لحني الجريح
لحنـي إذا مـدَّ اللـيـلُ بـردتـه
يشكو النوى في جلبـابِ أغنيتـي
ملتاعـةٌ تسـري، دمعهـا سفـرٌ
فوق المدى تجري بيـن أوردتـي
ما أحزنَ الشدوَ والشجـى صـورٌ
يفتـرُّ عـن سرِّهـا لَمَـى لُغتـي
إيقاعهـا حـزن النـاي متكـئـا
يبكي هوىً في أحضـان سوسنـةِ
فرَّ النَّـدى عـن أهدابهـا فبكـت
عمراً هوى فـي أسمـالِ أمنيـةِ
يـا ليـلُ، يـا ليـلُ أيُّ أمسيـةٍ
فيهـا ستغفـو أحـزان أمسيتـي
ورحلتـي، يـا لرحلـةٍ ذَبـحـت
نصالـهـا حسـونِـي وقبَّـرتـي
ألـم تـر الأفـق وهـو منتحـبٌ
تحطمت فـي مـداهُ أجنحتـي؟!!
وبتُّ مذ أبـتُ مـن لظـى أملـي
ميسرتـي تكـتـوي وميمنـتـي
يا قبراتِ الهشيـم، مـا شجنـي؟
ما لوعتي، والأشجانُ مؤنستـي؟!
أيُّ الـرُّؤَى لـم تصـرخْ معذبـةً
منذ اكتوت بالأنـواءِ أشرعتـي؟!
أيُّ المنـى لـم تسقـط مضرّجـةً
بين الربى في أتُّـون محرقتـي؟!
والهفتـي، والأزهـار يحرقـهـا
لفح الأسى، في أسـوار قوقعتـي
لحني جريح جاب المدى ومضـى
مع غربتي في شطـآن ملحمتـي
وكلمـا ضـمَّ القـاعُ لـي سفنـا
شيَّدتُ من جرحي سورَ مركبتي؟!!
وكلمـا دكَّ الوحـشُ لـي حُلُمـا
أرسيت من وجدي حلـمَ مملكتـي
كم راوغتْني، والسَّهم فـي كبـدي
كي أنزوي في سـرداب أمنيتـي
منذ اجترحتُ الأحزانَ في سفـري
صارت وحوش البيـداء ملهمتـي
تلك الربى، والأشـواك تحضنهـا
ترعى الأسى، مع أسراب أغربـةِ
والبوم يغفـو فـي أيـكِ مقبـرةِ
توسـدتْ فـي أحضـانِ مقفـرةِ
لحني سرى يا مصباحُ صوتُ جوىً
إيقاعه صوتُ البحـر فـي رئتـي
ماذا أرى يـا أشجـانُ عاصفـةً؟
أم بحرَ آهـات مـلءَ أوردتـي؟؟
فاستصرخي، علَّ الناي يخبرني!!
أيُّ الرزايـا تقتـات أنسجـتـي
يا ليل هذا اللحـن الـذي نَزَفَـتْ
أوجاعـه مـن روحـي المعذبـةِ
يا لاجتراحي دمعا سـرى شجنـا
مات الصَّدى في الدنيا ولـم يمـتِ
لحنـي إذا مـدَّ الحـزن خيمتـه
فوق الليالي، ينسابُ فـي شفتـي
لحنـي إذا مـدَّ اللـيـلُ بـردتـه
يشكو النوى في جلبـابِ أغنيتـي
ملتاعـةٌ تسـري، دمعهـا سفـرٌ
فوق المدى تجري بيـن أوردتـي
ما أحزنَ الشدوَ والشجـى صـورٌ
يفتـرُّ عـن سرِّهـا لَمَـى لُغتـي
إيقاعهـا حـزن النـاي متكـئـا
يبكي هوىً في أحضـان سوسنـةِ
فرَّ النَّـدى عـن أهدابهـا فبكـت
عمراً هوى فـي أسمـالِ أمنيـةِ
يـا ليـلُ، يـا ليـلُ أيُّ أمسيـةٍ
فيهـا ستغفـو أحـزان أمسيتـي
ورحلتـي، يـا لرحلـةٍ ذَبـحـت
نصالـهـا حسـونِـي وقبَّـرتـي
ألـم تـر الأفـق وهـو منتحـبٌ
تحطمت فـي مـداهُ أجنحتـي؟!!
وبتُّ مذ أبـتُ مـن لظـى أملـي
ميسرتـي تكـتـوي وميمنـتـي
يا قبراتِ الهشيـم، مـا شجنـي؟
ما لوعتي، والأشجانُ مؤنستـي؟!
أيُّ الـرُّؤَى لـم تصـرخْ معذبـةً
منذ اكتوت بالأنـواءِ أشرعتـي؟!
أيُّ المنـى لـم تسقـط مضرّجـةً
بين الربى في أتُّـون محرقتـي؟!
والهفتـي، والأزهـار يحرقـهـا
لفح الأسى، في أسـوار قوقعتـي
لحني جريح جاب المدى ومضـى
مع غربتي في شطـآن ملحمتـي
وكلمـا ضـمَّ القـاعُ لـي سفنـا
شيَّدتُ من جرحي سورَ مركبتي؟!!
وكلمـا دكَّ الوحـشُ لـي حُلُمـا
أرسيت من وجدي حلـمَ مملكتـي
كم راوغتْني، والسَّهم فـي كبـدي
كي أنزوي في سـرداب أمنيتـي
منذ اجترحتُ الأحزانَ في سفـري
صارت وحوش البيـداء ملهمتـي
تلك الربى، والأشـواك تحضنهـا
ترعى الأسى، مع أسراب أغربـةِ
والبوم يغفـو فـي أيـكِ مقبـرةِ
توسـدتْ فـي أحضـانِ مقفـرةِ
لحني سرى يا مصباحُ صوتُ جوىً
إيقاعه صوتُ البحـر فـي رئتـي
ماذا أرى يـا أشجـانُ عاصفـةً؟
أم بحرَ آهـات مـلءَ أوردتـي؟؟
فاستصرخي، علَّ الناي يخبرني!!
أيُّ الرزايـا تقتـات أنسجـتـي
يا ليل هذا اللحـن الـذي نَزَفَـتْ
أوجاعـه مـن روحـي المعذبـةِ
يا لاجتراحي دمعا سـرى شجنـا
مات الصَّدى في الدنيا ولـم يمـتِ
لحنـي إذا مـدَّ الحـزن خيمتـه
فوق الليالي، ينسابُ فـي شفتـي
للشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح