رغم الاحتلال… و الأسلاك الشائكة… و سيطرة التقاليد و العادات الموروثة… تحاول أن تتخطى عتبة البيت… لتقتحم فضاء الحياة العامة… وتساهم في تغيير تصورات المجتمع حول المرأة الفلسطينية…
مما لا شك فيه أن المرأة الفلسطينية تمكنت من نفض غبار التقاليد و العادات البالية، و عرفت تطورا ملموسا و حضورا متميزا في مختلف المجالات، حيث ارتفعت نسبة تعليم وتشغيل المرأة، كما ارتفعت نسبة الوعي لدى النساء بشكل ملحوظ، و رغم أن هذا التطور ظل حبيس فئة معينة من النساء بسبب مجموعة من الظروف و العوامل الاجتماعية التي تعيشها المرأة الفلسطينية كالتقاليد والموروثات الثقافية و السيطرة الذكورية التي يتشبع بها المجتمع الفلسطيني شأنه شأن كل المجتمعات العربية الأخرى، وهي عوامل تحصر دور المرأة داخل الأسرة و البيت (طاعة الزوج، تربية الأطفال، الأشغال المنزلية،…)، لأن المرأة كيفما كانت تظل في نظر المجتمع مجرد كائن ضعيف و قاصر لا يبلغ سن الرشد أبدا، غير قادر على تحمل المسؤولية و اتخاذ القرارات المصيرية، و قد كرست هذه الأفكار بشتى الطرق و الوسائل داخل المجتمع الفلسطيني إلى أن أصبحت واقعا معاشا في حياة المرأة، إلا أن هذه النظرة الاجتماعية المهمشة للمرأة لم تقف في وجه طموحها و رغبتها في التحرر الفكري والاجتماعي والاقتصادي، بحيث بذلت كل جهدها من أجل التمرد على هذه الوضعية المزرية التي تطبع واقعها اليومي في ظل الاحتلال الصهيوني من جهة، والسيطرة الذكورية داخل الأسرة من جهة أخرى، فاقتحمت مختلف مناحي الحياة العامة و حققت إنجازات و مكتسبات مهمة كسرت بعض الحواجز والضغوط المفروضة عليها.
لكن رغم كل هذا التطور الذي عرفته المرأة الفلسطينية و درجة الوعي الذي وصلت إليه، إلا أنها مازالت بعيدة عن المشاركة في السلطة و مراكز صنع القرار، بسبب السيطرة الذكورية من جهة و سلطة التقاليد من جهة ثانية، كما أن النصوص التشريعية المتعلقة بالمرأة غير عادلة و تعرف مجموعة من الثغرات، لذلك من الضروري دعم المرأة و رفع مكانتها في مختلف المجالات، من أجل تغيير النظرة الاجتماعية التي تكرس دونيتها و تساهم في إذلالها بشكل مستمر، و تعزيز موقعها في المجال السياسي، هذا المجال الذي يعتبر خاصا بالرجال فقط، إلا أنه منذ الثورة الفلسطينية المعاصرة وجهت مجموعة من الفصائل و الأحزاب السياسية اهتمامها نحو قضية المرأة و احتضانها، بحيث استقطبت و أطرت نسبة مهمة من النساء للمشاركة في المجال السياسي، غير أن ممارسة المرأة للسياسة تعترضها مجموعة من العراقيل و الصعوبات نظرا لعدة أسباب أهمها عدم استقلالية المرأة من الناحية المادية و اعتمادها على دعم الأسرة و تبعيتها اجتماعيا و اقتصاديا للرجل ( الأب، الزوج، الأخ، الإبن) والتزامها بعدة مسؤوليات اتجاه الأسرة، لأن الممارسة السياسة تأخذ حيزا كبيرا من الوقت والاهتمام، دون أن ننسى أن المرأة تعاني من التهميش السياسي، بسبب غياب قوة ظاغطة على المؤسسات والأحزاب السياسية لتحسين وضع المرأة، و بسبب استسلام المرأة و عدم قدرتها على منافسة الرجل على المناصب القيادية الأولى رغم نشاطها الملحوظ داخل الأحزاب أو الفصائل السياسية، بحيث يهيمن الرجال على كل المناصب السياسية القيادية في حين تلعب المرأة دورا ثانويا داخل الأحزاب، ومازالت المرأة تعاني من هذه الوضعية لحد الساعة، بحيث اقتصر دور المرأة سياسيا على التعبئة و التأطير و الأعمال التضامنية و الإعلامية البسيطة.
و قد تأثرت المرأة الفلسطينية بهذه الوضعية و بالتهميش السياسي الذي يمارس عليها داخل الأحزاب والفصائل السياسية، الأمر الذي جعل نسبة مهمة من النساء يتراجعن عن الانخراط في الأحزاب خلال السنوات الأخيرة، و رغم رغبة المرأة في خوض غمار تجربة الممارسة السياسية، إلا أن المرأة تشعر بخيبة الأمل من طريقة تعامل الأحزاب السياسية مع قضاياها، ووضعيتها ونشاطها داخل هذه الأحزاب، و هذا الأمر واضح جدا على مستوى السلطات المحلية، لذلك تجد المرأة نفسها شيئا فشئيا خارج اللعبة السياسية، خاصة و أن تعامل الأحزاب مع المرأة باعتبارها مجرد آلة تنفيذية ووسيلة احتياطية تسخر أثناء الحملة الانتخابية، من أجل حشد الجماهير و تعبئة الأصوات المؤيدة للأحزاب، هذه الوضعية جعلت الكثير من النشيطات السياسيات يتراجعن عن نشاطهن الحزبي، كما أن طبيعة الظروف التي تمر بها فلسطين تؤثر بشكل كبير على دور المرأة و مركزها في المجال السياسي، و بالرغم من العراقيل التي تعترض المرأة أثناء الممارسة السياسية فإن مجموعة من النساء الفعالات سياسيا وحزبيا، تعمل بإصرار كبير على طرح وفرض مختلف القضايا التي تشغلها و تعاني منها و تطالب بتطوير وتحسين مكانة المرأة داخل الأحزاب السياسية.
مما لا شك فيه أن المرأة الفلسطينية تمكنت من نفض غبار التقاليد و العادات البالية، و عرفت تطورا ملموسا و حضورا متميزا في مختلف المجالات، حيث ارتفعت نسبة تعليم وتشغيل المرأة، كما ارتفعت نسبة الوعي لدى النساء بشكل ملحوظ، و رغم أن هذا التطور ظل حبيس فئة معينة من النساء بسبب مجموعة من الظروف و العوامل الاجتماعية التي تعيشها المرأة الفلسطينية كالتقاليد والموروثات الثقافية و السيطرة الذكورية التي يتشبع بها المجتمع الفلسطيني شأنه شأن كل المجتمعات العربية الأخرى، وهي عوامل تحصر دور المرأة داخل الأسرة و البيت (طاعة الزوج، تربية الأطفال، الأشغال المنزلية،…)، لأن المرأة كيفما كانت تظل في نظر المجتمع مجرد كائن ضعيف و قاصر لا يبلغ سن الرشد أبدا، غير قادر على تحمل المسؤولية و اتخاذ القرارات المصيرية، و قد كرست هذه الأفكار بشتى الطرق و الوسائل داخل المجتمع الفلسطيني إلى أن أصبحت واقعا معاشا في حياة المرأة، إلا أن هذه النظرة الاجتماعية المهمشة للمرأة لم تقف في وجه طموحها و رغبتها في التحرر الفكري والاجتماعي والاقتصادي، بحيث بذلت كل جهدها من أجل التمرد على هذه الوضعية المزرية التي تطبع واقعها اليومي في ظل الاحتلال الصهيوني من جهة، والسيطرة الذكورية داخل الأسرة من جهة أخرى، فاقتحمت مختلف مناحي الحياة العامة و حققت إنجازات و مكتسبات مهمة كسرت بعض الحواجز والضغوط المفروضة عليها.
لكن رغم كل هذا التطور الذي عرفته المرأة الفلسطينية و درجة الوعي الذي وصلت إليه، إلا أنها مازالت بعيدة عن المشاركة في السلطة و مراكز صنع القرار، بسبب السيطرة الذكورية من جهة و سلطة التقاليد من جهة ثانية، كما أن النصوص التشريعية المتعلقة بالمرأة غير عادلة و تعرف مجموعة من الثغرات، لذلك من الضروري دعم المرأة و رفع مكانتها في مختلف المجالات، من أجل تغيير النظرة الاجتماعية التي تكرس دونيتها و تساهم في إذلالها بشكل مستمر، و تعزيز موقعها في المجال السياسي، هذا المجال الذي يعتبر خاصا بالرجال فقط، إلا أنه منذ الثورة الفلسطينية المعاصرة وجهت مجموعة من الفصائل و الأحزاب السياسية اهتمامها نحو قضية المرأة و احتضانها، بحيث استقطبت و أطرت نسبة مهمة من النساء للمشاركة في المجال السياسي، غير أن ممارسة المرأة للسياسة تعترضها مجموعة من العراقيل و الصعوبات نظرا لعدة أسباب أهمها عدم استقلالية المرأة من الناحية المادية و اعتمادها على دعم الأسرة و تبعيتها اجتماعيا و اقتصاديا للرجل ( الأب، الزوج، الأخ، الإبن) والتزامها بعدة مسؤوليات اتجاه الأسرة، لأن الممارسة السياسة تأخذ حيزا كبيرا من الوقت والاهتمام، دون أن ننسى أن المرأة تعاني من التهميش السياسي، بسبب غياب قوة ظاغطة على المؤسسات والأحزاب السياسية لتحسين وضع المرأة، و بسبب استسلام المرأة و عدم قدرتها على منافسة الرجل على المناصب القيادية الأولى رغم نشاطها الملحوظ داخل الأحزاب أو الفصائل السياسية، بحيث يهيمن الرجال على كل المناصب السياسية القيادية في حين تلعب المرأة دورا ثانويا داخل الأحزاب، ومازالت المرأة تعاني من هذه الوضعية لحد الساعة، بحيث اقتصر دور المرأة سياسيا على التعبئة و التأطير و الأعمال التضامنية و الإعلامية البسيطة.
و قد تأثرت المرأة الفلسطينية بهذه الوضعية و بالتهميش السياسي الذي يمارس عليها داخل الأحزاب والفصائل السياسية، الأمر الذي جعل نسبة مهمة من النساء يتراجعن عن الانخراط في الأحزاب خلال السنوات الأخيرة، و رغم رغبة المرأة في خوض غمار تجربة الممارسة السياسية، إلا أن المرأة تشعر بخيبة الأمل من طريقة تعامل الأحزاب السياسية مع قضاياها، ووضعيتها ونشاطها داخل هذه الأحزاب، و هذا الأمر واضح جدا على مستوى السلطات المحلية، لذلك تجد المرأة نفسها شيئا فشئيا خارج اللعبة السياسية، خاصة و أن تعامل الأحزاب مع المرأة باعتبارها مجرد آلة تنفيذية ووسيلة احتياطية تسخر أثناء الحملة الانتخابية، من أجل حشد الجماهير و تعبئة الأصوات المؤيدة للأحزاب، هذه الوضعية جعلت الكثير من النشيطات السياسيات يتراجعن عن نشاطهن الحزبي، كما أن طبيعة الظروف التي تمر بها فلسطين تؤثر بشكل كبير على دور المرأة و مركزها في المجال السياسي، و بالرغم من العراقيل التي تعترض المرأة أثناء الممارسة السياسية فإن مجموعة من النساء الفعالات سياسيا وحزبيا، تعمل بإصرار كبير على طرح وفرض مختلف القضايا التي تشغلها و تعاني منها و تطالب بتطوير وتحسين مكانة المرأة داخل الأحزاب السياسية.