الاستشهادية وفاء ادريس
فتاة واسعة العينين ذات جمال رائع وطول فارع كانت باكورة
الاستشهاديات وفاء إدريس ابنة مخيم الأمعري ذات الستة
وعشرين ربيعا التي ظلت ترد خطابها متأهبة لعريس أبهى
وأجمل لم يكن سوى الوطن، قالت كلمتها يوم 27 يناير 2002
ومضت مخلفة أحد الجنود الإسرائيليين قتيلا ومائة وأربعين جريحا
آخر حين فجرت نفسها وسط جمع من الإسرائيليين في القدس الغربية.
كانت وفاء متطوعة في الهلال الأحمر الفلسطيني، تكرس وقتها
لمداواة جراح الفلسطينيين الذين تنقلهم من مواقع المواجهة،
أصيبت بالرصاص المطاطي الإسرائيلي مرتين، ولكثرة ما رأته
من دماء الفلسطينيين المراقة قررت أن تذيق الصهاينة من نفس
الكأس تروي اعتماد أبو لبدة أقرب صديقات وفاء أن الاستشهادية
كانت تخاطبها منذ فترة قائلة: ليتهم يقدمونني للوطن وازداد تكرارها
لهذه العبارة في الأيام التي سبقت العملية.
في ذلك اليوم غادرت وفاء مقر عملها في العاشرة صباحا شقت
طريقها مشيا على الأقدام إلى شارع القدس بجانب دوار المنارة في
رام الله استقلت سيارة أجرة متوجهة إلى القدس المحتلة كانت وجهتها
شارع يافا نية وفاء كما يؤكد البعض كانت وضع العبوة التي تحملها
في المكان ومغادرته ولكنها لسبب غير معروف تأخرت في الوصول
إلى الهدف المحدد لوضع العبوة المؤقتة وبالتالي انفجرت وهي تحملها
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسئوليتها عن العملية.
الاستشهادية ايات الاخرس
يوم 29 مارس 2002 كانت عشرات الدبابات وآلاف الجنود
الإسرائيليين يحتلون رام الله و يقتحمون مقر الرئيس الفلسطيني ياسر
عرفات بينما كانت شابة فلسطينية تبلغ من العمر 18 عاما من مخيم
الدهيشة تتقدم نحو مركز تجاري في حي كريات يوفيل بالقدس
المحتلة وتفجر نفسها فتقتل ثلاثة إسرائيليين و تجرح اكثر من
ثلاث وعشرين آخرين .
لم تكن تلك الشابة غير آيات الأخرس التي كانت مخطوبة قبل ذلك
التاريخ بثمانية عشر شهرا وحددت موعد زفافها بعد ثلاثة شهور
(في يوليو 2002) لكنها اختارت أن تكون عروسا في زفاف من
نوع آخر. وصف رواد المتجر الانفجار بأنه كان ضخما وادعى
أحد حراس الأمن بأنه رصد الفتاة قبيل تفجير نفسها وحاول
مطاردتها و إخراجها من المتجر الذي كان يعج بالمتسوقين دون جدوى.
سمير الأخرس والد آيات يتذكر أن ابنته رأت قبل ثلاثة أسابيع
من استشهادها القوات الإسرائيلية وهي تقتل عامل بناء أعزل
كان يلعب مع أحد أبنائه وحين ذهبت لمساعدته صرخت
صرخة مدوية عندما رأت جراحه القاتلة.
الاستشهادية عندليب طقاطقه
عندليب طقاطقة كانت صاحبة حظ أوفر فعندما نفذت عمليتها يوم
12 أبريل 2002 قتلت ستة إسرائيليين، وأصابت 85 آخرين
في مدينة القدس.
تركت عندليب البالغة من العمر 21 عاما دراستها بعد الصف السابع،
وعملت في مشغل للخياطة كي تعول أسرتها، يوم العملية وزعت
الحلوى على أهلها.
وقالت لأمها وهي تغادر البيت إن خطابا سيأتون إليها في المساء
لطلب يدها وتمنت عليها أن تحسن استقبالهم، أما وصيتها
فقد أكدت فيها أنها اختارت أن تقول بجسدها
ما عجز القادة العرب عن قوله.
الاستشهادية هبه دراغمة
توالي موكب الاستشهاديات وسارت على نفس الدرب هبه دراغمة
الطالبة بجامعة القدس المفتوحة والتي فجرت جسدها الطاهر في
مدينة العفولة شمال تل أبيب يوم 19 مايو 2003 وأسفرت عن
مقتل 3 إسرائيليين، وجرح 45 آخرين بينهم 13 في حالة خطرة.
هبة فتاة من بلدة طوباس القريبة من جنين، عمرها 19 عاما،
كانت تدرس اللغة الإنجليزية وعقد أبوها آمالاً كباراً على تخرجها
إلا أنها اختارت ما هو أعظم.
الاستشهادية الهام الدسوقي
الاستشهادية إلهام الدسوقي والتي فجرت نفسها أثناء اقتحام قوات
الاحتلال لمنزلها في مخيم جنين في شهر نيسان / إبريل 2002
في غمرة أحداث صمود مخيم جنين الأسطوري ..
لتسجل إلهام بعملها البطولي أسطورتها الخاصة ..
وقد أسفرت العملية عن مقتل ضابطين وجرح عشرة آخرين
من جيش الاحتلال الصهيوني .
الاستشهادية زينب علي أبو سالم
الاستشهادية زينب علي عيسى أبو سالم (18 عاماً) ،
من سكان مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس ،
فجّرت حزاماً ناسفاً ، كانت تتحزّم به ،
بالقرب من محطة انتظارٍ للجنود الصهاينة المسافرين مجانـًا
في سيارات خصوصية إلى منطقة البحر الميّت ومستوطنة
"معليه أدوميم" كبرى المستوطنات الصهيونية في القدس المحتلة
. وقد نفّذت الاستشهاديّة العمليّة رغم أنها خضعت لتفتيشٍ من قبل رجال
الأمن الصهاينة قبل وصولها المحطّة المقصودة ،
حسبما ذكرت المصادر الأمنية الصهيونية ، أ
سفرت العملية عن مصرع جنديّ صهيونيّ وآخر مستوطن صهيوني
وإصابة 16 بين جنود و مستوطنين صهاينة ، جراح اثنين منهم بالغة
الخطورة وواحد إصابته متوسّطة ،
والبقيّة إصابتهم خفيفة .
وتبنت كتائب شهداء الأقصى هذه العملية الاستشهادية.
الاستشهادية مرفت مسعود
تي تسكن في مخيم جباليا أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة،
وهي أول فتاة تنفذ عملية فدائية،
بعد انسحاب الجنود والمستوطنيين الإسرائيلين من قطاع غزة
وتكون الفتاة ميرفت مسعود (19 عاماً) إبنة عم نبيل مسعود أحد منفذي العملية
الفدائية في ميناء اسدود في العام 2004، والتي نفذتها كتائب القسام الجناح
المسلح لحركة حماس وكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح.
وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي
العملية التي نفذتها الفتاة الفلسطينية، وقالت أن العملية
تأتي رداً على عملية الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت حانون شمال
قطاع غزة والتي راح ضحيتها قرابة 60 فلسطينياً.