[img][/img]
بعيدا عن عدسات الكاميرا، وأعين الصحفيين، تندلع بين الحين والآخر مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال الإسرائيلي والسكان الفلسطينيين في قرية بيت عوا، على بعد 22 كم غرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأصبح الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع سلاحا معتادا أدى إلى جرح أكثر من 600 شخص حسب إحصاءات البلدية، إضافة إلى أن استخدام الرصاص الحي ضد فتية لم يتجاوزوا سن البلوغ يعتبر الأكثر فتكا بالسكان.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية دأب جيش الاحتلال الإسرائيلي على قمع مئات المسيرات الاحتجاجية على امتداد الجدار الفاصل في الضفة الغربية مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء ومئات الجرحى.
رصاص حي
وأكد شهود عيان على استشهاد فتى في بلدة بيت عوا الأحد أن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص الحي لتفريق فتية وطلبة مدارس تظاهروا على مقربة من الأسلاك الشائكة المكونة للجدار الفاصل احتجاجا على المجازر الإسرائيلية في غزة.
واستند أحد الشهود إلى تسجيل مصور قال إنه وثق عملية إطلاق الرصاص على الفتى محمود محمد المسالمة (16 عاما)، مما أدى إلى إصابته برصاصة في القلب واستشهاده على الفور.
ويقول محمد المسالمة والد الشهيد إن ابنه خرج في مسيرة سلمية مع طلبة المدارس احتجاجا على ما يجري في غزة، لكن سلطات الاحتلال باغتتهم بالرصاص المطاطي فأصيب الشهيد برصاصتين لكنه واصل احتجاجه فأطلق القناص رصاصة أصابت قلبه مباشرة مما أدى إلى استشهاده.
وأكد المسالمة أنه صدم لدى سماعه خبر استشهاد ابنه، معلنا عزمه التوجه للمحاكم الإسرائيلية لمقاضاة قتلته، مطالبا بحماية دولية عاجلة لأطفال فلسطين ومساعدته في مساعيه القانونية.
ومن جهتها قالت مصادر البلدية المحلية إن مسؤولين في جيش الاحتلال اعتذروا عن مقتل الفتى وفي نفس الوقت وجهوا تحذيرات شديدة لكل من يقترب من الجدار الفاصل أو يحاول -حسب قولهم - تخريبه لأنه يعتبر خطا أحمر والاقتراب منه يهدد أمن الإسرائيليين.
وبدوره أكد رئيس بلدية القرية الحاج محمد محيي السويطي استعداد البلدية ومختلف المؤسسات المحلية للوقوف إلى جانب ذوي الشهيد في متابعة ملفه قضائيا لإدانة قاتليه ومحاسبتهم، مؤكدا أن الاعتذار عن جرائم القتل لا يعيد الشهداء إلى ذويهم.
أراضي القرية
وفي نفس الوقت كشف السويطي أن الجدار الفاصل قضم حتى الآن نحو 700 دونم من أراضي القرية، مشيرا إلى أن أكثر من 600 مواطن أصيبوا خلال مواجهات الاحتجاج على إقامته خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح أن الوضع الإنساني والمعيشي للسكان تدهور بعد إحكام الإغلاق عليهم، فيما أصيبت مناحي الحياة بالشلل حيث كان يعمل السكان جزئيا في التجارة والزراعة والعمل داخل الخط الأخضر.
لاجئون في بلدهم
ومن جهته أكد جابر الطميزي، مسؤول اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار في جنوب الضفة الغربية، أن جيش الاحتلال لم يتوقف عن استخدام الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين الفلسطينيين ضد الجدار، مشيرا إلى استشهاد وإصابة عدة مواطنين في أماكن مختلفة.
وذكر أن الجدار العازل في قرية بيت عوا تحديدا حرم الأهالي من مصدر رزقهم في الزراعة والتجارة مما جعل السكان لاجئين في بلدهم يحيط بهم الجدار من الغرب وحاجز عسكري ومستوطنة إسرائيلية من الجنوب.
وأشار الطميزي إلى أن الجدار الفاصل ملاصق للبيوت في بعض المناطق واخترق مقبرة القرية البالغ عدد سكانها نحو تسعة آلاف نسمة، وصادر جزءا من أراضي المدرسة الأساسية، لكن غياب وسائل الإعلام لم يساعد الأهالي في إبراز معاناتهم.
وفي نفس الوقت أبدى الطميزي استعداد اللجنة لمساعدة ذوي الشهيد المسالمة في مساعيهم لرفع قضية ضد سلطات الاحتلال، مشيرا إلى تحقيق نجاحات في هذا الِشأن في عدة مناطق.
الجدار العازل قضم 700 دنم من أراضي قرية عوا
بعيدا عن عدسات الكاميرا، وأعين الصحفيين، تندلع بين الحين والآخر مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال الإسرائيلي والسكان الفلسطينيين في قرية بيت عوا، على بعد 22 كم غرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأصبح الرصاص المطاطي والغازات المسيلة للدموع سلاحا معتادا أدى إلى جرح أكثر من 600 شخص حسب إحصاءات البلدية، إضافة إلى أن استخدام الرصاص الحي ضد فتية لم يتجاوزوا سن البلوغ يعتبر الأكثر فتكا بالسكان.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية دأب جيش الاحتلال الإسرائيلي على قمع مئات المسيرات الاحتجاجية على امتداد الجدار الفاصل في الضفة الغربية مما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء ومئات الجرحى.
رصاص حي
وأكد شهود عيان على استشهاد فتى في بلدة بيت عوا الأحد أن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص الحي لتفريق فتية وطلبة مدارس تظاهروا على مقربة من الأسلاك الشائكة المكونة للجدار الفاصل احتجاجا على المجازر الإسرائيلية في غزة.
واستند أحد الشهود إلى تسجيل مصور قال إنه وثق عملية إطلاق الرصاص على الفتى محمود محمد المسالمة (16 عاما)، مما أدى إلى إصابته برصاصة في القلب واستشهاده على الفور.
ويقول محمد المسالمة والد الشهيد إن ابنه خرج في مسيرة سلمية مع طلبة المدارس احتجاجا على ما يجري في غزة، لكن سلطات الاحتلال باغتتهم بالرصاص المطاطي فأصيب الشهيد برصاصتين لكنه واصل احتجاجه فأطلق القناص رصاصة أصابت قلبه مباشرة مما أدى إلى استشهاده.
وأكد المسالمة أنه صدم لدى سماعه خبر استشهاد ابنه، معلنا عزمه التوجه للمحاكم الإسرائيلية لمقاضاة قتلته، مطالبا بحماية دولية عاجلة لأطفال فلسطين ومساعدته في مساعيه القانونية.
ومن جهتها قالت مصادر البلدية المحلية إن مسؤولين في جيش الاحتلال اعتذروا عن مقتل الفتى وفي نفس الوقت وجهوا تحذيرات شديدة لكل من يقترب من الجدار الفاصل أو يحاول -حسب قولهم - تخريبه لأنه يعتبر خطا أحمر والاقتراب منه يهدد أمن الإسرائيليين.
وبدوره أكد رئيس بلدية القرية الحاج محمد محيي السويطي استعداد البلدية ومختلف المؤسسات المحلية للوقوف إلى جانب ذوي الشهيد في متابعة ملفه قضائيا لإدانة قاتليه ومحاسبتهم، مؤكدا أن الاعتذار عن جرائم القتل لا يعيد الشهداء إلى ذويهم.
أراضي القرية
وفي نفس الوقت كشف السويطي أن الجدار الفاصل قضم حتى الآن نحو 700 دونم من أراضي القرية، مشيرا إلى أن أكثر من 600 مواطن أصيبوا خلال مواجهات الاحتجاج على إقامته خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح أن الوضع الإنساني والمعيشي للسكان تدهور بعد إحكام الإغلاق عليهم، فيما أصيبت مناحي الحياة بالشلل حيث كان يعمل السكان جزئيا في التجارة والزراعة والعمل داخل الخط الأخضر.
لاجئون في بلدهم
ومن جهته أكد جابر الطميزي، مسؤول اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار في جنوب الضفة الغربية، أن جيش الاحتلال لم يتوقف عن استخدام الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين الفلسطينيين ضد الجدار، مشيرا إلى استشهاد وإصابة عدة مواطنين في أماكن مختلفة.
وذكر أن الجدار العازل في قرية بيت عوا تحديدا حرم الأهالي من مصدر رزقهم في الزراعة والتجارة مما جعل السكان لاجئين في بلدهم يحيط بهم الجدار من الغرب وحاجز عسكري ومستوطنة إسرائيلية من الجنوب.
وأشار الطميزي إلى أن الجدار الفاصل ملاصق للبيوت في بعض المناطق واخترق مقبرة القرية البالغ عدد سكانها نحو تسعة آلاف نسمة، وصادر جزءا من أراضي المدرسة الأساسية، لكن غياب وسائل الإعلام لم يساعد الأهالي في إبراز معاناتهم.
وفي نفس الوقت أبدى الطميزي استعداد اللجنة لمساعدة ذوي الشهيد المسالمة في مساعيهم لرفع قضية ضد سلطات الاحتلال، مشيرا إلى تحقيق نجاحات في هذا الِشأن في عدة مناطق.