعرفة الغاية التي وجدت من أجلها وهذا القول يساعدنا اليوم على معرفة الغاية التي وجدت من أجلها دولة إسرائيل، كدولة غاصبة، اعتمدت أسلوب الإستيطان الإحلالي في جوهرها وحاولت صياغة الواقع المرسوم على الأرض لصالحها يدعمها لتحقيق ذلك قوى ذرائعية عالمية ساعدتها في الإعلان عن نفسها وتثبيت أركانها وتمتين أسسها المادية على أرض فلسطين، فأمريكا إعترفت بقيام دولة اسرائيل بعد عشر دقائق من إعلان قرار قيامها "181" وفي هذا الشأن نجد آلت تايلور* يؤكد القول أن نجاح الحركة الصهيونية اعتمد على قوى ذرائعية، وإستفاد من المنحنى العلماني والدرائعي لسياسة تلك الدول.
    علما أن هذا النجاح لن يستمر طويلا كونه يتناقض مع روح التاريخ ومعطيات الواقع كما أنه يتناقض مع مصالح الشعب الفلسطيني الذي سلبت حقوقه وجرد منها عنوة لذا علينا أن نقيم الأسس المادية والثقافية والعلمية لتحقيق ذلك الحلم وتحويله الى واقع ملموس مجسد ماديًا وتاريخيًا
    AG9AWI
    AG9AWI
    نقيب


    عدد الرسائل : 482
    العمر : 34
    بلد الأصل : فلسطين الصمود
    السٌّمعَة : 18
    تاريخ التسجيل : 09/06/2008

    e3rf 3aduwwak Empty رد: e3rf 3aduwwak

    مُساهمة من طرف AG9AWI 2008-06-28, 2:04 pm

    شكرا الك اختي كلنا عرب على الموضوع المهم
    بنت جنيييين
    بنت جنيييين
    لواء


    عدد الرسائل : 1035
    العمر : 36
    بلد الأصل : جنين
    السٌّمعَة : 39
    تاريخ التسجيل : 21/05/2008

    e3rf 3aduwwak Empty رد: e3rf 3aduwwak

    مُساهمة من طرف بنت جنيييين 2008-06-28, 3:27 pm

    مشكوره على الموضوع المهم والمفيد....
    Anonymous
    زائر
    زائر


    e3rf 3aduwwak Empty رد: e3rf 3aduwwak

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-28, 3:54 pm

    العفو وشكرا على مروركم
    بنت جنيييين
    بنت جنيييين
    لواء


    عدد الرسائل : 1035
    العمر : 36
    بلد الأصل : جنين
    السٌّمعَة : 39
    تاريخ التسجيل : 21/05/2008

    e3rf 3aduwwak Empty رد: e3rf 3aduwwak

    مُساهمة من طرف بنت جنيييين 2008-06-28, 4:20 pm

    ولوو هاد واجبنا....

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 1:23 am