يديعوت: عمليه عسكرية لغزة في غضون ايام

أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه يوجد على جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية "نشاط عسكري ذو أهمية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة قريبا"، وقالت أن "الحديث لا يدور عن أشهر أو أسابيع بل عن شيء في غضون أيام بعد أن أتم الجيش كافة استعداداته" بعد أتفاق كل من رئيس الحكومة أيهود أولمرت ووزير حربه أيهود باراك على توجيه ضربة عسكرية لغزة قبل أي أتفاق للتهدئة خاصة في أعقاب تصاعد الخسائر البشرية الإسرائيلية جراء الصواريخ والقذائف المنطلقة من القطاع مؤخرا.

وأضافت الصحيفة أن الحديث هو عن عمليات "بأحجام مختلفة" وتدريجية مثل احتلال "مناطق ذات إشكالية" وقصفها بشده من الجو، وليس احتلال كل القطاع، وزادت "ان الجيش الإسرائيلي مستعد أيضاً لمواجهة احتمال اتساع رقعة الحرب، ما سيضطره إلى إعادة احتلال القطاع كله واستدعاء قوات الاحتياط".

في غضون ذلك أكدت مصادر إسرائيلية ان أولمرت وباراك، اتفقا على تنفيذ عملية حربية كبيرة في قطاع غزة في أقرب وقت ممكن، وطلب أولمرت من باراك أن يأمر بإعداد الجيش الإسرائيلي لهذه المهمة، بحيث يخرج منها منتصرا.

وقالت المصادر "ان أولمرت، الذي كان يعارض بشدة عملية اجتياح كبرى، غير رأيه في أعقاب مقتل عامل إسرائيلي في كيبوتس نير عوز، فقد اتصل به باراك وهو في عز زيارته للولايات المتحدة وأبلغه ان "الوضع لم يعد يحتمل بعد السكوت على صواريخ حماس وأمثالها، خصوصا ان هذه البلدة بالذات فقدت حتى الآن ثلاثة من سكانها هذه السنة، فضلا عن عشرات الجرحى".

كما أشارت الى "أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي الذي كان يتحفظ من هجوم واسع يكبد جيشه خسائر كبيرة في الأرواح، بات يؤيد شن العملية"، خاصة أن قيادة الجيش لم تعد تحتمل رؤية الدم المسفوك لسكان الجنوب دون رد عسكري صارم، حسبما أفادت.

ولفتت الى "ان الحكومة الأمنية المصغرة ستعقد اجتماعاً لها الثلاثاء المقبل لبحث الوضع في غزة بهدف اتخاذ قرارات حاسمة، حيث سيطرح الجيش خطته الحربية".

في المقابل، ثمة تقديرات لدى أوساط أمنية بأن العملية العسكرية لن تشن قبل انتهاء زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس لإسرائيل منتصف الشهر، ثم زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي بعد أسبوع، وهي زيارة توليها إسرائيل أهمية قصوى، وبحسب هذه التقديرات، فإن إطلاق الهجوم مع خروج المدارس في عطلتها الصيفية أواخر الشهر الحالي هو أفضل توقيت "لأن عملية إخلاء سكان من مناطق تتعرض للقصف من القطاع ستكون أسهل".