الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الوحدة الطلابية

عزيزي الزائر ...
أنت غير مشترك في عضوية هذا المنتدى للإنضمام الينا الرجاء الضغط على زر التسجيل اما اذا كنت عضوا فيرجى الضغط على زر الدخول .
إدارة منتديات الوحدة الطلابية

الوحدة الطلابية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الوحدة الطلابية

منتديات الوحدة الطلابية - جامعة اليرموك


    عرف مخططات شارون وتحداه بجملته الشهيرة: لن اكون طريدا أو أسيرا بل شهيدا شهيدا شهيدا!

    ابن الوحدة
    ابن الوحدة
    عميد


    عدد الرسائل : 869
    العمر : 35
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : قضاء نابلس \ قرية ياسوف
    السٌّمعَة : 60
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    عرف مخططات شارون وتحداه بجملته الشهيرة: لن اكون طريدا أو أسيرا بل شهيدا شهيدا شهيدا! Empty عرف مخططات شارون وتحداه بجملته الشهيرة: لن اكون طريدا أو أسيرا بل شهيدا شهيدا شهيدا!

    مُساهمة من طرف ابن الوحدة 2008-06-17, 4:16 am

    عرف مخططات شارون وتحداه بجملته الشهيرة: لن اكون طريدا أو أسيرا بل شهيدا شهيدا شهيدا! 16g11
    شارون وموفاز يقرران اعدام عرفات علي طريقة وديع حداد: السم
    بسام ابو شريف أحد القيادات التاريخية في حركة القوميين العرب ، ثم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي انتخبته عضواً لمكتبها السياسي في العام 1972. واثناء زيارة لمصر برفقة ياسر عرفات صافح أبو شريف الرئيس محمد حسني مبارك. وكانت تلك هي المرة الأولي التي يصافح فيها قيادي من الجبهة الشعبية رئيساً مصرياً منذ توقيع اتفاق كامب ديفيد.
    تلك المصافحة التاريخية قصمت عري العلاقة الرسمية مع رفاقه، وتسببت بالتحاقه بياسر عرفات كمستشار له في العام 1987. ولم تكن تلك الانتقالة هي بداية عهد الرجل بياسر عرفات، ولكنها جعلته مقرباً من الزعيم الاسطوري للشعب الفلسطيني، وقريباً اليه لدرجة اتاحت له تأليف هذا الكتاب الذي يحمل عنوان (ياسر عرفات) الصادر اخيراً عن الديمقراطي في رام الله. وقد خص المؤلف القدس العربي باعادة نشره علي صفحاتها في حلقات.
    والكتاب مقاربة علي عدة مستويات، ومن زوايا مختلفة، لشخصية تماهت مع شعبها، واندمجت مع قضيته بشكل غير مسبوق. انه رواية تاريخية مشوقة لحقيقة سمت الي مرتبة الأسطورة.. حقيقة اسطورية اسمها: ياسر عرفات!




    كانت الساعة تشير للخامسة صباحا عندما توقفت عشرات الدبابات عند باب مكتبي وبيتي الملاصق لمكتبي، والذي لا يبعد عن مقر الرئيس ياسر عرفات أكثر من مئة متر.
    راقبت من النافذة الجنود يهبطون من حاملات الجند المحمية بالدبابات الثقيلة ويتوجهون نحو مدخل مكتبي. كنت قد تركت باب المكتب مفتوحا كما هي عادتي.
    وصعد الجنود المدججون بالسلاح إلي مكتبي، كانوا 150 جنديا.
    وتوجه خمسون منهم نحو السطح ونصبوا أسلحتهم كما شاهدنا لاحقا ثم قرعوا باب منزلي.
    فتحت الباب لأواجه بفوهات رشاشات الجنود مصوبة لرأسي فسألتهم:
    ماذا تريدون؟
    هاجمني أحدهم ودفعني برشاشه نحو الحائط. وانتشروا في المنزل، في كل مكان، غرفة النوم، المطبخ، الحمامات. خلعوا الستائر وجروا المقاعد واعدوا استحكاماتهم لاستخدام النوافذ مواقع لإطلاق النار، كلما حاولت التحرك داخل منزلي كان الجنود يصوبون رشاشاتهم نحوي. ومنعوني من استخدام الهاتف أو الكومبيوتر.
    إلا أن زوجتي مها اندفعت نحو المكتب ونقلت الكومبيوتر المحمول للمنزل، إلا أنهم لم يمكنوها من استخدامه وقاموا بقطع الأسلاك لمنعها من استخدام الكومبيوتر.
    وراح الجنود يتخذون مواقع قتالية. وطلبت من زوجتي مها أن تأخذ الهاتف الجوال وتحاول أن تطلب احد الأصدقاء الإسرائيليين رغم أن الساعة كانت السادسة صباحا.
    وبالفعل قامت بالاتصال به وهو جنرال متقاعد، لحسن الحظ أن الجنرال كان صاحيا فأجاب، وفيما هي تشرح له ما يحدث اقتحم الجنود باب الحمام فقالت علي الفور الجنرال يريد التحدث للضابط. جاء الضابط وتحدث مع الجنرال وبعدها قال الضابط (اوكي) وأمر الجنود باللغة العبرية بالمغادرة وغادروا المكتب والمنزل والسطح واحدا تلو الآخر.
    ونظر إلينا الضابط قائلا:
    سوف تسمعون أصوات انفجارات ضخمة بعد دقائق .
    ما هي إلا دقائق حتي بدأ القصف من الدبابات المحيطة بنا مستهدفا أسوار المقاطعة وميادينها (المقاطعة: مقر الرئيس ياسر عرفات ووزارة الداخلية والقيادات الأمنية في مدينة رام الله) .
    انقطع التيار الكهربائي وقطعت المياه فقد قامت الدبابات والجرافات بشكل متعمد بتحطيم أعمدة الكهرباء وتفجير أنابيب المياه التي تمد الحي بما يلزمه من كهرباء وماء.
    استمر العدوان الهمجي علي هذا الموال أياما وليالي طويلة روع خلالها الجنود الإسرائيليون الأطفال والنساء وكبار السن في مباني الحي التي استمروا في احتلالها ومنع أصحابها من التحرك من الغرف التي سجنوا فيها داخل منازلهم.
    الدبابات تجول وتصول في كل الشوارع، وصمت الموت يهيمن علي كل البيوت والبنايات والأكواخ، حتي العصافير التي اعتادت أن تغرد كل يوم، متأرجحة علي أغصان شجرتي التين والبلوط المحيطتين بمكتبي، توقفت عن التغريد. قد تكون ارتعبت هي أيضا. وقد تكون حزينة تدمع عيونها فلا تتمكن من التغريد.

    التقاط مكالمة هاتفية خطيرة

    وفي تلك الايام خرجت الصحف الإسرائيلية بقصة حول اتصال هاتفي بين شارون وموفاز (سمع ـ ولا أدري كيف) تحدثا فيه حول تصفية ياسر عرفات جسدياً. طبعاً لا استغرب اطلاقا أن يكون هذا الأمر من شارون، أو أن يعمل علي تحقيقه فعلاً. لكن الأمر، حتي هذه اللحظة، يبدو بنداً من بنود الحرب النفسية. ومع ذلك يجب أن يؤخذ بجدية كاملة. فشارون مجرم محترف وشهيته للقتل مفتوحة دائماً، ولا يعير وزناً للآخرين، ولا حتي لوعوده التي أعطاها للرئيس بوش. فجنوده الآن يحتلون الطابق الذي يشغله الرئيس ياسر عرفات من بين الطوابق الثلاثة التي يتكون منها المبني. وهم يقفون وجهاً لوجه مع حرس الرئيس الشخصي. ويتبدل هؤلاء الجنود كل ست ساعات، بينما حرس الرئيس لا يتمكن من التبديل أو حتي من النوم أكثر من دقائق بين الفينة والأخري. فقد حل بهم الإعياء والتعب، والماء منع عن المقر، ولا شك أن القارئ يعلم ما هي النتائج المترتبة علي ذلك سواء كانت بالنسبة للمراحيض أو الاستحمام أو حتي الوضوء. والكهرباء مقطوعة أيضا ولا شك أن القارئ يعلم أيضا نتائج ذلك.
    في الوقت الذي يتابع فيه شارون حرب التصفية الجسدية في كافة مدن الضفة الغربية بدأ يشن حربه النفسية. والسؤال هنا: ما هو الهدف الأبعد لهذه الحرب النفسية والجسدية؟
    جوابي كلمة واحدة: التهجير! فشارون من أصحاب الرأي الذي يقول انه لا بد من ترحيل أعداد كبيرة من الفلسطينيين من الضفة وغزة حتي تصبح نسبة الباقين مواتية أو قريبة من نسبة المستوطنين، كي يتمكن من جلب مليون مهاجر جديد من امريكا اللاتينية.
    أعلن شارون انه أنهي المرحلة الأولي من خطته لمحاربة الإرهاب في فلسطين وانه سوف يستمر في حملته لمحاربة الإرهاب بوسائل مختلفة.
    ويبدو أنه قرر متابعة احتلال الريف ومداهمة القري قرية قرية وبيوتها بيتا بيتا، واعتقال أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين واغتيال النشطاء من كافة التنظيمات. وفوق هذا وذاك تدمير البنية التحتية للسلطة الفلسطينية وأجهزة الأمن مقرات وأفرادا وضباطا. ومن المؤكد، كما دلت الأحداث، أن الانسحاب الذي أعلن عنه شارون، بناء علي رغبة الرئيس بوش، ما هو إلا تكتيك سياسي يستهدف امتصاص نقمة المجتمع الدولي وإرضاء الرئيس بوش. لكنه في حقيقة الأمر حول المدن والبلدات والقري الفلسطينية إلي معسكرات اعتقال والتسمية الأدق هي معسكرات تجميع Concentration Camps كما كان يسميها النازيون.
    وفي الوقت ذاته تستمر حرب الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني علي الصعيد النفسي، فالتدمير والقتل والمجازر كانت دائماً وسائل شارون، لكنها لم تنجح أطلاقا في إخضاع الشعب الفلسطيني وثنيه عن الاستمرار في النضال لتحقيق أهدافه الوطنية.
    لقد دفع الكثير، وعلي استعداد لأن يدفع ثمن الحرية الباهظ، فالحرية كانت دائماً باهظة الثمن. لكنها ذات ثمن أكثر بكثير من حرية أي شعب آخر لأن الغزاة هم الصهاينة الذين يتحكمون، إلي حد بعيد في قرارات الأمم المتحدة، وقد وصلت الأمور إلي حد أن شمعون بيريس (الحائز جائزة نوبل للسلام) يحاول ابتزاز دول أوروبا لمنعها من الوقوف بحزم إلي جانب الشعب الفلسطيني المعذب بقوله: تذكروا ماذا فعلتم باليهود قبل قيام دولة إسرائيل. وكذلك ايهود باراك (الذي خاض في واشنطن مفاوضات كمب ديفيد) وطابا ، والذي أعلن أمام اجتماع ايباك أمس أن إسرائيل لا تنوي ولن تقبل إزاحة المستوطنات.
    أما شارون، فقد أطلق العاملين في مكتبه أمس، حينذاك ترويج فكرة ضم خمسين بالمائة من الضفة وأنه لن يتخلي عن الكنيس في أريحا أو قبر يوسف في نابلس. لكن حسابات شارون لن تأتي أكلها طالما أن الشعب الفلسطيني صامد ويتحمل كل هذه الكوارث والجرائم في سبيل نيل حريته. لأن هذا الصمود هو الذي سيحرك العوامل الإقليمية والدولية، وهي بذلك أسلحة الشعب الفلسطيني الوحيدة إضافة لصموده وتحمله. الرئيس بوش كرر موقف الولايات المتحدة من أن أساس الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط هو إقامة دولة فلسطينية، وأن تنعم إسرائيل بالأمن، وقال مفاخراً ان شارون هو رجل السلام، وان التاريخ سيثبت ذلك، والأمير عبد الله بن عبد العزيز الذي سيلتقي في واشنطن بالرئيس بوش أعطي بإطلاق مبادرته إمام القمة العربية الإطار الذي يضمن الأمن والسلام لإسرائيل مع جيرانها العرب.
    وما كان شارون ليشن هذا الهجوم الهمجي ليدمر ويحاصر لولا أن الإدارة الامريكية أعطته في تلك الفترة ضوءا أخضر، حمله له ديك تشيني نائب الرئيس بوش الذي زار إسرائيل في الثامن عشر من آذار (مارس) من العام 2002 وفي الثالث عشر من نيسان (ابريل) وبعد جهود أوروبية وعربية تم رفع الحصار الأول عن الرئيس ياسر عرفات وانسحبت الدبابات التي كانت تحيط بنا من كل الجهات.
    وجري لقاء بين الرئيس ياسر عرفات وكولن باول وزير الخارجية الامريكي الذي حمل رسالة لشارون يطلب منه فيها الرئيس بوش إنهاء الحصار المفروض علي مقر الرئيس ياسر عرفات.

    ابن الوحدة
    ابن الوحدة
    عميد


    عدد الرسائل : 869
    العمر : 35
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : قضاء نابلس \ قرية ياسوف
    السٌّمعَة : 60
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    عرف مخططات شارون وتحداه بجملته الشهيرة: لن اكون طريدا أو أسيرا بل شهيدا شهيدا شهيدا! Empty رد: عرف مخططات شارون وتحداه بجملته الشهيرة: لن اكون طريدا أو أسيرا بل شهيدا شهيدا شهيدا!

    مُساهمة من طرف ابن الوحدة 2008-06-17, 4:20 am

    حلقة مفرغة من العنف

    ما أن انسحبت الدبابات الإسرائيلية حتي أسرعنا إلي مبني المقاطعة لنطمئن علي الرئيس ياسر عرفات الذي كانت قد قطعت عنه الاتصالات، باستثناء مرات نادرة كنا نتمكن فيها من الحديث معه عبر هاتف خليوي مربوط بالشبكات الإسرائيلية وليس بالشبكة الفلسطينية.
    كانت معنوياته مرتفعة وراح يبحث معنا نيته لزيارة مخيم جنين الذي كان قد تعرض لمجزرة بشعة، وحوصر مدة أسبوعين، ودمرت الدبابات الإسرائيلية جزءا كبيرا منه.
    كان يريد زيارة المخيم ليواسي ويعزي ويطمئن علي من بقي في المخيم.
    الاهتمام بشعبه كان دائما ذا أولوية لدي الرئيس ياسر عرفات.
    حاول عدد من مسؤولي الأمن ثنيه عن القيام بزيارة مخيم جنين في هذا الوقت ونصحوه بان يتريث قليلا.
    إلا أنه رفض النصيحة وأعطي تعليماته للتحضير لزيارة مستشفيات رام الله ومخيماتها وشمال الضفة الغربية لزيارة مستشفي جنين ومخيمها المنكوب.
    لكن العدوان الإسرائيلي استمر واستمرت ردود الفعل الفلسطينية وقامت بعض التنظيمات المسلحة بارتكاب أعمال مدانة من قبل السلطة كاستهداف المدنيين في إسرائيل. ورغم إدانة السلطة لهذه العمليات صعدت إسرائيل عدوانها وقصفها للاماكن والأحياء المدنية وزادت من وتيرة عمليات اغتيال الكوادر والقيادات.
    ودخلت الأحداث في حلقة مفرغة من العنف والعنف المتبادل.
    واتبعت الحكومة الإسرائيلية خطة لعزل الرئيس ياسر عرفات بحجة انه إرهابي ويدعم الإرهاب وانه ليس شريكا مناسبا في عملية السلام وذلك لتعطيل عملية السلام برمتها كما تريد الحكومة الإسرائيلية.
    وراح وزراء حكومة شارون وأجهزة الإعلام الإسرائيلية يتهمون الرئيس ياسر عرفات بأنه يقف وراء كل عملية تفجيرية في إسرائيل، ويحملونه مسؤولية ذلك، ولفقوا تقارير مضلله لتحذو الإدارة الامريكية حذو الحكومة الإسرائيلية وتقاطعه، وتوقف الاتصالات به. وقرر شارون عدم استقبال أي مسؤول يأتي لزيارة إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالرئيس ياسر عرفات وذلك للضغط علي الاتحاد الأوروبي، وحتي الأمم المتحدة لاتخاذ موقف مشابه لموقف الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل، لكن الجميع كان يعلم بمن في ذلك الإسرائيليون أن موقف الرئيس ياسر عرفات من العمليات التي تستهدف المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين كان موقفا حاسما في إدانته لها. وكان خطه في السعي لإيجاد حل سياسي وإشاعة الاستقرار والسلام واضحا أيضا.
    وأعلن شارون أكثر من مرة أنه نادم لتعهده للرئيس بوش بعدم المساس بالرئيس ياسر عرفات، مما يدل علي نيته وتوجهه لمثل هذه الجريمة. واستعاض عن ذلك باتخاذ قرار في مجلس الوزراء الإسرائيلي بإبعاد الرئيس ياسر عرفات عن الأراضي الفلسطينية، لكنه أبقاه قيد التنفيذ دون تحديد موعد لهذا الإبعاد.
    عندها قرر شارون محاصرة عرفات إلي أجل غير منظور.

    الرسالة ـ الوثيقة

    في تلك الأثناء وصلتني معلومات عن حديث دار في مجلس الوزراء المصغر بين شارون وموفاز (وزير الدفاع) الذي قال لشارون ان الوقت مناسب للتخلص من عرفات فأجابه شارون بأنه تعهد للرئيس بوش بعدم المساس بياسر عرفات. لكنه أضاف بعد ذلك إلا إذا كانت هناك طرق أخري .
    فكتبت للرئيس ياسر عرفات رسالة وصلته باليد حول نية شارون اغتياله بوسائل أخري أي ليس بقصف مقره بالدبابات والطائرات لان هذا سيشير لإسرائيل مباشرة علي أنها اغتالت الرئيس ياسر عرفات ولكن بطرق أخري. وأبلغته أن تجاربنا تدل أن إسرائيل تلجأ للسم والكيماويات للقيام بذلك. وحذرته ونبهته من محاولات إسرائيلية لدس السم له في رسالة أمر عرفات بتوزيعها علي كافة أعضاء القيادة وهذا نصها:
    الأخ الرئيس أبو عمار حفظه الله

    تحية فلسطين

    اجتماع ظهر اليوم للمجلس المصغر لم يتخذ قرارا كما أبلغتكم. وسيجتمع بعد ساعة للبحث في القرار.
    والخياران المطروحان هما:
    عملية واسعة في كل المناطق بما فيها عزل او اتخاذ خطوة حاسمة لطرد ياسر عرفات من المناطق.
    أرجو الحذر. كما أرجو أن تحذر من الأكل والماء. لا تشرب الا من زجاجة تفتحها أنت بيدك ولا تأكل هذه الأيام الا من معلبات مغلقة تفتحها أنت ويشتريها الخلص وصالحة زمنيا.
    وأنا علي استعداد أن تقوم مها زوجتي يوميا بإعداد ذلك.
    لدي معلومات من جهات أنهم سيحاولون تسميمك.
    كذلك أرجوك مرة أخري كما سبق أن ذكرت لك أن تضمن الأموال، وأن تسحب أية صلاحية لأي شخص خاصة خالد من التصرف بالأموال لأن القرار الإسرائيلي هو محاصرتك ماليا وما أكتبه له مبررات مستندة لمعلومات.
    الأمر خطير لأن هنالك مؤامرة تحاك ضدك عنوانها (رفع يدك عن المال) تحت حجة عدم تصرفك لشراء السلاح وتمويل الإرهاب. ورفع يدك عن الأمن ليتحكموا هم به.
    أرجو أن تبقي في ذهنك ما قلته لك قبل حصارك Survival is victory وهذا كلام من مصادر موثوقه جدا في واشنطن.
    كل الولاء والوفاء لقائدي أبو عمار رمز نضالنا. ودمتم لفلسطين.
    أخوك
    بسام أبو شريف


    والتقيت به في اليوم التالي وتحدثنا حول هذا الاحتمال. وكان جوابه هذه ليست أول مرة، لقد حاول شارون اغتيالي 18 مرة حتي الآن وسيستمر .
    ونبهت الرئيس ياسر عرفات للمرحلة الثانية من مخطط شارون وهي محاصرة واعتقال ياسر عرفات بمقره بالمقاطعة في رام الله وعزله عن شعبه والعالم.
    وفي اليوم التالي 20 ايلول (سبتمبر) قامت الدبابات الإسرائيلية وطائرات مروحية عسكرية بقصف مكثف للمباني في مقر المقاطعة مما أسفر عن تدمير 18 بناية ونهب محتوياتها بما في ذلك الهدايا الرمزية التي تلقاها الرئيس ياسر عرفات من رؤساء الدول علي مدي العقود الأربعة الماضية.
    وأبقي الجيش الإسرائيلي علي المبني الذي يقيم ويعمل فيه الرئيس ياسر عرفات بعد أن دمر جزءا منه وراح وزراء إسرائيليون يهددون ويتوعدون ويطالبون بترحيل ياسر عرفات وذلك باقتحام مكتبه ووضعه علي متن طائرة تقله خارج الأراضي الفلسطينية.
    ووصل الأمر ببعضهم إلي تحديد الصحراء الليبية مكانا للإلقاء بياسر عرفات بعيدا عن وطنه. لكن الرئيس ياسر عرفات سخر من هؤلاء وأطلق جملته الشهيرة.
    لن أكون طريدا أو أسيرا، بل شهيدا شهيدا شهيدا.
    وبذلك أصبح الحصار والاعتقال أمرا واقعيا وبدأت الدوائر الأمنية الإسرائيلية تعد وتخطط لتنفيذ قرار اغتياله بوسائل أخري.
    لم يكن الرئيس ياسر عرفات صامدا وجبارا فقط، بل كان يبث الأمل وروح الصمود في شعبه من خلال كلماته التي كانت تبث عبر الهاتف أو القنوات الفضائية، وكان كل من يزوره يشعر بأن هذا العملاق الصابر المرابط اكبر من كل أعدائه.
    فقد كان يدير شؤون السلطة بكل نواحيها وهو معتقل في مقر محاط بالأعداء ومن غرفة لا تري أشعة الشمس.
    ولم يتأخر لحظة عن الاهتمام بشعبه الذي كان يعاني من التصعيد العسكري الإسرائيلي الجنوني.
    أصحاب البيوت المدمرة التي جرفتها بلدوزرات جيش الاحتلال، أسر الشهداء، الجرحي، والأسري.
    وكان يقول لي دائما: شعبنا بأسره معتقل، مطوق، محاصر، يجوعونه ويدمرون بيوته ومزارعه وأنا أحد أبناء هذا الشعب.
    علينا أن نستمر في الصمود والصبر لأن الفرج آت..
    لم يكن يتواني، وهو المحاصر والمعتقل، أن يتحدث بنبرة تعبوية عالية مع بعض الأخوة عندما يلمس في جديتهم نوعا من الإحباط.
    وفي إحدي الجلسات خاطب قياديا بارزا بالقول:
    ليست هذه أول مرة نحاصر فيها وتشن علينا المعارك. لقد صمدنا لان شعبنا شعب جبار. وسنصمد هذه المرة ونقيم دولتنا ونرفع أعلامنا علي أسوار القدس.
    لكنني كنت ألمس دائما أن في صــــــدره شـــــيئا آخر. فقد كان متألما داخليا من هذا الحصار والاعتقال لأنه حرمه من حرية الحركة، في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، وزيارة شعبه في مواقعه.
    ولأن هذا حرمه أيضا من حرية الحركة خارج فلسطين لحشد وحث القوي الإقليمية والعالمية علي وضع حد للعدوان الإسرائيلي وخلق إرادة دولية لتطبيق الاتفاق وإجبار إسرائيل علي الانسحاب من الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة.
    كنت المس ذلك.
    وفي إحدي الجلسات الثنائية الخاصة قال لي الرئيس بعد أن استعرضنا سريعا الموقف: خاننا الامريكيون لكنهم سيندمون يوما علي ذلك. فلا استقرار في المنطقة قبل أن ينال شعبنا حريته واستقلاله .
    وبدأت ألاحظ علامات تعب وإرهاق غير عادية تظهر علي الرئيس منذ عيد انطلاقة الثورة في الأول من كانون الثاني (يناير) في عام 2004.
    فاستفسرت من أطبائه فقالوا إرهاق يجب أن يخلد للراحة لكنه لا يرحم نفسه.
    وفي الرابع من آب (اغسطس) (عيد ميلاده) 2004 كانت تلك العلائم أوضح بكثير.
    وفي شهر تشرين الاول (أكتوبر) لاحظت علي الرئيس ضعفا غير معهود. وقد ضمر جسده، وبهت لون خديه. جلسنا سويا قرابة نصف ساعة نتحدث في ما يحمله المستقبل لنا وفي صعوبة الظروف والقرار الامريكي والعجز العربي، كان منهكا جدا.
    وعندما حان وقت الانصراف ودعني وعانقني خمس مرات. لم تكن هذه عادته. ونظرت إليه في عينه وقلت له أبو عمار هل أنت بخير .
    أجاب نعم، لكنني مرهق .
    بعد عدة أيام، أبلغني أحد مرافقي الرئيس أنه تعبان جدا .
    توجهت فورا لمقره. صافحته.
    كانت يده ضعيفة علي غير عادته. لا تكاد تقوي علي المصافحة.
    فسألته : ما الخطب يا أبو عمار؟
    أجاب أنفلونزا حادة ويبدو أنها أصابت أمعائي أيضا .
    وراحت أجراس تقرع في رأسي.
    كلا هذه ليست أنفلونزا.
    لقد شاهدت هذه الأعراض سابقا.
    لقد شاهدتها عندما سممت إسرائيل الدكتور وديع حداد.
    لكنني لم أبح بما جال برأسي.
    وقلت له : أنت بحاجة لرعاية طبية في مستشفي اختصاصي، ولا بد من أجراء الاتصالات لتأمين ذلك.
    فقال: علي غير عادة أيضا: سوف نري .
    وازدادت حدة المرض. وبدأت نفس المظاهر تتفاقم. كما جري مع الدكتور وديع حداد .
    وبدأ القلق يزداد. وأرسل الرئيس التونسي أطباء تونسيين والرئيس المصري أطباء مصريين أضافه لأطبائه الخاصين.
    الجميع كان يبحث ويفحص بعيدا عن السبب الحقيقي لهذا الانهيار المتدرج والمتسارع.
    وكنت أعلم السبب : السم.
    لم أذق طعم النوم عدة أيام. ثم قررت أن أتصرف. في ساعة متأخرة من ليل الخامس والعشرين من أكتوبر اتصلت بالقنصلية الفرنسية. ولم أجد أحدا. فاتصلت بالملحق الاقتصادي الذي كان نائما في بيته وطلبت منه أبلاغ قنصل فرنسا العام ريجي كوتشه، أنني أريد أن أتحدث معه لأمر ضروري. فقد رفض المناوب الأمني بالقنصلية الإفصاح عن رقمه الخاص بالطواريء.
    وبعد دقائق اتصل بي القنصل العام الفرنسي، فأبلغته أن الرئيس مريض جدا. وطلبت منه الاتصال الفوري بالوزير بارنييه لإبلاغه ذلك وأننا نطلب من فرنسا أن ترتب طائرة المستشفي لنقله لأفضل مستشفيات باريس لإجراء الفحوصات.
    وتم ذلك وابلغني القنصل وشكرته علي جهوده.
    بطبيعة الحال لا بد ان جهات أخري عديدة قامت بالاتصالات لترتيب انتقال الرئيس إلي فرنسا. لكنني أتحدث عما قمت به في تلك الليلة.
    وفي التاسع والعشرين من تشرين الاول (أكتوبر) وصلت طائرتان مروحيتان أردنيتان لنقل الرئيس ومرافقيه لمطار ماركا في عمان عاصمة الأردن حيث هبطت الطائرة الفرنسية المجهزة لنقله لباريس.
    وتوجهت القيادات والضباط والكوادر لمهبط المروحيات في المقاطعة لوداع الرئيس.
    توجهت للمقاطعة، ووقفت في الصفوف الخلفية وقلبي يعتصره الألم.
    نقل الرئيس، وتدافع المودعون وبقيت في الخلف أراقب ودموعي تسيل لا إراديا.
    وعندما جاهد الرئيس أبو عمار ليرفع يده إلي فمه ويوجه قبلة للجميع.
    أحسست انه الوداع الأخير.
    وعدت لمكتبي وبقيت دموعي تنهمر لا إراديا، فقد كان قلبي حزينا حتي الموت.
    في اليوم التالي لوصول الرئيس ياسر عرفات إلي المستشفي العسكري الفرنسي بباريس اتصلت بالقنصل الفرنسي العام ريجي كوتشه لأطلب تأشيرة لفرنسا كي ازور الرئيس، فأجابني القنصل التأشيرة سهلة، لكن الأطباء يمنعون زيارة أي كان للرئيس ياسر عرفات لأنه في غرفة العناية الفائقة ولا يريدون أي زوار حتي يبقي في حال مستقرة.
    ومع تضارب ما صرح به حول صحته تأكدت دون أن أفصح عن ذلك، بالتشابه الكبير مع حالة الدكتور وديع حداد، وأيقنت أنني لن أري الرئيس مرة أخري.
    وفي الثاني عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) هبطت مروحية مصرية تحمل جثمان الرئيس بعد أن أقيمت له في كل من باريس والقاهرة مراسم تشييع ووداع لائقين بمكانة هذا العملاق الذي لا يمكن أن يكون العالم بدونه كالعالم عندما كان حيا
    Anonymous
    زائر
    زائر


    عرف مخططات شارون وتحداه بجملته الشهيرة: لن اكون طريدا أو أسيرا بل شهيدا شهيدا شهيدا! Empty رد: عرف مخططات شارون وتحداه بجملته الشهيرة: لن اكون طريدا أو أسيرا بل شهيدا شهيدا شهيدا!

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-17, 5:37 am

    صدقاً ان هذا الموضوع وانا أقراه واتنقل بين سطورة الدمع كان يسيل من عيناي لكن كما كان ابانا يعلمنا وبكلمة ابانا اقصد القائد الخالد الاب الروحي لكل فلسطيني شريف فقط وليس كل الفلسطينيين لانه لا يشرف مكانة ورمزية ابانا ابا عمار ان يكون اباً لمثل هؤلاء .
    الموضوع جمييل ويبعث على تعزيز روح الولاء والانتماء لمعلمنا وقائدنا ورمز حريتناوفخرنا وكبريائنا الاب الفاضل المربي سيادة الرئيس ياسر عرفات رئيس دولة فلسطين .
    اخ ابن الوحدة اشكرك من اعماق اعماق قلبي على هذا الموضوع ولي عدة آراء لا استطيع ان اكتمها داخلي وابدا بإستهجاني الشديد للاخ المناضل بسام ابو شريف عندما ذكر مصطلح العنف ( العنف الاسرائيلي ) والعنف المبادل ( المقاومة الفلسطينية الباسلة ) كيف يقوم الاخ بسام ابو شريف بوصف حق مقدس كفلته جميع الاديان والقوانين والاعراف الدولية الا وهو حق المقاومة بالعنف فكيف مرر هذه الكلمة بين هذه السطور فهذه الكلمة عكرت صفوونقاء هذا الموضوع .
    اما الاراء الاخرى فهي ليست موجهة للكاتب بل هي موجهة الى كل فلسطيني شريف اكرر كل فلسطينيشريف وليس كل الفلسطينيين ان يقبلو على انفسهم ان يحتجز رئيسهم ورمزنضالهم لاكثر من اربعة عقود بهذا الشكل اين العزة اين الكبرياء ؟؟؟
    ثانيا اين المسؤوليين الفلسطينيين هل يجب على ابا عمار ان يقوم بكل شيء بنفسة الم نضع بحساباتناانه في النهايه سوف ينتقل الى جوار ربه ماذا فعلو عندما كان رئيسنا محتجز هل حركو المجتمع الدولي ام انهم صرفوا الشيكات من امريكا المقدسة ؟؟؟
    الم يستطيعو ان يحركوالجماهير العربية ؟؟؟ الم يستطيعوان يتبعو سياسة الارض المحروقة ؟؟؟ كيف يقبلون العيش بذل وخذلان ؟؟؟ لا ادري لكن اقول ولتشهد علي الدنيا كلها واشهدك يا ربي واشهد ملائكتك بأني سأنتقم لدماء الشهداءالذين نعرفهم والذين استشهدوا ولم نعلم بهم اني سأنتقم سأنتقم سأنتقم سأنتقم سأنتقم مهما طالالزمن وحتى وان كلفني حياتي وحياةمن احبهم ويحبوني ...
    وانها لثورة حتى النصر
    حتى النصر
    حتى النصر
    حتى النصر
    حتى النصر
    رددوا معي حتى النصر
    حتى النصر
    حتى يمسي وطننا حراً ونلقي بأعدائنا في البحر
    الله اكبر وعاشت فلسطين
    ابن الوحدة
    ابن الوحدة
    عميد


    عدد الرسائل : 869
    العمر : 35
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : قضاء نابلس \ قرية ياسوف
    السٌّمعَة : 60
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    عرف مخططات شارون وتحداه بجملته الشهيرة: لن اكون طريدا أو أسيرا بل شهيدا شهيدا شهيدا! Empty رد: عرف مخططات شارون وتحداه بجملته الشهيرة: لن اكون طريدا أو أسيرا بل شهيدا شهيدا شهيدا!

    مُساهمة من طرف ابن الوحدة 2008-06-17, 3:22 pm

    رحمك الله أبا عمار
    أشكرك أخوي صامد وانتقادك للكاتب أنا أرى أنه في محله
    اما أبو عمار
    أبوعمار لو في منو تنين والله كانت تحررت فلسطين
    الله يرحمك يا أبو عمار
    Anonymous
    زائر
    زائر


    عرف مخططات شارون وتحداه بجملته الشهيرة: لن اكون طريدا أو أسيرا بل شهيدا شهيدا شهيدا! Empty رد: عرف مخططات شارون وتحداه بجملته الشهيرة: لن اكون طريدا أو أسيرا بل شهيدا شهيدا شهيدا!

    مُساهمة من طرف زائر 2008-06-18, 8:16 am

    كلنا ابو عمار ابو عمار ما مات ابو عمار ترك فينا ارث عظيم بس يا ريت نقدر نكمل من بعدو
    ابن الوحدة
    ابن الوحدة
    عميد


    عدد الرسائل : 869
    العمر : 35
    الموقع : www.wehdeh.com
    بلد الأصل : قضاء نابلس \ قرية ياسوف
    السٌّمعَة : 60
    تاريخ التسجيل : 01/03/2008

    عرف مخططات شارون وتحداه بجملته الشهيرة: لن اكون طريدا أو أسيرا بل شهيدا شهيدا شهيدا! Empty رد: عرف مخططات شارون وتحداه بجملته الشهيرة: لن اكون طريدا أو أسيرا بل شهيدا شهيدا شهيدا!

    مُساهمة من طرف ابن الوحدة 2008-06-18, 10:36 am

    يا خوي يا صامد انشالله بنضلنا مستمرين في الطريق اللي احنا ماشيين في وما بنوقف

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-09-24, 1:25 am