الرئيسية
أحدث الصور
من طرف ابن الوحدة 2008-06-19, 2:38 pmلا أعلق أملا علي المفاوضات الجارية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. الفجوة العميقة التي تفصل بين المواقف الاسرائيلية والمواقف الفلسطينية غير قابلة للجسر. اعتبارات شخصية، سياسية ودولية تمنع الاعتراف بالفشل، والطرفان يفضلان حاليا استمرار المسيرة. فضلا عن ذلك، واجب علينا ان نسأل السؤال الصعب: ماذا يخبيء لنا المستقبل في ظل غياب اتفاق ثنائي؟
منذ حرب الايام الستة وسيطرة قوات الجيش الاسرائيلي علي قطاع غزة والضفة الغربية، نشهد مسيرتين، كل واحدة منهما ـ اذا لم تصد ولم تبدل ـ تنبئ بنهاية دولة اسرائيل كدولة يهودية، فيها اغلبية متماسكة من السكان هم يهود.
واحدة هي بالطبع المسيرة الديمغرافية. في الاحصاء الذي أجريناه في العام 1967 بعد الحرب مباشرة، كان عدد السكان الفلسطينيين نحو مليون نسمة، ويضاف اليهم نحو 60 الفاً من سكان شرقي القدس. مواطنو اسرائيل العرب كان عددهم في تلك العهود نحو 400 الف. اليوم عدد هؤلاء السكان قرابة 5 مليون نسمة. عدد سكان اسرائيل اليهود (بما في ذلك الازواج غير اليهود حسب الفقه) ارتفع هو ايضا بشكل كبير، ولا سيما بفضل الهجرة من دول رابطة الشعوب، وهو يبلغ نحو 5.5 مليون نسمة. ولكن الطاقة الكامنة للهجرة استنفدت نفسها ومنذ سنين يتوازن عدد المهاجرين الي هذا الحد او ذاك مع عدد المهاجرين المضادين. التوقع للمستقبل ليس ورديا. معني استمرار هذه المسيرة لـ 10 ـ 15 سنة اخري ـ نهاية دولة اسرائيل اليهودية.
المسيرة الثانية هي الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة، والتي تحركها قوة سياسية ايديولوجية هدفها توسيع حدود الدولة. ليس لنا أي سيطرة علي الديمغرافيا الفلسطينية، ولكن حذار أن نسمح باستمرار الاستيطان من فعل ايدينا، والذي يجلب علينا الدولة ثنائية القومية.
حيال التوقع المتشائم بالنسبة للمفاوضات مع الفلسطينيين، علينا أن نستعد فورا للواقع الكارثي الذي ينتظر اسرائيل اليهودية. قبل ثلاث سنوات اخلي الاستيطان اليهودي من نطاق القطاع، وفي الظروف الحالية لا مفر من التخطيط لفك ارتباط اسرائيل المدني ، من اساس اراضي يهودا والسامرة ايضا. سيتعين علينا أن نخلي، بشكل احادي الجانب، كل المستوطنات خلف الكتل الكبري وجدار الفصل. باقي المنطقة تبقي لقرار الفلسطينيين ـ ان يقيموا فيها دولة مستقلة او يتدهوروا الي الفوضي. اما بالنسبة لنا، في نطاق الخطوط الجديدة، فستضمن اغلبية يهودية متماسكة.
ليس مثلما في فك الارتباط عن قطاع غزة، لن تخلي قوات الجيش الاسرائيلي من المنطقة الي جانب الاستيطان المدني. هذه القوات تواصل تحمل المسؤولية عن امننا الي أن توجد جهة ـ فلسطينية، اردنية او دولية ـ تتحمل المسؤولية بدلا عنا.
هذا تحد صهيوني أول في درجته. وأنا أدعو الاحزاب التي ستتنافس في الانتخابات القادمة الي ان تطرح هذا الموضوع منذ اليوم، موضوع انقاذ اسرائيل اليهودية، في رأس جدول الاعمال الوطنية لديها وفي مركز برامجها السياسية للانتخابات.
ہ رئيس شعبة الاستخبارات الاسبق
معاريف 16/6/2008
منذ حرب الايام الستة وسيطرة قوات الجيش الاسرائيلي علي قطاع غزة والضفة الغربية، نشهد مسيرتين، كل واحدة منهما ـ اذا لم تصد ولم تبدل ـ تنبئ بنهاية دولة اسرائيل كدولة يهودية، فيها اغلبية متماسكة من السكان هم يهود.
واحدة هي بالطبع المسيرة الديمغرافية. في الاحصاء الذي أجريناه في العام 1967 بعد الحرب مباشرة، كان عدد السكان الفلسطينيين نحو مليون نسمة، ويضاف اليهم نحو 60 الفاً من سكان شرقي القدس. مواطنو اسرائيل العرب كان عددهم في تلك العهود نحو 400 الف. اليوم عدد هؤلاء السكان قرابة 5 مليون نسمة. عدد سكان اسرائيل اليهود (بما في ذلك الازواج غير اليهود حسب الفقه) ارتفع هو ايضا بشكل كبير، ولا سيما بفضل الهجرة من دول رابطة الشعوب، وهو يبلغ نحو 5.5 مليون نسمة. ولكن الطاقة الكامنة للهجرة استنفدت نفسها ومنذ سنين يتوازن عدد المهاجرين الي هذا الحد او ذاك مع عدد المهاجرين المضادين. التوقع للمستقبل ليس ورديا. معني استمرار هذه المسيرة لـ 10 ـ 15 سنة اخري ـ نهاية دولة اسرائيل اليهودية.
المسيرة الثانية هي الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة، والتي تحركها قوة سياسية ايديولوجية هدفها توسيع حدود الدولة. ليس لنا أي سيطرة علي الديمغرافيا الفلسطينية، ولكن حذار أن نسمح باستمرار الاستيطان من فعل ايدينا، والذي يجلب علينا الدولة ثنائية القومية.
حيال التوقع المتشائم بالنسبة للمفاوضات مع الفلسطينيين، علينا أن نستعد فورا للواقع الكارثي الذي ينتظر اسرائيل اليهودية. قبل ثلاث سنوات اخلي الاستيطان اليهودي من نطاق القطاع، وفي الظروف الحالية لا مفر من التخطيط لفك ارتباط اسرائيل المدني ، من اساس اراضي يهودا والسامرة ايضا. سيتعين علينا أن نخلي، بشكل احادي الجانب، كل المستوطنات خلف الكتل الكبري وجدار الفصل. باقي المنطقة تبقي لقرار الفلسطينيين ـ ان يقيموا فيها دولة مستقلة او يتدهوروا الي الفوضي. اما بالنسبة لنا، في نطاق الخطوط الجديدة، فستضمن اغلبية يهودية متماسكة.
ليس مثلما في فك الارتباط عن قطاع غزة، لن تخلي قوات الجيش الاسرائيلي من المنطقة الي جانب الاستيطان المدني. هذه القوات تواصل تحمل المسؤولية عن امننا الي أن توجد جهة ـ فلسطينية، اردنية او دولية ـ تتحمل المسؤولية بدلا عنا.
هذا تحد صهيوني أول في درجته. وأنا أدعو الاحزاب التي ستتنافس في الانتخابات القادمة الي ان تطرح هذا الموضوع منذ اليوم، موضوع انقاذ اسرائيل اليهودية، في رأس جدول الاعمال الوطنية لديها وفي مركز برامجها السياسية للانتخابات.
ہ رئيس شعبة الاستخبارات الاسبق
معاريف 16/6/2008
