في آخر النهار قبل بزوغ فجر يوم جديد
كان الشتاء و حاولت أن استلقي على الجليد
فلم أستطع و كدت أتمزق فالبرد كان مميت
كنت أبحث عن ماضٍ في كتاب الألف بريء و شهيد
فوجدته و لكن زُهلت عندما رأيت العالم عنه بعيد
فبدأت أقرأ و بكيت عند أول كلمة و كانت الوعيد
فشاهدت أرضاً عربية إسلامية فتحها الوليد
و وجدت شعباً لا يعرف اليأس فهو ظالم عنيد
و فيها زيتونة يطمع فيها من يتظاهرون بالمجد و هم عبيد
و فيها مسجد كان أول قبلة لقومٍ اتبعوا الهدى الأكيد
واتبعوا خاتم الأنبياء و الرسل فكان معهم الله الحق المجيد
فأصبحوا متحابين متعاونين ؛ إخوة كشريان الوريد
يتقاسمون الخبز و يتشاركون الفرح و الحزن فكانت أفراحهم كالعيد
لا يعرفون أنه سيأتي اليوم و يتعرضون للظلم الشديد
فعاشوا و تعايشوا قبل أن يأتي لهم المستقبل المستميت
قبل أن يعرفوا أن أعدائهم قادمون لهم بقلب مريض
حتى قدموا و صاروا يحرقوا الأخضر و يهددوا بالمذيد
محاولين أن يمحوا التاريخ بقتل كل رجل و ولد و حفيد
طامعين في عاصمة ثروات الشرق ، تعطش للغنى الفريد
و هزمت الحملات الصليبية و عادوا خائبين و لم يتركوا شيئاً حميد
و عاد أهل الأرض الطيبة للبناء و التعمير و كان السلام لهم كالوميض
حتى جاء العدو فنزع الأمن و دمر السلام الذي كان الأمل الوحيد
و سفك دماء الأطفال و قسمها و انتزع موقعها الفريد
و مضت حروب انتصر فيها العدو و أخر هُزم و كلما نعرض السلام لا يريد
و ظل الشعب الطيب يقاوم و العدو يردد " لا يفل الحديد إلا الحديد " .
__________________
كان الشتاء و حاولت أن استلقي على الجليد
فلم أستطع و كدت أتمزق فالبرد كان مميت
كنت أبحث عن ماضٍ في كتاب الألف بريء و شهيد
فوجدته و لكن زُهلت عندما رأيت العالم عنه بعيد
فبدأت أقرأ و بكيت عند أول كلمة و كانت الوعيد
فشاهدت أرضاً عربية إسلامية فتحها الوليد
و وجدت شعباً لا يعرف اليأس فهو ظالم عنيد
و فيها زيتونة يطمع فيها من يتظاهرون بالمجد و هم عبيد
و فيها مسجد كان أول قبلة لقومٍ اتبعوا الهدى الأكيد
واتبعوا خاتم الأنبياء و الرسل فكان معهم الله الحق المجيد
فأصبحوا متحابين متعاونين ؛ إخوة كشريان الوريد
يتقاسمون الخبز و يتشاركون الفرح و الحزن فكانت أفراحهم كالعيد
لا يعرفون أنه سيأتي اليوم و يتعرضون للظلم الشديد
فعاشوا و تعايشوا قبل أن يأتي لهم المستقبل المستميت
قبل أن يعرفوا أن أعدائهم قادمون لهم بقلب مريض
حتى قدموا و صاروا يحرقوا الأخضر و يهددوا بالمذيد
محاولين أن يمحوا التاريخ بقتل كل رجل و ولد و حفيد
طامعين في عاصمة ثروات الشرق ، تعطش للغنى الفريد
و هزمت الحملات الصليبية و عادوا خائبين و لم يتركوا شيئاً حميد
و عاد أهل الأرض الطيبة للبناء و التعمير و كان السلام لهم كالوميض
حتى جاء العدو فنزع الأمن و دمر السلام الذي كان الأمل الوحيد
و سفك دماء الأطفال و قسمها و انتزع موقعها الفريد
و مضت حروب انتصر فيها العدو و أخر هُزم و كلما نعرض السلام لا يريد
و ظل الشعب الطيب يقاوم و العدو يردد " لا يفل الحديد إلا الحديد " .
__________________