الوضع الديموغرافي منذ القرن السادس عشر حتى اواخر الحكم العثماني
سكان فلسطين من القرن السادس وحتى القرن التاسع عشر .
لقد تناول العديد من الباحثين والدارسين الخصائص الديمغرافية لسكان فلسطين منذ القرن السادس عشر أمثال برقان Barkan هيتوروت Hutterothولويس lewis بالدراسة والتحليل معتمدين على دفاتر "سجلات تسجيل السكان " التي كانت تعمل به الامبراطورية العثمانية في ذلك الوقت .
وقد قدر عدد سكان فلسطين في اواخر القرن السادس عشر بـ206.290ألف نسمة أحتل لواء صفد المرتبة الاولى من حيث عدد السكان اذ بلغ عدد سكان اللواء82.570 نسمة يليه لواء غزة الذي بلغ عدد سكانه 56.950 ألف نسمة ثم القدس 42.155 ونابلس 39960 وكان عامل المطر هو العامل الاهم الذي يؤثر في توزيع السكان في فلسطين ويلاحظ ان عدد سكان فلسطين قد شهد نموا متزايداً حتى منتصف القرن السادس عشر ثم بدأ في التراجع ولكن ظل اكثر من الزيادة التي حدثت في عشرينات هذا القرن .
وقد شارك المسيحيون العرب اخوانهم المسلمين في سكن القرى والمدن الفلسطينية إلا أنهم تركزوا بشكل أكثر في مدينتي بيت لحم وبيت جالا .
و تفاوتت الكثافة السكانية من منطقة لاخرى فقد كانت المناطق المرتفعة اكثر كثافة تليها المناطق الساحلية .ولم يقتصر سكان فلسطين على السكان الحضر والريف بل كانت هناك نسبة تعيش حياة البداوة في الاماكن الصحراوية وشبه الصحراوية في صحراء النقب أو الى الشمال منها .
وخلال القرن التاسع عشر وازدياد مشاكل الدولة العثمانية فرضت الضرائب الزراعية على الفلاحين بنسبة 10% ارتفعت فيما بعد الى 12 % لدعم خزينتها اضطر بعدها العديد من الفلاحين الى هجرة أراضيهم وتحولهم الى حياه البداوة والامر الذي أدى الى عملية تفريغ الارض من السكان والعمران في المناطق الانتقالية بين الصحراء والزراعة بسبب غزوات البدو على المزارعين في هذه المنطقة الامر الذي ادى الى تراجع عدد السكان في المدن والقرى الفلسطينية القريبة من المنطقة استمرت غزوات البدو حتى نهاية القرن التاسع عشر حتى تمكن السلطان العثماني من السيطرة عليها .
سكان فلسطين اواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين تشير التقديرات بان عدد سكان فلسطين قد بلغ 640 ألف نسمة على 1896 ارتفع عددهم الى 689 ألف نسمة على 1919 ويعود النمو في عدد السكان الى الزيادة الطبيعية أولاُ ثم الهجرة اليهودية التي بدأت تتدفق على فلسطين في ذلك الوقت وتشير التقديرات الى ان عدد اليهود في فلسطين بلغ في اواخر القرن التاسع عشر 50 ألف يهودي ارتفع الى 100 ألف يهودي في بداية الحرب العالمية الاولى .
وقد اختلفت نسبة عدد اليهود الى السكان من لواء الى اخر في الفترة ما بين 1909-1914 ففي حين وصلت نسبة عدد اليهود قضاء صفد الى 18.9% من السكان فإن نسبة عددهم وصلت في قضاء عكا ما بين 0.3%-0.9% وقضاء حيفا 3.6% -3.9% وفي نابلس 0.4 وعلى أي حال فإن اليهود في فلسطين قد تركز حول مدينة القدس وفي يافا وقضاء صفد . اما عن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية فإن زيادة الضرائب التي فرضتها السلطات العثمانية والتي ارتفعت نسبتها لتصل 30% بل وصلت الى 50% وكذلك ارتفعت ضريبة الويركو والتي انعكست على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان ظهرت طبقة اجتماعية وهي طبقة كبار المالكين (الاقطاعيين) وطبقة المرابين التجار وطبقة الفلاحين والعمال المستأجرون وذلك لان الضرائب اثقلت كاهل الفلاحين واغرقتهم في الديون.
يتبع
سكان فلسطين من القرن السادس وحتى القرن التاسع عشر .
لقد تناول العديد من الباحثين والدارسين الخصائص الديمغرافية لسكان فلسطين منذ القرن السادس عشر أمثال برقان Barkan هيتوروت Hutterothولويس lewis بالدراسة والتحليل معتمدين على دفاتر "سجلات تسجيل السكان " التي كانت تعمل به الامبراطورية العثمانية في ذلك الوقت .
وقد قدر عدد سكان فلسطين في اواخر القرن السادس عشر بـ206.290ألف نسمة أحتل لواء صفد المرتبة الاولى من حيث عدد السكان اذ بلغ عدد سكان اللواء82.570 نسمة يليه لواء غزة الذي بلغ عدد سكانه 56.950 ألف نسمة ثم القدس 42.155 ونابلس 39960 وكان عامل المطر هو العامل الاهم الذي يؤثر في توزيع السكان في فلسطين ويلاحظ ان عدد سكان فلسطين قد شهد نموا متزايداً حتى منتصف القرن السادس عشر ثم بدأ في التراجع ولكن ظل اكثر من الزيادة التي حدثت في عشرينات هذا القرن .
وقد شارك المسيحيون العرب اخوانهم المسلمين في سكن القرى والمدن الفلسطينية إلا أنهم تركزوا بشكل أكثر في مدينتي بيت لحم وبيت جالا .
و تفاوتت الكثافة السكانية من منطقة لاخرى فقد كانت المناطق المرتفعة اكثر كثافة تليها المناطق الساحلية .ولم يقتصر سكان فلسطين على السكان الحضر والريف بل كانت هناك نسبة تعيش حياة البداوة في الاماكن الصحراوية وشبه الصحراوية في صحراء النقب أو الى الشمال منها .
وخلال القرن التاسع عشر وازدياد مشاكل الدولة العثمانية فرضت الضرائب الزراعية على الفلاحين بنسبة 10% ارتفعت فيما بعد الى 12 % لدعم خزينتها اضطر بعدها العديد من الفلاحين الى هجرة أراضيهم وتحولهم الى حياه البداوة والامر الذي أدى الى عملية تفريغ الارض من السكان والعمران في المناطق الانتقالية بين الصحراء والزراعة بسبب غزوات البدو على المزارعين في هذه المنطقة الامر الذي ادى الى تراجع عدد السكان في المدن والقرى الفلسطينية القريبة من المنطقة استمرت غزوات البدو حتى نهاية القرن التاسع عشر حتى تمكن السلطان العثماني من السيطرة عليها .
سكان فلسطين اواخر القرن التاسع عشر واوائل القرن العشرين تشير التقديرات بان عدد سكان فلسطين قد بلغ 640 ألف نسمة على 1896 ارتفع عددهم الى 689 ألف نسمة على 1919 ويعود النمو في عدد السكان الى الزيادة الطبيعية أولاُ ثم الهجرة اليهودية التي بدأت تتدفق على فلسطين في ذلك الوقت وتشير التقديرات الى ان عدد اليهود في فلسطين بلغ في اواخر القرن التاسع عشر 50 ألف يهودي ارتفع الى 100 ألف يهودي في بداية الحرب العالمية الاولى .
وقد اختلفت نسبة عدد اليهود الى السكان من لواء الى اخر في الفترة ما بين 1909-1914 ففي حين وصلت نسبة عدد اليهود قضاء صفد الى 18.9% من السكان فإن نسبة عددهم وصلت في قضاء عكا ما بين 0.3%-0.9% وقضاء حيفا 3.6% -3.9% وفي نابلس 0.4 وعلى أي حال فإن اليهود في فلسطين قد تركز حول مدينة القدس وفي يافا وقضاء صفد . اما عن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية فإن زيادة الضرائب التي فرضتها السلطات العثمانية والتي ارتفعت نسبتها لتصل 30% بل وصلت الى 50% وكذلك ارتفعت ضريبة الويركو والتي انعكست على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان ظهرت طبقة اجتماعية وهي طبقة كبار المالكين (الاقطاعيين) وطبقة المرابين التجار وطبقة الفلاحين والعمال المستأجرون وذلك لان الضرائب اثقلت كاهل الفلاحين واغرقتهم في الديون.
يتبع