الاحتلال يسابق الزمن بالاستيطان لفرض وقائع على الأرض
يواصل الاحتلال الإسرائيلي وبخطى متسارعة أعمال البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وخاصة مدينة القدس، لفرض وقائع جديدة على الأرض استباقا لأية حلول سياسية مستقبلية مع الفلسطينيين.
وفي الأشهر الأخيرة كُشف عن مشاريع لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية وهو ما اعتبره متابعون في أحاديثهم للجزيرة نت جزءا من الحرب النفسية ضد الفلسطينيين واللعبة الانتخابية الإسرائيلية، وثمنا للضعف العربي والإسلامي والفلسطيني.
إلى ذلك كشف عضو اللجنة العامة للدفاع عن الأراضي عبد الهادي حنتش عن الشروع مؤخرا في إقامة مستوطنة جديدة تدعى "سنسنة ب" على مساحة مائتي دونم من أراضي قرية الرماضين جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية.
التلاعب بالألفاظ
وتفيد معطيات منظمة بتسيلم الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة أن 460 ألف مستوطن يسكنون في الأراضي المحتلة، بينما تحيط 12 مستوطنة بمدينة القدس يسكنها نحو 160 ألف مستوطن.
ويشير مدير قسم البحث الميداني في المنظمة نجيب أبو رقية إلى أن إسرائيل تتلاعب بالألفاظ وتصف 120 مستوطنة بأنها مستوطنات قانونية، مؤكدا أنه "ليس هناك أي مستوطنات قانونية وفق القانون الدولي واتفاقيات جنيف".
وقال إن هناك 120 مستوطنة عشوائية أقامها "الزعران" الذين لا ينصاعون للقانون الإسرائيلي، ولا يقف الأمر عند بنائها وإنما يسعون لفرض هذه البؤر على صناع القرار في إسرائيل الذين لا يحاولون كبح جماحهم.
وشدد على أن "الوضع خطير جدا" مؤكدا أن "المشكلة الحقيقية هي في وجود 460 ألف مستوطن في الأراضي المحتلة، وليس فقط في إقامة مستعمرات ووحدات سكنية جديدة، مما يتطلب العمل على إزالة جميع هذه المستوطنات".
"الاحتلال يمارس هذه السياسة جزءا من الحرب النفسية ضد الفلسطينيين، ولإشعارهم بالقوة وخلق حقائق على الأرض "
يعقوب عودة
بدوره يوضح يعقوب عودة مراقب حقوق الإنسان والسكن في مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية في القدس أن ما يجري الآن هو كشف الستار عن مخططات استعمارية استيطانية مصادق عليها ويتم تسريبها لوسائل الإعلام "وكأن الاحتلال في سباق مع الزمن ويريد فرض حقائق على الأرض".
ويضيف أن الاحتلال يمارس هذه السياسة نوعا من الحرب النفسية ضد الفلسطينيين ولإشعارهم بالقوة وإيجاد حقائق على الأرض "كما يستغل أيضا الظرف السياسي الداخلي لأن أحد لا يجرؤ على الوقوف ضد الاستيطان من جهة، ولأن العطاءات الاستيطانية تحولت إلى مزاد انتخابي، حيث يريد الجميع كسب الشارع الإسرائيلي من جهة أخرى".
وتابع أن إسرائيل تستغل أيضا الانقسام الفلسطيني والشرخ الذي تعيشه غزة والضفة وضعف السلطة الفلسطينية و"استمرار المفاوضات العبثية التي لا طائل منها".
وحول ما يجري في القدس قال إن رئيس البلدية أوري ليبلونسكي أعلن مؤخرا أنه يجري بناء 31 ألف وحدة سكنية في المدينة، وتلا ذلك الإعلان عن بناء 1300 وحدة سكنية على 335 دونما من أراضي شعفاط، والكشف عن العديد من المخططات الاستعمارية الهادفة إلى إيجاد توازن ديمغرافي وسكاني في المدينة.
من جهته، يرى حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس أن جزءا كبير مما ينشر حول البناء الاستيطاني والعطاءات مكرر لهدفين، الأول شن حرب نفسية على المفاوض الفلسطيني والشعب الفلسطيني وإيصال المفاوض لمرحلة اليأس من الحديث عن القدس، والثاني الدخول في المزايدات الانتخابية الإسرائيلية.
وينتقد عبد القادر استمرار المفاوضات في ظل التوسع الاستيطاني، ويقول إن المستوى السياسي الفلسطيني في السلطة لا يملك رؤية سياسية للتعامل مع هذه القضية حتى الآن.
ويرى أن "استمرار المفاوضات كان سببا في تمادي الإسرائيلي في هذه الممارسات واستهتار إسرائيل بالجانب الفلسطيني" إضافة إلى "الحسم العسكري في غزة مما أضعف الموقف الفلسطيني، ومكّن إسرائيل من تجاوز كل الخطوط الحمراء".
يواصل الاحتلال الإسرائيلي وبخطى متسارعة أعمال البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وخاصة مدينة القدس، لفرض وقائع جديدة على الأرض استباقا لأية حلول سياسية مستقبلية مع الفلسطينيين.
وفي الأشهر الأخيرة كُشف عن مشاريع لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية وهو ما اعتبره متابعون في أحاديثهم للجزيرة نت جزءا من الحرب النفسية ضد الفلسطينيين واللعبة الانتخابية الإسرائيلية، وثمنا للضعف العربي والإسلامي والفلسطيني.
إلى ذلك كشف عضو اللجنة العامة للدفاع عن الأراضي عبد الهادي حنتش عن الشروع مؤخرا في إقامة مستوطنة جديدة تدعى "سنسنة ب" على مساحة مائتي دونم من أراضي قرية الرماضين جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية.
التلاعب بالألفاظ
وتفيد معطيات منظمة بتسيلم الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة أن 460 ألف مستوطن يسكنون في الأراضي المحتلة، بينما تحيط 12 مستوطنة بمدينة القدس يسكنها نحو 160 ألف مستوطن.
ويشير مدير قسم البحث الميداني في المنظمة نجيب أبو رقية إلى أن إسرائيل تتلاعب بالألفاظ وتصف 120 مستوطنة بأنها مستوطنات قانونية، مؤكدا أنه "ليس هناك أي مستوطنات قانونية وفق القانون الدولي واتفاقيات جنيف".
وقال إن هناك 120 مستوطنة عشوائية أقامها "الزعران" الذين لا ينصاعون للقانون الإسرائيلي، ولا يقف الأمر عند بنائها وإنما يسعون لفرض هذه البؤر على صناع القرار في إسرائيل الذين لا يحاولون كبح جماحهم.
وشدد على أن "الوضع خطير جدا" مؤكدا أن "المشكلة الحقيقية هي في وجود 460 ألف مستوطن في الأراضي المحتلة، وليس فقط في إقامة مستعمرات ووحدات سكنية جديدة، مما يتطلب العمل على إزالة جميع هذه المستوطنات".
"الاحتلال يمارس هذه السياسة جزءا من الحرب النفسية ضد الفلسطينيين، ولإشعارهم بالقوة وخلق حقائق على الأرض "
يعقوب عودة
بدوره يوضح يعقوب عودة مراقب حقوق الإنسان والسكن في مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية في القدس أن ما يجري الآن هو كشف الستار عن مخططات استعمارية استيطانية مصادق عليها ويتم تسريبها لوسائل الإعلام "وكأن الاحتلال في سباق مع الزمن ويريد فرض حقائق على الأرض".
ويضيف أن الاحتلال يمارس هذه السياسة نوعا من الحرب النفسية ضد الفلسطينيين ولإشعارهم بالقوة وإيجاد حقائق على الأرض "كما يستغل أيضا الظرف السياسي الداخلي لأن أحد لا يجرؤ على الوقوف ضد الاستيطان من جهة، ولأن العطاءات الاستيطانية تحولت إلى مزاد انتخابي، حيث يريد الجميع كسب الشارع الإسرائيلي من جهة أخرى".
وتابع أن إسرائيل تستغل أيضا الانقسام الفلسطيني والشرخ الذي تعيشه غزة والضفة وضعف السلطة الفلسطينية و"استمرار المفاوضات العبثية التي لا طائل منها".
وحول ما يجري في القدس قال إن رئيس البلدية أوري ليبلونسكي أعلن مؤخرا أنه يجري بناء 31 ألف وحدة سكنية في المدينة، وتلا ذلك الإعلان عن بناء 1300 وحدة سكنية على 335 دونما من أراضي شعفاط، والكشف عن العديد من المخططات الاستعمارية الهادفة إلى إيجاد توازن ديمغرافي وسكاني في المدينة.
من جهته، يرى حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس أن جزءا كبير مما ينشر حول البناء الاستيطاني والعطاءات مكرر لهدفين، الأول شن حرب نفسية على المفاوض الفلسطيني والشعب الفلسطيني وإيصال المفاوض لمرحلة اليأس من الحديث عن القدس، والثاني الدخول في المزايدات الانتخابية الإسرائيلية.
وينتقد عبد القادر استمرار المفاوضات في ظل التوسع الاستيطاني، ويقول إن المستوى السياسي الفلسطيني في السلطة لا يملك رؤية سياسية للتعامل مع هذه القضية حتى الآن.
ويرى أن "استمرار المفاوضات كان سببا في تمادي الإسرائيلي في هذه الممارسات واستهتار إسرائيل بالجانب الفلسطيني" إضافة إلى "الحسم العسكري في غزة مما أضعف الموقف الفلسطيني، ومكّن إسرائيل من تجاوز كل الخطوط الحمراء".
عدل سابقا من قبل AG9AWI في 2008-06-18, 10:21 pm عدل 1 مرات