الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


4 مشترك

    أحمد مطر

    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty أحمد مطر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 10:46 pm

    أحمد مطر 82388720

    ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات، ابناً رابعاً بين عشرة أخوة من البنين والبنات، في قرية (التنومة)، إحدى نواحي (شط العرب) في البصرة. وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن تنتقل أسرته، وهو في مرحلة الصبا، لتقيم عبر النهر في محلة الأصمعي

    وفي سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر، ولم تخرج قصائده الأولى عن نطاق الغزل والرومانسية، لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بين السُلطة والشعب، فألقى بنفسه، في فترة مبكرة من عمره، في دائرة النار، حيث لم تطاوعه نفسه على الصمت، ولا على ارتداء ثياب العرس في المأتم، فدخل المعترك السياسي من خلال مشاركته في الإحتفالات العامة بإلقاء قصائده من على المنصة، وكانت هذه القصائد في بداياتها طويلة، تصل إلى أكثر من مائة بيت، مشحونة بقوة عالية من التحريض، وتتمحور حول موقف المواطن من سُلطة لا تتركه ليعيش. ولم يكن لمثل هذا الموقف أن يمر بسلام، الأمر الذي اضطرالشاعر، في النهاية، إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى الكويت، هارباً من مطاردة السُلطة.

    وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محرراً ثقافياً، وكان آنذاك في منتصف العشرينات من عمره، حيث مضى يُدوّن قصائده التي أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألاّ تتعدى موضوعاً واحداً، وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد. وراح يكتنز هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته في مفكرته الشخصيّة، لكنها سرعان ما أخذت طريقها إلى النشر، فكانت (القبس) الثغرة التي أخرج منها رأسه، وباركت انطلاقته الشعرية الإنتحارية، وسجّلت لافتاته دون خوف، وساهمت في نشرها بين القرّاء.

    وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلي، ليجد كلّ منهما في الآخر توافقاً نفسياً واضحاً، فقد كان كلاهما يعرف، غيباً، أن الآخر يكره ما يكره ويحب ما يحب، وكثيراً ما كانا يتوافقان في التعبير عن قضية واحدة، دون اتّفاق مسبق، إذ أن الروابط بينهما كانت تقوم على الصدق والعفوية والبراءة وحدّة الشعور بالمأساة، ورؤية الأشياء بعين مجردة صافية، بعيدة عن مزالق الإيديولوجيا.

    وقد كان أحمد مطر يبدأ الجريدة بلافتته في الصفحة الأولى، وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الأخيرة.

    ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر، حيث أن لهجته الصادقة، وكلماته الحادة، ولافتاته الصريحة، أثارت حفيظة مختلف السلطات العربية، تماماً مثلما أثارتها ريشة ناجي العلي، الأمر الذي أدى إلى صدور قرار بنفيهما معاً من الكويت، حيث ترافق الإثنان من منفى إلى منفى. وفي لندن فَقـدَ أحمد مطر صاحبه ناجي العلي، ليظل بعده نصف ميت. وعزاؤه أن ناجي مازال معه نصف حي، لينتقم من قوى الشر بقلمه.

    ومنذ عام 1986، استقر أحمد مطر في لندن، ليُمضي الأعوام الطويلة، بعيداً عن الوطن مسافة أميال وأميال،

    يحمل ديوانه اسم ( اللافتات ) مرقما حسب الإصدار ( لافتات 1 ـ 2 إلخ ) ، وللشاعر شعبية كبيرة ، وقراء كثر في العالم العربي .
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty أحاديث الأبواب

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 10:47 pm

    (1)

    (كُنّا أسياداً في الغابة.

    قطعونا من جذورنا.

    قيّدونا بالحديد. ثمّ أوقفونا خَدَماً على عتباتهم.

    هذا هو حظّنا من التمدّن.)

    ليس في الدُّنيا مَن يفهم حُرقةَ العبيد

    مِثلُ الأبواب !

    (2)

    ليس ثرثاراً.

    أبجديتهُ المؤلّفة من حرفين فقط

    تكفيه تماماً

    للتعبير عن وجعه:

    ( طَقْ ) ‍!

    (3)

    وَحْدَهُ يعرفُ جميعَ الأبواب

    هذا الشحّاذ.

    ربّما لأنـه مِثلُها

    مقطوعٌ من شجرة !

    (4)

    يَكشِطُ النجّار جِلدَه ..

    فيتألم بصبر.

    يمسح وجهَهُ بالرَّمل ..

    فلا يشكو.

    يضغط مفاصِلَه..

    فلا يُطلق حتى آهة.

    يطعنُهُ بالمسامير ..

    فلا يصرُخ.

    مؤمنٌ جدّاً

    لا يملكُ إلاّ التّسليمَ

    بما يَصنعهُ

    الخلاّق !

    (5)

    ( إلعبوا أمامَ الباب )

    يشعرُ بالزَّهو.

    السيّدةُ

    تأتمنُهُ على صغارها !

    (6)

    قبضَتُهُ الباردة

    تُصافِحُ الزائرين

    بحرارة !

    (7)

    صدرُهُ المقرور بالشّتاء

    يحسُدُ ظهرَهُ الدّافىء.

    صدرُهُ المُشتعِل بالصّيف

    يحسدُ ظهرَهُ المُبترد.

    ظهرُهُ، الغافِلُ عن مسرّات الدّاخل،

    يحسُدُ صدرَهُ

    فقط

    لأنّهُ مقيمٌ في الخارِج !

    (Cool

    يُزعجهم صريرُه.

    لا يحترمونَ مُطلقاً..

    أنينَ الشّيخوخة !

    (9)

    ترقُصُ ،

    وتُصفّق.

    عِندَها

    حفلةُ هواء !

    (10)

    مُشكلةُ باب الحديد

    إنّهُ لا يملِكُ

    شجرةَ عائلة !

    (11)

    حَلقوا وجهَه.

    ضمَّخوا صدرَه بالدُّهن.

    زرّروا أكمامَهُ بالمسامير الفضّية.

    لم يتخيَّلْ،

    بعدَ كُلِّ هذهِ الزّينة،

    أنّهُ سيكون

    سِروالاً لعورةِ منـزل !

    (12 )

    طيلَةَ يوم الجُمعة

    يشتاق إلى ضوضاء الأطفال

    بابُ المدرسة.

    طيلةَ يوم الجُمعة

    يشتاقُ إلى هدوء السّبت

    بابُ البيت !

    (13)

    كأنَّ الظلام لا يكفي..

    هاهُم يُغطُّونَ وجهَهُ بِستارة.

    ( لستُ نافِذةً يا ناس ..

    ثُمّ إنني أُحبُّ أن أتفرّج.)

    لا أحد يسمعُ احتجاجَه.

    الكُلُّ مشغول

    بِمتابعة المسرحيّة !

    (14)

    أَهوَ في الدّاخل

    أم في الخارج ؟

    لا يعرف.

    كثرةُ الضّرب

    أصابتهُ بالدُّوار !

    (15)

    بابُ الكوخ

    يتفرّجُ بكُلِّ راحة.

    مسكينٌ بابُ القصر

    تحجُبُ المناظرَ عن عينيهِ، دائماً،

    زحمةُ الحُرّاس !

    (16)

    (يعملُ عملَنا

    ويحمِلُ اسمَنا

    لكِنّهُ يبدو مُخنّثاً مثلَ نافِذة.)

    هكذا تتحدّثُ الأبوابُ الخشَبيّة

    عن البابِ الزُّجاجي !

    (17)

    لم تُنْسِهِ المدينةُ أصلَهُ.

    ظلَّ، مثلما كان في الغابة،

    ينامُ واقفاً !

    (18)

    المفتاحُ

    النائمُ على قارعةِ الطّريق ..

    عرفَ الآن،

    الآن فقط،

    نعمةَ أن يكونَ لهُ وطن،

    حتّى لو كان

    ثُقباً في باب!

    (19)

    (- مَن الطّارق ؟

    - أنا محمود .)

    دائماً يعترفون ..

    أولئكَ المُتّهمون بضربه !

    (20)

    ليسَ لها بيوت

    ولا أهل.

    كُلَّ يومٍ تُقيم

    بين أشخاصٍ جُدد..

    أبوابُ الفنادق !

    (21)

    لم يأتِ النّجارُ لتركيبه.

    كلاهُما، اليومَ،

    عاطِلٌ عن العمل !

    (22)

    - أحياناً يخرجونَ ضاحكين،

    وأحياناً .. مُبلّلين بالدُّموع،

    وأحياناً .. مُتذمِّرين.

    ماذا يفعلونَ بِهِم هناك ؟!

    تتساءلُ

    أبوابُ السينما.

    (23)

    (طَقْ .. طَقْ .. طَقْ )

    سدّدوا إلى وجهِهِ ثلاثَ لكمات..

    لكنّهم لم يخلعوا كَتِفه.

    شُرطةٌ طيّبون !

    (24)

    على الرّغمَ من كونهِ صغيراً ونحيلاً،

    اختارهُ الرّجلُ من دونِ جميعِ أصحابِه.

    حَمَلهُ على ظهرِهِ بكُلِّ حنانٍ وحذر.

    أركَبهُ سيّارة.

    ( مُنتهى العِزّ )..قالَ لنفسِه.

    وأمامَ البيت

    صاحَ الرّجُل: افتحوا ..

    جِئنا ببابٍ جديد

    لدورةِ المياه !

    (25)

    - نحنُ لا نأتي بسهولة.

    فلكي نُولدَ،

    تخضعُ أُمّهاتُنا، دائماً،

    للعمليّات القيصريّة.

    يقولُ البابُ الخشبي،

    وفي عروقه تتصاعدُ رائِحةُ المنشار.

    - رُفاتُ المئات من أسلافي ..

    المئات.

    صُهِرتْ في الجحيم ..

    في الجحيم.

    لكي أُولدَ أنا فقط.

    يقولُ البابُ الفولاذي !

    (26)

    - حسناً..

    هوَ غاضِبٌ مِن زوجته.

    لماذا يصفِقُني أنـا ؟!

    (27)

    لولا ساعي البريد

    لماتَ من الجوع.

    كُلَّ صباح

    يَمُدُّ يَدَهُ إلى فَمِـه

    ويُطعِمُهُ رسائل !

    (28)

    ( إنّها الجنَّـة ..

    طعامٌ وافر،

    وشراب،

    وضياء ،

    ومناخٌ أوروبـّي.)

    يشعُرُ بِمُنتهى الغِبطة

    بابُ الثّلاجة !

    (29)

    - لا أمنعُ الهواء ولا النّور

    ولا أحجبُ الأنظار.

    أنا مؤمنٌ بالديمقراطية.

    - لكنّك تقمعُ الهَوام.

    - تلكَ هي الديمقراطية !

    يقولُ بابُ الشّبك.

    (30)

    هاهُم ينتقلون.

    كُلُّ متاعِهم في الشّاحِنة.

    ليسَ في المنـزل إلاّ الفراغ.

    لماذا أغلقوني إذن ؟!

    (31)

    وسيطٌ دائمٌ للصُلح

    بين جِدارين مُتباعِدَين !

    (32)

    في ضوء المصباح

    المُعلَّقِ فوقَ رأسهِ

    يتسلّى طولَ الليل

    بِقراءةِ

    كتابِ الشّارع !

    (33)

    ( ماذا يحسبُ نفسَه ؟

    في النّهاية هوَ مثلُنا

    لا يعملُ إلاّ فوقَ الأرض.)

    هكذا تُفكِّرُ أبواب المنازل

    كُلّما لاحَ لها

    بابُ طائرة.

    (34)

    من حقِّهِ

    أن يقفَ مزهوّاً بقيمته.

    قبضَ أصحابُهُ

    من شركة التأمين

    مائة ألفِ دينار،

    فقط ..

    لأنَّ اللصوصَ

    خلعوا مفاصِلَه !

    (35)

    مركزُ حُدود

    بين دولة السِّر

    ودولة العلَن.

    ثُقب المفتاح !

    (36)

    - محظوظٌ ذلكَ الواقفُ في المرآب.

    أربعُ قفزاتٍ في اليوم..

    ذلكَ كُلُّ شُغلِه.

    - بائسٌ ذلك الواقفُ في المرآب.

    ليسَ لهُ أيُّ نصيب

    من دفءِ العائلة !

    (37)

    ركّبوا جَرَساً على ذراعِه.

    فَرِحَ كثيراً.

    مُنذُ الآن،

    سيُعلنون عن حُضورِهم

    دونَ الإضطرار إلى صفعِه !

    (38)

    أكثرُ ما يُضايقهُ

    أنّهُ محروم

    من وضعِ قبضتهِ العالية

    في يدِ طفل !

    (39)

    هُم عيّنوهُ حارِساً.

    لماذا، إذن،

    يمنعونَهُ من تأديةِ واجِبه ؟

    ينظرُ بِحقد إلى لافتة المحَل:

    (نفتَحُ ليلاً ونهاراً) !

    (40)

    - أمّا أنا.. فلا أسمحُ لأحدٍ باغتصابي.

    هكذا يُجمِّلُ غَيْرتَه

    الحائطُ الواقف بينَ الباب والنافذة.

    لكنَّ الجُرذان تضحك !

    (41)

    فَمُهُ الكسلان

    ينفتحُ

    وينغَلِق.

    يعبُّ الهواء وينفُثهُ.

    لا شُغلَ جديّاً لديه..

    ماذا يملِكُ غيرَ التثاؤب ؟!

    (42)

    مُعاقٌ

    يتحرّكُ بكرسيٍّ كهربائي..

    بابُ المصعد !

    (43)

    هذا الرجُلُ لا يأتي، قَطُّ،

    عندما يكونُ صاحِبُ البيتِ موجوداً !

    هذهِ المرأةُ لا تأتي، أبداً ،

    عندما تكونُ رَبَّةُ البيتِ موجودة !

    يتعجّبُ بابُ الشّارع.

    بابُ غرفةِ النّوم وَحدَهُ

    يعرِفُ السّبب !

    (44)

    ( مُنتهى الإذلال.

    لم يبقَ إلاّ أن تركبَ النّوافِذُ

    فوقَ رؤوسنا.)

    تتذمّرُ

    أبوابُ السّيارات !

    (45)

    - أنتَ رأيتَ اللصوصَ، أيُّها الباب،

    لماذا لم تُعطِ أوصافَـهُم ؟

    - لم يسألني أحد !

    (46)

    تجهلُ تماماً

    لذّةَ طعمِ الطّباشير

    الذي في أيدي الأطفال،

    تلكَ الأبوابُ المهووسةُ بالنّظافة !

    (47)

    - أأنتَ متأكدٌ أنهُ هوَ البيت ؟

    - أظُن ..

    يتحسّرُ الباب :

    تظُنّ يا ناكِرَ الودّ ؟

    أحقّاً لم تتعرّف على وجهي ؟!

    (48)

    وضعوا سعفتينِ على كتفيه.

    - لم أقُم بأي عملٍ بطولي.

    كُلُّ ما في الأمر

    أنَّ صاحبَ البيتِ عادَ من الحجّ.

    هل أستحِقُّ لهذا

    أن يمنحَني هؤلاءِ الحمقى

    رُتبةَ ( لواء ) ؟!

    (49)

    ليتسلّلْ الرّضيع ..

    لتتوغّلْ العاصفة ..

    لا مانعَ لديهِ إطلاقاً.

    مُنفتِح !

    (50)

    الجَرسُ الذي ذادَ عنهُ اللّطمات ..

    غزاهُ بالأرق.

    لا شيءَ بلا ثمن !

    (51)

    يقفُ في استقبالِهم.

    يضعُ يدَهُ في أيديهم.

    يفتحُ صدرَهُ لهم.

    يتنحّى جانباً ليدخلوا.

    ومعَ ذلك،

    فإنَّ أحداً منهُم

    لم يقُلْ لهُ مرّةً :

    تعالَ اجلسْ معنا!

    (52)

    في انتظار النُزلاء الجُدد..

    يقفُ مُرتعِداً.

    علّمتهُ التّجرُبة

    أنهم لن يدخلوا

    قبل أن يغسِلوا قدميهِ

    بدماءِ ضحيّة !

    (53)

    ( هذا بيتُنـا )

    في خاصِرتي، في ذراعي،

    في بطني، في رِجلي.

    دائماً ينخزُني هذا الولدُ

    بخطِّهِ الرّكيك.

    يظُنّني لا أعرف !

    (54)

    (الولدُ المؤدَّب

    لا يضرِبُ الآخرين.)

    هكذا يُعلِّمونهُ دائماً.

    أنا لا أفهم

    لماذا يَصِفونهُ بقلَّةِ الأدب

    إذا هوَ دخلَ عليهم

    دون أن يضربَني ؟‍!

    (55)

    - عبرَكِ يدخلُ اللّصوص.

    أنتِ خائنةٌ أيتها النّافذة.

    - لستُ خائنةً، أيها الباب،

    بل ضعيفة !

    (56)

    هذا الّذي مهنتُهُ صَدُّ الرّيح..

    بسهولةٍ يجتاحهُ

    دبيبُ النّملة !

    (57)

    ( إعبروا فوقَ جُثّتي.

    إرزقوني الشّهادة.)

    بصمتٍ

    تُنادي المُتظاهرين

    بواّبةُ القصر !

    (58)

    في الأفراح أو في المآتم

    دائماً يُصابُ بالغَثيان.

    ما يبلَعهُ، أوّلَ المساء،

    يستفرغُهُ، آخرَ السّهرة !

    (59)

    اخترقَتهُ الرّصاصة.

    ظلَّ واقفاً بكبرياء

    لم ينـزف قطرةَ دَمٍ واحدة.

    كُلُّ ما في الأمر أنّهُ مالَ قليلاً

    لتخرُجَ جنازةُ صاحب البيت !

    (60)

    قليلٌ من الزّيت بعدَ الشّتاء،

    وشيءٌ من الدُّهن بعد الصّيف.

    حارسٌ بأرخصِ أجر !

    (61)

    نحنُ ضِمادات

    لهذه الجروح العميقة

    في أجساد المنازل !

    (62)

    لولاه..

    لفَقدتْ لذّتَها

    مُداهماتُ الشُّرطة !

    (63)

    هُم يعلمون أنهُ يُعاني من التسوّس،

    لكنّ أحداً منهم

    لم يُفكّر باصطحابِهِ إلى

    طبيب الأسنان !

    (64)

    - هوَ الذي انهزَم.

    حاولَ، جاهِداً، أن يفُضَّني..

    لكنّني تمنَّعْتُ.

    ليست لطخَةَ عارٍ،

    بل وِسامُ شرَف على صدري

    بصمَةُ حذائه !

    (65)

    - إسمع يا عزيزي ..

    إلى أن يسكُنَ أحدٌ هذا البيت المهجور

    إشغلْ أوقات فراغِكَ

    بحراسة بيتي.

    هكذا تُواسيهِ العنكبوت !

    (66)

    ما أن تلتقي بحرارة الأجساد

    حتّى تنفتحَ تلقائيّاً.

    كم هي خليعةٌ

    بوّاباتُ المطارات !

    (67)

    - أنا فخورٌ أيّتُها النافذة.

    صاحبُ الدّار علّقَ اسمَهُ

    على صدري.

    - يا لكَ من مسكين !

    أيُّ فخرٍ للأسير

    في أن يحمِل اسمَ آسِرهِ ؟!

    (68)

    فكّوا قيدَهُ للتّو..

    لذلكَ يبدو

    مُنشرِحَ الصَّدر !

    (69)

    تتذمّرُ الأبواب الخشبيّة:

    سَواءٌ أعمِلنا في حانةٍ

    أم في مسجد،

    فإنَّ مصيرَنا جميعاً

    إلى النّار !

    (70)

    في السّلسلةِ مفتاحٌ صغيرٌ يلمع.

    مغرورٌ لاختصاصهِ بحُجرةِ الزّينة.

    - قليلاً من التواضُعِ يا وَلَد..

    لولايَ لما ذُقتَ حتّى طعمَ الرّدهة.

    ينهرُهُ مفتاحُ البابِ الكبير‍!

    (71)

    يُشبه الضميرَ العالمي.

    دائماً يتفرّج، ساكتاً، على ما يجري

    بابُ المسلَخ!

    (72)

    في دُكّان النجّار

    تُفكّرُ بمصائرها:

    - روضةُ أطفال ؟ ربّما.

    - مطبخ ؟ مُمكن.

    - مكتبة ؟ حبّذا.

    المهمّ أنها لن تذهبَ إلى السّجن.

    الخشَبُ أكثرُ رقّة

    من أن يقوم بمثلِ هذه المهمّة !

    (73)

    الأبوابُ تعرِفُ الحكايةَ كُلَّها

    من ( طَقْ طَقْ )

    إلى ( السَّلامُ عليكم.)
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty شعر الرقباء

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 10:49 pm

    فكرت بأن أكتب شعراً

    لا يهدر وقت الرقباء

    لا يتعب قلب الخلفاء

    لا تخشى من أن تنشره

    كل وكالات الأنباء

    ويكون بلا أدنى خوف

    في حوزة كل القراء

    هيأت لذلك أقلامي

    ووضعت الأوراق أمامي

    وحشدت جميع الآراء

    ثم.. بكل رباطة جأش

    أودعت الصفحة إمضائي

    وتركت الصفحة بيضاء!

    راجعت النص بإمعان

    فبدت لي عدة أخطاء

    قمت بحك بياض الصفحة..

    واستغنيت عن الإمضاء!
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty ولاة الأرض

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 10:50 pm

    هو من يبتدئ الخلق

    وهم من يخلقون الخاتمات!

    هو يعفو عن خطايانا

    وهم لا يغفرون الحسنات!

    هو يعطينا الحياة

    دون إذلال

    وهم، إن فاتنا القتل،

    يمنون علينا بالوفاة!

    شرط أن يكتب عزرائيل

    إقراراً بقبض الروح

    بالشكل الذي يشفي غليل السلطات!

    **

    هم يجيئون بتفويض إلهي

    وإن نحن ذهبنا لنصلي

    للذي فوضهم

    فاضت علينا الطلقات

    واستفاضت قوة الأمن

    بتفتيش الرئات

    عن دعاء خائن مختبئ في ا لسكرا ت

    و بر فع ا لـبصـما ت

    عن أمانينا

    وطارت عشرات الطائرات

    لاعتقال الصلوات!

    **

    ربنا قال

    بأن الأرض ميراث ا لـتـقـا ة

    فاتقينا وعملنا الصالحات

    والذين انغمسوا في الموبقات

    سرقوا ميراثنا منا

    ولم يبقوا لنا منه

    سوى المعتقلات!

    **

    طفح الليل..

    وماذا غير نور الفجر بعد الظلمات؟

    حين يأتي فجرنا عما قريب

    يا طغاة

    يتمنى خيركم

    لو أنه كان حصاة

    أو غبارا في الفلاة

    أو بقايا بعـرة في أست شاة.

    هيئوا كشف أمانيكم من الآن

    فإن الفجر آت.

    أظننتم، ساعة السطو على الميراث،

    أن الحق مات؟!

    لم يمت بل هو آت!!
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty ورثة إبليس

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 10:51 pm

    وجوهكم أقنعة بالغة المرونة

    طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة

    صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه

    ".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه

    ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة ،

    فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه ،

    لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه

    وغاية الخشونة ،

    أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين ، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة ،

    كم مرة في العام توقظونه ،

    كم مرة على جدار الجبن تجلدونه ،

    أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة ،

    دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه ،

    لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty أعوام الخصام

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 10:51 pm

    طول أعوام الخصام

    لم نكن نشكو الخصام

    لم نكن نعرف طعم الفقد

    أو فقد الطعام.

    لم يكن يضطرب الأمن من الخوف،

    ولا يمشي إلى الخلف الأمام.

    كل شيء كان كالساعة يجري... بانتظام

    هاهنا جيش عدو جاهز للاقتحام.

    وهنا جيش نظام جاهز للانتقام.

    من هنا نسمع إطلاق رصاص..

    من هنا نسمع إطلاق كلام.

    وعلى اللحنين كنا كل عام

    نولم الزاد على روح شهيد

    وننام.

    وعلى غير انتظار

    زُوجت صاعقة الصلح

    بزلزال الوئام!

    فاستنرنا بالظلام.

    واغتسلنا با لسُخا م.

    واحتمينا بالحِمام!

    وغدونا بعد أن كنا شهودا،

    موضعاً للإ تها م.

    وغدا جيش العد ا يطرحنا أرضاً

    لكي يذبحنا جيش النظام!

    أقبلي، ثانية، أيتها الحرب..

    لنحيا في سلام!
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty الجثة ..!!

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 10:52 pm

    في مقلب القمامة ،

    رأيت جثة لها ملامح الأعراب ،

    تجمعت من حولها النسور والذباب ،

    وفوقها علامة ،

    تقول هذي جثة كانت تسمى سابقا كرامة
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty دمعة على جثمان الحرية

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 10:53 pm

    أنا لا أ كتب الأشعار فالأشعار تكتبني ،

    أريد الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقني ،

    ولا ألقى سوى حزن، على حزن، على حزن ،

    أأكتب أنني حي على كفني ؟

    أأكتب أنني حر، وحتى الحرف يرسف بالعبودية ؟

    لقد شيعت فاتنة، تسمى في بلاد العرب تخريبا ،

    وإرهابا

    وطعنا في القوانين الإلهية ،

    ولكن اسمها والله ... ،

    لكن اسمها في الأصل حرية
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty السلطان الرجيم ..!!

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 10:54 pm

    شيطان شعري زارني فجن إذ رآني

    أطبع في ذاكرتي ذاكرة النسيان

    وأعلن الطلاق بين لهجتي ولهجتي ،

    وأنصح الكتمان بالكتمان ،

    قلت له : " كفاك يا شيطاني ،

    فإن ما لقيته كفاني ،

    إياك أن تحفر لي مقبرتي بمعول الأوزان

    فأطرق الشيطان ثم اندفعت في صدره حرارة الإيمان

    وقبل أن يوحي لي قصيدتي ،

    خط على قريحتي : ،

    " أعوذ بالله من السلطان "
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty الثور والحظيرة

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 10:55 pm

    الثور فر من حظيرة البقر، الثور فر ،

    فثارت العجول في الحظيرة ،

    تبكي فرار قائد المسيرة ،

    وشكلت على الأثر ،

    محكمة ومؤتمر ،

    فقائل قال : قضاء وقدر ،

    وقائل : لقد كفر

    وقائل : إلى سقـر ،

    وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة ،

    لعله يعود للحظيرة ؛

    وفي ختام المؤتمر ،

    تقاسموا مربطه، وجمدوا شعيره

    وبعد عام وقعت حادثة مثيرة

    لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty كلب الوالي

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 10:57 pm

    كلب والينا المعظم

    عضني اليوم ومات

    فدعاني حارس الأمن لأعدم

    عندما اثبت تقرير الوفاة

    أن كلب السيد الوالي تسمم
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty رد: أحمد مطر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 10:57 pm

    يا طغاة
    يتمنى خيركم
    لو أنه كان حصاة
    أو غبارا في الفلاة
    أو بقايا بعـرة في أست شاة.
    هيئوا كشف أمانيكم من الآن
    فإن الفجر آت.
    أظننتم، ساعة السطو على الميراث،
    أن الحق مات؟!
    لم يمت بل هو آت!!

    مشكور أخ صامد على هالموضوع الكتييييييييييييير حلو و معبر جد
    و هاد الحكي مو غريب عليك..نحنا متعودين منك على هيك مواضيع حلوة يا صامد
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty ما قبل البداية

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 10:58 pm

    ما قبل البدايـة :

    كُنتُ في ( الرّحـْمِ ( حزينـاً

    دونَ أنْ أعرِفَ للأحـزانِ أدنى سَبَبِ !

    لم أكُـنْ أعرِفُ جنسيّـةَ أُمّـي

    لـمْ أكُـنْ أعرِفُ ما ديـنُ أبـي

    لمْ أكُـنْ أعرِفُ أنّـي عَرَبـي !

    آهِ .. لو كُنتُ على عِلْـمٍ بأمـري

    كُنتُ قَطَّعتُ بِنفسي ( حَبْـلَ سِـرّي )

    كُنتُ نَفّسْتُ بِنفسي وبِأُمّـي غَضَـبي

    خَـوفَ أنْ تَمخُضَ بي

    خَوْفَ أنْ تقْذِفَ بي في الوَطَـنِ المُغتَرِبِ

    خَوْفَ أنْ تـَحْـبـَل مِن بَعْـدي بِغَيْري

    ثُـمّ يغـدو - دونَ ذنبٍ –

    عَرَبيـّاً .. في بِلادِ العَرَبِ !

    الختـان :

    ألبَسـوني بُرْدَةً شَفّافـَةً

    يَومَ الخِتانْ .

    ثُمّ كانْ

    بَـدْءُ تاريـخِ الهَـوانْ !

    شَفّـتِ البُردةُ عَـنْ سِـرّي،

    وفي بِضْـعِ ثَوانْ

    ذَبَحـوا سِـرّي

    وسـالَ الدّمُ في حِجْـري

    فَقـامَ الصَّـوتُ مِـن كُلِّ مَكانْ

    أَلفَ مَبروكٍ

    .. وعُقبى لِلّسـانْ !
    AG9AWI
    AG9AWI
    نقيب


    عدد الرسائل : 482
    العمر : 34
    بلد الأصل : فلسطين الصمود
    السٌّمعَة : 18
    تاريخ التسجيل : 09/06/2008

    أحمد مطر Empty رد: أحمد مطر

    مُساهمة من طرف AG9AWI 2008-06-20, 11:00 pm

    شكرا لك اخ صامد على هذه المعلومات المفيده
    وهذه قصيده لاحمد مطر يرثي بها رفيق دربه ناجي العلي :-

    ِشكراً على التأبينِ والإطراءِ
    يا معشرَ الخطباء والشعراءِ
    شكراً على ما ضاعَ من أوقاتكم
    في غمرةِ التدبيـج والإنشاءِ
    وعلى مدادٍ كان يكفي بعضُـه
    أن يُغرِقَ الظلماءَ بالظلماءِ
    وعلى دموعٍ لو جَـرتْ في البيدِ
    لانحلّـتْ وسار الماءُ فوق الماءِ
    وعواطفٍ يغـدو على أعتابها
    مجنونُ ليلى أعقـلَ العقلاءِ
    وشجاعـةٍ باسم القتيلِ مشيرةٍ
    للقاتلين بغيرِما أسمـاءِ
    شكراً لكم، شكراً، وعفواً إن أنا
    أقلعتُ عن صوتي وعن إصغائي
    عفواً، فلا الطاووس في جلدي ولا
    تعلو لساني لهجةُ الببغاءِ
    عفواً، فلا تروي أساي قصيدةٌ
    إن لم تكن مكتوبةً بدمائي
    عفواً، فإني إن رثيتُ فإنّما
    أرثي بفاتحة الرثاء رثائي
    عفواً، فإني مَيِّتٌ يا أيُّها
    الموتى، وناجي آخر الأحياء !
    ***
    "ناجي العليُّ" لقد نجوتَ بقدرةٍ
    من عارنا، وعلَوتَ للعلياءِ
    إصعـدْ، فموطنك السّماءُ، وخلِّنا
    في الأرضِ، إن الأرضَ للجبناءِ
    للمُوثِقينَ على الّرباطِ رباطَنا
    والصانعينَ النصرَ في صنعاءِ
    مِمّن يرصّونَ الصُّكوكَ بزحفهم
    ويناضلونَ برايةٍ بيضاءِ
    ويُسافِحونَ قضيّةً من صُلبهم
    ويُصافحونَ عداوةَ الأعداءِ
    ويخلِّفون هزيمةً، لم يعترفْ
    أحدٌ بها.. من كثرة الآباءِ !
    إصعَـدْ فموطنك المُـرّجَى مخفرٌ
    متعددُ اللهجات والأزياءِ
    للشرطة الخصيان، أو للشرطة
    الثوار، أو للشرطة الأدباءِ
    أهلِ الكروشِ القابضين على القروشِ
    من العروشِ لقتل كلِّ فدائي
    الهاربين من الخنادق والبنادق
    للفنادق في حِمى العُملاءِ
    القافزين من اليسار إلى اليمين
    إلى اليسار إلى اليمين كقفزة الحِرباءِ
    المعلنين من القصورِ قصورَنا
    واللاقطين عطيّةَ اللقطاءِ
    إصعدْ، فهذي الأرض بيتُ دعارةٍ
    فيها البقاءُ معلّقٌ ببغاءِ
    مَنْ لم يمُت بالسيفِ مات بطلقةٍ
    من عاش فينا عيشة الشرفاء
    ماذا يضيرك أن تُفارقَ أمّةً
    ليست سوى خطأ من الأخطاءِ
    رملٌ تداخلَ بعضُهُ في بعضِهِ
    حتى غدا كالصخرة الصمّاءِ
    لا الريحُ ترفعُها إلى الأعلى
    ولا النيران تمنعها من الإغفاءِ
    فمدامعٌ تبكيك لو هي أنصفتْ
    لرثتْ صحافةَ أهلها الأُجراءِ
    تلك التي فتحَتْ لنَعيِكَ صدرَها
    وتفنّنت بروائعِ الإنشاءِ
    لكنَها لم تمتلِكْ شرفاً لكي
    ترضى بنشْرِ رسومك العذراءِ
    ونعتك من قبل الممات، وأغلقت
    بابَ الرّجاءِ بأوجُهِ القُرّاءِ
    وجوامعٌ صلّت عليك لو انّها
    صدقت، لقرّبتِ الجهادَ النائي
    ولأعْلَنَتْ باسم الشريعة كُفرَها
    بشرائع الأمراءِ والرؤساءِ
    ولساءلتهم: أيُّهمْ قد جاءَ
    مُنتخَباً لنا بإرادة البُسطاء ؟
    ولساءلتهم: كيف قد بلغوا الغِنى
    وبلادُنا تكتظُّ بالفقراء ؟
    ولمنْ يَرصُّونَ السلاحَ، وحربُهمْ
    حبٌ، وهم في خدمة الأعداءِ ؟
    وبأيِّ أرضٍ يحكمونَ، وأرضُنا
    لم يتركوا منها سوى الأسماءِ ؟
    وبأيِّ شعبٍ يحكمونَ، وشعبُنا
    متشعِّبٌ بالقتل والإقصاءِ
    يحيا غريبَ الدارِ في أوطانهِ
    ومُطارَداً بمواطنِ الغُرباء ؟
    لكنّما يبقى الكلامُ مُحرّراً
    إنْ دارَ فوقَ الألسنِ الخرساءِ
    ويظلُّ إطلاقُ العويلِ محلّلاً
    ما لم يمُسَّ بحرمة الخلفاءِ
    ويظلُّ ذِكْرُكَ في الصحيفةِ جائزاً
    ما دام وسْـطَ مساحةٍ سوداءِ
    ويظلُّ رأسكَ عالياً ما دمتَ
    فوق النعشِ محمولاً إلى الغبراءِ
    وتظلُّ تحت "الزّفـتِ" كلُّ طباعنا
    ما دامَ هذا النفطُ في الصحراءِ !
    ***
    القاتلُ المأجورُ وجهٌ أسودٌ
    يُخفي مئاتِ الأوجه الصفراءِ
    هي أوجهٌ أعجازُها منها استحتْ
    والخِزْيُ غطَاها على استحياءِ
    لمثقفٍ أوراقُه رزمُ الصكوكِ
    وحِبْرُهُ فيها دمُ الشهداء
    ولكاتبٍ أقلامُهُ مشدودةٌ
    بحبال صوت جلالةِ الأمراء
    ولناقدٍ "بالنقدِ" يذبحُ ربَّهُ
    ويبايعُ الشيطانَ بالإفتاءِ
    ولشاعرٍ يكتظُّ من عَسَـلِ النعيمِ
    على حسابِ مَرارةِ البؤساءِ
    ويَجـرُّ عِصمتَه لأبواب الخَنا
    ملفوفةً بقصيدةٍ عصماءِ !
    ولثائرٍ يرنو إلى الحريّةِ
    الحمراءِ عبرَ الليلةِ الحمراءِ
    ويعومُ في "عَرَقِ" النضالِ ويحتسي
    أنخابَهُ في صحَة الأشلاءِ
    ويكُفُّ عن ضغط الزِّنادِ مخافةً
    من عجز إصبعه لدى "الإمضاءِ" !
    ولحاكمٍ إن دقَّ نورُ الوعْي
    ظُلْمَتَهُ، شكا من شدَّةِ الضوضاءِ
    وَسِعَتْ أساطيلَ الغُزاةِ بلادُهُ
    لكنَها ضاقتْ على الآراءِ
    ونفاكَ وَهْـوَ مُخَـمِّنٌ أنَّ الرَدى
    بك مُحْدقُ، فالنفيُ كالإفناءِ !
    الكلُّ مشتركٌ بقتلِكَ، إنّما
    نابت يَدُ الجاني عن الشُّركاءِ
    ***
    ناجي. تحجّرتِ الدموعُ بمحجري
    وحشا نزيفُ النارِ لي أحشائي
    لمّا هويْتَ هَويتَ مُتَّحـدَ الهوى
    وهويْتُ فيك موزَّعَ الأهواءِ
    لم أبكِ، لم أصمتْ، ولم أنهضْ
    ولم أرقدْ، وكلّي تاهَ في أجزائي
    ففجيعتي بك أنني.. تحت الثرى
    روحي، ومن فوقِ الثرى أعضائي
    أنا يا أنا بك ميتٌ حيٌّ
    ومحترقٌ أعدُّ النارَ للإطفاءِ
    برّأتُ من ذنْبِ الرِّثاء قريحتي
    وعصمتُ شيطاني عن الإيحاءِ
    وحلفتُ ألا أبتديك مودِّعاً
    حتى أهيِّئَ موعداً للقاءِ
    سأبدّلُ القلمَ الرقيقَ بخنجرٍ
    والأُغنياتِ بطعنَـةٍ نجلاءِ
    وأمدُّ رأسَ الحاكمينََ صحيفةً
    لقصائدٍ.. سأخطُّها بحذائي
    وأضمُّ صوتكَ بذرةً في خافقي
    وأصمُّهم في غابة الأصداءِ
    وألقِّنُ الأطفالَ أنَّ عروشَهم
    زبدٌ أٌقيمَ على أساس الماءِ
    وألقِّنُ الأطفالَ أن جيوشهم
    قطعٌ من الديكورِ والأضواءِ
    وألقِّنُ الأطفالَ أن قصورَهم
    مبنيةٌ بجماجمِ الضعفاءِ
    وكنوزَهم مسروقةٌ بالعدِل
    واستقلالهم نوعُ من الإخصاءِ
    سأظلُّ أكتُبُ في الهواءِ هجاءهم
    وأعيدُهُ بعواصفٍ هوجاءِ
    وليشتمِ المتلوّثونَ شتائمي
    وليستروا عوراتهم بردائي
    وليطلقِ المستكبرون كلابَهم
    وليقطعوا عنقي بلا إبطاءِ
    لو لم تَعُـدْ في العمرِ إلا ساعةٌ
    لقضيتُها بشتيمةِ الخُلفاءِ !
    ***
    أنا لستُ أهجو الحاكمينَ، وإنّما
    أهجو بذكر الحاكمين هجائي
    أمِنَ التأدّبِ أن أقول لقاتلي
    عُذراً إذا جرحتْ يديكَ دمائي ؟
    أأقولُ للكلبِ العقور تأدُّباً:
    دغدِغْ بنابك يا أخي أشلائي ؟
    أأقولُ للقوّاد يا صِدِّيقُ، أو
    أدعو البغِيَّ بمريمِ العذراءِ ؟
    أأقولُ للمأبونِ حينَ ركوعِهِ:
    "حَرَماً" وأمسحُ ظهرهُ بثنائي ؟
    أأقول لِلّصِ الذي يسطو على
    كينونتي: شكراً على إلغائي ؟
    الحاكمونَ همُ الكلابُ، مع اعتذاري
    فالكلاب حفيظةٌ لوفاءِ
    وهمُ اللصوصُ القاتلونَ العاهرونَ
    وكلُّهم عبدٌ بلا استثناء !
    إنْ لمْ يكونوا ظالمين فمن تُرى
    ملأ البلادَ برهبةٍ وشقاء ِ؟
    إنْ لم يكونوا خائنين فكيف
    ما زالتْ فلسطينٌ لدى الأعداءِ ؟
    عشرون عاماً والبلادُ رهينةٌ
    للمخبرينَ وحضرةِ الخبراءِ
    عشرون عاماً والشعوبُ تفيقُ
    مِنْ غفواتها لتُصابَ بالإغماءِ
    عشرون عاماً والمفكِّرُ إنْ حكى
    وُهِبتْ لهُ طاقيةُ الإخفاءِ
    عشرون عاماً والسجون مدارسٌ
    منهاجها التنكيلُ بالسجناءِ
    عشرون عاماً والقضاءُ مُنَزَّهٌ
    إلا من الأغراض والأهواءِ
    فالدينُ معتقلٌ بتُهمةِ كونِهِ
    مُتطرِّفاً يدعو إلى الضَّراءِ
    واللهُ في كلِّ البلادِ مُطاردٌ
    لضلوعهِ بإثارةِ الغوغاءِ
    عشرون عاماً والنظامُ هو النظامُ
    مع اختلاف اللونِ والأسماءِ
    تمضي به وتعيدُهُ دبّابةٌ
    تستبدلُ العملاءَ بالعملاءِ
    سرقوا حليب صِغارنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟
    كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
    فتكوا بخير رجالنا، مِنْ أجلِ مَن ْ؟
    كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
    هتكوا حياء نسائنا، مِنْ أجلِ مَنْ ؟
    كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
    خنقوا بحريّاتهم أنفاسَنا
    كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
    وصلوا بوحدتهم إلى تجزيئنا
    كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
    فتحوا لأمريكا عفافَ خليجنا
    كي يستعيدوا موطِنَ الإسراءِ
    وإذا بما قد عاد من أسلابنا
    رملٌ تناثر في ثرى سيناء !
    وإذا بنا مِزَقٌ بساحات الوغى
    وبواسلٌ بوسائل الأنباءِ
    وإذا بنا نرثُ مُضاعَفاً
    ونُوَرِّثُ الضعفينِ للأبناءِ
    ونخافُ أن نشكو وضاعةَ وضعنا
    حتى ولو بالصمت والإيماءِ
    ونخافُ من أولادِنا ونسائنا
    ومن الهواءِ إذا أتى بهواءِ
    ونخافُ إن بدأت لدينا ثورةٌ
    مِن أن تكونَ بداية الإنهاءِ
    موتى، ولا أحدٌ هنا يرثي لنا
    قُمْ وارثنا.. يا آخِـرَ الأحياءِ !
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty رد: أحمد مطر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 11:00 pm

    لا شكر على واجب اخت كلنا عرب لكن اتمنى عليكي ان تساعديني على نشر كل قصائد الشاعر احمد مطر في منتدانا الغالي
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty رد: أحمد مطر

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 11:02 pm

    اشكرك من اعماق قلبي اخ اقصاوي على مشاركتك الجميلة وارحو منك ان تنضم معنا انا والاخت كلنا عرب لننشر كل قصائد هذا الشاعر العظيم والدعوة للجميع ايضا
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty ملحوظة

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 11:03 pm

    ترَكَ اللّصُّ لنـا ملحوظَـةً

    فَـوقَ الحَصيرْ

    جاءَ فيها :

    لَعَـنَ اللّهُ الأمـير

    لمْ يَـدَعْ شيئاً لنا نسْرِقَـهُ

    .. إلاَّ الشّخـيرْ !
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty مشاتمة ..!!

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 11:04 pm

    قال الصبي للحمار: ( يا غبي ).

    قال الحمار للصبي:

    ( يا عربي ) !
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty كابوس

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 11:04 pm

    الكابوس أمامي قائم.

    قمْ من نومكَ

    لست بنائم.

    ليس، إذن، كابوساً هذا

    بل أنت ترى وجه الحاكم !
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty بدائل

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 11:05 pm

    فَتَحـتْ شُبّاكَهـا جارتُنـا .

    فَتَحَـتْ قلـبي أنـا .

    لمْحـَـةٌ ..

    واندَلَعَـتْ نافـورةُ الشّمسِ

    وغاصَ الغَـدُ في الأمسِ

    وقامَـتْ ضجّـةٌ صامِتـةٌ ما بينَنـا !

    لـمْ نقُلْ شيئاً ..

    وقُلنـا كُلُّ شيءٍ عِنـدَنا !

    يا أباها ا لـمـؤ مِنـا

    سالـتِ النّارُ من الشُبَّاكِ

    فافتَـحْ جَنّـةَ البابِ لَنـا .

    يا أباهـا إنّنـا ..

    لَستُـمْ على مذهبِنـا .

    لكنّنـا ...

    لستُمْ ذوي جـاهٍ ولا أهـلَ غِـنى .

    لكِنّنـا ...

    لستُمْ تَليْقـونَ بِنـا .

    لكنّنـا ..

    شَـرّفْتَنـا !

    أُغلِـقَ البابُ ..

    وظلّـتْ فتْحَـةُ الشُّباكِ جُرحاً فاغِـراً

    ينـزِفُ أشـلاءَ مُنـى

    وخيالاتِ انتِحـارٍ

    ومواعيـدَ زِنــى !
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty صاحبة الجهالة ..!

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 11:06 pm

    مَـرّةً، فَكّـرتُ في نشْرِ مَقالْ

    عَـن مآسي الا حتِـلا لْ

    عَـنْ دِفـاعِ الحَجَـرِ الأعـزَلِ

    عَـن مدفَـعِ أربابٍ النّضـالْ !

    وَعَـنِ الطّفْـلِ الّذي يُحـرَقُ في الثّـورةِ

    كي يَغْـرقَ في الثّروةِ أشباهُ الرِّجالْ !

    **

    قَلّبَ المَسئولُ أوراقـي، وَقالْ :

    إ جـتـَنـِـبْ أيَّ عِباراتٍ تُثيرُ ا لا نفِعـا ل

    مَثَـلاً :

    خَفّـفْ ( مآسـي )

    لِـمَ لا تَكتُبَ ) ماسـي ( ؟

    أو ) مُواسـي (

    أو ) أماسـي (

    شَكْلُهـا الحاضِـرُ إحراجٌ لأصحابِ الكراسي !

    إ احذ ِفِ ) الأعـْزَلَ ( ..

    فالأعْـزلُ تحريضٌ على عَـْزلِ السّلاطينِ

    وَتَعريضٌ بخَـطِّ الإ نعِـزا لْ !

    إحـذ ِفِ ) المـدْ فَـعَ ( ..

    كي تَدْفَـعَ عنكَ الإ عتِقا لْ .

    نحْـنُ في مرحَلَـةِ السّلـمِ

    وَقـدْ حُـرِّمَ في السِّلمِ القِتالْ

    إ حـذ ِفِ ) الأربـابَ (

    لا ربَّ سِـوى اللهِ العَظيمِ المُتَعـالْ !

    إحـذ ِفِ ) الطّفْـلَ ( ..

    فلا يَحسُـنُ خَلْطُ الجِـدِّ في لُعْبِ العِيالْ

    إحـذ ِفِ ) الثّـورَةَ (

    فالأوطـانُ في أفضَـلِ حالْ !

    إحـذِ فِ ) الثّرْوَةَ ( و ) الأشبـاهَ (

    ما كُلُّ الذي يُعرفَ، يا هذا، يُقـالْ !

    قُلتُ : إنّـي لستُ إبليسَ

    وأنتُمْ لا يُجاريكُـمْ سِـوى إبليس

    في هذا المجـالْ .

    قالّ لي : كانَ هُنـا ..

    لكنّـهُ لم يَتَأقلَـمْ

    فاستَقَـالْ !
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty المنشق

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 11:07 pm

    أكثَرُ الأشياءِِ في بَلدَتِنـا

    الأحـزابُ

    والفَقْـرُ

    وحالاتُ الطّـلاقِ .

    عِنـدَنا عشرَةُ أحـزابٍ ونِصفُ الحِزبِ

    في كُلِّ زُقــاقِ !

    كُلُّهـا يسعـى إلى نبْـذِ الشِّقاقِ !

    كُلّها يَنشَقُّ في السّاعـةِ شَقّينِ

    ويَنشَـقُّ على الشَّقّينِ شَـقَّانِ

    وَيَنشقّانِ عن شَقّيهِما ..

    من أجـلِ تحقيـقِ الوِفـاقِ !

    جَمَـراتٌ تَتهـاوى شَـرَراً

    والبَـرْدُ بـاقِ

    ثُمّ لا يبقـى لها

    إلاّ رمـادُ ا لإ حتِـر ا قِ !

    **

    لَـمْ يَعُـدْ عنـدي رَفيـقٌ

    رَغْـمَ أنَّ البلـدَةَ اكتَظّتْ

    بآلافِ الرّفـاقِ !

    ولِـذا شَكّلتُ من نَفسـيَ حِزبـاً

    ثُـمّ إنّـي

    - مِثلَ كلِّ النّاسِ –

    أعلَنتُ عن الحِـزْبِ انشِقاقي !
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty الغريب

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 11:07 pm

    كُلُّ ما في بَلْـدَتي

    يَمـلأُ قلـبي بالكَمَـدْ .

    بَلْـدَتي غُربـةُ روحٍ وَجَسَـدْ

    غُربَـةٌ مِن غَيرِ حَـدْ

    غُربَـةٌ فيها الملاييـنُ

    وما فيها أحَـدْ .

    غُربَـةٌ مَوْصـولَةٌ

    تبـدأُ في المَهْــدِ

    ولا عَـوْدَةَ منها .. للأبَـدْ !

    **

    شِئتُ أنْ أغتـالَ مَوتي

    فَتَسلّحـتُ بِصوتـي :

    أيُّهـا الشِّعـرُ لَقَـدْ طالَ الأَمَـدْ

    أهلَكَتني غُربَتي ، يا أيُّها الشِّعرُ،

    فكُـنْ أنتَ البَلَـدْ .

    نَجِّـني من بَلْـدَةٍ لا صوتَ يغشاها

    سِـوى صوتِ السّكوتْ !

    أهلُها موتى يَخافـونَ المَنايا

    والقبورُ انتَشرَتْ فيها على شَكْلِ بُيوتْ

    ماتَ حتّى المــوتُ

    .. والحاكِـمُ فيها لا يمـوتْ !

    ذُرَّ صوتي، أيُّها الشّعرُ، بُر و قـاً

    في مفا زاتِ الرّمَـدْ .

    صُبَّـهُ رَعْـداً على الصّمتِ

    وناراً في شرايينِ البَرَدْ .

    ألْقِــهِ أفعـى

    إلى أفئِـدَةِ الحُكّامِ تسعى

    وافلِـقِ البَحْـرَ

    وأطبِقْـهُ على نَحْـرِ الأساطيلِ

    وأعنـاقِ المَساطيلِ

    وطَهِّـرْ مِن بقاياهُمْ قَذ اراتِ الزَّبَـدْ .

    إنَّ فِرعَــونَ طغى، يا أيُّها الشّعـرُ،

    فأيقِظْ مَـنْ رَقَـدْ .

    قُل هوَ اللّهُ أحَـدْ.

    قُل هوَ الّلهُ أحَـدْ.

    قُل هوَ الّلهُ أحَـدْ.

    **

    قالَها الشِّعـرُ

    وَمَـدَّ الصّـوتَ، والصّـوتُ نَفَـدْ

    وأتـى مِنْ بَعْـدِ بَعـدْ

    واهِـنَ الرّوحِ مُحاطاً بالرّصَـدْ

    فَـوقَ أشـداقِ دراويشٍ

    يَمُـدّونَ صـدى صوتـي على نحْـريَ

    حبـلاً مِن مَسَـدْ

    وَيَصيْحــونَ " مَـدَدْ " !
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty هات العدل

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 11:08 pm

    إدعُ إلى دينِـكَ بالحُسـنى

    وَدَعِ الباقـي للديَّـان .

    أمّـا الحُكْـمُ .. فأمـرٌ ثـانْ .

    أمـرٌ بالعَـدْلِ تُعـادِلُـهُ

    لا بالعِـمّةِ والقُفطـانْ

    توقِـنُ أم لا توقِـنُ .. لا يَعنـيني

    مَـن يُدريـني

    أنَّ لِسـانَكَ يلهَـجُ باسـمِ اللهِ

    وقلبَكَ يرقُـصُ للشيطـانْ !

    أوْجِـزْ لـي مضمـونَ العَـدلِ

    ولا تـَفـلـِقـْـني بالعُنـوانْ .

    لـنْ تَقـوى عِنـدي بالتَّقـوى

    ويَقينُكَ عنـدي بُهتـانْ

    إن لم يَعتَـدِلِ الميـزانْ .

    شَعْـرةُ ظُلـمٍ تَنسِـفُ وَزنَـكَ

    لـو أنَّ صـلاتَكَ أطنـانْ !

    الإيمـانُ الظالـمُ كُـفرٌ

    والكُفـرُ العادِلُ إيمـانْ !

    هـذا ما كَتَبَ الرحمـانْ .

    ( قالَ فُـلانٌ عـنْ عُـلا ّنٍ

    عن فُلتـا نٌ عـن عُلتـانْ )

    أقـوالٌ فيهـا قولانْ .

    لا تَعـدِلُ ميـزانَ العـدْلِ

    ولا تَمنحـني الإ طـمـئنـانْ

    د عْ أقـوالَ الأمـسِ وقُـل لي ..

    ماذا تفعـلُ أنتَ الآنْ ؟

    هـل تفتـحُ للديـنِ الدُّنيـا ..

    أم تَحبِسُـهُ في دُكّانْ ؟!

    هـلْ تُعطينا بعـضَ الجنَّـةِ

    أم تحجُـزُها للإخـوانْ ؟!

    قُـلْ لي الآنْ .

    فعلى مُختَلـفِ الأزمـانْ

    والطُغيـانْ

    يذبحُني باسم الرحمانِ فِداءً للأوثانْ !

    هـذا يَذبـحُ بالتَّـوراةِ

    وذلكَ يَذبـحُ بالإنجيـلِ

    وهـذا يذبـحُ بالقـرآنْ !

    لا ذنْبَ لكلِّ الأديـانْ .

    الذنبُ بِطبْـعِ الإنسـانِ

    وإنَّـكَ يا هـذا إنسـانْ .

    كُـنْ ما شِـئتَ ..

    رئيسـاً،

    مَلِكـاً،

    خانـاً،

    شيخـاً،

    د هـْقـاناً،

    كُـنْ أيّـاً كانْ

    من جِنسِ الإنـسِ أو الجَـانْ

    لا أسـألُ عـنْ شَـكلِ السُّلطـةِ

    أسـألُ عـنْ عَـدْلِ السُّلطانْ .

    هـاتِ العَــدْلَ ..

    وكُـنْ طَـر َزانْ
    Anonymous
    زائر
    زائر


    أحمد مطر Empty عباس

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-20, 11:09 pm

    عباس وراء المتراس ،

    يقظ منتبه حساس ،

    منذ سنين الفتح يلمع سيفه ،

    ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دفه ،

    بلع السارق ضفة ،

    قلب عباس القرطاس ،

    ضرب الأخماس بأسداس ،

    (بقيت ضفة)

    لملم عباس ذخيرته والمتراس ،

    ومضى يصقل سيفه ،

    عبر اللص إليه، وحل ببيته ،

    (أصبح ضيفه)

    قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ،

    صرخت زوجة عباس: " أبناؤك قتلى، عباس ،

    ضيفك راودني، عباس ،

    قم أنقذني يا عباس" ،

    عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ،

    (زوجته تغتاب الناس)

    صرخت زوجته : "عباس، الضيف سيسرق نعجتنا" ،

    قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ،

    أرسل برقية تهديد ،

    فلمن تصقل سيفك يا عباس" ؟"

    ( لوقت الشدة)

    إذا ، اصقل سيفك يا عباس

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-11-26, 11:21 am